إن القيم لتنتقم لنفسها ايتها المرجعية العليا 2024.

لاشك إن الشعب العراقي من الشعوب المتدينة والتي تقدس دينها ومذاهبها وأئمتها وعلمائها ومازال الشعب العراقي متمسكا بدينة وقابضا عليه كما القابض على جمرة في يده وهو يواجه السلطة عبر الأزمان المتواترة والتي تحاول ثنيه عن هذا الحب العميق للدين ولرسالة النبي محمد صلوات الله تعالى عليه واله وهكذا كان الطغاة يواجهونه بشتى الطرق والأساليب حتى جاء الاحتلال وأدواته وكانت لعبتهم الشيطانية ممتزجة بالإرهاب الدموي والفكري فقدموا له شخصيات ومنظمات وأحزاب على أنها تمثل الإسلام وكان مشروعهم الخفي ( ضرب الإسلام بالإسلام ) أي ضرب الإسلام المحمدي الحقيقي بالإسلام المزيف الأمريكي فكانت ضربة بالصميم وصدمة عنيفة للشعب العراقي لم يشهدها طوال تاريخه .. فلعبت تلك الشخصيات والرموز دورا خبيثا في تهديم قيمه ومقدساته بمعاول التضليل والتسقيط والتشويه وإثارة الفتن والشبهات ..
فكانت الحرب على القيم والمبادئ حتى ظن أن ليس هناك مبدئيا واحدا في العراق ..
نعم هكذا هي القيم أو أوامر الله ونواهيه حلاله وحرامه أو ما انزل الله تعالى من أحكام شرعية وجب على المسلم الالتزام بها كونه حمل الأمانة التي أعرضت عنها السموات والأرض والجبال وأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ..
وهذا أبو جهل اليوم يستخف بأحكام الله من الحرام وهو يدعي انه وكيل شرعي للمرجعية العليا في النجف المتمثلة بالسيستاني لينشر الرذيلة والفجور عبر وسائط الشيطان بممارسة الأفلام الإباحية .
هكذا يسقطون في الرذيلة وفي الفتنة وهكذا أركسوا فيها وسول لهم الشيطان وأملى لهم وقال لهم لا غالب لكم اليوم فرأوا بأم أعينهم الأموال تجبى لهم من كل مكان وقد تشدقوا بمقاليد السلطة والواجهات وقد استولوا على أقطار الأرض وملكوا آفاق السماء فشمخوا بأنوفهم واستكبروا استكبارا وقد رأوا الدنيا لهم مستوثقة والأمور متسقة وصفا لهم الملك والسلطان فمهلا مهلا وقد نسوا قول الله تعالى .( ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون ..
يمارسون الزنا علنا ويهتكون حرام الله وينشرون الفجور بعد أن انتفخت بطونهم من أكل الحرام وامتلأت جيوبهم من أموال اليتامى والمساكين وكل المحتاجين وظنوا أنهم استعبدوا الناس وأسترهبوهم وان الناس لهم تبعا وخولا تصدقهم وان كذبوا وتطيعهم وان فجروا وهكذا يسلط الله على الناس من يذيقهم الذل والهوان ..
وان سكت الناس أو صمتوا أو تحولوا بذنوبهم إلى أحجار صماء لا تعي ولا تفهم ولا تضر ولا تنفع وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو اشد قسوة .. ولكن الله بالمرصاد والقيم تنتقم لنفسها حين لا تجد من ينتقم لها فالناس راضية بما يفعل سفهاؤها ومستسلمة لقدرها ومنقادة لأهوائها ومتبعة لشياطينها فأصبحوا وقد تساوى لديهم المعروف والمنكر بل أصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا ..
ولكن القيم والفضائل والأخلاق تبقى لأنها سنن قد أرساها الله في اللوح والقلم .. وهكذا افتضح مناف الناجي وكيل السيستاني الأول في مدينة العمارة المتستر بالدين وانتقمت منه القيم والتعاليم فأصبح علكا على كل لسان وصوره الدنيئة تتناقلها أجهزة الموبايل وهذا جزاء الظالمين والصمت المطبق بالمقابل كعادتها المرجعية العليا وكأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد ..( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) ……

منقووووووول ..

بارك الله فيك على الطرح …… تقبل مروري

لا إله إلا الله محمد رسول الله

المرجعية والتظاهرات وجها لوجه ! 2024.

المرجعية والتظاهرات .. وجها لوجه !

مما لا شك فيه أن المرجعية الدينية في النجف الأشرف كان لها الدور الأساسي والكبير في تشكيل الحكومات العراقية ما بعد السقوط . وبعيدا عن الدخول في كيفية ذلك الدور وماهية جزئياته ودوافعه نتمسك بحقيقة مهمة لا يمكن تجاهلها إطلاقا تتمخض بدعم المرجعية لبعض القوائم الشيعية وراحت الجماهير بكل قواها لتدلي بأصواتها لتلك القوائم ( إمتثالا للتكليف الشرعي ! ) . وفي الحقيقة لا يوجد من هؤلاء الناس من يعرف تلك الشخصيات المدعومة حق المعرفة أو بالصورة التي تجعل منه واضحا لها بقدر ما تم التصويت لهم بناءا على إشارة المرجعية !
حيث تتكرر هذه المعادلة في كل جولة إنتخابية ويذهب المواطن ليدلو بصوته لمن يحظى بدعم المرجع السيستاني سواء كان ذلك الدعم للشخص أو للقائمة .
وبعد السنوات الثمان الماضية لم يستطع أحد من هؤلاء المدعومين وكذلك من غيرهم أن يكون صادقا ومخلصا للشعب والوطن ببل على العكس من ذلك تماما حيث لم يشهد العراق مرحلة عصيبة كهذه وعلى كل المستويات ولا نريد أن ندخل في التفاصيل ويكفي شاهدا على ما أقول أن كل الشعب بما فيهم ( أشباه السياسيين ) يعترفون بتفاقم الوضع ومأساويته .
وبعد كل هذا ماذا يُنتظر من الشعب أن يفعل ؟ ويا ترى هل في أدبيات الأشباه حق للشعب في الإعتراض وإظهار الإمتعاض ؟ والجواب نجده جليا في ردود أفعال الحكومة أزاء التظاهرات الشعبية التي خرجت في المدن العراقية لتطالب بالحقوق والكرامات حيث يوصف المتظاهرين بأنهم مدفوعين وأنهم طائفيين وإنهم صداميين وبالتي يريدون من الجميع أن يقولوا لهم دائما وأبدا ( بالروح بالدم نفديك يا … )
وبودي أن أناشد كل الغيارى والأحرار وأصحاب العقول عن دور المرجعية والتي تكشف بعض كلماتها بين الحين والآخر عن إعترافها بسلبية الأداء الحكومي .بالإضافة إلى تفشي الفساد الإداري والمالي حيث ملأ الخافقين وبمعية كل المساويء والإستهتار بالكرامات والخيرات والمال العام فهل يبقى الدعم المرجعي لهؤلاء ساري المفعول ؟ وكيف يبقى إذا كانت تلك الشخصيات وتلك الحكومة بهذا المستوى من الإنحطاط ؟ وإذا لم يبقَ فماهو موقف المرجعية ؟ وهل إنتقادات وكلاء المرجعية الخجولة للأداء الحكومي تفي في المقام وتحل مشاكل الشعب المتفاقمة ؟ ليت المرجعية اولت إهتمامها بالمراقبة والمحاسبة لهؤلاء كما إهتمت من قبل بالإنتخابات وعطلت الحوزات وأرسلت رجالاتها لإعداد الطبق الإنتخابي كما تشتهي !
فها هي الناس على فطرتها وبساطة مسؤوليتها خرجت بعفوية لتوقف زحف الفاسدين المفسدين وبكل وقاحة وإستهتار يتهم المالكي كل المتظاهرين ويستخف بالشعب فهل المرجعية مع الناس أم مع المالكي ؟
ام أن المرجعية تؤمن جيدا بأن تظاهرات الناس ضد الحكومة تتسبطن التظاهر عليها بإعتبارها الأصل والمشرعن ؟ !!!
واقعا يجب أن يلتفت كل ذي لب وكل طالب حق إلى أن يرفع صوته عاليا ضد المرجعية لأنها رأس مال الحكومة ولا يمكن أن نسترد حقا أو نسقط فاسدا ما لم يتم التصدي للسيستاني أولا لأنه الشريك بل الأصيل في وصول العراق وشعبه إلى هذا المستوى من الدمار .

تحياتي لك-=-===الملاك الوسيم