احداث معان الاهالي تعتصم رفضا لزيارة رئيس الوزراء المفترضة الى محافظة معان 2024.

جراءة نيوز – اخبار الاردن –
نفذ المئات من الفاعليات الشبابية والشعبية في معان مساء أول من أمس اعتصاما احتجاجيا أمام مسجد معان الكبير، رفضا لزيارة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور المفترضة للمدينة أمس.

وقال المشاركون إن اعتصامهم جاء احتجاجا على "التقصير الحكومي في حل الملف الأمني في المحافظة"، مشيرين إلى أن الحكومة "لجأت للحل الأمني على حساب الحل السياسي من خلال الاعتقالات".

وشهد الاعتصام هتافات وكلمات ألقاها عدد من الناشطين، لم تخل من سقوفها العالية وطالبت برحيل الحكومة، إلى جانب المطالبة بــ"حكومة إنقاذ وطني" وإنهاء ملف الاعتقالات بحق عدد من أبناء المدينة الذين لم يتورطوا بالأحداث الأخيرة.

وأوضحوا "عدم القناعة بجدوى هذه الزيارة التي جاءت متأخرة للمدينة بعد أحداث استمرت فيها شهرين دون تدخل حكومي، في وقت تعاني فيها مختلف مناطق المحافظة من الفقر والبطالة وتردي الخدمات وضعف البنية التحتية"، مطالبين بمحاسبة الفاسدين الذين نهبوا مقدرات الوطن قبل القيام بزيارات وصفوها بـ"الإعلامية" للمحافظات بهدف الترويج للحكومة.

وكانت مصادر رسمية حكومية وأمنية في محافظة معان وجامعة الحسين بن طلال أكدت عدم وجود أي بلاغات أو قرارات رسمية لديهم بزيارة مفترضة يقوم بها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور إلى مدينة معان يوم أمس.

وأشارت ذات المصادر أنه لا يوجد أيضا أي ترتيبات أو تحضيرات تبلغوا بها مسبقا من المكتب الرئاسي للحكومة عن تلك الزيارة، بحسب ما هو متعارف عليه في زيارات رؤساء الوزارات.

وأوضحت أنها تفاجأت بالإعلان عن تلك الزيارة عبر إحدى وسائل الإعلام وتناقلتها الوسائل الإعلامية الأخرى وبدأ الحديث عنها في الأوساط الشعبية في المدينة.

إلى ذلك سارعت اللجنة الشعبية التي شكلت إثر أحداث معان الأخيرة من قبل أبناء معان القاطنين في عمان والزرقاء إلى عقد اجتماعها أول من أمس في منزل النائب أمجد آل خطاب، للوقوف على آثار وتداعيات الأحداث التي شهدتها المدينة منذ أكثر من شهرين دون حلول.

وبحسب أحد الذين حضروا اللقاء طلب عدم نشر اسمه فإن المشاركين بحثوا وتدارسوا موضوع زيارة رئيس الوزراء المفترضة الى مدينة معان يوم أمس التي تم الإعلان عنها في إحدى الصحف المحلية اليومية السبت الماضي.

وأصدر الاجتماع بيان أشاروا فيه الى ان الزيارة تأتي في وقت "لم تلح في الأفق أي بارقة أمل بحل الأزمة وتداعياتها التي باتت مفتوحة ومعلقة منذ اندلاع مشاجرة طلبة جامعة الحسين التي أسفرت عن مقتل 4 اشخاص وإصابة 25 آخرين".

وانتقد البيان النهج الذي يتبعه رئيس الوزراء في سياسة ما سماه "إدارة الظهر لنواب المدينة وشخصياتها الوطنية"، معتبرين أن هذا التقليد الذي تتبعه الحكومة لا يمكن أن ينتج حلا أو يخدم وطنا، أو يزيل احتقانا، على حد وصف البيان.

من جهته أكد النائب أمجد آل خطاب أن "الحكومة لم تتخذ الإجراءات اللازمة بالشكل الصحيح حيال ما جرى ويجري في مدينة معان"، مشيرا الى انها "أبقت الامور وملف الازمة مفتوحا دون حلول".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.