ليلة الإتصالــ المطلق بين الأرض والملأ الأعلى 2024.

كيفكمــ ؟؟ وكيفــ احواالكمــ ؟؟

أعضـاء وزوار منتدانــا الحبيبــ برقـ

بتمنيــ تكونــوا فيــ أتمــ الصحهــ والعافيهــ

!! منــ أســاء الإستقبالــ فليحسنــ الوداعــ !!

أرجــو منــ الله عز وجل أنــ يتمـــ علينــا الشهــر الفضيلــ برحمهــ منهــ ومغفرهــ ورضوانــ

وأنــ يجعلنــا وإياكمــ منــ عتقائهــ منــ النــار

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.1.وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ.2.لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.3.تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ.4.سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.5.

بــدأ العــد التنازليــ لنهايهــ الشهــر الكريمــ الذيــ تعتقــ فيهــ الرقابــ منــ النيرانــ

فأحببتــ أنــ أذكركمــ بهذهــ الليلهــ الكبيرهــ

جعلنــا الله وإياكمــ منــ عتقائهــ منــ النــار

"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"

لم سميت بهذا الاسم

قالــ الشيخــ ابنــ عثيمينــ رحمهــ الله تعالى:

أولاً: سميتــ ليلهــ القــدر منــ القــدر وهــو الشرفــ ، كمــا تقولــ : فلانــ ذو قــدر عظيمــ ، أيــ : ذو شرفــ.

ثانيًا: أنهــ يُقــدَّر فيهــا مــا يكونــ فيــ تلكــ السنهــ ، فيكتبــ فيهــا مــا سيجريــ فيــ ذلكــ العامــ ، وهــذا منــ

حكمهــ الله عز وجل وبيانــ إتقانــ صنعهــ وخلقهــ.

ثالثًا: وقيلــ لأنــ للعبادهــ فيهــا قــدرًا عظيمــاً ؛ لقولــ النبي : "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر

له ما تقدم من ذنبه"(متفق عليه)

عظمة واجلال

الحديثــ فيــ هذهــ السورهــ عنــ تلكــ الليلهــ الموعودهــ المشهودهــ التيــ سجلهــا الوجــود كلهــ فيــ فرحــ

وغبطهــ وابتهالــ ..

ليله الإتصال المطلق بين الأرض والملأ الأعلى … ليلهــ بــدء نزولــ هــذا القرآنــ عليــ قلبــ محمد

ليلهــ ذلكــ الحدثــ العظيمــ الذيــ لمــ تشهــد الأرضــ مثلهــ فيــ عظمتهــ ، وفيــ دلالتهــ ، وفيــ آثارهــ

فيــ حياهــ البشريهــ جميعــاً … العظمهـــ التيــ لا يحيطــ بهــا الإدراكــ البشريــ :" إنا أنزلناه فى ليلة

القدر ، وما أدراك ما ليلة القدر ؟ " .. "ليلة القدر خير من ألف شهر" ..

وحينــ ننظــر اليومــ منــ وراء الأجيالــ المتطاولهــ إليــ تلكــ الليلهـــ المجيدهــ السعيدهــ ، ونتصــور ذلكــ

المهرجانــ العجيبــ الذيــ شهدتهــ الأرضــ فيــ تلكــ الليلهــ ، ونتدبــر حقيقهــ الأمــر الذيــ تمــ فيهــا ،

ونمليــ آثارهـــ المتطاولهــ عليــ مراحلــ الزمانــ ، وفيـــ واقعــ الأرضــ وفيــ تصوراتــ القلوبــ والعقولــ ..

فإننــا نريــ أمــراً عظيمــاً حقــاً ، وندركــ طرفــاً منـــ مغزيــ هذهــ الإشارهــ القرآنيهــ إليــ تلكــ الليلهــ :"

وما أدراك ما ليلة القدر؟" …

هدى ونور

والنصوصــ القرآنيهــ التيـــ تذكــر هــذا الحدثــ تكــاد ترفــ وتنيــر .. بلــ هيــ تفيضــ بالنــور الهادئ

الساريــ الرائقــ الودود …نــور الله المشرقــ فيــ قرآنهــ :" إنا أنزلناه فى ليلة القدر" .. ونــور الملائكهــ

والروحــ وهمــ فيــ غدوهمــ ورواحهمــ طوالــ الليلهــ بينــ الأرضــ والمــلأ الأعليــ :"تنزل الملائكه

والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر" .. ونــور الفجــر الذيــ تعرضهــ النصوصــ متناسقــاً معــ نــور

الوحيــ ونــور الملائكهــ ، وروحــ السلامــ المرفرفــ عليــ الوجــود وعليــ الأرواحــ الساريهــ فيــ هــذا

الوجــود :" سلام هى حتى مطلع الفجر"

علامتها

ذكــر الشيخــ ابنــ عثيمينــ (رحمه الله) أنــ لليلهــ القــدر علاماتــ مقارنهــ وعلاماتــ لاحقهــ :

العلامات المقارنة

قوهــ الإضاءهــ والنــور فيــ تلكــ الليلهــ ، وهذهــ العلامهــ فيــ الوقتــ الحاضــر لا يحســ بهــا إلا منــ

كانــ فيــ البــر بعيــدًا عنــ الأنــوار.

الطمأنينهــ ، أيــ طمأنينهــ القلبــ ، وانشراحــ الصــدر منــ المؤمنــ ، فإنهـــ يجــد راحهــ وطمأنينهــ

وانشراحــ صــدر فيــ تلكــ الليلهـــ أكثــر منــ ممــا يجدهــ فيــ بقيهــ اللياليــ.

أنــ الرياحــ تكونــ فيهــا ساكنهــ ، أيــ لا تأتيــ فيهــا عواصفــ أو قواصفــ ، بلــ يكونــ الجــو مناسبــاً.

أنهــ قــد يُريــ الله الإنسانــ الليلهــ فيــ المنامــ ، كمــا حصلــ ذلكــ لبعضــ الصحابهــ (رضي الله عنهم).

أنــ الإنسانــ يجــد فيــ القيامــ لذهــ أكثــر ممــا فيــ غيرهــا منــ اللياليــ.

العلامات اللاحقة

أنــ الشمســ تطلعــ فيــ صبيحتهــا ليســ لهــا شعاعــ ، صافيهــ ليستــ كعادتهــا فيــ بقيهــ الأيامــ ، ويدلــ

لذلكــ حديثــ أُبي بن كعب (رضي الله عنه) أنهــ قالــ: أخبرنــا رسولــ الله : "أنها تطلع يومئذٍ لا

شعاع لها"( رواه مسلم)

فضائلها

أنهــا ليلهــ أنزلــ الله فيهــا القرآنــ ، قالــ تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1].

أنهــا ليلهــ مباركهــ ، قالــ تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان: 3].

يكتبــ الله تعالى فيهــا الآجالــ والأرزاقــ خلالــ العامــ ، قالــ تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}[الدخان: 4].

فضلــ العبادهــ فيهــا عنــ غيرهــا منــ اللياليــ ، قالــ تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3].

تنزلــ الملائكهــ فيهــا إليــ الأرضــ بالخيــر والبركهــ والرحمهــ والمغفرهــ، قالــ تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ

وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [القدر: 4].

ليلهــ خاليــ منــ الشــر والأذيــ وتكثــر فيهــا الطاعهــ وأعمالــ الخيــر والبــر، وتكثــر فيهــا السلامهــ منــ

العذابــ ، ولا يخلصــ الشيطانــ فيهــا إليــ مــا كانــ يخلصــ فيــ غيرهــا، فهيــ سلامــ كلهــا.. قالــ تعالى:

{سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 5].

فيهــا غفرانــ للذنوبــ لمنــ قامهــا واحتسبــ فيــ ذلكــ الأجــر عنــد الله عز وجل، قالــ : "من قام ليلة

القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"(متفق عيه)

وقتــــــــــها

وأمــا وقتهــا وتحديدهــا فيــ رمضانــ ، فقــد ورد عنــ النبي أنهــا ليلهــ إحديــ وعشرينــ ، وليلهــ

ثلاثــ وعشرينــ ، وخمســ وعشرينــ ، وسبعــ وعشرينــ ، وتسعــ وعشرينــ ، وآخر ليلهــ فيــ رمضانــ

… قالــ الشافعيــ (رحمه الله) : "كأنــ هــذا عنديــ (والله أعلم) أنــ النبيــ كانــ يجيبــ عليــ نحــو مــا

يُسألــ عنهــ ، يُقالــ لهــ : أنلتمسهــا فيــ ليلهــ كــذا ؟ فيقولــ : التمسوهــا فيــ ليلهــ كــذا"…

وقــد اختلفــ العلمــاء فيــ تحديــد ليلهــ القــدر، وذلكـــ عليــ أكثــر منــ أربعينــ قــولاً ، ذكرهــا الحافظــ ابن

حجــر فيــ فتحــ الباريــ ، وهذهــ الأقوالــ بعضهــا مرجوحــ ، وبعضهــا شــاذ ، وبعضهــا باطلــ…

والصحيحــ فيــ هــذا أنهــا أوتــار العشــر الأواخــر فيــ رمضانــ : "ليلــ إحديــ وعشرينــ ، وثلاثــ

وعشرينــ ، وخمســ وعشرينــ ، وسبعــ وعشرينــ ، وتسعــ وعشرينــ " كمــا فيــ حديثــ عائشهــ (رضي

الله عنها) قالتــ : "كانــ رسولــ الله يجــاور فيــ العشــر الأواخــر منــ رمضانــ ، ويقولــ : "التمســوا

ليلهــ القــدر فيــ الوتــر من العشر الأواخر من رمضان" (متفق عليه، اللؤلؤ والمرجان -726.)

ومعنيــ يجــاور :" أيــ يعتكفــ فيــ المسجــد، والمــراد بالوتــر فيــ الحديثــ : اللياليــ الوتريهــ ، أيــ الفرديهــ

، مثلــ لياليــ : 21، 23، 25، 27، 29" ..

المصادر

موقعــ للشيخــ : راغبــ السرجانيــ
كتابــ فيــ ظلالــ القرآنــ للشيخــ : سيــد قطبــ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يبشرنا وياك يالغاليه
مشكوره على الموضوع وجزك الله خير
السلـآم عليكم ورحمةة الله وبركــآته

فعلـاً ليلة القدر ليلة عظيمةة

تُغفر فيهـآ ذنوب الانسـآن وخطـآيـآه

طرح رـآآآئعع

جزـآك الله خيراً

..,,,

انرتما موضوعي
تحاياي لكما
جزاك الله خيرا

التوحيد والخضوع المطلق لله 2024.

بسم اللَّه الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين، وعلى جميع أنبياء الله والمرسلين، السلام عليكم أيُّها الأخوةُ المؤمنون والأخوات المؤمنات ورحمة الله وبركاته.

التوحيد في خط الحياة:

يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران/102). تنطلق هذه الآية من قاعدة الالتزام بتوحيد الله، لأنَّ مسألة التوحيد ليست مجرد مسألة فكرية، يعقد الإنسان فيها عقله، كما يعقده على أيَّةِ حقيقة من الحقائق، بل هي مسألة تتصل بالجانب الفكري والروحي والحركي في حياة الإنسان. فنحنُ عندما نؤمن بأنَّ الله هو ربُّنا الذي لا شريك له، فإنَّ الربوبيَّة هي هذا النوع من التواصل بيننا وبين الله، فالله خلقنا والله ربَّانا، وهذا ما أشار إليه القرآنُ في حديثُ النبيّ إبراهيم(ع): {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ}(الشعراء/78)، أي خلقنا وهدانا إلى ما يبني لنا حياتنا ووجودنا، عندما خلق العقل الذي فتح له أبواب التَّفكير والوعي للحقائق، وعندما خلق القلب وفتح كلَّ مشاعره وأحاسيسه على الجانب العاطفي من حياتنا، وخلق لنا أعضاءنا وجعل لها وظائف متعددة.

فهناك وظائف تتَّصل بعبادة الله، كالصَّلاة والصَّوم والحجَّ، وهناك وظائف تتَّصل بمسوؤليتنا في الحياة، في ما ينفعنا العمل به فنفعله، أو لا ينفعنا فنتركه. وعلى ضوء هذا، فإنَّ الإنسان يبقى مرتبطاً بالله، بحيث يكون كلُّ وجوده مرتبطاً به، فلا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً إلا بالله، ولا يملك أيَّ كلمةٍ أو أي موقف أو أي موقع إلا من خلال ارتباطه به، فالإنسان لا بدَّ أن يرتبط بالله في كلِّ شيء، حتى حاجاته النفسية لا بدَّ له من إخضاعها لما يُرضي الله ولا يسخطه، لأنَّه مشدود إلى الله في أصل وجوده، فالله هو الّذي يملك كلَّ وجود الإنسان ويملك حياته ومماته، فكما أن حياة الإنسان لم تكن باختياره، كذلك فإن موته لا يكون بتقديره وباختياره لأنّه لا يملك ذلك.

وحتّى شروط الحياة، فإنّه لا يملك مقوّمات وجودها، كالهواء الذي يتنفّسه، أو الماء الذي يشربه، أو الغذاء الذي يتغذّى به، والأجهزة التي تعطيه حركة الحياة ودورتها، وكذلك فهو لا يملك نبضات قلبه وحركة ولا إدراكات دماغه، ولا يملك حركة يديه، لأنّ الله وحده القادر على تجميدها. حتى إنه في يوم القيامة لا سلطة له على يديه أو رجليه عندما تشهد عليه: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}(يـس/65). لذلك ألهم الله إبراهيم(ع) أن يعطي رسالته ورسالة من جاء من بعده من الأنبياء عنوان "الإسلام".

التسليم المطلق لله:

وكلمة "الإسلام" هي الكلمة التي تعني استسلام الوجود كلّه لله، فلا أمر للإنسان مع أمر الله، فهو ماضٍ في حكمه، عدل في قضائه، وهذا ما خاطب الله تعالى به نبيه إبراهيم(ع) بقوله، {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}(البقرة/131) {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(البقرة/132).

وهكذا نجد الكلمة التي تعبّر عن هذا النوع من الإسلام، وهي: {إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}(الأنعام/162-163). أي أن هذا الإسلام الذي أسلمتُ فيه كلَّ وجودي لله، أنا أوَّل من يعلنه. وهكذا لاحظنا كيف أن الله يريد للإنسان أن يكون مسلماً ملتزماً، وأن يظلَّ حذراً أمام كلِّ الانحرافات التي تبعده عن إسلامه، بحيث يبدأ مسلماً ويموت مسلماً، وهذا ما صرَّح به النبي يوسف(ع): {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}(يوسف/101)، أي أنّه يطلب البقاء في إسلامه في خطِّ الصلاح، حتى تكون وفاته وهو يعيش الإسلام لله سبحانه وتعالى بكلِّ ما عنده.

الالتزام المطلق بأوامر الله:

وكلمة "الإسلام" تعني الالتزام المطلق بما أمر الله به وبما نهى عنه، وهذا ما تُعبّر عنه الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ _ أي راقبوا الله وخافوه واتّقوه في كلِّ أموركم، كما يريد الله لكم، أي أن تلتزموا بما أمركم به التزاماً مطلقاً دقيقاً، وأن تنتهوا عما نهاكم عنه التزاماً مطلقاً دقيقاً.

لا تتركوا أيَّ شيء من مواقع الأمر، ولا تفعلوا أي شيء من مواقع النهي، بهذا تكونوا مسلمين. وأن تتّقي الله حقَّ تقاته، أي أن تعبده وتوحّده وتطيعه في كلِّ ما أمرك به وما نهاك الله عنه، لأن هذا يمثِّل الإسلام _ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، أي كونوا مسلمين في أعمالكم بما يمثّله التقوى والحق في العمل، واستمروا في ذلك. اعملوا على أن لا ينحرف بكم أحد عن الإسلام، وأن لا يخدعكم أحد عن خطِّ الإسلام، اعملوا على أن لا يأتيكم الموت إلاّ وأنتم مسلمون. هذا هو الخطّ {وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.

وقد جاءت الرّسالات من بعد إبراهيم(ع) لتكون كل رسالة إسلاماً في مرحلتها، لأنَّ الإسلام هو طاعة الله في كل ما أمر به وما نهى عنه، ففي زمن موسى(ع)، عندما أنزل الله التّوراة على موسى، كانت التّوراة تمثّل خطَّ الإسلام، فالتوراة تتضمَّن أوامر الله ونواهيه، وكان يُراد للناس أن يأخذوا بها، وهكذا عندما جاء عيسى(ع) وصدّق بالتوراة، وأضاف إليها الإنجيل، كان الإنجيل أيضاً يمثِّل خطَّ الإسلام في زمن عيسى(ع). فمن أخذ برسالة عيسى(ع) فقد أخذ بالإسلام، ومن أخذ برسالة موسى(ع) فقد أخذ بالإسلام، لكن غاية ما هناك، أن بعض من جاء بعد موسى حرّف التوراة، وبعض من جاء بعد عيسى(ع) حرّف الإنجيل. وعلى ضوء هذا، فنحن نؤمن برسالة موسى(ع) ونؤمن برسالة عيسى(ع)، لأنّ النبي جاء مصدِّقاً بالذي بين يديه، ولكن ما بين أيدينا من التَّوراة والإنجيل لا نطمئن للنص الموجود فيها، نتيجة بعض التّحريفات الّتي حدثت فيهما. فقد ذكر الله في الإنجيل مبشِّراً برسول يأتي من بعد عيسى اسمه أحمد، وهذا لم يُذكر بصراحة في التوراة أو في الإنجيل في هذا المجال.

وعلى ضوء هذا، فإنَّ رسالة النبي(ص) سُمِّيت رسالة الإسلام، لأنّها تجمع خلاصة ما في الرسالات، فهي التي تمثّل أمر الله فيما أراد الله للناس أن يفعلوه، ونهي الله في ما أراد للناس أن يتركوه.

وهكذا انطلقت كلمة الإسلام من إبراهيم(ع) وامتدَّت بعده إلى الأديان الإبراهيمية، ولذا نقول: {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ…}(الحجّ/78) باعتبار أنّ الله أعطى كلمة الإسلام لإبراهيم(ع).

والحمد لله ربِّ العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاحرمك الله الاجر
وجعله في موازين حسناتك……لاهنت
جزاكم الله خيراا كثيرااا

الموضوع رائع

جداا

ولكن ممكن بعض الملاحظات الحية داخل الموضوع

بتاسف قبل ما اذكرها ولكن لابد منها

وبتمنى تقبل ذكرى لها بصدر رحب

سيدى حتى يكتمل جمال الموضوع

الملاحظة الاول

ممكن نجعل الايه القرانية او الحديث بلونين مختلفين عن باقى الموضوع

الملاحظة التانية

كتابة ( صل الله عليه وسلم بدل من (ص)) هذا اقل واجب للنبى الكريم علينا ان نكتهابها كاملة

وجزاكم الله خييييييييراا