الجرثومة الحلزونية كيف يمكن علاجها؟ وما هى علاقتها بالأمراض المختلفة؟ 2024.

الجرثومة الحلزونية ترتبط بالعديد من الأمراض مثل رائحة الفم الكريهة والصداع المزمن وأمراض اللثة وقصور الشريان التاجى، ولكن هل يمكن أن تسبب سرطان المعدة أو رائحة الفم الكريهة أو نقص فى الصفائح الدموية ؟ بداية الجرثومة الحلزونية ميكروب بكتيرى سالب الجرام، ويصيب المعدة فى المقام الأول، ويكمن فوق الغشاء المخاطى لجدار المعدة، وتحت جدار المخاط المبطن للمعدة.

علاقة الجرثومة الحلزونية بالأمراض المختلفة وكيفية علاجها
ومن المعروف أن الجرثومة الحلزونية تصيب أكثر من 70 % من الأشخاص البالغين والناضجين فى الدول النامية، وتبلغ النسبة فى بعض الدول 90 % للأشخاص فوق الأربعين والخمسين عاماً، وليس كل ما يصابون بالجرثومة الحلزونية تحدث لهم أمراض فى المعدة والاثنى عشر أو خارج المعدة، ولكن لابد من إفراز الجرثومة الحلزونية لعوامل عدائية، لكى تغزو وتصيب الغشاء المخاطى للمعدة والاثنى عشر.
ومنذ اكتشاف الجرثومة الحلزونية عام 1998، والأبحاث تتوالى عن دورها فى أمراض كثيرة، وليس كل المصابين بالجرثومة الحلزونية يعانون من أمراض سواء بالجهاز الهضمى العلوى أو خارج الجهاز الهضمى ، فقط الذين تفرز لديهم الجرثومة الحلزونية عوامل عدائية، فليس كل سلالات الجرثومة الحلزونية تفرز هذه العوامل العدائية من توكسينات وسيتوكسينات، فقط نسبة قليلة من سلالات الجرثومة الحلزونية تكون عدائية.
ومن المعروف أن الجرثومة الحلزونية تسبب قرحة الاثنى عشر وقرحة المعدة والتهاب المعدة المزمن وضمور الغشاء المخاطى للمعدة، ومن الممكن إذا طال فترة الإصابة مع إفراز العوامل العدائية أن يحدث تغير، وتحور فى الغشاء المخاطى للمعدة، ويحدث أورام بالمعدة أو أورام أولية ليمفاوية بالمعدة، وذلك نتيجة لإهمال علاجها مع طول فترة الإصابة بالجرثومة العدائية، وعليه فإنه يجب علاج الجرثومة الحلزونية المسببة للالتهابات المعدة وخاصة إذا حدث التهاب بالمعدة مصاحب بضمور فى الغشاء المخاطى؛ لأنه فى هذه الحالة يكون هناك حافز لحدوث تغيرات بالغشاء المخاطى وتحور وأورام، وتسبب الجرثومة الحلزونية أيضاً عسر هضم وظيفى، وعند علاجها يتحسن عسر الهضم والانتفاخ والإحساس بالقىء.
وتسبب أيضا الجرثومة الحلزونية رائحة الفم الكريهة تتحسن بصورة مذهلة عند الشفاء من الجرثومة الحلزونية، وهناك أمراض عمومية خارج الجهاز الهضمى قد تم ربطها بالجرثومة الحلزونية، من ضمنها الصداع المزمن وأمراض اللثة وقصور الشريان التاجى، ونقص الصفائح الدموية، وبالنسبة للأخير فالعلاقة بين الجرثومة الحلزونية ونقص الصفائح الدموية الأولى ليست وطيدة بالدرجة الكافية.
وإن كانت هناك أبحاث قليلة أثبتت أن هناك بعض المرضى الذين يعانون من نقص الصفائح الدموية الأولى يتحسنون بعلاج الجرثومة الحلزونية، ولكن يبقى هناك أسباب أخرى مسببة للمرض.
وتنتج الإصابة بالجرثومة الحلزونية عن طريق الفم واللعاب من شخص لآخر، والمياه الملوثة بالجرثومة الحلزونية، كما من الممكن الإصابة بالجرثومة الحلزونية من خلال الحيوانات الأليفة التى تربى فى المنزل، وتشخيص الجرثومة الحلزونية يتم عن طريق إما تحليل البراز واكتشاف انتجين الجرثومة، أو عن طريق أخذ مسحة أو عينة من المعدة لتحليلها، إما باختبار يسمى اختبار “كلو” وهو اختبار سريع أو عن طريق تحليل العينة تحت الميكروسكوب “الباثولوجى” ولا يتم تشخيص الجرثومة الحلزونية عن طريق الأجسام المضادة فى الدم “أى جى جى” فهى تعنى فقط إصابة سابقة.
ويتم علاج الجرثومة الحلزونية بالمضادات الحيوية لمدة 14 يوماً، وذلك بأخذ دواء كلارسروميسين وامكساسلين، بالإضافة إلى بنتوبرازول أو أس اموبرازول لمدة 14 يوماً، وهذا العلاج الثلاثى ينتج عنه الشفاء بنسبة تقترب من 95 %، وعند عدم الاستجابة بهذه الأدوية مجتمعة يؤخذ علاج آخر، يسمى بالعلاج الإنقاذى، يتكون من ليفوفلوكساسين مع امكساسلين واس امو برازول، وهناك علاج إنقاذى آخر يحتوى على 4 أدوية، ويجب عدم إعطاء دواء الفلاجيل “مثرونيدازول” لوجود نسبة عالية من السلالات المقاومة لهذا الدواء فى مصر وبعض الدول النامية الأخرى. وجدير بالذكر أن العالمين الاستراليين “وارن ومارشال” قد أخذا جائزة نوبل لاكتشافهما للجرثومة الحلزونية..

مشكوره على الموضوع القيم

عوفيتي اختي

الجرثومه الحلزونية هليكوياكتربيلوري 2024.

تعريف :

الجرثومة الحلزونية هي نوع من البكتيريا ذات الشكل الحلزوني والتي تسمى بـ هليكوباكتر بيلوري Helicobacter Pylori أو بكتيريا المعدة الحلزونية

أنظر الصورة أدناه

وهذا النوع يكون قادرآ على الحياة في المعدة البشرية وفي معد الحيوانات ذوات الدم الحار ، لأن هذا الميكروب (هـ . بيلوري) يكون مجهزآ – بشكل فريد – بوسائل دفاع تحميه من غائلة الحمض المعدي ، إذ تنتج هذه الجرثومة كميات كبيرة من انزيم اليورياز Urease الذي يساعد على انتاج النشادر لمعادلة حموضة المعدة

ويحيط الميكروب نفسخ بجدر مكونة من النشادر الذي يحميه من الحمض المعدي الذي يمكن أن يقتله، كما أنه يعمل كالبريمة أو نازعة السدادات الفلينية، حيث يلوي نفسه داخل الطبقة المخاطية التي تغطي بطانة المعدة وتحميها من العصائر المعدية الآكالة .

ماذا تسبب ؟

يعتقد العلماء أن هذه البكتيريا تساهم في حدوث القرح المعدية بطرق عدة بما فيها كونه يرقق تلك الطبقة المخاطية الواقية المذكورة أعلاه، كما أنها تعمل على تسميم الخلايا القريبة منه بالنشادر وغيره من السموم .

العدوى والمشاكل

العدوى تكون أكثر شيوعآ بين الفقراء ، وفي الدول النامية ، وفي كبار السن (فوق الستين عامآ) ، وأيضآ الاستعداد الوراثي

رغم أن العدوى بهذا الميكروب الحلزوني لا تسبب مشاكل لمعظم الناس ، فإنها يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب المعدي والقرحة(قرحة المعدة وقرحة الاثنا عشر) ، وفي حالة نادرة يمكن أن تؤدي إلى نوع من الليمفوما التي تصيب بطانة المعدة، ومن المرجح أيضآ أنها مسئولة عن حدوث الكثير من حالات سرطان المعدة .

التشخيص :

توجد عدة طرق لتشخيص العدوى بالميكروب الحلزوني، وأولها اختبار للدم يقيس كمية الاجسام المضادة لهذا الميكروب في دمك .

ثانيها اختبار يتم فيه ابتلاع مادة يتم تحليلها بانزيم اليورياز الذي ينتجه الميكروب الحلزوني. المادة المتحللة الناتجة تمتص إلى الدم ويتم التخلص منها مع هواء الزفير (فإذا كنت مصابآ بعدوى من هذا الميكروب ، فإن إختبار هواء الزفير سيكشف عن هذه العدوى)

هناك إختبار للعدوى أكثر دقة وهو المنظار الداخلي الذي يشمل أخذ عينة من بطانة المعدة (لفحصها بالميكروسكوب) ، فإذا كان من الممكن الكشف عن إنزيم اليورياز الذي ينتجه الميكروب (هـ بيلوري) وكان من الممكن رؤية الميكروب تحت الميكروسكوب (المجهر) لأصبح من الممكن تأكيد التشخيص .

العلاج :

إذا كنت تعاني من القرحة ، الحموضة والعدوى بالجرثومة الحلزونية ، فسوف يصف لك الطبيب مقررآ علاجيآ من المضادات الحيوية وغيرها ومن الادوية( مضادات هستامين ، مضاد مضخة البروتون، ادوية حماية بطانة المعدة) ويجب إستخدام عدد من الادوية الفعّالة جدآ معآ، فهي لن تساعد فقط على شفاء القرحة والتئامها ولكنها ستقلل كثيرآ من قابلية حدوث قرح أخرى فيما بعد .

ويوجد الكثير من النظم الدوائية المختلفة (نظام العلاج الثلاثي أو الثنائي من الادوية) التي تستخدم للقضاء على الجرثومة الحلزونية وإستئصال شأفتها .

اخي امير الليل
اشكرك عالموضوع المفيد والمعلومات والنصح
تشكر للمرور الكريم هلا بك اخي ابو حسين