موسكو تعارض توسيع نادي الدول النووية 2024.

مسؤول روسي: موسكو تعارض توسيع نادي الدول النووية

أعلن دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي يوم الخميس 8 نوفمبر/تشرين الثاني أن موسكو تعارض بشدة فكرة توسيع "نادي الدول النووية".

وقال روغوزين في كلمة له أمام المشاركين في المؤتمر الدولي "الأسلحة النووية والأمن الدولي في عالم القرن الحادي والعشرين" المنعقد بموسكو: "اننا لم نخرق أبدا نظام الرقابة على توريدات المواد الانشطارية والأسلحة الى دول أخرى، ولذلك نعتبر أن نادي الدول النووية يجب أن يبقى كما هو منذ نشوئه".

وشدد المسؤول الروسي على أن امتلاك السلاح النووي لا يحق الا للدول التي تدرك بشكل كامل الآثار الكارثية لاستخدامه المحتمل.

وتابع روغوزين قائلا: "ان الذين يفكرون في استخدام الأسلحة النووية مجانين. إن اسلحة الدمار الشامل شيء خطير للغاية ولا يجوز إعطاؤه لأشخاص يهتمون بالمسائل العسكرية فقط. إنه مسألة سياسية عميقة، أما الأسلحة النووية فانها أسلحة سياسية قبل كل شيء".
مؤسسات الصناعية العسكرية الروسية تراقب التوجهات العالمية في مجال انتاج الأسلحة الحديثة

نفى روغوزين أن يكون المجمع الصناعي العسكري في روسيا منعزلا عن التوجهات العالمية في مجال انتاج الأصناف الجديدة من الأسلحة.

وقال: "يجري تطوير المجمع الصناعي العسكري الروسي ليس في حالة من الانعزال، بل إننا نراقب جميع التوجهات العالمية بما فيها المشاريع لتطوير الأسلحة في الولايات المتحدة".

وأضاف المسؤول الروسي أن بلاده لا تنسي الاخفاقات التي حدثت في عدة مجالات لتصنيع الأسلحة في روسيا بما فيها انتاج طائرات بلا طيار . وقال: "لن نسمح ابدا لأنفسنا بأن نتخلف ولو في اتجاه واحد من اتجاهات تصنيع الأسلحة".
موسكو قلقة من استخدام حلف الناتو للقوة خارج منطقة مسؤوليته

أعرب نائب رئيس الوزراء الروسي مرة أخرى عن قلق موسكو البالغ من استخدام حلف شمال الأطلسي (الناتو) للقوة خارج منطقة مسؤوليته. واعتبر أن هذا التوجه لا يساهم في تعزيز نظام عدم الانتشار النووي.

وقال روغوزين: "إن العامل الآخر الذي لا يساهم في كفاحنا من أجل الوصول الى "الصفر النووي" هو تكتيك جديد يتمثل في استخدام قوات بلدات الناتو خارج مناطق مسؤولية الحلف وبغض النظر على القيود (في مجال استخدام القوة) التي يفرضها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والمادة الخامسة من اتفاقية واشنطن (حول تأسيس حلف الناتو)".وتابع قائلا أن هذا التفسير الموسع لامكانية استخدام القوة يثر قلقا في العالم بأكمله ويدفع بعض الدول الى السعي لامتلاك السلاح النووي.

وأعاد روغوزين الى الأذهان الغزو الأمريكي للعراق، مشيرا الى أن واشنطن اتهمت نظام صدام حسين بامتلاك اسلحة نووية، لكنه من الواضح أن الأمريكيين كانوا واثقين من عدم وجود أي سلاح نووي في العراق، والا ما كانوا ليجرأوا على تنفيذ عملية برية في هذه البلاد. وشدد روغوزين على أن الجانب الروسي لم يتسلم حتى الآن اية توضيحات من الأمريكيين بشأن الأسباب الحقيقية للحرب في العراق.
روغوزين يأمل في أن يكون أوباما أكثر مرونة إزاء قضية الدرع الصاروخية بعد الانتخابات

يأمل دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي في أن يصبح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكثر مرونة إزاء مسألة الدفاع المضاد للصواريخ، بعد فوزه بالولاية الرئاسية الثانية في الانتحابات التي جرت يوم الثلاثاء الماضي.

وكان الرئيس أوباما قد أعلن بعد توليه منصب الرئاسة لأول مرة عن عملية "إعادة تشغيل" العلاقات مع روسيا التي كانت ترمي الى تجاوز المشاكل العالقة بين البلدين. لكن عملية "إعادة التشغيل" اصطدمت بعدة عقبات لعل أبرزها الخلاف بشأن منظومة الدرع الصاروخية التي تعتزم واشنطن نشرها في أوروبا وأنحاء أخرى من العالم، دون أن تتعاون مع روسيا في مجال نشر هذه المنظومة.

وقال روغوزين: "نأمل في أن يكون أوباما بعد إعادة انتخابه رئيسا، أكثر مرونة فيما يخص الأخذ بعين الاعتبار موقف روسيا ودول أخرى حول هيكلية الدرع الصاورخية التابعة لشركائنا في حلف الناتو".

وتابع قائلا: "وفيما يخص التصريحات العلنية (للمسؤولين الأمريكيين) ، ومفادها أن الدرع الصاروخية الأمريكية لا تستهدف روسيا، فإننا لا نصدق الكلام".

08.نوفمبر.2012 الخميس
المصدر : روسيا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.