الرجولة في ميزان القرآن بين الذكر والأنثى 2024.

كثيرة هي المفاهيم المغلوطة التي انتشرت في أوساط المسلمين بسبب انحرافهم عن المعاني القرآنية حول بعض القضايا كقضية الرجولة، ذلك أن الكثير من الناس يرى بأن الرجل الذي يستحق وصف الرجولة هو المتهور المتسرع الشديد المتجبر المتسلط الطاغي المتمرد على كل شيء الظالم القاهر لزوجته أو أخته أو بنته أو أمه أو للمرأة عموما، السبّاب اللعّان.
-والحق أن الرجولة الحقيقية هي التي قصدها القرآن عندما بين معناها وفحواها، وبأنها صفات عالية وأخلاق سامية، من اتصف بها كان رجلا بحق عند الله، ولو لم يعده الناس رجلا.
-ومن لم يتصف بها لم يستحق وصف الرجولة ولو كان ذكرا ولو اعتبره الناس رجلا يحمل صفات الرجولة، لأن العبرة بميزان الله تعالى، وليست بأهواء وشهوات الناس.
الرجولة أخلاق عالية
ومن خلال آيات الله نعرف بأن من صفات الرجولة:
-السعي والحركة الدائمة في تبليغ رسالة الإسلام: (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال
يا قوم اتبعوا المرسلين، اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون) يس..20
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ”بلغوا عني ولو آية).
-طهارة القلب من الشهوات والعقل من الشبهات والجوارح من السيئات: (لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) التوبة.108 وبقدر ما تكون المجاهدة للنفس بقدر ما تتمكن الطهارة منها.
العبادة: وهي (اسم جامع لكل ما يحبه الله من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة). (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار) النور. وقال تعالى مبينا مقصدا من مقاصد الخلق (وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون).
ـ الدفاع عن أهل الحق بالحجة والإقناع والرأي السديد: ”قال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم…”
ـ الخوف من الله وحسن التوكل عليه: من تمام التوكل على الله استعمال الأسباب التي نصبها لمسبباتها قدرا وشرعا.. ”قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما أدخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين” المائدة.
ـ الثبات على المبدأ الصواب وعدم الانحراف والتغيير حتى الموت: ”من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” الأحزاب.
المرأة الرجل
ـ إن الناظر في مواصفات الرجولية بالمنظار الرباني يدرك تمام الإدراك أن العبرة في وصف المواقف بالرجولية أو بعدمها، إنما تكون بمدى توفر تلك المواصفات في الشخص ولو كان هذا الشخص أنثى قال تعالى: ”من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون” وقال تعالى: ”من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب” غافر: .40
ـ وهذه أسماء بنت أبي بكر الصديق تقف موقفا رجوليا رغم أنها أنثى، فعن أبي نوفل قال: دخل الحجاج بن يوسف الثقفي بعد مقتل عبد الله بن الزبير على أسماء بنت أبي بكر الصديق فقال: كيف رأيتني صنعت بعبد الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك، أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا (المهلك) فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا أخالك إلا إياه، قال: فقام عنها ولم يراجعها”. رواه مسلم
ـ ولهذا قيل في عائشة ”كانت رجلة الرأي) تشبه الرجال الحكماء في الرأي والمعرفة، فهذا هو الميزان الرباني الذي كان يأخذ به سلفنا كقتادة الذي كان يقول: (الرجال ثلاثة: رجل، ونصف رجل، ولا شيء، فالرجل هو من كان له عقل ورأي ينتفع به، ونصف رجل هو الذي يشاور العقلاء ويفعل برأيهم، والذي لا شيء هو الذي لا عقل ولا رأي له، ولا يشاور أحدا). والعرف الخاطئ لا يغير حقائق الألفاظ الشرعية، بل يجب التأكد من حدود المعانـــي المقصودة بها والوقوف عنـــدها، كما يجب الاحتراز من الخداع اللفظي في كل نواحي الدنيا والدين، فالعبرة بالمسميات لا بالأسماء

منقول.

شكرا لك ولد المغرب نورت بطرحك الرراقي
ن الرجولة الحقيقية هي التي قصدها القرآن عندما بين معناها وفحواها، وبأنها صفات عالية وأخلاق سامية، من اتصف بها كان رجلا بحق عند الله، ولو لم يعده الناس رجلا.

بارك الله فيك أخى زياد

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت الاسلام
شكرا لك ولد المغرب نورت بطرحك الرراقي

شكرا لمرورك
بارك الله فيك

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mezoo elrefaee
ن الرجولة الحقيقية هي التي قصدها القرآن عندما بين معناها وفحواها، وبأنها صفات عالية وأخلاق سامية، من اتصف بها كان رجلا بحق عند الله، ولو لم يعده الناس رجلا.

بارك الله فيك أخى زياد

شكرا لمرورك
بارك الله فيك

سالف الذكر ترامى. 2024.

سالف الذكر ترامى
بين أحضان الفتور
وإذا للرّوح نفحٌ قد تهادى
ينثر الأوراق نثرا
كخريف في ذهول
يا لَهمسٍ….
يا لَلمس ..
يا لجرحٍ قد تدامى
واستباح النعيُ منّي
كلَّ لحْظات الحبور
هاجت الأشجان تتلو
آي ليل ..
همس سكر ..
وترانيم المثول .
وغدا الهول يضجُّ
مُهدِرا عطر الزهور
وإذا كاسات راحي
تتباهى
تتهادى
في بهاء وغرور
وبألوان وأشكال تراءت
داخل النفس سجايا
كغيوم
وكأمواج تعالت
وصخور
ودويّ وهدوء
وصراخ وسرور
ثوران واغتصاب
وتولٍّ وعبور
وهفت أذْني وأصغتْ
لضجيج
لانفعال
لملذّات الثمول
خلف جدراني
ومن عمقي تشهّتْ
ما تغنّيه الطيور
نطق القلب بلا شوق
ومن غير رجاء
أو حياء أو ذبول
إنّه الحزن تراءى
واستدام وترامى
باحتفال وحضور
وعليَّ قام يستعدي العذاب والذّئابَ
فاستحلّوا كلَّ أحلامي


ووثْبات الصدور .

مالكم يا أهل برق مالكم
أفضل الدعاء*** ألحمد لله

سلمت أخي على تلك الرائعه من نظم القصيد

صور وتراكيب خاصه بمبدع

ننتظر منك المزيد من روائع الكلم

تحاياي مصحوبه بودي مع الورد

وأفضل الذكر*** لا إله إلا الله

شكرا لك الأخ نزار على كرم مرورك

محاضرات دينية/ نبيل العوضي – وليس الذكر كالأنثى 2024.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ.. عَلَـــىْ روْعـــَــةْ
طرْحِـــكْ بإآنْتظَـــآرْ الَمزيِــدْ منْ
إبدَآعِكْ .. لــكْ ودّيْ وَأكآليلَ ورْديْ

فضل الذكر . 2024.

بسم الله الحمن الرحيم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
…(( كلِمتانِ خفيفتانِ على اللّسانِ ، ثقِيلتانِ في الميزانِ ، حبيبتانِ إلى الرَّحمانِ ، سُبحان الله وبحمدِه ، سُبحان الله العَظِيم )) – متفق عليه –

* أحادِيث مُشابهة :
* وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده" ((رواه مسلم)).
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس” ((رواه مسلم)).
* و عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" ((متفق عليه)).
* وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله، والحمد لله تملآن -أو تملأ- ما بين السماوات والأرض" ((رواه مسلم)).
قال رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : (( من قال سبحان الله وبحمدِه في يوم مائةَ مَرةٍ حُطَّت عنه خطاياه وإن كانت مِثل زَبَدِ البحر )) [ أَخرجه الترمذي عن أبي هريرة]

* شرحْ الحدِيث :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( كلمتان خفيفتان على اللسان )) ، (( ثقيلتان في الميزان)) ، (( حبيبتان إلى الرحمن )) ، (( سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم ))
كلمتان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خفيفتان على اللسان , وهما أيضاً ثقيلتان في الميزان , إذا كان يوم القيامة ووزنت الأعمال ووضعت هاتان الكلمتان في الميزان ثقلتا به .
حبيبتان إلى الرحمن : وهذا أعظم الثوابين ,أن الله تعالى يحبهما وإذا أحب الله العمل أحب العامل به , فهاتان الكلمتان من أسباب محبة الله سبحانه وتعالى لعبده .
ومعنى : (( سبحان الله وبحمده )) ,أنك تنزه الله تعالى عن كل عيب ونقص وأنه الكامل من كل وجه جل وعلا , مقروناً هذا التسبيح بالحمد الدال على كمال إفضاله وإحسانه إلى خلقه جل وعلا وتمام حكمته وعلمه وغير ذلك من كمالاته .
(( سبحان الله العظيم )) يعني : ذي العظمة والجلال فلا شيء أعظم من الله سلطاناً ولا أعظم قدراً ولا أعظم حكمة ولا أعظم علماً فهو عظيم بذاته وعظيم بصفاته جل وعلا , سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم .
* فـ ينبغي للإنسان أن يكثر منهما وأن يداوم على قولهما لأنهما ثقيلتان في الميزان وحبيبتان إلى الرحمن , خفيفتان على اللسان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
المصدر : شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين ، لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .

* مِن فقْه الحدِيث، ومَا يُستنبَط مِنه:
(1) الحث على المواظبة على هذا الذكر والتحريض على ملازمته.
(2) إثبات صفة المحبة لله تعالى.
(3) الجمع بين تنـزيه الله تعالى والثناء عليه في الدعاء.
(4) بيان الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ لأمته الأسباب التي تقربهم إلى الله وتثقل موازينهم في الدار الآخرة.
(5) إثبات الميزان وجاء في بعض النصوص إثبات أن له كفتين.
(6) إثبات وزن أعمال العباد.
(7) التنبيه على سعة رحمة الله حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل.
(8) الإشارة بخفة هاتين الكلمتين على اللسان إلى أن التكاليف شاقة على النفس، ومن أجل ذلك قال _ صلى الله عليه وسلم _ : ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)).
وقد جاء عن بعض السلف التعليل لثقل الحسنة وخفة السيئة فقال: ((لأن الحسنة حضرت مرارتها وغابت حلاوتها فلذلك ثقلت، فلا يحملنك ثقلها على تركها، والسيئة حضرت حلاوتها وغابت مرارتها فلذلك خفت، فلا تحملنك خفتها على ارتكابها )).
(9) إطلاق الكلمة مراداً بها الكلام.
(10) جواز السجع إذا وقع بغير كلفة.
(11) إيراد الحكم المرغب في فعله بلفظ الخبر لأن المقصود من سياق هذا الحديث الأمر بملازمة الذكر المذكور.
(12) الإشارة إلى امتثال قوله تعالى: (( وَسَبِح بِحَمدِ رَبِّكَ )) .

* مِن فضل التسبِيح :
للشيخ صالح المغامسي – حفظه الله –
ليست الجنة دار تكليف ومع ذلك يبقى أهل الإيمان يسبحون الله في الجنة، لكن تسبيحهم في الجنة لا على أنه تكليف إنما يلهمون التسبيح في الجنة كما يلهمون في الدنيا النفس ، فإنك تتنفس بصور لا إرادية ، وكذلك أهل الجنة مع التقريب بالمشابه يسبحون الله جل وعلا كما يلهمون النفس ، ومع هذا يفهم أن تسبيح الرب تبارك وتعالى من أجل وأعظم العبادات ، وتدبر القرآن :
•الله جل وعلا في القرآن سبحه الرعد قال : (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ).
• سبحته الملائكة (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) ، وسبحه المؤمنون، وسبحه الجبال (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ ) ، وسبحته الطير (وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً) ، وأجمل جل وعلا جعلها عامة قال الله تعالى : (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ) ، وأعظم من ذلك كله أن الله جل وعلا سبح نفسه بنفسه قال الله : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ) قال الله : (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ) فسبح الله جل وعلا ذاته العلية حتى يعلم أن للتسبيح رفيع المنازل عند الله ، وهذا نبي الله زكريا يبتلى بأن يبقى له آية بأنه لا يكلم الناس رغم استواء خلقته ، (أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً) ومع ذلك قال الله له : (وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ) فخرج إليهم (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً) المقصود من هذا: أن التسبيح عبادة عظيمة وأي عبادة .
فيلهم أهل الجنة تسبيح الله جل وعلا كما يلهمون النفس ، يحمد أهل الجنة ربهم جل وعلا ولعل هذا في مواطن:
•والذي يظهر أنهم إذا خرجوا من الصراط قالوا : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ)
•وإذا دنوا من الجنة قالوا (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ).
•وإذا أدخلوا الجنة قال الله عنهم ( وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

* فِي فضْل التسبِيح :
ولا يخفى علينا فضل التسبِيح في قصّة سيّدنا يونس عليه السلام ، إذ قال فيه تعالى " فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنه إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ "
ففي هذا إشارةٌ لطيفة وتذكيرٌ لعباد الله أن يتنبهوا لأهمية الذكر والتسبيح على وجه الخصوص ، فقد وصف الله يونسَ عليه السلام بأنه كان من المُسبِّحين ، أي أنه كان كثير التسبيح قبل وقوعه في هذه الشدة العصيبة والكرب العظيم .
– من الفوائد العظيمة في القصَّة ما يلي:
– تضمن دعاؤه التسبيح فكان سبباً لاستجابة دعائه ، وفي ذلك إشارةٌ إلى أهمية التسبيح وعظيم أجره.
– وفي القصة إشاراتٌ إلى أهمية التعرف على الله في الرخاء ليعرفك في الشدة فإن يونس عليه السلام كان مُسبِّحا قبل وقوعه في الشدة.
– وفيها فائدة عظيمة في أن التسبيح يكون سبباً للنجاة من كرب الدنيا والآخرة، فهذه الكربة التي مرَّ بها نبي الله يونس كانت في الدنيا ، ولم يكن له ناصرٌ ولا يمكنه الاتصال بأحد فهو في ظُلمات بطنِ حوتٍ متحركٍ في ظلمات لُجج البحر ، انقطعت به الأسباب إلا من خالقه وممن يراه وهو في بطن الحوت ويسمع سره ونجواه .

قد يتمشى الإنسان أحياناً بالطريق ، ماذا يفعل أثناء المشي ؟
يذكر الله، جلس في البيت، يذكر الله أي هذا الذكر به يطمئن القلب فهو غذاء القلب.
وعن مصعب بن سعد قال: حدثني أبي قال: (( كنَّا عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقالَ أَيَعْجِزُ أَحَدُكم أَن يَكسِبَ كلَّ يومٍ أَلفَ حسنة فسألَهُ سائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ كيفَ يكسِبُ أحدُنا ألفَ حسنة قال يُسبِّحُ مائةَ تَسبيحَةٍ فيُكْتَب له ألفُ حسنةٍ، أَو يُحَطُّ عنه ألفُ خطيئة )) [ أخرجه مسلم والترمذي عن مصعب بن سعد]
هذا التسبيح معناه ذكر، معنى هذا أنت قريب من الله عز وجل (( يا ابن آدم إنك إذا ذكرتني شكرتني وإذا نسيتني كفرتني )) [ أخرجه الطبراني عن أبي هريرة ]

* العبرة أن لا تنسى الله عز وجل، تذكره بهذا الذكر، سبحان الله وبحمدِه.

هذه أذكار النبي عليه الصلاة والسلام , إن قلت لا إله إلا الله ذكر , سبحان الله وبحمدِه ذكر , لا حول ولا قوة إلا بالله ذكر، حسبي الله ونعم الوكيل ذكر , أستغفر الله ذكر , إذا قرأت القرآن ذكر، كبستان كله فواكه وثمار، كلْ من أي شجرة شئت، لمجرد أن تقرأ القرآن فأنت ذاكر، لمجرد أن تقول: سبحان الله وبحمدِه فأنت ذاكر , أن تقول: سبحان الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله , والله أكبر هذه الباقيات الصالحات , فأنت ذاكر، إذا قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله هذا ذكر، حسبي الله ونعم الوكيل ذكر.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الذاكرِين والذاكِرات ،،
وأن يجعلنا ممن أراد بهم الخير ففقههم في دينه ، فسار على النهج القويم الذي بعثت به رسولك الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..

وختاماً ،، نسأل الله أن يختم لنا هذه الحياة بخاتمة السعادة، وان يجعلنا ممن يثقل ميزانه بالحسنات، إنه جواد كريم ملك بَرّ رؤوف رحيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

قيم:
مع تمنياتى لكم بالخير

شكرا على الموضوع اخت زينب عمر
موضوع قيم
بارك الله فيك

تقبلى مروري

. ‏اللهــم إنــي أعــوذ بــك مــن منكــرات الأخــلاق ، والأعمــال والأهــواء. اللهــم إنــي أعــوذ بــك من قلــب لا يخشــع ، ودعــاء لا يُسمــع ، ومــن نفــس لا تشبــــع ، ومــن علــم لا ينفــع . أعــوذ بــك مــن هــؤلاء الأربــع .اللهــم رحمتــك ارجــو فــلا تكلنــي إلى نفســي طرفــة عيــن ، وأصلــح لــي شأنــي كلــه ، لا إلــه إلا أنت . اللهــم طهرنــي مــن الذنــوب والخطايــا اللهــم نقنــي منهــا كمــا ينقــى الثــوب الأبيــــض مــن الدنــس .اللهــم طهرنــي بالثلــج والبــرد والمــاء البــــــارد. ،، جــزاك الله خيــر و جعــلك مما تقــول لهم الجنــه هلمــواا فأنتــم من سكانــي ،، ، بــارك الله فيــك ،، وجعلــه بمواازيــن أعمــالك و أعانــك الله فـــي مداومـــة العمــل الصالــح ،، ،، ،، اللهــم صل على نبينا وحبيبنــا محمد وعلى ألــه وصحبه أجميعــن،،
أختي الكريمة زينب عمر،

جزاكِ الله خيراً على الموضوع،

وأسأل الله تعالى أن يؤجرك عليه بجنات الفردوس،

وقد كان موضوعك متكاملاً، فلا أزيد عليه إلا قوله صلى الله عليه وسلم:

(مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت)

رواه البخاري
حديث صحيح

فهنا يحسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر، بمثال يوضح الفرق بين من يذكر الله تعالى ومن لا يذكره،

فشبههما، بالحي بذكر الله تعالى ومناجاته،

والميت بدون ذكره، وهجرانه،

أشكركِ أختي الكريمة مجدداً على الموضوع،

تقبلي مني مروري المتواضع،

لكِ مني خالص ودي وتقديري

احتراماتي

مشكورة زينت عمر على هذا الموضوع الرائع والجميل
جزاكيــــ اللـــه كل خير على مجهودك
تح ياتي

نصيب الذكر و نصيب الأنثى 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تعلم أخى الحبيب أن نصيب الأنثى من الميراث أحياناً يكون أكبر من نصيب الذكر
و أحياناً يساويه !
و أحياناً يقل عنه

أرجو أن تقرأ الآيات فى نهاية هذا المقال و ستجد فيها :

أحياناً نصيب الرجل = نصيب المرأة

وَلأَبَوَيْـــهِ لِكُلِّ وَاحِـــدٍ مِّنْهُمَـــا السُّدُسُ

وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ
فَلِكُـــلِّ وَاحِـــدٍ مِّنْهُمَــــا السُّدُسُ
فَإِن كَانُواْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ

و تجد أن نصيب البنت عندما يتوفى أبوها أكبر بكثير من نصيب جدها

وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ..

وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ

و نصيب الأرمل الرجل أقل بكثير من نصيب ابنة زوجته المتوفاة

وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ
فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ

و البنت : وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ..
الولد هنا المقصود به : مولود ذكر أو أنثى

وأحياناً نصيب الأرملة أكبر من نصيب حميها (أبى زوجها المتوفى)

وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ
فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ..

وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ

و تجد أن نصيب البنات ( اثنتين أو أكثر ) عندما يتوفى أبوهم أكبر بكثير أيضاً من باقى الورثة (الرجال و النساء)

فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثـــَا مَا تَرَكَ

و الحالة الوحيدة التى يكون فيها للذكر مثل حظ الأنثيين هو توزيع الميراث بين الأشقاء
سواء كانوا أشقاء المتوفى أو أبناءه

و فى حالة أنهم أشقاء المتوفى فإنهم سيكونون محجوبين إذا كان أبو المتوفى أو إبنه (الذكر) موجودين
أما أبناء المتوفى لا يحجبهم أى أحد عن ميراث أبيهم المتوفى
و ذلك ضماناً لمستقبلهم بعد أبيهم

و كون الأخ يأخذ ضعف أخته فهذا لأنه ملزم برعايتها و الإنفاق عليها وهو ولى أمرها و سندها بعد وفاة الوالد
حتى إذا تزوجت فهو راعيها و حاميها من غدر بعض الأزواج
كما أن الرجل هو المسئول شرعاً على الإنفاق على أسرته بكاملها
أما السيدة ليست مسئولة على الأنفاق حتى على نفسها

يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ
لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ
فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ
وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ
وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ
فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ
فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ
مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ
آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا

(11) سورة النساء

وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ
فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ
مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ
وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ
فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم
مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ
وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ
فَإِن كَانُواْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ
مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ
وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ

(12) سورة النساء

يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ
إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ
وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ
فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ
وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ
يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

(176) سورة النساء

محــــمد
مشكـور لطرحك لهذا الموضوع
بدايه موفقه جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
اتمنالك المزيد من التقدم وفي انتظار كل ما هو جديد
لك مني خالص التقدير والاحترام
مشكوور
موضوع مميز
جزاك الله كل خير

تحيااتي

محمد
الاسلام قسم كل شي تقسيم يعجز عنه اكبر الاقتصاديين
والان اصبحنا نجد ان القوانين الغربيه تقتبس من الاسلام الاشياء الكثيره
ومن ذلك قوانين عدم الاحتكار اللتي كان اول من دعا اليها هو الدين الاسلامي
محمـد جـزاك الله خيـرنا وجعلـه في ميـزان حسنآتك

تقبل تحيـآتي

من اداب الذكر 2024.

من آداب الذكر

يقول الله تبارك وتعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِنَ الغَافِلِينَ} سورة الأعراف، الآية: (205).

وبيان ما اشتملت عليه الآية الكريمة من الجمع بين الأمر بذكر الله والنّهي عن ضدِّه وهو الغفلة، وهذه الآية إضافة إلى دلالتها على ذلك فقد اشتملت على جملةٍ طيِّبةٍ من الآداب الكريمة التي ينبغي أن يتحلّى بها الذَّاكر.

فمن هذه الآداب:

أوّلاً:

أن يكون الذِّكر في نفسه؛ لأنَّ الإخفاء أدخلُ في الإخلاص، وأقربُ إلى الإجابة وأبعدُ من الرِّياء.

ثانياً:

أن يكون على سبيل التضرُّع، وهو التّذلُّل والخضوع والاعتراف بالتّقصير ليتحقّق فيه ذِلَّة العبودية والانكسار لعظمة الرُّبوبيّة.

ثالثاً:

أن يكون على وجه الخيفة أي الخوف من المؤاخذة على التّقصير في العمل، والخشية من الرد، وعدم القَبول، قال الله تعالى في صفة المؤمنين المسارعين في الخيرات، السّابقين لأرفع الدّرجات: {وَالَّذِينَ يُؤُتونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} سورة المؤمنون، الآية: (60).

وقد ثبت في المسند وغيره عن عائشة رضي الله عنها أنّها سألت النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء فقالت: يا رسول الله أهو الرجل يزني ويسرق ويشرب الخمر ويخاف أن يُعذَّب؟ قال: "لا، يا ابنة الصِّدّيق، ولكنَّه الرجل يصلّي ويصوم ويتصدّق ويخاف أن لا يقبل منه ".

رابعاً:

أن يكون دون الجهر؛ لأنَّه أقرب إلى حسن التفكُّر، قال ابن كثير رحمه الله: "ولهذا قال: {وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ} وهكذا يُستحبُّ أن يكون الذِّكر، لا يكون نداءً وجهرًا بليغاً"،

وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: رفع النّاس أصواتهم بالدعاء في بعض الأسفار فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "ياأيُّها الناس أربعوا على أنفسكم، فإنّكم لا تدعون أصمّ ولا غائبًا، إنّ الذي تدعونه سميعٌ قريبٌ أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته".

خامساً:

أن يكون باللسان لا بالقلب وحده، وهو مستفادٌ من قوله: {وَدُونَ الجَهْرِ} لأنَّ معناه: ومتكلِّمًا كلامًا دون الجهر، ويكون المرادُ بالآية الأمرَ بالجمع في الذكر بين اللسان والقلب، وقد يقال: هو ذكره في قلبه بلا لسانه بقوله بعد ذلك: {وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ} إلاّ أنّ الأوّل هو الأصحّ كما حقّق ذلك شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيرُه من أهل العلم، وقد نظر له رحمه الله بقوله صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربّه أنَّه قال: "من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم" ، قال: وهذا يدخل فيه ذكره باللسان في نفسه، فإنَّه جعله قسيمَ الذكر في الملأ وهو نظير قوله: {وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ} ، والدليل على ذلك أنَّه قال: {بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ}، ومعلوم أنَّ ذكر الله المشروعَ بالغدوِّ والآصال في الصلاة وخارج الصلاة هو باللسان مع القلب، مثل صلاتي الفجر والعصر، والذِّكر المشروع عقب الصلاتين، وما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وعلّمه وفعله من الأذكار والأدعية المأثورة من عمل اليوم والليلة المشروعة طرفي النّهار بالغدو والآصال.

سادساً:

أن يكون بالغدوّ والآصال، أي في البكرة والعشيِّ، فتدلُّ الآية على مزيَّة هذين الوقتين، لأنَّهما وقت سكون ودعة وتعبُّد اجتهاد، وما بينهما الغالبُ فيه الانقطاع إلى أمر المعاش، وقد ورد أنَّ عمل العبد يصعد أوّل النّهار وآخره فطلبُ الذكر فيهما ليكون ابتداء عمله واختتامه بالذكر.

ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلّون وأتيناهم وهم يصلّون" .

سابعاً:

النهي عن الغفلة عن ذكره بقوله: {وَلاَ تَكُنْ مِنَ الغَافِلِينَ}، أي: من الذين يغفلون عن ذكر الله ويلهون عنه، وفيه إشعارٌ بطلب دوام ذكره تعالى والاستمرار عليه، وأحبُّ العمل إلى الله أَدْوَمُه وإن قلّ. ، فهذه سبعةُ آداب عظيمة اشتملت عليها هذه الآية الكريمة، ذكرها القاسمي في كتاب محاسن التأويل.

نقلا من كتاب فقه الأدعية والأذكار

بقلم:عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ

مرر الرسالة لغيرك فالدال على الخير كفاعله

رونا الامورةالموضوع جميل اوى والكلام احلى
تسلم ايد اللى كاتب الموضوع ده و اتمنى المزيد…..
وبالتوفيق ان شاء الله
يسلمو BisoOo ع الموضوع الرائع

تقبل مروري

BOB MaRs

من افضل الذكر . الاستغفار 2024.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ.. بإآنْتظَـــآرْ الَمزيِــدْ
منْ إبدَآعِكْ .. لــكْ ودّيْ وَأكآليلَ ورْديْ
نستغفر الله ونتوب اليه ..بوركت ايدينج غاليتي

الذكر والشكر 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ وسلّم على محمد النبي الأمي الطاهرالزكي* وآله وصحبه
سأتابع أحبتي نقلي لكم بعض الفوائد من كتاب "الفوائد"لابن القيم الجوزية
*
*
*
*
الذكر والشكر

مبنى الدين على قاعدتين‏:‏ الذكر والشكر، قال تعالى‏ «‏فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون‏» ‏ سورة البقرة، الآية‏:‏ 152‏، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ‏‏‏:‏ ‏ « ‏والله إني لأحبك فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة ‏:‏ اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك‏» ‏ ،
أنَّ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه علَيهِ وسلَّمَ أخذَ بيدِهِ، وقالَ: يا مُعاذُ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّكَ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّك، فقالَ: أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعنَّ في دُبُرَ كلِّ صلاةٍ تقولُ: اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ

الراوي: معاذ بن جبل
المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 1522
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وليس المراد بالذكر مجرد ذكر اللسان بل القلبي واللساني، وذكره يتضمن ذكر أسمائه وصفاته وذكر أمره ونهيه وذكره بكلامه ، وذلك يستلزم معرفته والإيمان به وبصفات كماله ونعوت جلاله والثناء عليه بأنواع المدح‏.‏ وذلك لا يتم إلا بتوحيده‏.‏ فذكره الحقيقي يستلزم ذلك كله ويستلزم ذكر نعمه وآلائه وإحسانه إلى خلقه‏.‏

وأما الشكر فهو القيام له بطاعته والتقرب إليه بأنواع محابه ظاهرا وباطنا، وهذان الأمران هما جماع الدين، فذكره مستلزم لمعرفته، وشكره متضمن لطاعته، وهذان هما الغاية التي خلق لأجلها الجن والإنس والسموات والأرض ووضع لأجلها الثواب والعقاب ، وأنزل الكتب وأرسل الرسل ، وهي الحق الذي به خلقت السموات والأرض وما بينهما وضدها هو الباطل والعبث الذي يتعالى ويتقدس عنه، وهو ظن أعدائه به قال تعالى ‏ «‏وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا‏» ‏ سورة‏:‏ ص الآية رقم ‏:‏27‏،وقال ‏:‏ ‏ «‏وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق‏» ‏ الدخان‏:‏ الآية رقم ‏:‏38.وقال ‏:‏ ‏ «‏وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية‏» ‏ سورة الحجر ‏:‏ الآية رقم ‏:‏85‏، قال بعد ذكر آياته في أول سورة يونس ‏:‏ ‏ «‏ ما خلق الله ذلك إلا بالحق ‏» ‏ يونس ‏:‏ الآية رقم ‏:‏5.وقال ‏:‏ ‏ «‏أيحسب الإنسان أن يترك سدى‏» ‏ القيامة ‏:‏ الآية رقم ‏:‏36‏، وقال ‏:‏

‏ «‏أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون‏» ‏ المؤمنون ‏:‏ الآية رقم ‏:‏115‏، وقال‏:‏ ‏ «‏وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون‏» ‏ الذارايات ‏:‏ الآية رقم ‏:‏56.‏ «‏الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما‏» ‏ الطلاق ‏:‏ الآية رقم ‏:‏12‏،وقال ‏:‏ ‏ «‏جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم‏» ‏ سورة المائدة ‏:‏ الآية رقم ‏:‏97. فثبت بما ذكر أن غاية الخلق والأمر أن يذكر وأن يشكر ‏.‏ يذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر ‏.‏ وهو سبحانه ذاكر لمن ذكره، شاكر لمن شكره، فذكره سبب لذكره، وشكره سبب لزيادته من فضله‏‏‏.‏ فالذكر للقلب واللسان ، والشكر للقلب محبة وإنابة ، وللسان ثناء وحمد، وللجوارح طاعة وخدمة‏.‏
الفوائد_الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزية
*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

موفق بنقل

وربي لايحرمك الاجر

جزاك الله خيرا وبارك فيك
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمح الغرام
موفق بنقل

وربي لايحرمك الاجر

امين
بارك الله فيك

شرفت بممرورك الجميل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــــطيب
جزاك الله خيرا وبارك فيك

بارك الله

فيك شرفني مرورك الجميل

فضل الذكر 2024.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن ,سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [من استغفرللمؤمنين و المؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنه حسنه] وعن ابي موسى رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له [قل لا حول ولاقوة الا بالله فانها كنز من كنوز الجنه] وعن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[من قال سبحان الله وبحمده مائة مره غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر]
اللهم اجعلنا من الذاكرين كثيرا
جزاكم الله خيرا للموضوع الهادف
جزاك الله كل خير

الأخت أم القمر
مشكورة على هذه الأحاديث
جزاك الله خيرا ..

سبحان الله وبحمده ..سبحان الله العظيم .
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء والأموات .
لا حول ولا قوة إلا بالله .