امرأة في الذاكرة 2024.

عندما ينتابني شعور الوحدة والابتعاد عن كل ما هو مألوف
وانزوي وحيدا في ظلمات المجهول
ابحث دائما عن بصيص الأمل
الذي طالما كان دليل خروجي من النفق ورؤية الشرق لمرة أخرى
فأعاتب ذلك البصيص المتلألئ الذي يخفق قلبي له كلما رآه
أو مر في طيفي لأني ضحيت الزمن المر والقدر المحتوم ،
لكن دعائي جاء به قريبا مني لازداد به تعلقا وامل في الحياة و
الغد المشرق البعيد فعندما شط بعيدا عني عاتبته
وقلت…. :

لقد مضى عامان من يوم اللقاء *** وأنت لازلت بــــــــــــذاك الكـــبرياء
دارت فصول العـــــام مرات بنا*** لكنني لا زلت في فــــــصل الشـــتاء
لا الشمس تدنو مـــرة فأرومها*** ولا الغيوم تروح عن وجه الســـماء
وأنا المتيم اصـــطلي نار الهوى*** في عشق من ضحكة أذا رأت البكاء
فالليل يا معشوقتي صمت طويل*** ونجومه تأتي وتـنذر بالفــــــــــــناء
تأتين حصني كل لــيل في المنام *** وهل يـــسافر في الفـيافي دون ماء
لا تحرقي قلبي وتـــبكي مدمعي *** فالبيع يا ســــــــيدتي عكس الشراء

المهم إن لا نبقى بلا كلام فربما حديث الصمت يكون أفصح من القول أحيانا
إذا استطعنا إن نتقن حديثه وإذا لم يقدر لنا إن نكون معا
فأرجو إن يكون لقاءنا وحديثنا في عالم البرزخ
والقادم المجهول أكثر فصاحة وصدقا فالمرء يحشر مع من أحب،
ومن بين كل الوجوه التي مرة في ذاكرتي لازلت احتفظ بصورتك في الذاكرة
ارسم كل يوم ملامحها على الأوراق التي أجدها إمامي
عن تأملاتها وإسرارها وإحزانها عندما استلقي في الفراش وأعيد شريط الذاكرة
أجد صورتك تزيح كل الحاضرين وتبقى صورتك في سماء الذاكرة
كطائر لا يجيد إلا التحليق عاليا غير مبال بالطيور الجارحة ،
لكني بقيت عاشقا خجولا يراك من بعيد ويظنك تفهمين ما يريد
غير مبال بكلمات الصمت الناطقة بأوجاعي وأحزاني وهمومي ،
نجتمع كل يوم حيث حديث الأصدقاء يطغي على المشهد وإنا قابع في صمتي
قالوا لي لم تطيل النظر في عيونها
فقلت لهم لكي اقرأ ما لا يستطيع اللسان نطقه
فقد كانت عيونك غابة مجهولة ملأى بالمغامرات والإلغاز
ولا احد يستطيع الإبحار فيها ،
كنت أبحر في العيون التي طالما حلمت بها واستبد بي الشوق للغوص والتغلغل بأعماقها
ومعرفة إسرارها وتفسير إحزانها وأفراحها ،
لكنني أجد اليوم العيون التي اعشقها والتي طالما حلمت بها قد أمست بعيدة عني،
وتلاشت قصة عشقي كأحلامي ومضت الأيام على مضض يطويها الفراق
ناس ، هموم، مشاكل وعمل أشياء كثيرة مرة ولكن
ذكرياتها تأتي دون موعد مسبق
في لحظة لا اعرف كيف تداعت كل حصن قلاعي المنيعة
ودون إن ادري أعود إليها لأنني عاشق ابتلاه الله بقوة الذاكرة ،
كنت احلم بصباح جميل يجمعني بها
واقضي وقتي وإنا اسأل نفسي ماذا يا ترى تفعل ألان
هل هي عاشقة مثلي حائرة حزينة كقلبي
أم أنها أيام عابرة كباقي الأيام في حياتها
أصحو من حلمي فأجدك قد غادرتني لمحطة أخرى
ولا أريد أن اصدق برغم كل ما جرى بأنك تستطيعين إن تعيشي من دوني
ماذا افعل اذا كنت من العشاق القدامى يتصور نفسه هو بطل الحلم والواقع
ومهما درات الايام وتغيرت الظروف ،
فسوف تتجه انظار الحبيبة نحوي لتعوضني كل سنوات الحرمان
ماذا افعل اذا كنت عاشقا غريبا لا اعرف حتى سر عشقي
ماذا افعل بعد ان خسرت كل شيء…

كل شيء… حتى حلمي..!

دائماً يبهرني كلامك وحروفك

وتعجز الحروف الثمانية والعشرين عن تأليف الكلمات
يتوه الفكر وتتأرجح المعاني

على وتر الاحساس النبيل والقلب الاصيل
وبوحك العذب الجميل
وأعود لاعجز من جديد عن صياغة رد ولو ببضع كلمات
الله ما أروعك ما أنقى قلبك الكبير الذي يتسع للكثير الكثير
ارجوك اعذرني هذه المرة عن التقصير في إيفائك الحق من الرد
ولا يسعني سوى أن أتمنى لك السعادة والهناء
دمت بكل الود والخير
كلماتك جميلة جدا سيدي كجمال روحك
يعجز قلمي ان يفصح عن مدى اعجابي بكلماتك
فاكتفي بالصمت لعلي اوصل لك مدى روعة ماخطه قلمك
تقبل مني ارقى ايات الاحترام اختك قطرة الم
لكم جزيل شكري ووافر امتناني
شكرا لكل من مرة من هنا وزرع حرفه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.