اشتباكات في اليمن وإصابة برلمانيين 2024.

صنعاء 15 فبراير شباط (رويترز) – تقاتل مئات من المحتجين اليمنيين المناهضين للحكومة والموالين لها بإلقاء الحجارة وبالعصي في العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء في أضطرابات سياسية أذكتها الثورة على النظامفي مصر.

وقال مراسل رويترز إن نحو ألف متظاهر خرجوا إلى الشوارع المؤدية للقصر الرئاسي واعترضتهم شرطة مكافحة الشغب. ولدى تفرقهم في الشوارع الجانبية واجههم مئات من الموالين للحكومة وتراشق الطرفان بالطوب.

وتمكنت الشرطة من وقف القتال. وقال مراسل رويترز إن أربعة من المتظاهرين المناهضين للحكومة أصيبوا ونزف اثنان منهم بسبب جروح في الرأس.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب الرئيس علي عبد الله صالح بالرحيل وان يأخذ معه اسرته. والرئيس اليمني حليف للولايات المتحدة في حربها على جناح تنظيم القاعدة في اليمن.

ويتوقع كثيرون أن يسلم صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما السلطة لابنه وهو ما ينفيه الرئيس.

وكانت المظاهرات الاحتجاجية التي نظمت في أرجاء اليمن في الأسابيع القليلة الماضية منقسمة في الاساس بين الدعوى للإصلاح وبين المطالبة باستقاله صالح.

لكن منذ أن أطاح المحتجون المصريون برئيسهم يوم الجمعة الماضي خرجت المزيد من الاحتجاجات التلقائية والعنيفة في اليمن واستهدف المتظاهرون الرئيس حاملين لافتتات كتب عليها "ارحل" بالعربية والانجليزية والفرنسية.

لكن لا يتوقع المحللون أن يشهد اليمن ثورة سريعة على غرار ما حدث في مصر. ويرجح أن تتضح معالم الانتفاضة في اليمن بوتيرة أبطأ وبإراقة المزيد من الدماء في بلد ينتشر فيه السلاح وتلعب الولاءات القبلية دورا مهما.

لكن الاحتجاجات الأخيرة ربما تشير إلى نقطة تحول.

واكتسبت الاحتجاجات المناهضة للحكومة اليمنية قوة دفع في الاسابيع القليلة الماضية وشارك فيها في بعض الاحيان عشرات الالاف لكن شابها العنف بشكل متزايد منذ يوم الجمعة مع اندلاع اشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة أو مجموعات موالية للحكومة.

ودفع الخوف من تنامي الاضطرابات صالح إلى تقديم تنازلات كبيرة من بينها تعهده بعدم الترشح لفترة رئاسة أخرى بعد انتهاء فترته الحالية عام 2024 ودعوته لاجراء حوار مصالحة مع المعارضة.

وتحولت احتشادات التضامن مع مصر على مدى الايام الخمسة الماضية إلى احتجاجات مناهضة لصالح لم تنظمها المعارضة التي وافقت على الحوار مع الرئيس.

ويشكو المتظاهرون اليمنيون من القمع لكنهم أشاروا كذلك إلى الظروف الاقتصادية فنحو 40 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم نحو 23 مليون شخص يعيشون بأقل من دولارين في اليوم ويعاني ثلث السكان من جوع مزمن.

وواجه الموالون للحكومة المحتجين بعنف متزايد. ورافقت ثلاث سيارات اسعاف المحتجين منذ بدء المسيرة في إشارة على أن اندلاع العنف أصبح متوقعا الآن.

وقال مراسل رويترز إن بعض الموالين للحكومة ضربوا عضوا بالبرلمان انضم للاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال أحمد سيف حاشد لرويترز إنه طعن كذلك واتهم الحزب الحاكم باستئجار بلطجيه.

وقال إن أغلبهم ليسوا أعضاء في الحزب الحاكم بل بلطجية مأجورون وذكر ان بعضهم حاول طعنه في الظهر وذكر ان الهجمات مازالت مستمرة وانهم يريدون احتلال الأماكن التي يستخدمها المتظاهرون.

في حفظ الله ورعايته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.