تضارب الأنباء حول أسباب اعتقال الشيخ "العريفي" 2024.

نقلت مواقع سعودية عن عائلة الداعية الدكتور محمد العريفي أنه تلقى استدعاءً من المباحث السعودية، وثم إيقافه بعدها ومصادرة أجهزة الاتصال الخاصة به، وهي حالياً بحوزة وزارة الداخلية السعودية.

جاء هذا التأكيد بعد أن نشر الداعية السعودي سلمان العودة تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منذ أيام أكد فيها خبر اعتقال الشيخ العريفي.

وتباينت الأنباء عن أسباب اعتقال العريفي حيث ذكرت وسائل إعلام أن سبب اعتقال الشيخ يرجع إلى انتقاده لقطار المشاعر أثناء أدائه لفريضة الحج هذا العام، حيث كتب تغريدة على صفحته في "تويتر" قبل ثلاثة أسابيع قال فيها: "قطار المشاعر السنة أسوأ من العام، شكاوى الحجاج كثرت، عدم انضباط مواعيد، توقف متكرر بلا سبب، إهمال ترتيب الحشود، تعطل المصاعد والسلالم الكهربائية".

غير أن عائلة الشيخ العريفي نفت هذه الأنباء، وقالت إن التوقيف "لم يكن بسبب تغريداته عن قطار المشاعر فقط؛ بل لتكراره ما يثير اللغط في المجتمع" على حد قولها.

وذهبت أنباء أخرى نقلاً عن مصدر رفيع المستوى في الرياض صرح لمصادر صحفية أن اعتقال الشيخ العريفي لم يكن بسبب انتقاده لقطار المشاعر كما يتم تداوله، ولكن الاعتقال جاء بعد رفضه المشاركة في "خطة استخباراتية سعودية تستهدف المقاتلين في سورية".

وبحسب المصدر فإن المخابرات السعودية قررت قبل شهور تشكيل "جبهة علماء" لتكون مرجعية للمقاتلين في سورية، على أن يكون العريفي طرفاً في هذه الجبهة، وهو ما وافق عليه الشيخ بداية.

وأضاف المصدر: "سافر الشيخ العريفي، ومعه آخرون، إلى تركيا قبل أسابيع لتأسيس جبهة العلماء المخابراتية التي تهدف لتوجيه المقاتلين السوريين، وهناك اكتشف أن الأمر لا يعدو كونه مهمة استخبارية، وليس جبهة علماء تقدم النصح والمشورة بصدق للمقاتلين الذين يقاومون النظام في سورية".

وتذكر الأنباء أن العريفي رفض ذلك، وحسب المعلومات فإنه عاد إلى المملكة وأدى فريضة الحج، وخلال تلك الفترة كانت المخابرات السعودية تحاول إقناعه بالانضمام لـ"جبهة العلماء"، إلا أن الشيخ أصر على رفضه، حتى اعتقلته المخابرات السعودية بعد انتهاء الحج وعطلة عيد الأضحى مباشرة.

ويعتبر العريفي من أبرز دعاة الإصلاح في السعودية، كما أنه من أكثر المشايخ تأثيراً في الرأي العام، ويتابع حسابه على تويتر نحو 10 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم، وسبق أن اعتقل العريفي في يوليو/تموز 2024، وربط النشطاء آنذاك بين خطوة اعتقاله وموقف السلطات السعودية الداعم لخطوة قادة الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي، نتيجة تعاطف العريفي مع مرسي وجماعة الإخوان المسلمين المنتمي إليها.
المصدر:
وكالات – السورية نت