كل عام والأمه الأسلاميه بخير 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام والأمه الأسلاميه بخير يارب

كل سنة وانتى طيبة يا قلبى
والامة الاسلامية والعربية كلها بخير وصحة وسلامة
عيدك مبارك

وكل عام وانت بخير

دائما تتحفيننا باناشيد رائعة

بارك الله فيك

وجزاك الفردوس الاعلى من الجنة

تقبلي مروري

الدعوة الأسلاميه 2024.

أثر العلماء
في تحقيق رسالة المسجد

– ص 5 – بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، القائل في كتابه : شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط
والقائل سبحانه : يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات
والقائل -عز وجل- : هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
والقائل سبحانه : إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر
والقائل سبحانه : في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة
الآية .
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، القائل : العلماء هم ورثة الأنبياء
[أخرجه ابن حبان في صحيحه ، وغيره ، والقائل -صلى الله عليه وسلم- : أحب البلاد إلى الله مساجدها [ رواه مسلم ] .
– ص 6 – أما بعد : فأتقدم بين يدي القارئ بهذا البحث الموجز حول موضوع " أثر العلماء في تحقيق رسالة المسجد " .
هذا ولا يسعني إلا أن أشكر الوزارة على الاهتمام المشكور بالمساجد وأئمتها وخطبائها ، وأخص بالشكر معالي الوزير الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، على جهوده الطيبة المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين .
وصلى الله وسلم وبارك على سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين .
– ص 7 – تمهيد

في العصور المتأخرة اختلت مفاهيم كثير من الناس ، بسبب الثقافات الوافدة ، وقلة الفقه في الدين ، وكثرة التعالم ، والبعد عن مناهج العلماء ، حول أمور كثيرة من أمور الدين ، ومن أهمها :
1 – ما يتعلق بالمسجد ورسالته .
2 – ما يتعلق بالعلماء وحقوقهم وأثرهم .
وقد علق في أذهان كثير من المسلمين اليوم أن المسجد إنما هو مكان الصلاة فحسب ، وأي نشاط آخر يقام في المسجد فقد يكون محل تساؤل ، وهذا خطأ ، فإن المسجد له شأنه في الإسلام ، فكما أنه مكان للصلاة فهو كذلك مكان للتعليم والخطابة والوعظ والمحاضرات والدروس والاجتماعات وتوجيه الناس إلى كل ما يصلح أمورهم في دينهم ودنياهم .
وفي الآونة الأخيرة ، ومع بواكير الصحوة الإسلامية المباركة ، بدأ المسجد يستعيد شيئا من مكانته ورسالته ، مما يستدعي ضرورة الاهتمام بهذا الموضوع من قبل العلماء والمؤسسات المعنية وطلاب العلم عامة ، والأئمة والخطباء والمؤذنين على وجه الخصوص .
وثمة أخطاء وشيء من التقصير لا يزال قائما بهذا الصدد ، ولا أتوقع أن يتم علاجها إلا بتضافر الجهود من عدة أطراف وهي :
1 – الجهات المعينة من قبل الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية – ص 8 – والأوقاف والدعوة والإرشاد .
2 – المشايخ وطلاب العلم عموما .
3 – الأئمة والخطباء على وجه الخصوص .
4 – المجتمع ممثلا بالمصلين من أهل الرأي والمشورة .
5 – الإعلام بوسائله المتعددة .
وما يتعلق من هذه الأخطاء بموضوعنا له جانبان :
الأول : أخطاء في ممارسة دور المساجد واستثمارها ، ولا أطيل في هذه المساءلة ، لأن مساسها ببحثي أقل ، إنما من أهمها :
1 – قلة التنسيق بين المساجد في تنفيذ الأنشطة وتوزيعها .
2 – أحيانا يظهر ما لا يليق بالمسجد من الصور والرسوم ، كصور الصلبان مثلا بقصد التحذير منها ، أو صور الأحذية التي تشتمل على مخالفات ، أو نشر بعض الأوراق التي ليست على المستوى اللائق علميا أو نحو ذلك .
3 – إتاحة الفرصة -أحيانا- لبعض العوام والجهلة للتحكم في أمور المساجد ، مما يعوق كثيرا من الفوائد المتوخاة ، ويفوت فرصا على المصلين ، أو يضايقهم ، لذا ينبغي أن يكون كل مسجد تحت إشراف عالم أو طالب علم يدير شؤون المسجد .
الثاني : أخطاء فيما يتعلق بأثر العلماء في تحقيق رسالة المساجد ، وهو – ص 9 – موضوع البحث ، وأهم هذه الأخطاء في نظري :
1 – قيام أنشطة علمية ودعوية -أحيانا- في المساجد بعيدة عن توجيه المشايخ وطلاب العلم وإشرافهم المباشر .
وبعض ما يكون تحت إشرافهم قد يتم بطريقة التمرير غير المرضي .
2 – قد يتصدر الأنشطة في المساجد بعض الصغار قليلي العلم والفقه والتجربة ، مما يؤدي إلى اجتهادات وممارسات خاطئة شرعا ، أو غير لائقة ودون المستوى المطلوب ، مما ينعكس أثرها على الناس سلبا .
وقد يقول قائل : هذا خطأ المشايخ وتقصيرهم ، حيث لم ينزلوا إلى ساحة الأنشطة ويوجهوها بأنفسهم . . . ويرشدوا أعمال الشباب . . وأقول : هذه دعوى قائمة فعلا .
وضدها كذلك يرد حيث يقال : لماذا لا يذهب الشباب أنفسهم إلى المشايخ ويتلقون عنهم التوجيه والمشورة ؟ فإن هذا هو الأصل واللائق شرعا .
وتبقى المسألة في دور . . . لكن يحسمها في نظري الأصول الشرعية والآداب المرعية ، وهي أن المشايخ هم الذين يقصدون ويسعى إليهم ويطلب منهم ، ويستشارون ، ولا نتوقع منهم بمشاغلهم وسمتهم -أو أغلبهم- أن يلاحقوا الشباب في ميادين أنشطتهم ، وليس هذا من الطبيعي بل العكس هو الصحيح فإنه يجب على الشباب المشتغل بالدعوة والعلم أن يلازموا المشايخ ويتلقوا منهم العلم والأدب والمشورة والتوجيه .
– ص 10 – 3 – أن كثيرا من الأنشطة التي تقام في المساجد وبرامجها ومتابعة تنفيذها لا تعرض على المشايخ ، ولا يشرفون عليها مباشرة ، إلا أحيانا إذا حدثت مشكلات ، فإن الناس حينئذ قد يفزعون للمشايخ كعادتهم . . وإن كان ثمة إشراف لهم فبطريقة التمرير ، وفذا كسابقه في طريقة المعالجة .
4 – أن كثيرا من المشايخ -فعلا- ربما لم يدركوا كمال الإدراك أهمية دور المساجد بالقدر الكافي ، وبعضهم قد لا يتصور الأسلوب التفصيلي لكثير من النشاطات التي يمكن أن تحقق من خلال المسجد ، لأن غالب هذه الأمور مستحدثة لا عهد لهم بها .
وهذا يمكن معالجته بالتصاق الشباب وطلاب العلم النشطين بالمشايخ ، وإطلاعهم على تفاصيل البرامج المقترحة .
كما أن الوزارة تتحمل جزءا كبيرا من هذه المسؤولية كذلك ونتطلع منها أن لقوم بها .
والخلاصة :
أن من أبرز السلبيات التي ترتبت عن عدم تصدير المشايخ ، أو تخلف بعضهم عن التوجيه المباشر للشباب وطلاب العلم والعاملين في الدعوة والحسبة أن تتلمذوا على من هم دونهم ، وتتلمذ بعضهم على بعض ، أو تتلمذوا على الكتب والأشرطة والوسائل الأخرى بلا أخطمة ولا أزمة ، بل – ص 11 – ربما تلقى بعضهم عن أهل الأهواء وعن حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام ، فاتخذوا رؤساء جهالا ، وكثر بينهم التعالم والغرور والقدح في الأئمة والمشايخ ، وقل الفقه في الدين ، وقل الأدب ، وفقد عند البعض سمت أهل العلم رغم كثرة الثقافة والمعلومات . ولن يتم استدراك الأمر إلا بتصدير العلماء ومن خلال المسجد أولا ثم بالوسائل الأخرى ، والله أعلم .

العلماء ومنزلتهم وخصائصهم

يحسن بين يدي هذا الموضوع ( أثر العلماء في تحقيق رسالة المسجد ) أن نحرر المفهوم الشرعي للعلماء ، وأن نبين منزلتهم الشرعية ، وأن نذكر خصائصهم وسماتهم ، وكذلك مفهوم المسجد ورسالته ، حيث اضطربت مفاهيم الناس اليوم ، وانحرفت في أذهان كثير منهم المفاهيم الشرعية .
وقد ظهرت بين الناس اليوم نزعات أهواء بدأت محول بين الأمة وبين علمائها ومشايخها وتنزع الثقة بالمشايخ ، وباعتبارهم الشرعي ، وأثرهم الاجتماعي ، بقصد وبغير قصد ، وتشكك الجيل في جدارتهم وقيادتهم وفي ريادتهم وولايتهم في الأمة ، وهذه النزعات بعضها عن منطلقات بدعية ، أو مفاهيم خاطئة ، والبعض الآخر عن جهل بالحقوق الشرعية للعلماء ، وقلة فقه في الدين وقواعد الشرع ومقاصده ، لا سيما من أولئك المثقفين والشباب الذين تربوا بعيدا عن مجالس العلماء ومحاضنهم ، فإن هذا الجفاء أحدث الوحشة والفصام .

– ص 12 – المفهوم الشرعي للعلماء

العلماء : هم الذين يعرفون شرع الله ويفقهونه ويعملون به ، المتبعون لكتاب الله وسنة -رسوله صلى الله عليه وسلم- والسلف الصالح على هدى وبصيرة .

أخوكم
mashor

بارك الله فيك
موضوع مميز
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
ما شاء الله عليك دائما متميز في طرحك

جزاك الله خيرا

القيم الأقتصاديه الأسلاميه 2024.

من المعروف لدى الفلاسفة والمفكرين أن الفكر لا ينبع من فراغ وإنما ينبغي أن يستند إلى معلومات صحيحة ودقيقة ومتفق عليها. والفكر الإسلامي يوجد له أساس واضح وسليم يرتكز عليه هو النصوص الدينية التي أوحى الله تعالى بها إلى رسوله الكريم وشرحها علماء الإسلام على مر العصور.
إن التحليل الاقتصادي باعتباره من الفكر الإنساني يقوم على محاولة فهم ما يحكم الواقع الاقتصادي من أسس وركائز؛ وفي حالة الاقتصاد الإسلامي لا بد أن يرتكز التحليل الاقتصادي فيه على الضوابط المستفادة من النصوص الدينية، وبذلك يأتي التحليل بنتائج صحيحة.
من المنظور الإسلامي، يعد الاقتصاد والأخلاق موضوعا لا يتنازع حوله، فلا اقتصاد بدون أخلاق. إن الاقتصاد الإسلامي تفريع على كل قيم الإسلام، فهو اقتصاد قيمي.
إن الكثير من آيات القرآن الكريم عندما يكون الحديث فيها عن أمور اقتصادية تكون الإشارة دائما إلى القيم الإسلامية السمحة. مثال قوله تعالى : " أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم " من سورة الماعون، فيه إشارة عظيمة إلى قضية إعادة توزيع الثروة بين أفراد المجتمع، وضرورة إعطاء اليتيم والمحتاج ما يعينه على نوائب الدهر. وكذلك الأمر في قصة أصحاب البستان المذكورة في القرآن الكريم؛ وأيضا قصة قارون. إن قارون (وما أكثر أمثاله في عصرنا) كان مالكا للمال الوفير، فهو بالتالي خاضع لأحكام قيمية. لقد كان قارون يتصرف في ماله استهلاكا وإنفاقا وادخارا؛ لكن القرآن الكريم سجل عليه عدة انحرافات منها : -التعالي عن الناس – عدم مساعدة المحتاجين والفقراء والمساكين – استخدام المال من أجل الطغيان وقهر العباد والسيطرة على البلاد.
إن هذا المال الذي طغى قارون بسببه، جعل الشرع الإسلامي محاطا بضوابط تبين طرق وأسباب وقواعد الحصول عليه وحفظه. إن الإسلام يعتبر التنمية حقا مشروعا من حقوق الإنسان، فدعاه إلى استثمار كل عناصر الإنتاج المشروعة في العمل ورأس المال والموارد الطبيعية. يقول الحق سبحانه في الآية 15 من سورة الملك : " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا، فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور". ولقد جاء علماء الاقتصاد المسلمون بخمس وسائل تفيد حفظ المال أهمها أن لا ينفق المرء أكثر مما يكسب وهنا تظهر العلاقة بين الإنفاق والدخل؛ وأن يكون الرجل سريعا إلى بيع تجارته، بطيئا عن بيع عقاره كما حدد ذلك الإمام الدمشقي رحمه الله. أما القواعد الأخلاقية لحفظ المال وصونه فتتمثل في القناعة وشهامة النفس القوية، وفي طلب العلم وجمع المال، يقوم لقمان الحكيم لابنه : ( يا بني، شيئان إن حفظتهما لا تبالي ما صنعت بعدهما، ابدأ بدينك لمعادك، ودرهمك لمعاشك)؛ كما يلزم إنفاق المال في أبوابه أي في مجالات الخير والإحسان وكل ما يعود على الشخص بالنفع في الآخرة، لكن مع حسن تدبيره هذا المال. أما أسباب إضاعة المال فتكمن في كثرة المعاصي لأن المال تخربه المعصية وهذا حال قارون وأمثاله، وأيضا في تبذيره. ولقد نهانا الله عز وجل عن ذلك، لأن المبذرين إخوان الشياطين.
أما الغرب الكافر والعلماني فإنه لم يضع أي ضوابط لكسب المال فكل شيء يجوز من أجل الحصول على حفنة مال، ويشجع قيم الاستهلاك السلبي، وإضاعة المال في التفاهات وإمساكه عن أبواب الجميل والمعروف والبر والإحسان، والانهماك في يم من اللذات والشهوات. إنها قيم خطيرة ما فتئ الغرب يدعو إليها ويعمل على أن تعم بلداننا الإسلامية بشتى الوسائل ومختلف الأساليب.
لكن الإسلام حكيم بما يكفي، لقد جاء بما يمكن أن يحل المشاكل المالية لكثير من المسلمين الفقراء، بحيث أن الزكاة تغيث المسلم وتبعد عنه خطر التشرد والجوع – تقول الدكتورة نعمت مشهور من جامعة الأزهر – والآثار الاقتصادية للزكاة تلقي بظلالها على كل من الفرد والمجتمع. يقول الله سبحانه وتعالى : (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها). وهذا خطاب عام لكل حاكم وليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم، يقول الدكتور محمد عمر مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر لمجلة الوعي الإسلامي : "الواجب على الحكومة طبقا للأمر الإلهي القيام بشؤون الزكاة جمعا وتحصيلا، وهو ما قام به الخلفاء الراشدون ومن تبعهم من الحكماء في عصر الحضارة الإسلامية، إذ أنهم أنشأوا المؤسسات لإدارة الزكاة مثل ديوان الزكاة وبيت مال الزكاة، وفي الوقت المعاصر توجد كثير من الدول الإسلامية التي تطبق الزكاة من خلال مؤسسات حكومية تشرف عليها مثل المملكة العربية السعودية واليمن وماليزيا …). وليست الزكاة وحدها التي تجب على المسلم لبلوغ قيم التكافل والتضامن الاجتماعي الغائبة عن الأهداف المسطرة لاقتصاديات البلدان العلمانية.
لقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزكاة، فقال : "إن في المال حقا سوى الزكاة ثم تلى قوله تعالى : (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيئين، وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة) آية 177 من سورة البقرة. فلقد جاء ذكر إيتاء المال مرتين : مرة عند إيتائه للمساكين، والثانية عند إيتاء الزكاة.

منقول