كثيرة هي الشعارات التي رفعتها الأحزاب المتنفذة والمتسلطة في الحكومة العراقية والتي كان عنوانها التغيير والأنفتاح والتحرر والتخلص من كل عناوين التسلط والأقصاء وتكميم الأفواه وقد وثقوا ذلك من خلال الدستور الذي كتبوه وصوتوا عليه وخدعوا الجماهير بأنه ضامن لحقوقهم من الحرية والديمقراطية والشفافية وحرية التعبير عن الرأي لكن حقيقة كل هذا هو مجرد كلام على ورق إذ أن الملك عقيم كمايقولون والموقف هو سيد الأختبار وكشف للحقيقة . فبعد ثورة الشعب التونسي ضد ظلم وتسلط الرئيس المخلوع والمهان وبعد ثورة الشعب المصري الجبارة التي وقف فيها ابناء مصر للتخلص من رئيسهم الدكتاتور المتسلط والتي مازالت ثائرة ولاهوادة إل برحيله عن مصر وأبنائها نجد غليان ابناء الشعب العراقي الذين صحوا على حقيقة ساستهم الذين نهبوا خيرات بلدهم العراق وتنعموا بها تاركين الشعب في حالة من البؤس والشقاء بسوء الخدمات الأساسية لهم كالكهرباء والماء والبطاقة التموينية المهمشة وكثرة البطالة وغلاء المعيشة وأفتقار العوائل العراقية الى الدخل الشهري وهو حق مشروع لهم لينعموا في ظل حكومتهم لكثرة خيرات البلد وثرواته النفطية .. خرجوا بمظاهرات في مدينة الحمزة الشرقي التابعة لمحافظة الديوانية معبرين عن رأيهم وعجز الحكومة وتعمدها على سوء الخدمات وفقدانها إلا أن الحقيقة كانت خلاف ذلك تماما ً فالذئاب كشرت عن أنيابها وأفترست المتظاهرين لتستخدم أسلوب ونهج الدكتاتورية مستخدمة معهم القسوة والوحشية بالضرب والأعتقال وكأن التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق المشروعة خروج عن القانون ؟؟؟ عجبا ً والله ألم يكن القانون هم من وضعوه وأن الجماهير تطبقه ؟؟؟!!! لكنهم نسوا أن الجماهير هي صاحبة القرار وصاحبة التغيير وأن غدا ًلناظره قريب .
مانع رشيد
منقول
تظاهرة الحمزة الشرقي وتكميم الأفواه – مدونة الجالية العراقية في سويسرا
