السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام والأمه الأسلاميه بخير يارب
والامة الاسلامية والعربية كلها بخير وصحة وسلامة
وكل عام وانت بخير
دائما تتحفيننا باناشيد رائعة
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى من الجنة
تقبلي مروري
وكل عام وانت بخير
دائما تتحفيننا باناشيد رائعة
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى من الجنة
تقبلي مروري
– ص 5 – بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، القائل في كتابه : شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط
والقائل سبحانه : يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات
والقائل -عز وجل- : هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
والقائل سبحانه : إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر
والقائل سبحانه : في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة
الآية .
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، القائل : العلماء هم ورثة الأنبياء
[أخرجه ابن حبان في صحيحه ، وغيره ، والقائل -صلى الله عليه وسلم- : أحب البلاد إلى الله مساجدها [ رواه مسلم ] .
– ص 6 – أما بعد : فأتقدم بين يدي القارئ بهذا البحث الموجز حول موضوع " أثر العلماء في تحقيق رسالة المسجد " .
هذا ولا يسعني إلا أن أشكر الوزارة على الاهتمام المشكور بالمساجد وأئمتها وخطبائها ، وأخص بالشكر معالي الوزير الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، على جهوده الطيبة المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين .
وصلى الله وسلم وبارك على سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين .
– ص 7 – تمهيد
في العصور المتأخرة اختلت مفاهيم كثير من الناس ، بسبب الثقافات الوافدة ، وقلة الفقه في الدين ، وكثرة التعالم ، والبعد عن مناهج العلماء ، حول أمور كثيرة من أمور الدين ، ومن أهمها :
1 – ما يتعلق بالمسجد ورسالته .
2 – ما يتعلق بالعلماء وحقوقهم وأثرهم .
وقد علق في أذهان كثير من المسلمين اليوم أن المسجد إنما هو مكان الصلاة فحسب ، وأي نشاط آخر يقام في المسجد فقد يكون محل تساؤل ، وهذا خطأ ، فإن المسجد له شأنه في الإسلام ، فكما أنه مكان للصلاة فهو كذلك مكان للتعليم والخطابة والوعظ والمحاضرات والدروس والاجتماعات وتوجيه الناس إلى كل ما يصلح أمورهم في دينهم ودنياهم .
وفي الآونة الأخيرة ، ومع بواكير الصحوة الإسلامية المباركة ، بدأ المسجد يستعيد شيئا من مكانته ورسالته ، مما يستدعي ضرورة الاهتمام بهذا الموضوع من قبل العلماء والمؤسسات المعنية وطلاب العلم عامة ، والأئمة والخطباء والمؤذنين على وجه الخصوص .
وثمة أخطاء وشيء من التقصير لا يزال قائما بهذا الصدد ، ولا أتوقع أن يتم علاجها إلا بتضافر الجهود من عدة أطراف وهي :
1 – الجهات المعينة من قبل الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية – ص 8 – والأوقاف والدعوة والإرشاد .
2 – المشايخ وطلاب العلم عموما .
3 – الأئمة والخطباء على وجه الخصوص .
4 – المجتمع ممثلا بالمصلين من أهل الرأي والمشورة .
5 – الإعلام بوسائله المتعددة .
وما يتعلق من هذه الأخطاء بموضوعنا له جانبان :
الأول : أخطاء في ممارسة دور المساجد واستثمارها ، ولا أطيل في هذه المساءلة ، لأن مساسها ببحثي أقل ، إنما من أهمها :
1 – قلة التنسيق بين المساجد في تنفيذ الأنشطة وتوزيعها .
2 – أحيانا يظهر ما لا يليق بالمسجد من الصور والرسوم ، كصور الصلبان مثلا بقصد التحذير منها ، أو صور الأحذية التي تشتمل على مخالفات ، أو نشر بعض الأوراق التي ليست على المستوى اللائق علميا أو نحو ذلك .
3 – إتاحة الفرصة -أحيانا- لبعض العوام والجهلة للتحكم في أمور المساجد ، مما يعوق كثيرا من الفوائد المتوخاة ، ويفوت فرصا على المصلين ، أو يضايقهم ، لذا ينبغي أن يكون كل مسجد تحت إشراف عالم أو طالب علم يدير شؤون المسجد .
الثاني : أخطاء فيما يتعلق بأثر العلماء في تحقيق رسالة المساجد ، وهو – ص 9 – موضوع البحث ، وأهم هذه الأخطاء في نظري :
1 – قيام أنشطة علمية ودعوية -أحيانا- في المساجد بعيدة عن توجيه المشايخ وطلاب العلم وإشرافهم المباشر .
وبعض ما يكون تحت إشرافهم قد يتم بطريقة التمرير غير المرضي .
2 – قد يتصدر الأنشطة في المساجد بعض الصغار قليلي العلم والفقه والتجربة ، مما يؤدي إلى اجتهادات وممارسات خاطئة شرعا ، أو غير لائقة ودون المستوى المطلوب ، مما ينعكس أثرها على الناس سلبا .
وقد يقول قائل : هذا خطأ المشايخ وتقصيرهم ، حيث لم ينزلوا إلى ساحة الأنشطة ويوجهوها بأنفسهم . . . ويرشدوا أعمال الشباب . . وأقول : هذه دعوى قائمة فعلا .
وضدها كذلك يرد حيث يقال : لماذا لا يذهب الشباب أنفسهم إلى المشايخ ويتلقون عنهم التوجيه والمشورة ؟ فإن هذا هو الأصل واللائق شرعا .
وتبقى المسألة في دور . . . لكن يحسمها في نظري الأصول الشرعية والآداب المرعية ، وهي أن المشايخ هم الذين يقصدون ويسعى إليهم ويطلب منهم ، ويستشارون ، ولا نتوقع منهم بمشاغلهم وسمتهم -أو أغلبهم- أن يلاحقوا الشباب في ميادين أنشطتهم ، وليس هذا من الطبيعي بل العكس هو الصحيح فإنه يجب على الشباب المشتغل بالدعوة والعلم أن يلازموا المشايخ ويتلقوا منهم العلم والأدب والمشورة والتوجيه .
– ص 10 – 3 – أن كثيرا من الأنشطة التي تقام في المساجد وبرامجها ومتابعة تنفيذها لا تعرض على المشايخ ، ولا يشرفون عليها مباشرة ، إلا أحيانا إذا حدثت مشكلات ، فإن الناس حينئذ قد يفزعون للمشايخ كعادتهم . . وإن كان ثمة إشراف لهم فبطريقة التمرير ، وفذا كسابقه في طريقة المعالجة .
4 – أن كثيرا من المشايخ -فعلا- ربما لم يدركوا كمال الإدراك أهمية دور المساجد بالقدر الكافي ، وبعضهم قد لا يتصور الأسلوب التفصيلي لكثير من النشاطات التي يمكن أن تحقق من خلال المسجد ، لأن غالب هذه الأمور مستحدثة لا عهد لهم بها .
وهذا يمكن معالجته بالتصاق الشباب وطلاب العلم النشطين بالمشايخ ، وإطلاعهم على تفاصيل البرامج المقترحة .
كما أن الوزارة تتحمل جزءا كبيرا من هذه المسؤولية كذلك ونتطلع منها أن لقوم بها .
والخلاصة :
أن من أبرز السلبيات التي ترتبت عن عدم تصدير المشايخ ، أو تخلف بعضهم عن التوجيه المباشر للشباب وطلاب العلم والعاملين في الدعوة والحسبة أن تتلمذوا على من هم دونهم ، وتتلمذ بعضهم على بعض ، أو تتلمذوا على الكتب والأشرطة والوسائل الأخرى بلا أخطمة ولا أزمة ، بل – ص 11 – ربما تلقى بعضهم عن أهل الأهواء وعن حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام ، فاتخذوا رؤساء جهالا ، وكثر بينهم التعالم والغرور والقدح في الأئمة والمشايخ ، وقل الفقه في الدين ، وقل الأدب ، وفقد عند البعض سمت أهل العلم رغم كثرة الثقافة والمعلومات . ولن يتم استدراك الأمر إلا بتصدير العلماء ومن خلال المسجد أولا ثم بالوسائل الأخرى ، والله أعلم .
العلماء ومنزلتهم وخصائصهم
يحسن بين يدي هذا الموضوع ( أثر العلماء في تحقيق رسالة المسجد ) أن نحرر المفهوم الشرعي للعلماء ، وأن نبين منزلتهم الشرعية ، وأن نذكر خصائصهم وسماتهم ، وكذلك مفهوم المسجد ورسالته ، حيث اضطربت مفاهيم الناس اليوم ، وانحرفت في أذهان كثير منهم المفاهيم الشرعية .
وقد ظهرت بين الناس اليوم نزعات أهواء بدأت محول بين الأمة وبين علمائها ومشايخها وتنزع الثقة بالمشايخ ، وباعتبارهم الشرعي ، وأثرهم الاجتماعي ، بقصد وبغير قصد ، وتشكك الجيل في جدارتهم وقيادتهم وفي ريادتهم وولايتهم في الأمة ، وهذه النزعات بعضها عن منطلقات بدعية ، أو مفاهيم خاطئة ، والبعض الآخر عن جهل بالحقوق الشرعية للعلماء ، وقلة فقه في الدين وقواعد الشرع ومقاصده ، لا سيما من أولئك المثقفين والشباب الذين تربوا بعيدا عن مجالس العلماء ومحاضنهم ، فإن هذا الجفاء أحدث الوحشة والفصام .
– ص 12 – المفهوم الشرعي للعلماء
العلماء : هم الذين يعرفون شرع الله ويفقهونه ويعملون به ، المتبعون لكتاب الله وسنة -رسوله صلى الله عليه وسلم- والسلف الصالح على هدى وبصيرة .
أخوكم
mashor
جزاك الله خيرا