صراع بين الحق والباطل,,, 2024.

المتتبع لآيات القرآن الكريم لا يعجزه أن يقف على حقيقة مفادها أن الصراع بين الحق والباطل هو سنة أقام الله عليها هذه الحياة، وأن الحياة لا يمكن أن يسودها الخير المطلق، بحيث تخلو من الشر، وبالمقابل لا يمكن أن تعاني من الشر المطلق بحيث لا يكون فيها قائم بالحق…
ثم ها هنا أمر جدير بالتنويه، وهو أن بعض ضعاف العقل و الإيمان يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية، فيحسبون أن الله يرضى عن الباطل ، ويقبل بالشر ويرخي له العِنان!

قد ثبتت حقيقة الصراع بين الحق والباطل منذ امد بعيد وبني مسار التاريخ عليها، فجدير بنا أن نثبت حقيقة مرتبة عليها، وهي أن الحق هو المنتصر في النهاية، وأن الباطل وإن حقق انتصارات هنا وهناك، فإنها انتصارات آنية واهية، وليست بانتصارات حقيقية لانها انتصارات ربما اختصرت فقط في الحياة الدنيا ,,

ان اردت الحق فابحث عنه ,,ابحث عنه بنفسك ولا تنتظر من يأتي اليه بك ,,هو بين يديك وينتظر ان تحجب عنه الستار ,, الحق في كل مكان ,, موجود بين ثنايا الله ,,في حبه ومحبته لنا ,,في عدله ووعده لنا ,,اما من لا يراه فقط حجبت بصيرته بعماء قلبه وكما قال تعالى ,, (فّإنَّهّا لا تّعًمّى الأّبًصّارٍ ولّكٌن تّعًمّى القٍلٍوبٍ التٌي فٌي الصدور ٌ} [الحج: 46]

دمتم بود ,,

سبحانوه , جل سانوه ,, مشكور اخوي ,, تقبل تحياتي ,
بارك الله فيك
شكرا اختى على الموضوع الرقى وبه الكثير من الافكار النيره
جزاك الله الفردوس الاعلى و والديك والمؤمنين النيرين
شكرا لمروركم الكريم
ويشرفني مرورك مطر دوت كم
وجزاك الله كل الخير

حزب السيد نصر الله بين الحق والباطل 2024.

أتفق مع السيد حسن نصر الله في القول بأن كل من يرتفع صوته في أي حوار وكل من يلجأ إلى الردح والشتم والتطاول على من يخالفهم الرأي فإنه يصبح بلا حجة وليس صاحب حق، وقد علمنا ديننا الحنيف سبل الحوار والمجادلة فلا يجوز التطاول على أشخاص أو نظم أو حكام بأشخاصهم إنما من حقنا أن نعبر عن أفكارنا بكل حرية ناقدين لسياسات وممارسات كل من يتصدر الصفوف سواء كان زعيما سياسيا أو دينيا أو حزبيا.

من هنا نقول بأن السيد في خطابه الأخير الموجه إلى أنصاره عبر شاشة تلفزيونية ومن وراء حجاب لم يحالفه الصواب سواء كان في معالجته للشأن اللبناني الداخلي أو ما ذهب إلى التبريرات غير المنطقية في شأن تدخله الظالم ضد الشعب السوري نصرة لنظام بشار الأسد الذي ثار عليه شعبه من أجل تحقيق الحرية والعدالة والكرامة وحق الشعب في اختيار نظام حكمه.

يقول السيد حسن إنه آخر المتدخلين عسكريا في الشأن السوري سبقه آلاف من عملاء أمريكا وإسرائيل والتكفيريين الذين يقاتلون من أجل إسقاط النظام في دمشق، ونقول للسيد إذا كان أولئك المقاتلون ضد نظام الحكم في سورية على ضلال كما تقول فهل ترتكب الخطيئة وتذهب بكل قوتك العسكرية ومعك جحافل من إيران والعراق وأماكن أخرى حتى من بعض فصائل الحراك الجنوبي اليمني وغيرهم لمقاتلة الشعب السوري؟. لماذا يا سليل بيت النبوة لم تلجأ إلى تقديم النصح إلى بشار الأسد وزمرته للاستجابة لمطالب الشعب السوري والتنحي عن القيادة لأن الزمن تجاوزه، وأن يكون رهانك على الشعب السوري الذي وقف وناصر المقاومة اللبنانية وأشرك اللاجئين المهاجرين اللبنانيين في منازل وقوت الشعب السوري عام 2024 وما قبل ذلك وما بعد كما فعل الأنصار في المدينة مع المهاجرين الفارين من أذى قريش.

إنكم في القصير لم تقتلوا التكفيريين كما تقول أو عملاء أمريكا وإسرائيل وإنما قتلتم ومثلتم بالموتى من أهل القصير خاصة أهل السنة منهم على وجه التحديد. عقيدة حزبكم "حزب الله " في لبنان ومن قبله حركة أمل أنهم قاموا من أجل المظلومين المحرومين والمهمشين من أهل لبنان الشيعة وكان شعارهم العلني محاربة إسرائيل، فلماذا لم يكن موقفكم إلى جانب الشعب السوري ونصرته على جلاديه. إن الذي حمى المقاومة اللبنانية هو الشعب السوري ولو كان عميلا لإسرائيل وأمريكا لما وصلتكم طلقة واحدة عبر الأراضي السورية. إن الشعب السوري كان حاميا ومناصرا للمقاومة اللبنانية ولا شك أن النظام في دمشق تستر على ما يصلكم عبر الأراضي السورية من مدد قادم إليكم من إيران وكان الناقل لتلك الأسلحة إليكم هم أفراد الشعب السوري العظيم أهكذا تكون خاتمة الشعب السوري معكم قتله وتدمير ممتلكاته وإحراق مزارعه من أجل أن يبقى بشار الأسد في السلطة؟.

إن المعارضة السورية والجيش السوري الحر ومن سميتهم بالتكفيريين لا يتلقون توجيهاتهم من أمريكا وإسرائيل كما تزعم. اسمع ما يقوله الرئيس الروسي المناصر الأقوى لبشار الأسد لصحفي إسرائيلي هو مناحيم جشاييد يقول بوتن لذلك الصحفي الإسرائيلي: "اكتب لقرائك وزعمائك في إسرائيل أن المصلحة العليا لإسرائيل تكمن في بقاء نظام بشار الأسد " أسألك بالله يا سيد حسن نصر الله أليس ذلك القول بليغا وحقيقيا وقد سبق بوتن مسؤول سوري كبير من حزب بشار الأسد يقول: "إن أمن إسرائيل من أمن سورية " فهل ما برحت تؤمن بأن النظام القائم في دمشق معاد لإسرائيل وأنه ممانع ومقاوم؟

النظام السوري يا سيد حسن نصر الله ليس له مستقبل ولن يحكم سورية كما كان وأن رهانك عليه والوقوف بكل قواك العسكرية والمالية التي تتحصلون عليها من عرق الفقراء والمعروفة " بالخمس " لن تجدي فخسرت النظام لأنه زائلا لا محالة وخسرت الشعب السوري بكل طوائفه لأنك وقفت مع جلاديه وهنا ينكسر ظهر المقاومة.

يقول السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير: "لو تدخلنا في سورية مع المعارضة ضد النظام سيكون تدخلنا مباركا وذكيا وكريما ولأصبحنا حزب الله الحقيقي " الجواب نعم لو وقفتم مع المعارضة المطالبة بالحرية والعدالة والكرامة وحق الشعب في اختيار نظام حكمه لقلنا عنكم ذلك القول لأنكم وقفتم مع الحق ضد الباطل.

آخر القول: احتلال العراق وتدمير مؤسساته هو مقدمة المشروع الكوني الأمريكي الصهيوني، فأين أنتم من نصرة شعب العراق؟ وقفتم وحزبكم تتفرجون على الاحتلال الأمريكي للعراق لأن ذلك كان في صالح إيران وصالح نظام بشار الأسد. لا أستبعد أن يكون رجال حزبكم اللبناني شاركوا في حرب المدن العراقية ضد الشعب العراقي من أجل انتصار الأحزاب الطائفية في العراق. أقول كان احتلال العراق بمباركة إيرانية وتواطؤ عربي بما في ذلك نظام حكم الأسد في دمشق، فهل أنتم تعقلون؟!

محمد صالح المسفر

لا تلبسوا الحق بالباطل , خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ محمد حسان 2024.


مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
شكرا على الخطبة

بارك الله فيك

وجزاك كل خير

الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل 2024.

الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل

لقد خلق الله الإنسان من ضعف، فلا يستغرب منه الخطأ، لأن كل بني آدم خطاء، فالوقوع في الذنب والخطأ جبلة بني آدم، ولكن الله عز وجل رحم الله الإنسان فشرع له التوبة والاستغفار والرجوع للحق عندما يحيد عنه، رحمة منه وفضلا.
وهذا ما ميز آدم عليه السلام حينما وقع في الخطيئة فتاب وأناب فتاب عليه؛ بخلاف إبليس الذي أبى واستكبر أن ينقاد للحق ويرجع إليه، بل برر لنفسه المعصية فكان من شأنه أن لعنه الله وأبعده من رحمته جزاء وفاقا.
وقد وصف الله عباده المؤمنين حينما يقعون في الخطأ أنهم يستغفرون الله، فأثابهم الله جزاء ذلك جنات تجري تحتها الأنهار؛ فقال سبحانه:( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136))
قال العلامة السعدي رحمه الله عند هذه الآية: ثم ذكر اعتذارهم لربهم من جناياتهم وذنوبهم، فقال: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم } أي: صدر منهم أعمال سيئة كبيرة، أو ما دون ذلك، بادروا إلى التوبة والاستغفار، وذكروا ربهم، وما توعد به العاصين ووعد به المتقين، فسألوه المغفرة لذنوبهم، والستر لعيوبهم، مع إقلاعهم عنها وندمهم عليها، فلهذا قال: { ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } .
{ أولئك } الموصوفون بتلك الصفات { جزاؤهم مغفرة من ربهم } تزيل عنهم كل محذور { وجنات تجري من تحتها الأنهار } فيها من النعيم المقيم، والبهجة والسرور والبهاء، والخير والسرور، والقصور والمنازل الأنيقة العاليات، والأشجار المثمرة البهية، والأنهار الجاريات في تلك المساكن الطيبات، { خالدين فيها } لا يحولون عنها، ولا يبغون بها بدلا ولا يغير ما هم فيه من النعيم، { ونعم أجر العاملين } عملوا لله قليلا فأجروا كثيرا فـ "عند الصباح يحمد القوم السرى" وعند الجزاء يجد العامل أجره كاملا موفرا.

الله يبارك لك ويجزاك خير الجزاء ..
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

*** جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك اللهم امين

اللهم اجعلنا من المستغفرين لك و التوابين اللهم امين ***

الله اكبر الله اكبر الله اكبر

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

اللهم صلي على حبيبنا و رسولنا محمد و على آله و صحبه اجمعين

استغفر الله استغفر الله استغفر الله

اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات امين يارب

اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنا عذاب النار امين يارب

اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فأغفر لي مغفرة من عندك وأرحمني إنك أنت الغفور الرحيم

جزاك الله خير … وبارك فيك موضووع قيم
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التوبة أمر شرعة الله للعباد ليعلمنا الله بأنه الرحمن الرحيم الذي برحمته قد وسمعت كل شيء حيث أن باب التوبة مفتوح دائما فإن كنت عاصيا فلا تتصور أن لا تقبل توبتك فقد قال جلا جلاله أنه التواب وذلك ليؤكد لنا تعدد مرات التوبة فمن تاب توبة نصوحة يبدل الله سيئاته حسنات " فمن تاب بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ". . . . . . . .أخي موضوع جميل يحثنا على التوبة وعلى إن الله غفور رحيم بارك الله فيك وجزاك الله خيرا في ميزان حسناتك. . . . . . .أيها الناس تعقلوا قبل أن تمر الأيام ونحن في غفلة لنكون أمة محمدية تؤمن بالله ورسوله وتسير على الصراط إدراكا منها أن في الآخرة جزاء لسعينا الصالح في الدنيا

العلاج بالقران الكريم بين الحق والباطل 2024.

العلاج بالقران الكريم كثير من الناس يقولون أنه صحيح ولكن البعض يقول بأنه كلام ليس له أساس من الصحة وربما كان للشيخ علي الحارون بصمة واضحة في هذا الأمر عندما ظهر علي التليفزيون ببرنامج خير شفاء ليبين الفرق بين الصحيح وغيره في العلاج بالقران ويحارب بموقعه السحرة والمشعوذين وهو شعار أعلنه في موقعه وعلي التليفزيون ونسأل الله أن يوفقه هو وكل من يسعون مثله
علي فكرة رابط موقعه هوظ…ظˆظ‚ط¹ ظپط¶ظٹظ„ط© ط§ظ„ط´ظٹط® ط§ظ„ط¯ط§ط¹ظٹط© ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ط*ط§ط±ظˆظ†
جزاكي الله كل خير

وجعله في ميزان حسناتك

في حفظ الله ورعايته

جزاك الله كل خير

يسلموووووووووووووو

جزيتي خيرا ربي
على الموضوع المفيد

صراع الحق والباطل فى القرأن الكريم 2024.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
اشرف الخلق اجمعين
صل الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم

تعددت التفسيرات البشرية لحركة التاريخ الإنساني
فالبعض –ماركس- يراها بأنها صراع بين الطبقات
والبعض الآخر -همنغتون- يراها بأنها صراع بين الحضارات
وآخرون -داروين- يفسرون حركة التاريخ
بأنه صراع من أجل البقاء
في حين أن التفسير القرآني
يقرر أن حركة التاريخ
لا يحكمها أي تفسير من التفسيرات المتقدمة
وإنما يحكمها صراع الحق والباطل.

سنة كونية

المتتبع لآيات القرآن الكريم لا يعجزه أن يقف على حقيقة مفادها

أن الصراع بين الحق والباطل هو سنة

أقام الله عليها هذه الحياة،
وأن الحياة لا يمكن أن يسودها الخير المطلق
بحيث تخلو من الشر
وبالمقابل لا يمكن أن تعاني من الشر المطلق

بحيث لا يكون فيها قائم بالحق.

والآيات التي تؤكد هذه الحقيقة كثيرة

لا يسعف المقام بذكرها
لكن نذكر بعضاً منها لإثبات ما نسعى لإثباته.
من تلك الآيات التي تقرر هذه الحقيقة قوله تعالى:
{كذلك يضرب الله الحق والباطل}
(الرعد:17)
وقوله سبحانه:

{ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق}
(الإسراء:56)
وقوله عز وجل:

{ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل

وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم}
(محمد:3)
فهذه الآيات – وغيرها ليس بالقليل –
تبين حقيقة مسار التاريخ
وأنه صراع بين الحق والباطل
وتصارع بين الخير والشر.
ولا تخفى في هذا المقام دلالة تسمية القرآن

بـ {الفرقان} (الفرقان:1)
لما فيه من فارق بين الحق والباطل
والهدى والضلال
ولما فيه من تفرقة بين نهج السماء ونهج الأرض،
وبين تشريع البشر وتشريع رب البشر.

وهذه السنة التي أقام الله عليها الحياة
تندرج في المحصلة في سنة الابتلاء
التي خلق الله العباد لأجلها
{الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}
(الملك:2)
فمن وقف في جانب الحق مدافعاً عنه ومنافحاً
يكون قد عمل عملاً حسناً
وهدي إلى سواء السبيل.
ومن وقف في جانب الباطل
ونافح عنه ودافع، يكون قد عمل عملاً سيئاً
وضل سواء السبيل.

وقد أكد أهل العلم هذه الحقيقة
وأقاموا الدليل عليها من القرآن والتاريخ
ونحن هنا نجتزئ شيئاً من أقوالهم في هذا الصدد.
يقرر الشيخ محمد عبده أن المصارعة بين الحق والباطل
"سنة من سنن الاجتماع البشري"
ويقرر سيد قطب هذه الحقيقة أيضاً
حيث يعتبر أن المعركة "لا تفتر بين الحق والباطل
وبين الإسلام والجاهلية
وبين الشريعة والطاغوت
وبين الهدى والضلال"
ونحو هذا، يقرر الشيخ ابن عاشور أن
"المصارعة بين الحق والباطل شأن قديم
وهي من النواميس التي جُبِلَ عليها النظام البشري".

العاقبة للحق

فإذا ثبتت حقيقة الصراع بين الحق والباطل

وبناء مسار التاريخ عليها
فجدير بنا أن نثبت حقيقة مرتبة عليها
وهي أن الحق هو المنتصر في النهاية

وأن الباطل وإن حقق انتصارات هنا وهناك
فإنها انتصارات آنية واهية
وليست بانتصارات حقيقية واقعية
يخبرنا القرآن حول هذه الحقيقة في آيات كثيرة
تبين أن النصر دوماً في جانب الطرف الذي يدافع عن الحق
وأن الهزيمة في النهاية
واقعة في جانب الطرف المدافع عن الباطل.
نجد هذا المعنى في قوله سبحانه:

{فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون}
(الأعراف:118)
وقوله عز وجل:

{ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون}
(الأنفال:8)
وقوله تعالى:

{وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}
(الإسراء:81)
وقوله عز من قائل:

{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق}
(الأنبياء:18)
وقوله سبحانه:

{قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد}
(سبأ:49)
وأخيراً لا آخراً قوله تعالى:

{ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته}

(الشورى:24).

نماذج قرآنية

إن الصراع بين الحق والباطل قد وقعت منذ فجرالتاريخ
ومنذ أن وُجد الإنسان في هذه الحياة
والصراع بين هابيل وقابيل ليس بخاف على أحد
وهو يمثل صورة أولى من صور هذا الصراع بين الحق والباطل
وأن أهل الحق يغلبون أهل الباطل

وينصرون عليهم بالصبر والثبات على الحق
وبالأخذ بأسباب النصر.

وقد قصَّ القرآن علينا كثيراً من القصص
التي تبين أن العاقبة للحق
وأن الباطل مهما تطاول وبغى وطغى
فإنه إلى زوال لا بد صائر.
نستحضر في هذا المقام مثالين فقط لبيان المقصود.

الأول:
الصراع بين موسى عليه السلام
الداعي إلى الحق وإلى طريق مستقيم
وبين فرعون الطاغي والمتجبر
والمدعي لنفسه الألوهية والربوبية،
{ما علمت لكم من إله غيري}
(القصص:38)
والمفاخر بنفسه أنه المتفرد بمعرفة طريق الحق والصواب
{ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد}
(غافر:29)
والمخوف لقومه من موسى أن يفتنهم عن دينه
{إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد} (غافر:26).

لقد تحدث القرآن في سور عديدة

عن صراع موسى وفرعون

بل صراع الحق والباطل
وصراع الكفر والإيمان
ولئن كان فرعون قد كسب بعض الجولات في هذا الصراع
إلا أن الجولة النهائية كانت للحق على الباطل
وللإيمان على الكفر، وللعدل على الطغيان
وقد عبر القرآن عن هذه النتيجة في أكثر من آية
وبأساليب متنوعة
مقرراً حقيقة انتصار موسى على فرعون
من ذلك قوله تعالى:

{فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون *

فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين}
(الأعراف:118-119)
وقوله سبحانه:

{وأورثنا القوم الذين كانوا

يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها
التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى

على بني إسرائيل بما صبروا

ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه

وما كانوا يعرشون}

(الأعراف:137)
وقوله عز وجل:

{ونصرناهم فكانوا هم الغالبين}
(الصافات:116).

المثال الثاني:

الصراع بين رسول الإسلام صل الله عليه وسلم
وبين دعاة الجاهلية الأولى
وقد تمثل هذا الصراع في غزوة بدر الكبرى
التي كانت العاقبة فيها للإسلام على الكفر
وللحق على الباطل.
وقد أخبر القرآن الكريم عن هذه المعركة

ونتيجتها في مواضع من القرآن
من ذلك قوله تعالى:

{ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة}
(آل عمران:123)
وقوله تعالى:

{ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين
* ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون}
(الأنفال:7-8).
وقد سمى سبحانه هذه المعركة

{يوم الفرقان}
(الأنفال:41)؛
لأن تلك معركة كانت فرقاناً بين الحق والباطل

بهذا المدلول الشامل الواسع الدقيق العميق
كانت فرقاناً بين الحق والباطل

على مستوى الأفراد وعلى مستوى الأمة
أما على مستوى الأفراد
فقد تميز الخبيث من الطيب، والمؤمن من الكافر
وطالبُ الحق من طالب الباطل. وأما على مستوى الأمة
فقد ظهرت دولة الحق
وهُزمت دولة الباطل
ورُفعت راية الإيمان
ونُكِّست راية الكفر
وامتازت دولة العدل والخير عن دولة الظلم والشر.

نماذج من التاريخ

والتاريخ القديم والحديث مليء بالأحداث الدالة

على أن العاقبة لأصحاب الحق
وأن الدائرة عائدة على الواقفين إلى جانب الباطل.
من الأمثلة التاريخية نستحضر المثالين التاليين:

الأول:
انتصار الشعب البوسني المسلم في وسط أوربا النصرانيه
على الرغم من المؤمرات التي حكيت ضد هذا الشعب

من أجل إبادته وشطبه من خارطة الوجود
فقد كانت العاقبة في هذه المعركة لهذا الشعب المدافع
عن حقه في الوجود والمدافع عن كرامته

المراد لها الذل والهوان.
يقول أحد المؤرخين لهذا الحدث التاريخي
واصفاً مرحلة من مراحل هذا الصراع:
"لقد كنا فارغي الأيدي
وكانوا مسلحين حتى أضراسهم.
وبعد ذلك دحرناهم مع شيطانيهم الفولاذية
وتدريجياً من المدينة وإلى الغابات التي ينتمون إليها.
كان نزاعاً حقيقاً بين الخير والشر
بين الإنسان والوحش. فربحت الروح…
كل أوراق اللعبة العسكرية كانت لصالحهم
ولا واحدة لصالحنا،
ورغم ذلك طأطؤوا رؤوسهم وغادروا"
. وقد نال هذا الشعب نهاية استقلاله
وبنى دولته، ودحر أعداءه.

المثال الثاني:
المقاومة الفلسطينية في حرب غزة
فقد نصر الله تلك المقاومة رغم القوة العسكرية الهائلة

التي كان يتمتع بها أعداؤه
وحققت هذه المقاومة انتصارات
لا يمكن أن تخضع للتحليل العلمي
وتستعصي عليه، بيد أن الله جعل النصر حليفها نهاية
لكونها صاحبة حق تدافع عنه
ولكون أعدائها أصحاب باطل ينافحون عنه
{قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب}
(سبأ:48).

ولاشك فإن التاريخ غني بالأمثلة والعبر

التي تؤكد على أن المعركة بين الحق والباطل قائمة ومستمرة
وأن الله سبحانه يختار للدافع عن هذا الحق

من كان أهلاً للدفاع عنه
وأنه سبحانه يجعل العاقبة للحق في نهاية المطاف
{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق}.

ظنون خاطئة

ثم ها هنا أمر جدير بالتنويه
وهو أن بعض ضعاف الإيمان

يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية
فيحسبون أن الله يرضى عن الباطل فيملي له في غيه
ويقبل بالشر ويرخي له العِنان!
أو يحسبون أن الله سبحانه

لا يتدخل في المعركة بين الحق والباطل
فيدع للباطل أن يحطم الحق ولا يتدخل لنصرته!
أو يحسبون أن هذا الباطل حق
وإلا فلِمَ تركه الله يغلب وينتصر؟!
أو يحسبون أن من شأن الباطل أن يغلب الحق في المعركة
وأن ليس من شأن الحق أن ينتصر!
ثم يدع المبطلين والمفسدين يتمادون في باطلهم
ويسارعون في إفسادهم
ويلجون في طغيانهم!
وهذا كله وَهْم وباطل، وظن بالله غير الحق
والأمر ليس كذلك.
وها هو ذا سبحانه يحسم الموقف فيقول:
{قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق}
(سبأ:26)
ويقول أيضاً:

{فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون}
(غافر:78).

ومن المفيد أن نختم حديثنا هنا بالقول:
إن القرآن الكريم أشار إلى سُنَّة أخرى
وثيقة الصلة بسُنَّة الصراع بين الحق والباطل
ألا وهي (سنة التدافع)
تلك السنة التي تقرر أنه سبحانه لا يُمكِّن للباطل

في هذه الحياة ليستعبد الناس
ولا يفسح له المجال ليسخر عباد الله لخدمته وتحقيق مآربه
بل إنه سبحانه يقيم من أهل الحق من يقف في وجه الباطل
ويتصدى له في معاركه كافة
وهذه السُّنَّة هي المُعبَّر عنها بقوله سبحانه:

{ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض
لفسدت الأرض
ولكن الله ذو فضل على العالمين}
(البقرة:251).

منقول

موضوع جميل .
و لعل الأمر يصبح أكثر فائدة و إمتاعا لو بحثنا مسألة ضياع المعايير لمعرفة الحق و الباطل .فيتمسك البعض بالباطل و هم يحسبون أنهم على الحق .و يتمسك أهل الحق بالحق و الناس تراهم على باطل حتى يحكم الله و هو خير الحاكمين .
جزاك الله خيرا
بارك الله فيكم عالمرور الطيب
جزاك الله خيرا موضوع قيم ومهم^_^

قصة الحق والباطل 2024.

قصة الحق والباطل

سأل أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- فقال له: ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام؟فقال ابن عباس: لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.فقال الرجل: أحلال هو؟فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجهه علامات الحيرة.فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟فقال الرجل: يكون مع الباطل.وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت نفسك

قصــة جميلة والعبرة كبيرة
ثــآنكيوو

حوار بين الحق والباطل 2024.

تمشَّى الباطل يوماً مع الحق
فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل: أن أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
…قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: ?وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ?.
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين

من

مافهمت من كلام الحق انهو لابد وان ينتصر
لابد وان يبقى موجوداً مهما كثر وتكاثر الباطل
هذا مايريد قوله الحق الذي لابد وان ينتصر مهما طال احتلال الباطل
المميز والمبدع الراقي
برنس
بحق راق لي كثيراً هذا الحوار
لاحرمنا منك ايها الاصيل الرائع

حوار بين الحق والباطل 2024.

حوار بين الحق والباطل

تمشَّى الباطل يوماً مع الحق

فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.

قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.

قال الباطل: أن أقوى منك.

قال الحق: أنا أبقى منك.

قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.

قال الحق: ?وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما

يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ?.

قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.

قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين.

مصطفي السباعي

( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ) سبحانك ربي وبحمدك
جزاك الله خيرا على النقل الطيب

والله أعلم بصحة الموضوع من عدمه

مشــــــــــــــــــــــــــــــــكور على هذا الطرح ونتمنى منك الخير إن شاء الله

بالتوفيق

جزاك الله خيرا
لا شك أن الحق سينتصر و الباطل سيهزم إما قريبا أو آجلا .
طرح طيب
مع تحياتي