هل المنطقة بانتظار حرب جديدة في ضوء تعقيدات الازمة السورية ؟ 2024.

هل المنطقة بانتظار حرب جديدة في ضوء تعقيدات الأزمة السوريّة ؟

«الحرب أولها الكلام»، والواضح أن التأزيم الطائفي المتصاعد الذي بدأه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي داخليا، قد اتخذ بعدا إقليميا أولا بدخول إيران على الخط من أعرض الأبواب وأوسعها، وثانيا باستهداف تركيا وافتعال معركة كلامية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وهذا كله وضع المنطقة أمام احتمال اشتعال حرب إقليمية ذات أبعاد مذهبية، أساسها هذه الأزمة السورية التي بقيت تزداد تعقيدا على مدى عام مضى وأكثر، بسبب إصرار نظام بشار الأسد على معالجات تكسير العظام والحلول الأمنية، ونتيجة تدخل الإيرانيين على هذا الخط منذ اللحظة الأولى.

فور انطلاق شرارة الأحداث السورية بادر الرئيس بشار الأسد شخصيا إلى التهديد بأنه إذا تعرض نظامه إلى أي استهداف جدي فإن الدمار سيشمل المنطقة كلها، وأن الدول المجاورة ستدفع الثمن غاليا، ولذلك، واستنادا إلى هذا التهديد، فقد ساد اعتقاد، تأكد لاحقا، بأن إيران ستدفع في اتجاه مواجهة إقليمية لتعزيز رؤوس جسور نفوذها في الإقليم كله، ولتستبعد أي دور لتركيا الأردوغانية في المحيط العربي وفي الشرق الأوسط، ولتضمن سيطرتها الكاملة على العراق أو على جزء منه، وتحافظ على هذا النظام السوري الذي هو أكبر وأهم حليف لها في هذه المنطقة الاستراتيجية.

ولذلك عندما يأخذ الفرز في الإقليم الشرق أوسطي كل هذا الطابع الحاد بملامح طائفية واضحة، حيث هناك المحور الإيراني الذي يضم سوريا بشار الأسد وعراق نوري المالكي، ويضم أيضا الجزر «الديموغرافية» ذات اللون المذهبي في المنطقة العربية، مثل حزب الله اللبناني، والمجموعات الحوثية في اليمن، والذي يقابله تمحور يعطيه البعض بعدا مذهبيا معروفا يضم تركيا وكل دول الخليج العربي، ويضم أيضا إقليم كردستان بزعامة مسعود بارزاني، وإياد علاوي وتحالفه، ومعهما التيار الذي يمثله طارق الهاشمي – فإن هذا يعني أن المواجهة الساخنة ببعد إقليمي تصبح واردة في أي لحظة يصبح فيها ضبط النفس متراجعا لمصلحة النزوات الحادة والقرارات الخطيرة غير المحسوبة العواقب.

وهنا فإن ما يعزز كل هذه التقديرات أن الواقع الدولي أصبح هو أيضا بدوره مقسوما إلى معسكرين متناحرين، وعلى غرار ما كان في مراحل صراع المعسكرات، فهناك الآن روسيا والصين، ومعهما بحدود معينة الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، كاتجاه واضح الانحياز إلى إيران وسوريا بشار الأسد ومن معهما ويدور في فلكهما، كالاتجاه الذي يمثله نوري المالكي في العراق، وكحزب الله اللبناني، وباقي الجزر الطائفية المتمذهبة التي باتت بمثابة جاليات إيرانية في المنطقة، وهناك في المقابل دول الغرب الأوروبي ومعها أميركا، وإن بنسب متفاوتة، ودول الخليج العربي كلها، وإن بنسب متفاوتة أيضا، كاتجاه واضح الانحياز إلى تركيا التي هي رأس حربة هذه المجموعة، وواضح الانحياز أيضا إلى الثورة السورية.

ولعل ما يؤكد وجود مثل هذا الاستقطاب المشار إليه أن روسيا ماضية، كما هو واضح، في خوض معركة بشار الأسد ضد شعبه بالدبلوماسية والأسلحة، وبالقواعد البحرية في طرطوس، والأساطيل المرابطة في البحر الأبيض المتوسط مقابل الشواطئ السورية، وأيضا بالخبراء والمخابرات، وربما بالأموال أيضا، وإن الصين لا تزال تنحاز سياسيا، وإن على استحياء وخجل، إلى هذا النظام السوري، وبخاصة في مناورات الكر والفر والمواجهة المستمرة في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

كما أن ما يثبت وجود هذه الخارطة أيضا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لم يخجل من اتهام المعارضة السورية بأنها تسعى لإقامة نظام سني في دمشق، وأن محمود أحمدي نجاد قد قام قبل أيام بزيارته الاستفزازية إلى جزيرة (أبو موسى) الإماراتية المحتلة، وأن نوري المالكي تقصد القيام بزيارته الأخيرة إلى طهران، وفي هذا الوقت بالذات، حيث بلغت عمليات الاستقطاب بملامح مذهبية وطائفية في هذه المنطقة ذروتها، وحيث استقبله نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي بتصريحات تصعيدية دعا فيها إلى إقامة اتحاد بين العراق وإيران «بشكل تام.. ولتشكيل قوة كبيرة على الصعيد العالمي»، وكل هذا وقد أصرَّت القيادة الإيرانية، في خطوة لها معناها، على نقل المفاوضات النووية بينها وبين الغرب الأوروبي، ومعه الولايات المتحدة، من أنقرة إلى العاصمة العراقية بغداد. وكل هذا والمعروف أن نظام بشار الأسد قد حاول منذ البدايات افتعال مشكلة مع تركيا من خلال العودة لاحتضان حزب العمال الكردستاني التركي، ودفعه للقيام بعمليات عسكرية عبر الحدود الطويلة بين البلدين ضد أهداف تركية عسكرية ومدنية على حد سواء، على غرار ما كان يحدث قبل اتفاقية عام 1998 التي بناء عليها تم تسليم عبد الله أوجلان تسليم اليد إلى أنقرة.

لكن يبدو أن تدخل الزعيم مسعود بارزاني العاجل على هذا الخط، وتأكيده على أنه لا حل للمشكلة الكردية في تركيا بالوسائل العسكرية، ومنع قوات حزب العمال الكردستاني التركي من التسلل إلى الأراضي التركية عبر الحدود العراقية في منطقة كردستان العراق، قد أفشل هذا المخطط السوري لكنه لم يلغه تماما، حيث تواصل إيران الإلقاء بثقلها في هذا الاتجاه، وحيث إنه من غير المستبعد أن يقوم نوري المالكي بدور كهذا الدور الإيراني عبر الحدود العراقية – السورية البعيدة عن سيطرة حكومة إقليم كردستان العراق الذي يتحكم بخطوط التماس مع تركيا من مناطق حاج عمران في الشرق، وحتى منطقة «زاخو» عند معبر إبراهيم الخليل في الغرب.

وقبل ذلك فإن المعروف أيضا أن بشار الأسد قد حاول جر إسرائيل إلى اشتباك عسكري محدود، ليُظهر أن نظامه مستهدف باعتباره نظام «ممانعة ومقاومة»، ولأنه في مواجهة مع «العدو الصهيوني والإمبريالية العالمية»!! من خلال إرسال مجموعات من الشبان الفلسطينيين لاقتحام الأسلاك الشائكة في اتجاه الأرض المحتلة عبر الجولان، لكن تلك المناورة لم يكتب لها النجاح لأن الإسرائيليين، كما يبدو، أفهموه أن عليه أن لا يكرر هذه اللعبة المكلفة معهم، ولأن حلفاءه الروس ربما نصحوه بأن لا يدفع بنيامين نتنياهو إلى تغيير موقفه تجاه ما يجري في سوريا من خلال مثل هذه الألاعيب الصبيانية.

والآن وقد أصبح الاستقطاب في هذه المنطقة بملامح مذهبية واضحة، فإن ما بات مؤكدا أن هذا التحالف الذي تقوده إيران، والذي تقف روسيا خلفه بكل ثقلها، سوف يفتعل مواجهة عسكرية مع تركيا، إن بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وإن عبر الحدود الإيرانية – التركية أو عبر الحدود السورية – التركية، إذا ما أحس بأن نهاية نظام بشار الأسد غدت مؤكدة وقريبة، ولعل ما لا جدال فيه أن نوري المالكي الذي بات مصيره مرتبطا بمصير النظام السوري، سيجد له موقعا في مثل هذه المواجهة، إن بالأموال والسلاح، وإن أيضا بالمقاتلين الذين سيستهدف بهم الإقليم الكردي بحجة الانتصار لعروبة العراق ووضع حد لما يعتبره النزعة الكردية الانفصالية.

لا يمكن أن تترك إيران هذه المنطقة وشأنها إن هي تأكدت من أن نظام بشار الأسد، الذي هو أكبر حلفائها في الإقليم كله، ساقط لا محالة، والمؤكد أنها ستبادر إلى افتعال مواجهات عسكرية ليشمل الدمار الجميع، وليكون لتركيا نصيب من هذا الدمار، وليصبح بالإمكان إقامة الدولة الطائفية التي بقيت تحلم بها في جنوب العراق لتكون بمثابة جسر مذهبي متقدم في اتجاه المملكة العربية السعودية وباقي الدول الخليجية.
بقلم : صالح القلاّب
عن " الشرق الأوسط " اللندنيّة
26 نيسان 2024

الازمة الايرانية 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

لكى نفهم الازمة الايرانية يجب ان نضعها فى اطار النظام العالمى الجديد وننظر اليها من خلال فهم طبيعة العلاقات الدولية فمنذ انهيار الاتحاد السوفيتى على يد جورباتشوف فى نهاية القرن العشرين وسقوط حائط برلين الذى تحل ذكراه العشرين هذه الايام انتهى عصر القطبية الثنائية ودخلنا عصر القطب الاوحد حيث صارت الولايات المتحدة هى الدولة العظمى الوحيدة المهيمنة فى العالم وبقى لروسيا ( الاتحاد السوفيتى سابقا ) مناطق نفوذ فى اسيا وامريكا اللاتينية وشرق اوروبا , وشكلت روسيا والصين معا قوة تكاد تكون موازية الى حد ما للولايات المتحدة لاسيما بعد الثورة الاصلاحية الاقتصادية التى قامت بالصين فى نهاية القرن العشرين واوئل القرن الحادى والعشرين وغزو منتجاتها كثير من دول العالم الى جانب الاصلاح الاقتصادى الهائل الذى قام به الرئيس السابق ( رئيس الوزراء الحالى ) فلاديمير بوتن فى روسيا

ومع نهاية الحرب الباردة توقف سباق التحالفات العسكرية بين روسيا والولايات المتحدة وبدأ سباق من نوع اخر اقتصادى يعرف بالتكتلات الاقتصادية وذلك بتكوين علاقات اقتصادية مع ما امكن من دول العالم لاسيما دول العالم الثالث لتصريف مخزون السلع من كلا الجانبين الغربى (الامريكى) والشرقى (الصينى والروسى)

فى الواقع ان العلاقات الدولية مسألة معقدة تخضع لكثير من الثوابت والمتغيرات فهى تقوم على المصالح فى الاساس ومن تلك الثوابت العلاقة الاستراتيجية بين ايران وكل من روسيا والصين اللاتين تمدان ايران بالمساعدات العسكرية بالاضافة الى علاقة ايران بالدولة التركية اذ تعد ايران اكبر مورد للغاز لتركيا

وبسقوط نظام شاه ايران وقيام الجمهورية الاسلامية بمباركة دولية فى 1979 لم يكن فى الحسبان ان تتوحش ايران وتهدد دول الجوار فى المنطقة اذ ساد الاعتقاد فى تلك الاونة ان الخطر الاكبر يتمثل فى الشيوعية وربما يفسر ذلك اتاحة الفرصة للمد الاسلامى فى منطقة الشرق الاوسط لضرب الشيوعية

وبمرور الوقت بدأ يتضح لدى المجتمع الدولى الخطر الاسلامى بشكل عام والايرانى بشكل خاص بازدياد شوكة ايران والشروع فى برنامجها النووى

وفى عصر الرئيس السابق جورج دابليو بوش اتبعت الولايات المتحدة سياسة العصا والجزرة تجاه ايران مع الميل اكثر نحو فرض مزيد من العقوبات لاسيما منذ عام 2024 نتيجة التشدد فى الموقف الايرانى والتصريحات العنترية من قبل الرئيس الايرانى احمدى نجاد ضد اسرائيل والغرب ولم يرق الموقف الامريكى ازاء ايران الى حد توجيه ضربة عسكرية لها نظرا لصعوبة شن اكثر من حرب على اكثر من جبهة فالقوات الاميركية كانت مشتتة فى العراق وافغانستان ولولا ذلك لشهدنا حرب مفتوحة ضد ايران

كما حاولت الولايات المتحدة التضخيم من حجم الخطر الايرانى فى المنطقة كى تكسب تاييد الدول العربية الى صفها وقد نجحت فى ذلك الى حد كبير

ومع زيادة العقوبات الاقتصادية على ايران وتشديد الحصار الاقتصادى عليها ايقنت ايران انه لا مفر امامها سوى الاعتماد على الذات ومن ثم شرعت فى التصنيع العسكرى مع بعض المساعدات الروسية الصينية فى هذا الشأن حيث قامت بانتاج صواريخ شهاب 3 التى تستطيع ان تصل الى عمق تل ابيب كما اخترقت الفضاء الخارجى العام الماضى باطلاق اول قمر صناعى مصنع داخل ايران من الالف الى الياء مما ضاعف من المخاوف الدولية والعربية ازاء الخطر الايرانى

وبمجئ الرئيس باراك اوباما الى سدة الحكم فى الولايات المتحدة تغير شكل العلاقات الدولية اذ ان الرجل بطبعه لا يميل للحرب ويفضل الخيار الدبلوماسى وهو ما صرح به مع بداية توليه السلطة بفتح باب الحوار مع ايران واستمرت الولايات المتحدة فى اتباع سياسة العصا والجزرة ازاء ايران مع عرض مقترحات سلمية وبدورها غيرت ايران من حدة تصريحاتها النارية وبدأت فى اتخاذ موقف اكثر مرونة بتقديمها حزمة مقترحات حول القضايا العالقة فى برنامجها النووى تهدف من وراء ذلك الى كسب مزيد من الوقت

وتزامن مجىء الرئيس اوباما مع مجئ الحكومة اليمينية المتطرفة فى اسرائيل برئاسة نتنياهو فى مفارقة غريبة اذ ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة تفضل الخيار العسكرى لحسم الازمات ليتداخل بذلك الموقف الامريكى مع الموقف الاسرائيلى وتستمر سياسة العصا والجزرة

ولم تسفر تلك المقترحات التى تقدمت بها ايران عن شئ يذكر اذ اصرت ايران على المضى قدما فى برنامجها النووى وصرحت بحقها فى امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية كما قامت بعدة مناورات وتدريبات عسكرية كنوع من استعراض العضلات قابلها مناورات عسكرية اسرائيلية امريكية كى ترد بها اسرائيل على الاستفزازات الايرانية وترسل اليها برسالة تهديد واضحة بالتلويح باستخدام الخيار العسكرى

وفى اجتماع الدول الكبرى الدائمة العضوية بمجلس الامن الدولى لبحث الازمة الايرانية فى اكتوبر الماضى اتخذت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مواقف متشددة تجاه ايران وطالبوا بفرض مزيد من العقوبات عليها فيما اتخذت روسيا موقف مشابه وفقا لصفقة عقدت بين روسيا والولايات المتحدة تقضى بالغاء نظام الدرع الصاروخية الامريكية من شرق اوروبا وفى المقابل تتخذ روسيا موقف اكثر حدة تجاه ايران وهو ما تم بالفعل الا ان الصين رفضت بشدة تشديد العقوبات على ايران ربما كان ذلك جراء صفقة اخرى عقدت بين الصين وروسيا تقضى بان تتخذ روسيا موقفا متشددا ازاء ايران فى حين ترفض الصين خيار العقوبات وذلك للحفاظ على العلاقة الاستراتيجية بين الصين وروسيا من جانب وايران من الجانب الاخر

والموقف العربى من ايران انقسم الى فريقين :
الفريق الاول دول الممانعة تتزعمها ايران وتضم سوريا وحزب الله بجنوب لبنان وحركة حماس بغزة
الفريق الثانى دول الاعتدال وتشمل بقية الدول العربية وفى مقدمتها مصر والسعودية وقد ابدى هذا الفريق تخوفه من الخطر الايرانى الى جانب رفضه فى الوقت نفسه شن حرب ضد ايران كما اعلن رئيس الجامعة العربية عمرو موسى : " أن الكلام عن تهديد يجري ضد إيران ليس فيه من الحكمة شيء ويدخل المنطقة في جهنم، مؤكدا أن أي عمل عسكري ضد إيران لن يكون فقط عملا خاطئا بل فيه سوء تقدير كبير، موضحا أن هذا الأمر لن يقبل به أحد على مستوى الرأي العام العربي "

اما عن موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقد صرح الدكتور محمد البرادعى مرارا بانه لا يوجد اى دليل على امتلاك ايران سلاح نووى او امكانية امتلاكه فى المدى القريب وندد بعدم الشفافية والتفاهم من قبل ايران كما حذر من تداعيات استخدام القوة العسكرية ضد ايران على المنطقة

ويأتى اقتراح محمد البرادعى بتخصيب اليورانيوم الايرانى بالخارج فى روسيا والصين فيما عرف بمسودة فيينا كملاذ اخير لايران وكعادتها طلبت ايران مزيد من الوقت لبحث الاقتراح الذى وافق عليه كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وطال الرد الرسمى على الاقتراح الى ان اعلن الرئيس الايرانى احمدى نجاد مؤخرا رفض الاقتراح اذ صرح بان الامة الايرانية لن تقع فريسة للخداع الدولى واقترح اقتراح بديل وهو شراء اليورانيوم من الخارج وتخصيبه داخل الاراضى الايرانية مما دفع الولايات المتحدة والمجتمع الدولى لاتخاذ موقف اكثرتشددا تجاه ايران حيث اعلن الرئيس اوباما أن صبر واشنطن له حدود ولن تواصل المحادثات إلى ما لا نهاية

كما اعلن رئيس الاركان الاسرائيلى غابى اشكنازى ان ايران لن تغير موقفها دون دفع ثمن باهظ ملوحا بان جميع الخيارات مفتوحة فى التعامل مع ايران

والسؤال الذى يطرح نفسه الان هل من الممكن ان نشهد ضربة عسكرية اسرائيلية برعاية امريكية موجهة ضد ايران ؟؟ وفى حالة توجيه ضربة عسكرية لايران ماذا سيكون رد فعل روسيا والصين؟؟
فى ظل الاستفزازت العسكرية من كلا الجانبين الايرانى والاسرائيلى ومن خلال فهمى لطبيعة بنيامين نتنياهو المتطرفة لا استبعد توجيه ضربة عسكرية للمنشات النووية الايرانية العام المقبل ومن الصعب توقع رد الفعل الروسى الصينى فى تلك الحالة وتبقى جميع الاحتمالات مطروحة فى هذا الشأن

ما أراه أن كل ما يحدث أو سوف يحدث سيقع على عاتق العالم العربي
لنكن حيادين إيران يحق لها أن تمتلك سلاح نووي مثلها مثل بعض الدول و على رأسهم أمريكا و أخوانهم الصهاينة في فلسطين فهم يمتلكون ذخائر نووية كثيره
و يستخدمونها في طرق غير مشروعة
إيران يجب عليها أن توقف تخصيب اليوانيوم و كذلك كل من يمتلك أسلحة نووية يجب عليه أن يتخلص منها هذا هو ما يجب أن يحدث و المساواة لابد منها
و لكن لأن الأمر هذا مستحيل لذلك سأكون مؤيده لكل من يعارض الملف الإيران و يعارض أيضا الهجوم عليها فهذا خطر كبير على المنطقة
أمير الثلج شكرا لك على الطرح الهادف و المميز ….دمت بخير
الحمد لله رب العالمين
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيل الحب
ما أراه أن كل ما يحدث أو سوف يحدث سيقع على عاتق العالم العربي
لنكن حيادين إيران يحق لها أن تمتلك سلاح نووي مثلها مثل بعض الدول و على رأسهم أمريكا و أخوانهم الصهاينة في فلسطين فهم يمتلكون ذخائر نووية كثيره
و يستخدمونها في طرق غير مشروعة
إيران يجب عليها أن توقف تخصيب اليوانيوم و كذلك كل من يمتلك أسلحة نووية يجب عليه أن يتخلص منها هذا هو ما يجب أن يحدث و المساواة لابد منها
و لكن لأن الأمر هذا مستحيل لذلك سأكون مؤيده لكل من يعارض الملف الإيران و يعارض أيضا الهجوم عليها فهذا خطر كبير على المنطقة
أمير الثلج شكرا لك على الطرح الهادف و المميز ….دمت بخير
الحمد لله رب العالمين


مشكوووووووووورة اختى على مرورك الكريم
فعلا اى هجوم على ايران سيقع على عاتق العالم العربي كله ولكن يوجد وجهة نظر اخرى
وهى وجهة نظر رجال الدين الاسلامى فلو نظرنا لايران من المنظور الاسلامى سنجد ان ايران هى منبع الروافض فى العالم كله وتشترك معها ايضا العراق ولكن ايران هى المنبع الرئيسي للروافض فى كل العالم ويرى علماء الدين كالشيخ العلامة/ ابو إسحاق الحوينى والشيخ محمد الزغبي والشيخ محمد حسان وغيرهم ان خطر ايران على الاسلام يفوق خطر اليهود انفسهم وانه على حد قول الشيخ ابو اسحاق انه قال (إن ايران مستعدة للتعاون مع اسرائيل لضرب السعودية)
وطبعا كلام الشيخ ابو اسحاق واقعى وحقيقي
ومن هنا نقع فى حيرة شديدة وهى
هل ضرب ايران فى مصلحة الاسلام والدول العربية الاسلامة ام انه خطر كبير على العرب؟!!!