الجوانب النفسية للعقم عند النساء 2024.

السلام عليكم

الجوانب النفسية للعقم عند النساء

فى الماضى كانت المرأة دائماً هى المتهمة بالمسئولية عن العقم وبالتالى كانت تتحمل وحدها أعباءه النفسية فتتألم وتشعر بالذنب وتكتئب وتواجه نظرات الشفقة من محبيها ونظرات الشماتة والاحتقار من كارهيها ، وتسمع فى كل يوم تعليقات جارحة لكيانها الأنثوى ، وربما تكتمل المأساة بعقابها على ذنب لم ترتكبه وذلك حين يتزوج عليها زوجها معلنا بذلك فشلها كأنثى ونبذها من دائرة عواطفه واهتمامه .

وللاسف الشديد لم تزل هذه الصورة هى القائمة فى كثير من المجتمعات وخاصة العالم الثالث على الرغم من أن الابحاث العلمية اثبتت أن المرأة مسئولة عن 60% فقط من حالات العقم فى حين يتحمل الرجل المسئولية عن 40% من تلك الحالات ، أى أن المرأة ليست وحدها مسئولة عن هذه المشكلة .

والعقم هو عدم القدرة على الحمل بعد مرور سنة كاملة من العلاقة الزوجية الصحيحة دون استخدام وسائل لمنع الحمل .
إذن لا يجب أن نعتبر المرأة عقيماً إلا بعد مرور سنة كاملة على زواجها وبشرط أن يكون زوجها مقيماً معها بصفة دائمة أو شبه دائمة وبينهما علاقة زوجية صحيحة .

أما إذا كان الزوج مسافراً أو يحضر على فترات متقطعة فإن ذلك ربما يكون سبباً مفسراً لعدم حدوث الحمل دون وجود مانع لذلك فى الحقيقة .

وللعقم أسباب بيولوجية تستحوذ على كل الاهتمام فى الفحوص الطبية والعلاج ، وأسباب نفسية غاية فى الأهمية ومع ذلك لا يلتفت إليها أحد ، وربما انتبه الناس أخيراً لأهمية العوامل النفسية بسبب الوعى المتزايد بهذا الجانب وبسبب وجود كثير من حالات العقم التى لا يوجد لها أسباب عضوية ومع هذا تستمر دون سبب يفسر استمرارها .

والعوامل البيولوجية – وهى ليست محور حديثنا الآن – نوجزها فيما يلى :-

– ضعف القدرة على التبويض وذلك لمرض فى المبيض أو لخلل هرمونى .
– مشكلات تشريحية مثل ضيق الأنابيب أو انسدادها أو ضيق عنق الرحم أو صغر حجم الرحم .
– عوامل خاصة بالمناعة بحيث تفرز المرأة أجساما مضادة للحيوانات المنوية .

أما العوامل النفسية التى يمكن أن تسبب أو تساهم فى احداث العقم فهى كثيرة وقد عددتها بعض الأبحاث العلمية إلى 50 عاملاً نذكر منها بإيجاز وتكثيف ما يلى :

– عدم التوافق فى العلاقة الزوجية وما يستتبع ذلك من صراع وشجار يؤثران على التوازن الهرمونى وعلى انقباضات وانبساطات عضلات الرحم والانابيب وغيرها مما يؤثر على عملية التبويض وعلى استقرار البويضة فى الجهاز التناسلى الذى يحتاج إلى حالة من الاستقرار ليتمكن من حضانة البويضة الملقحة ورعايتها فى هدوء حتى تصبح جنيناً .
– وجود صراعات داخلية لدى المرأة حول فكرة القرب من الرجل وإقامة علاقة معه وذلك بسبب مشكلات نفسية عميقة الجذور أو بسبب الخوف الاجتماعى المبنى على المبالغة فى التحريم ، أو استقذار هذه العلاقة واعتبارها دنساً يلوث الكيان الروحى .
– الشخصية الذكورية العدوانية (المسترجلة) والتى ترفض بوعى أو بغير وعى الدور الأنثوى المستقبل والحاضن للحيوان المنوى ثم للبويضة الملقحة ثم للجنين ، واعتبار ذلك عدوان عليها تقاومه بالرفض واللفظ .
وهذه الشخصية لديها صراعات كثيرة حول دورها كأنثى.
– الشخصية الأنثوية غير الناضجة بيولوجياً ونفسياً ، وفيها تكون عملية التبويض ضعيفة أو يكون الرحم صغيراً أو الأنابيب ضيقة ، وتكون أيضاً غير ناضجة انفعالياً .
– البرود الجنسى والذى يسببه أو يصاحبه نشاط هرمونى باهت وضعيف .
– الزوجة التى تأخذ دور الأم لرجل سلبى واعتمادى ، فالتركيبة النفسية لها كأم لهذا الزوج (الطفل أو الابن) تحدث خللاً فى العمليات البيولوجية فلا يحدث الحمل .
– وجود أم مسيطرة ومستبدة تجعل المرأة تكره دور الأمومة وترفضه .
– وجود رغبات متناقضة فى الحمل وعدمه فهى ترغب فيه لتحقيق الدافع الفطرى لديها فى أن تكون أماً وترفضه فى نفس الوقت خوفاً من مشاكله وتبعاته أو لشعورها بأن حياتها الزوجية تعسة وغير مستقرة .
– شدة التعلق بالإنجاب ، فالرغبة الجامحة فى حدوث الحمل ربما تؤدى إلى نزول البويضات قبل نضجها .
– الصدمات الانفعالية المتكررة والتى تؤثر على الغشاء المبطن للرحم وتؤدى إلى انقباضات كثيرة وغير منتظمة فى الأبواق والأنابيب والرحم وعنق الرحم .
– تكرار الإثارة الجنسية دون اشباع ، وهذا يصيب عنق الرحم بالاحتقان والجفاف والتلزج .
وكما رأينا فإن المرأة العقيم ربما تكون لديها بعض الاضطرابات الانفعالية التى تؤخر الحمل ، وتأخير الحمل يجعلها أكثر اضطراباً ، وكلما طالت سنوات الانتظار للحمل كلما زاد اضطرابها وقلت فرص حملها ، وهكذا تدخل فى دائرة مغلقة تجعل فرص الحمل قليلة جداً وتحتم كسر هذه الدائرة وذلك بإعادة الاستقرار النفسى للمرأة إلى المستوى الصحى اللازم لهذه العملية الدقيقة .

وحين يستتب العقم تكون له آثار نفسية كثيرة على المرأة فهى تشعر بالدونية وبفقد الثقة فى هويتها كأنثى لأنها غير قادرة على أداء مهمتها فى الانجاب وغير قادرة على أن تلبى نداء فطرتها فى ان تصبح أماً .
وأحياناً تشعر بالذنب تجاه زوجها خاصة إذا اعتقدت أنها السبب فى حرمانه من أن يصبح اباً .
وهذه المشاعر إذا تضخمت لديها فربما تدخل فى طور الاكتئاب الذى يجعلها تبدو حزينة ومنعزلة وفاقدة للشهية وفاقدة للرغبة فى أى شئ وكأن لسان حالها يقول ما معنى الأشياء إذا كنت قد حرمت أهم شئ فى حياتى كأنثى ، وبالتالى فإن أى شئ بديل يبدو تافهاً باهتاً .

وبعض النساء العقيمات تزداد لديهن الأنانية والنرجسية وتوجه مشاعرها نحو ذاتها فتهتم بنفسها اهتماماً زائداً .
وتنتاب بعضهن رغبة جارفة فى شراء الأشياء واقتنائها فتذهب للسوق كثيراً وتشترى ملابس وأحذية ومقتنيات لا تحتاجها ، وكأنها تعوض فراغها الداخلى الهائل .
وفى أحيان أخرى تصبح المرأة غاضبة وتوجه عدوانها نحو الزوج وتعتبره سبباً فى شقائها إذ حرمها نعمة الإنجاب ، أو توجه عدوانها نحو أهلها وكأنها تتهمهم بأنهم السبب فى أنها جاءت إلى الحياة غير مؤهلة لدورها الأنثوى أو أن طريقتهم فى التربية أثرت عليها فأصبحت عقيماً . وهى فى هذه الحالة تدخل فى صراعات كثيرة مع من حولها وتصبح سريعة الانفعال كثيرة الاشتباك لأتفه الأسباب ، وربما تصبح متسلطة على زوجها وجيرانها وأهلها .

وهناك ما يسمى بصدمة العقم Sterility Trauma وهى تحدث حين تتأكد المرأة من استحالة الحمل وهنا إما أن تزيد عدوانيتها أو تلجأ إلى الانسحاب والانطواء والاكتئاب .

وكثير من النساء يلجأن إلى "الانكار" كحيلة نفسية دفاعية فتدّعى حين سؤالها أنها لا تفكر اطلاقاً فى موضوع الحمل ولا تتأثر به ، وأن معاناتها الجسدية الحالية ليست لها أى علاقة بهذا الموضوع ، وهؤلاء النساء غالباً ما يأتين للطبيب بشكاوى جسدية متكررة كالصداع وآلام الظهر وآلام المفاصل واضطرابات البطن أو التنفس وكلها أعارض نفسجسمية سببها محاولة اخفاء المشاعر السلبية الناتجة عن العقم فتظهر هذه المشاعر المكبوتة فى صورة اضطرابات جسدية فنرى المرأة تكثر من التردد على الأطباء وعمل
الفحوصات الطبية .

والمرأة العقيم تجد راحة فى الدخول فى الفحوصات الطبية أو محاولات العلاج لأن ذلك أولا يشغلها عن المشكلة الكبرى التى لا تتحمل مواجهتها وثانياً يعطيها عذراً أمام الناس فلا يلومونها على تأخر حملها وثالثاً يثير اهتمام الزوج والأهل بها فتخف بذلك مشاعر النبذ والإهمال التى تشعر بها
ويصاحب كل ذلك شعور بعدم الأمان والخوف من المستقبل مع احتمالات هجر الزوج لها وزواجه من أخرى .
وهذا الشعور الدائم بالقلق وعدم الأمان والغيرة الشديدة من النساء الاخريات اللائى ينجبن ربما يؤدى إلى استمرار العقم أكثر وأكثر ، فإذا حدث المحظور وتزوج الزوج وأنجب ، فربما تحمل الزوجة العقيم وذلك يسبب تغير انفعالاتها بعد زواج زوجها ، وهناك نماذج كثيرة لذلك اشهرها السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام وقد كانت عقيماً لسنوات طويلة ، ثم قامت بتزويج السيدة هاجر من زوجها وبعد أن ولدت السيدة هاجر حملت السيدة سارة مباشرة ، وهذه النماذج تعتبر دليلاً قوياً على قوة العامل النفسى فى حالات العقم .
وربما تشعر المرأة بأنها أصبحت قبيحة الشكل وتهمل مظهرها وتفقد الرغبة فى العلاقة الزوجية وتراها غير ذات فائدة ، وتفقد المعنى فى بقية الأشياء .
وهناك فريق من النساء يلجأن إلى التسامى برغبتهن فى الحمل والأمومة فينخرطن فى مجالات التدريس خاصة فى رياض الأطفال أو التمريض أو كفالة الأيتام .
وحين تأتى المرأة العقيم للعلاج فإن أول خطوة هى مساعدتها على التعبير والتنفيس عن مشاعرها تجاه فقد القدرة على الانجاب وعدم لومها على ذلك أو محاولة اخفاء هذه المشاعر لأى سبب من الأسباب . ثانياً رؤية الأمور بشكل موضوعى فإذا كان ثمة أمل فى الحمل فلا بأس من استمرار المحاولات خاصة أن وسائل المساعدة قد تعددت فى هذا المجال .
أما إذا كانت الظروف تقضى باستحالة الحمل فيجب مساعدة الزوجين على قبول هذا الأمر وإيجاد صيغة لحياتهما تكون مريحة للطرفين وتجعل لحياتهما معنى حتى فى عدم وجود الحمل ، فهناك الكثير من الازواج الذين عاشوا سعداء وتجدد حبهم واخلاصهم فى مثل هذه الظروف .
وإذا كانت الزوجة قد أصابها القلق أو الاكتئاب أو الاضطرابات النفسجسمية فيجب اعطاء العلاج الطبى اللازم لهذه الحالات مع التأكيد للزوجين على أهمية العوامل النفسية فى الصحة الانجابية ، وقد اثبتت كثير من الأبحاث حدوث الحمل بعد استقرار الحالة النفسية .

دكتور / محمد المهدى
استشارى الطب النفسى

فعلا أستادي معلومات تفيد المراة
اسال المولي لك التوفيق
واشكرك علي مواضيعك الهادفة
السلام عليكم

هذا هو الهدف أختي *غصن الأراك* ..الإفادة

والاستفادة

وفقني الله وإياك

مشكورة على ردك الرائع.

تحياتي وتقديري لك.

أشكرك اخي على الموضوع الجميل

يعطيك ألف عافيه

دمت بكل خير ومحبه

تقبل احترامي وتقديري

أختك جذابه

السلام عليكم

أهلا أختي *جذابة*

سررت بردك الجميل.

جزاك الله كل خير.

تحياتي وتقديري لك.

الجوانب النفسية لسن اليأس 2024.

السلام عليكم
الجوانب النفسية لسن اليأس

عن الجوانب النفسية لسن اليأس ولاكتشاف الجوانب النفسية لهذه المرحلة الغامضة بكل التغيرات التي تحدث فيها كان لا بد ان نعرف وجهة نظر الطب النفسي فالتقينا بالدكتور/ محمد سليمان الماوى – أستاذ أمراض المخ والأعصاب المساعد بطب القاهرة وعضو الأكاديمية الأمريكية للأمراض العصبية فقال :-
عندما نقول سن اليأس فكأننا نقول (ولا تقربوا الصلاة) ونتوقف ولكن ينبغي أن نستكمل قراءة الآية الكريمة لكي يتم المعنى المقصود فنقول :" تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون" كذلك فان "سن اليأس " جملة ناقصة وصحيحها سن اليأس في الإنجاب وسن اليأس ليس حالة مرضية حتى ترتعد منه بعض النساء بل هو مرحلة انتقالية طبيعية بيولوجية مثلها مثل البلوغ والمراهقة والحمل والولادة واليأس في الإنجاب حقيقة بيولوجية يجب ان نتعامل معها ونتفهمها في حدودها ليس أكثر ولا أقل وهي ليست مقصورة على النساء فقط بل أنها تحدث أيضا للرجال وان كان حدوث سن اليأس في الرجال يتم ببطيء شديد .
نريد أن تكشف لنا النقاب عن أسرار سن اليأس ؟
معظم الدراسات العلمية تشير الى ان هناك عوامل تؤدي الى زيادة الاعراض المصاحبة لتحولات تلك الفترة مثل :
العوامل الشخصية :
للمرأة ودوافعها النفسية في فترات حياتها المختلفة قبل دخولها مرحلة سن توقف الطمث فهناك شخصيات تكون أكثر ثباتا أثناء الأزمات والمواقف الصعبة بشكل عام .
عدد فترات الحمل والإنجاب وتشير الدراسات كلما زادت خصوبة المراة كلما تأخر – الى حد ما سن توقف الطمث .
عمل المراة فان مشاكل فترة توقف الطمث تكون اكثر حدة عند ربات البيوت عنها في النساء العاملات .
سن الزواج :

كلما تأخر سن زواج المرأة كلما تقدم بها سن توقف الطمث.
عوامل شخصية وبيئية :

مثل مستوى المعيشة وطبيعة المجتمع الذي تعيش فيه (زراعي – صناعي).
بل ان بعض الدراسات تشير الى أن سن اليأس أو سن توقف الطمث يأتي مبكرا نسبيا وبمشاكل اكثر- الى حد ما – في البلاد الحارة وكذلك في الزنوج أكثر من البيض وفي المجتمعات الزراعية اكثر من الصناعية .
هل توجد بعض الأعراض العصبية أو النفسية للمرأة في فترة توقف الطمث :
التحولات الهرمونية التي تصاحب هذه الفترة هي الانخفاض الشديد في نسبة هرمون ألا ستروجين وانقطاع الحيض مع فقدان القدرة على الإنجاب بالاضافة الى بعض العوامل الخارجية التي تحدثنا عنها آنفا.. كل هذا قد يؤدي الى بعض المضايقات النفسية والعصبية التي قد تتطور الى أعراض مرضية من أشهرها – الشعور السريع بالتعب والإرهاق والاجهاد.
العصبية والنرفزة واضطراب النوم.
فقدان الشهية وعدم الرغبة في القيام بأي عمل حتى لو كانت أعمالا روتينية .
التوتر والقلق النفسي التي قد تتزايد وتصل الى حد الاكتئاب
بعض السيدات يعانين خلال هذه الفترة من زيادة الشكوك والوسوسة .
حوالي 5.% من النساء على الأقل يصيبهن اضطراب في الأوعية الدموية والدورة الدموية مما يتسبب في الشعور بالارتفاع درجة الحرارة ثم يعقب ذلك الشعور بالبرودة ولا شك أن حدوث هذه النوبات الحرارية يزيد من إحساس المرأة ان شيئا غير طبيعيا يحدث لها بل وتكون تلك النوبات هي مشكلتها الأساسية خلال تلك الفترة .
ما الحل اذن ؟
للأسف الشديد تمثل كلمة سن اليأس عند كثير من النساء رمزا خالدا لسقوط الأنوثة وفقدان القدرة على العطاء بل وأحيانا انتهاء لها كزوجة وإنسان ولا شك ان هناك عوامل يمكن جدا أن تساند المرأة وتساعدها على عبور هذه المرحلة وقهر تلك المحنة اذا كانت ستمثل لها بالفعل محنة ومن أهم تلك العوامل درجة وعي وثقافة المرأة وتفهمها لابعاد تلك المرحلة وعلمها المسبق بالتطورات النفسية والجسمية والتي يمكن ان تصاحبها خلال تلك الفترة الانتقالية ثم الحالة النفسية المستقرة والتي تتمثل في الإحساس الشديد بالأمان وما يمكن أن يبني عليه من ثقة واطمئنان واخيرا استمرار المرأة في نشاطاتها المعتادة سواء في المنزل أو العمل أوفي هواياتها الخاصة أو الرياضيات التي تزاولها فذلك يزيد من شعورها بالاستقرار والثقة وأنه ما زال لديها الكثير لتعطيه .
هل تبدو سن اليأس على بعض الفتيات ؟
المشكلة الأكثر أهمية والأكثر عجبا هو وجود فتيات في مقتبل العمر يملؤهن القلق والتوتر .. فتيات فقدن القدرة على العطاء والحب لا يفكرون الا في الخوف والهزيمة والاستسلام والشك.
فتيات يواجهن الحياة بمنتهى السلبية ومنتهى العجز مع إنهن في شرخ شبابهن ويتمتعن بحيض منتظم ومتدفق وقدرة كاملة على الإنجاب ، ان السيدة التي تخطت الأربعين أو الخمسين وتنتابها تلك الأعراض النفسية السلبية تعتبر حالة تحتاج الى وقفة والى تفهم والى علاج أحيانا فما الحال مع فتاة في مقتبل عمرها في عمر الزهور والتفتح والجمال ولكنها تعيش بفكر وقلب وروح امرأة عجوز.
حقا هي ليست الا فتاة في سن اليأس .
بماذا تنصح الزوج الذي تخطو زوجته نحو هذه السن ؟
أول له :
لقد جاء دورك للعطاء والرعاية والحنان كن بجانبها رفيقا وصديقا وزوجا وحبيبا لا تشعرها إنها قد انتهت ولم تعد في عينيك أنثى وأمراه .. دعها تجتاز هذه المرحلة بهدوء وأمان واعدك أنك سوف تجني بعد ذلك ثمار إيجابيتك حنانا ورعاية وحبا وفي الوقت الذي ستحتاج فيه أنت أيضا الى هذه المشاعر وبقوة أكبر عندما يتقدم بك العمر أنه واجبك نحو تلك المرأة التي أعطتك بلا حدود واجبك نحو تلك المرأة التي لم تبخل عليك بلحظات الاهتمام ولا بالتضحية .

م/ن