مكتبة صوتية للمحاضرات الإسلامى 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مكتبة صوتية للمحاضرات الإسلامى
مكتبة صوتية للمحاضرات الإسلامى
مكتبة صوتية للمحاضرات الإسلامى
مكتبة صوتية للمحاضرات الإسلامى

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
عليه افضل الصلاة وأتم التسليم

كن أنت) الشيخ نبيل العوضي
طـريـق الإيـمـان
(للمرأة قصص وعبر) الشيخ نبيل العوضي
طـريـق الإيـمـان
( المخدرات والشباب) الشيخ نبيل العوضي
طـريـق الإيـمـان
(هل وجدتم السعادة؟) الشيخ نبيل العوضي
طـريـق الإيـمـان
(تقلب الايمان بين الزيادة والنقصان) الشيخ نبيل العوضي
طـريـق الإيـمـان
(قصة الخضر عليه السلام) الشيخ نبيل العوضي
طـريـق الإيـمـان
(وعلى الله فليتوكل المؤمنون) الشيخ نبيل العوضي
طـريـق الإيـمـان
(اخبار المحبين) الشيخ نبيل العوضي
طـريـق الإيـمـان
(تأملات في سورة يوسف) الشيخ نبيل العوضي
طـريـق الإيـمـان
(ثغرات في البيوت) الشيخ نبيل العوضي
طـريـق الإيـمـان
(الوقاية من أمراض القلوب) د.خالد الجبير
طـريـق الإيـمـان
(أسباب منسية) د.خالد الجبير
طـريـق الإيـمـان
(صيام قلب) د.خالد الجبير
طـريـق الإيـمـان
(قلوب مأسورة) د.خالد الجبير
طـريـق الإيـمـان
(قلوبنا ورمضان) د.خالد الجبير
طـريـق الإيـمـان
(قلوب زائغة) د.خالد الجبير
طـريـق الإيـمـان
(مداخل الشيطان عل القلوب) الشيخ عبد المحسن المطيري
طـريـق الإيـمـان
(فاسألوه الفردوس الأعلى) الشيخ عبد المحسن المطيري
طـريـق الإيـمـان
(مشاكل الشباب) الشيخ سليمان الجبيلان
طـريـق الإيـمـان
(لاتشيل هم) الشيخ سليمان الجبيلان+
طـريـق الإيـمـان
(صفة الحج) الشيخ صالح الفوزان
طـريـق الإيـمـان
(هذه قصتي) الداعية يوسف الصالح
طـريـق الإيـمـان
(اسأل مجرب) الداعية يوسف الصالح
طـريـق الإيـمـان
(من الادمان الي الايمان) الداعية يوسف الصالح
طـريـق الإيـمـان
(قوافل العائدين) الشيخ خالد الراشد
طـريـق الإيـمـان
(الصلاة تشتكي) الشيخ خالد الراشد
طـريـق الإيـمـان
(اسباب الزنا) الشيخ خالد الراشد
طـريـق الإيـمـان
(آفة الحسد) الشيخ خالد الراشد
طـريـق الإيـمـان
(المؤمن بين الاخلاص والرياء) الشيخ خالد الراشد
طـريـق الإيـمـان
(قصص لا أنساها) د.عبد المحسن الأحمد
طـريـق الإيـمـان
(إني أحب فلان) د.عبد المحسن الأحمد
طـريـق الإيـمـان
(وغارت الحور) د.عبد المحسن الأحمد
طـريـق الإيـمـان
(اعمى وأصاب الهدف) د.عبد المحسن الأحمد
طـريـق الإيـمـان
(وفي أنفسكم أفلا تبصلاون) د.عبد المحسن الأحمد
طـريـق الإيـمـان
(يوئذ يتفرقون) د.عبد المحسن الأحمد
طـريـق الإيـمـان
(أولا) د.عبد المحسن الأحمد
طـريـق الإيـمـان
(ما أقوى شخصيتها) د.عبد المحسن الأحمد
طـريـق الإيـمـان
(صل وانتظر النتيجة) الشيخ سعيد بن مسفر
طـريـق الإيـمـان
(القلق اسبابه وعلاجه) الشيخ سعيد بن مسفر
طـريـق الإيـمـان
(الصوم تهذيب للنفوس) الشيخ سعيد بن مسفر
طـريـق الإيـمـان
(آثار الذنوب والمعاصي على الأمم والشعوب) الشيخ سعيد بن مسفر
طـريـق الإيـمـان
(اتق الله تكن اعبد الناس) الشيخ سعيد بن مسفر
طـريـق الإيـمـان
(المنافقون الجدد) الشيخ محمد حسين يعقوب
طـريـق الإيـمـان
(التوحيد الخالص) الشيخ محمد حسين يعقوب
طـريـق الإيـمـان
(فن ادارة الحياة الزوجية) الشيخ محمد حسين يعقوب
طـريـق الإيـمـان
(العشيقة) الشيخ محمد العريفي
طـريـق الإيـمـان

الله الله عالموضع يعطيك ألف عافية……….ننتظر المزيد من مشاركاتك

تقبل مروري

أسير الروح

مراتب الدين الإسلامى الإحسان 2024.

وأحسن كما أحسن الله إليك
الشيخ عبدالله بن محمد البصري

أَمَّا بَعدُ، فَأُوصِيكُم – أَيُّهَا النَّاسُ – وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ – عَزَّ وَجَلَّ – " يَا قَومِ إِنَّمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ القَرَارِ. مَن عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجزَى إِلاَّ مِثلَهَا وَمَن عَمِلَ صَالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثَى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ يُرزَقُونَ فِيهَا بِغَيرِ حِسَابٍ "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ، مَرَاتِبُ الدِّينِ ثَلاثٌ: إِسلامٌ وَإِيمَانٌ وَإِحسَانٌ، وَإِذَا كَانَ الإِسلامُ يُمَثِّلُ أَعمَالَ الجَوَارِحِ الظَّاهِرَةَ، وَالإِيمَانُ يُمَثِّلُ أَعمَالَ القُلُوبِ البَاطِنَةَ، فَإِنَّ الإِحسَانَ الَّذِي هُوَ أَعلَى تِلكَ المَرَاتِبِ، هُوَ إِتقَانُ تِلكَ الأَعمَالِ وَحُسنُ أَدَائِهَا، مَعَ كَمَالِ التَّوَجُّهِ بها إِلى اللهِ – سُبحَانَهُ – بِأَن يَعبُدَهُ العَبدُ كَأنَّهُ يَرَاهُ، مُوقِنًا بِأَنَّهُ وَإِنْ لم يَكُنْ يَرَى رَبَّهُ، فَإِنَّهُ – تَعَالى – مُطَّلِعٌ عَلَيهِ في كُلِّ وَقتٍ وَيَرَاهُ عَلَى أَيِّ حَالٍ، وَلا يَخفَى عَلَيهِ شَيءٌ مِن أَمرِهِ صَغُرَ أَو كَبُرَ. وَإِنَّ خَيرَ مَا يَدفَعُ العَبدَ إِلى الإِحسَانِ وَيُحَبِّبُهُ إِلَيهِ، أَن يَعلَمَ أَنَّ اللهَ – تَعَالى – هُوَ وَليُّ الإِحسَانِ، وَأَنَّهُ مَا يَكُنْ مِن إِحسَانٍ فَهُوَ مَنهُ – تَعَالى – وَإِلَيهِ – فَهُوَ – سُبحَانَهُ – ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴾ [السجدة: 7] وَمَا مِن شَيءٍ إِلاَّ وَيَرَى النَّاسُ فِيهِ ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [النمل: 88] بَلْ حَتى الإِنسَانُ نَفسُهُ، قَد أَتقَنَ المُحسِنُ – تَعَالى – خَلقَهُ وَأَنبَتَهُ نَبَاتًا حَسَنًا ﴿ لَقَد خَلَقنَا الإِنسَانَ في أَحسَنِ تَقوِيمٍ ﴾ [التين : 4] ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ [الانفطار : 6 – 8] وَإِذَا كَانَ الخَلقُ يَتَقَلَّبُونَ في إِحسَانِ مَولاهُم في كُلِّ نَفَسٍ وَلَحظَةٍ، سَوَاءٌ فِيمَا يُغدِقُهُ عَلَيهِم مِمَّا يَنفَعُهُم وَيُحِبُّونَ، أَو مَا يَصرِفُهُ عَنهُم مِمَّا يَضُرُّهُم وَيَكرَهُونَ، فَإِنَّ مِن الوَاجِبِ عَلَيهِم أَن يُحسِنُوا كَمَا أَحسَنَ – سُبحَانَهُ – إِلَيهِم؛ لأَنَّهُ لا جَزَاءَ لِلإِحسَانِ إِلاَّ الإِحسَانُ. وَلَقَد ضَرَبَ أَنبِيَاءُ اللهِ في هَذَا الشَّأنِ أَعظَمَ الأَمثَالِ، فَهَذَا خَلِيلُ الرَّحمَنِ إِبرَاهِيمُ – عَلَيهِ السَّلامُ -: ﴿ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ * قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ * قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ * قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾ [الشعراء: 70 – 82] وَهَذَا نَبيُّ اللهِ يُوسُفُ – عَلَيهِ السَّلامُ – يَتَعَرَّضُ لِفِتنَةٍ وَأَيُّ فِتنَةٍ؟ فَيَقُولُ -: ﴿ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [يوسف: 23] وَهَذَا نَبِيُّنَا – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ – يُحسِنُ في طَاعَةِ رَبِّهِ مُستَحضِرًا إِحسَانَهُ إِلَيهِ، وَيَجتَهِدُ فِيمَا يُرضِيهِ شَاكِرًا نِعمَتَهُ عَلَيهِ، فَعَنِ المُغِيرَةِ بنِ شُعبَةَ – رَضِيَ اللهُ عَنهُ – قَالَ: قَامَ النَّبيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ – حَتى تَوَرَّمَت قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: قَد غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. قَالَ: " أَفَلا أَكُونُ عَبدًا شَكُورًا؟! " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ. إِنَّهُمُ المُوَفَّقُونَ مِن عِبَادِ اللهِ، لا يَفتَؤُونُ يَنظُرُونَ إِلى جَلِيلِ أَلطَافِ رَبِّهِم بِهِم، مُستَحضِرِينَ وَافِرَ نِعَمِهِ عَلَيهِم، وَأَنَّهُ ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [النحل: 53] وَأَنَّهُ ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [إبراهيم: 34] مُوقِنِينَ أَنَّهُم ضَالُّون إِلاَّ مَن هَدَى، جَائِعُونَ عُراةٌ إِلاَّ مَن أَطعَمَ وَكَسَا، وَأَنَّهُم يُخطِئُونَ بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ وَهو يَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَتَمتَلِئُ قُلُوبَهُم لِهَذَا مَهَابَةً لَهُ وَتَوقِيرًا وَتَعظِيمًا، وَيُسَخِّرُونَ جَوَارِحَهُم في طَاعَتِهِ مُخلِصِينَ، مُجتَنِبِينَ الشِّركَ وَالمَعَاصِيَ وَقَبِيحَ الفِعَالِ، مُرَاقِبِينَ لَهُ فِيمَا يَأتُونَهُ مِن أَعمَالٍ وَأَقوَالٍ.

عِبَادَ اللهِ، إِذَا كَانَ أَعلَى أَقسَامِ الإِحسَانِ هُوَ إِحسَانُ العَبدِ فِيمَا بَينَهَ وَبَينَ رَبِّهِ الَّذِي يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ العَبدُ عَمَلاً أَن يُتقِنَهُ، فَإِنَّ ثَمَّةَ قِسمًا آخَرَ عَظِيمًا، ذَلِكُم هُوَ إِحسَانُ العَبدِ فِيمَا بَينَهُ وَبَينَ الخَلقِ، وَأَعظَمُ دَاعٍ إِلى هَذَا النَّوعِ مَعَ مَا سَبَقَ مِنِ استِحضَارِ كَونِ الإِحسَانِ مِنَ اللهِ وَإِلَيهِ، أَن يَعلَمَ المَرءُ أَنَّهُ بِإِحسَانِهِ إِلى الخَلقِ بِأَيِّ قَدرٍ مِنَ الإِحسَانِ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا يُحسِنُ في الحَقِيقَةِ إِلى نَفسِهِ وَيَنفَعُ ذَاتَهُ، إِذْ دَلَّتِ الدَّلائِلُ مِنَ المَنقُولِ وَشَهِدَ الوَاقِعُ المَعقُولُ، أَنَّ الكِرَامَ المُحسِنِينَ هُم أَشرَحُ النَّاسِ صُدُورًا وَأَطيَبُهُم نُفُوسًا، وَأَنعَمُهُم قُلُوبًا وَأَطوَلُهُم سَعَادَةً وَفَرَحًا، وَأَنَّهُم أَحرَاهُم بِتَكفِيرِ السَّيِّئَاتِ وَالنَّجَاةِ يَومَ اشتِدَادِ الكُرُبَاتِ، وَكَيفَ لا يَكُونُونَ كَذَلِكَ وَاللهُ – تَعَالى – يُحِبُّهُم، وَرَحمَتُهُ قَرِيبَةٌ مِنهُم، وَهُوَ مَعَهُم بِتَوفِيقِهِ وَحِفظِهِ وَتَأيِيدِهِ، قَالَ – تَعَالى -: ﴿ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَ ﴾ [هود : 115] وَقَالَ – تَعَالى -: ﴿ وَاللهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ ﴾ [آل عمران : 134] وَقَالَ – جَلَّ وَعَلا -: ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف : 56] " وَقَالَ – سُبحَانَهُ -: ﴿ إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُم مُحسِنُونَ ﴾ [النحل : 128] وَقَالَ – عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿ وَبَشِّرِ المُحسِنِينَ ﴾ [الحج : 37] وَقَالَ – تَعَالى -: ﴿ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود : 114] وَقَالَ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ، لا يَظلِمُهُ وَلا يُسلِمُهُ، وَمَن كَانَ في حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ في حَاجَتِهِ، وَمَن فَرَّجَ عَن مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللهُ عَنهُ كُربَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَومَ القِيَامَةِ" رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَغَيرُهُ.

عِبَادَ اللهِ، أَنوَاعُ الإِحسَانِ إِلى الخَلقِ كَثِيرَةٌ وَمُتَنَوِّعَةٌ، لا تَقتَصِرُ عَلَى إِعَانَتِهِم بِالمَالِ أَو تَوفِيرِ الطِّعَامِ لَهُم أَوِ كِسوَتِهِم، وَلَكِنَّهَا تَشمَلُ كُلَّ مَا يَنفَعُهُم وَيَقضِي حَوَائِجَهُم، بَل تَمتَدُّ إِلى مَا يُدخِلُ السُّرُورَ عَلَيهِم، فَتَعلِيمُ العِلمِ وَنَشرُهُ وَالدَّعوَةُ إِلى اللهِ، وَالأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ، وَبَذلُ الجَاهِ وَإِسدَاءُ النُّصحِ وَصَادِقِ المَشُورَةِ، وَالتَّبَسُّمُ في وُجُوهِ النَّاسِ وَإِفشَاءِ السَّلامِ بَينَهُم، وَالفَرَحُ لِفَرَحِهِم وَالتَّأَلُّمُ لأَلَمِهِم، وَجَبرُ مُصَابِهِم وَتَعزِيَتُهُم، بَل وَكَفُّ الأَذَى عَنهُم وَالعَفوُ عَن مَسَاوِئِهِم، وَمُقَابَلَةُ أَذَاهُم بِالإِحسَانِ، كُلُّهَا أَعمَالٌ تَدخُلُ في الإِحسَانِ، قَالَ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "أَحَبُّ النَّاسِ إِلى اللهِ – تَعَالَى – أَنفَعُهُم لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعمَالِ إِلى اللهِ – تَعَالَى – سُرُورٌ تُدخِلُهُ عَلَى مُسلِمٍ، أَو تَكَشِفُ عَنهُ كُربَةً أَو تَقضِيَ عَنهُ دَينًا، أَو تَطرُدُ عَنهُ جُوعًا، وَلأَن أَمشِيَ مَعَ أَخٍ في حَاجَةٍ أَحَبُّ إِليَّ مِن أَن أَعتَكِفَ في هَذَا المَسجِدِ – يَعني مَسجِدَ المَدِينَةِ – شَهرًا، وَمَن كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَورَتَهُ، وَمَن كَظَمَ غَيظَهُ وَلَو شَاءَ أَن يُمضِيَهُ أَمضَاهُ، مَلأَ اللهُ قَلبَهُ رَجَاءً يَومَ القِيَامَةِ، وَمَن مَشَى مَعَ أَخِيهِ في حَاجَةٍ حَتى تَتَهَيَّأَ لَهُ أَثبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَومَ تَزُولُ الأَقدَامُ " أَخرَجَهُ الطَّبَرَانيُّ وَحَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ. أَلا فَاتَّقُوا اللهَ – أَيُّهَا المُسلِمُونَ – وَأَحسِنُوا إِلى أَنفُسِكُم بِإِحسَانِكُم إِلى غَيرِكُم، فَإِنَّ رَبَّكُم مُحسِنٌ يُحِبُّ الإِحسَانَ، وَقَد كَتَبَ الإِحسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ وَفي كُلِّ شَيءٍ، حَتى فِيمَا لا يَحتَمِلُ الإِحسَانَ عِندَ قَلِيلِي الرَّحمَةِ وَغِلاظِ القُلُوبِ، قَالَ – عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: "إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ، فَإِذَا قَتَلتُم فَأَحسِنُوا القِتلَةَ، وَإِذَا ذَبَحتُم فَأَحسِنُوا الذِّبحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُم شَفرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ " رَوَاهُ مُسلِمٌ، وَرَوَى الطَّبَرَانيُّ وَالحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا – أَنَّ رَجُلاً أَضجَعَ شَاةً وَهُوَ يُحِدُّ شَفرَتَهُ، فَقَالَ النَّبيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "أَتُرِيدُ أَن تُمِيتَهَا مَوتَتَينِ؟ هَلاَّ أَحدَدتَ شَفرَتَكَ قَبلَ أَن تُضجِعَهَا "أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ: ﴿ وَابتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنيَا وَأَحسِنْ كَمَا أَحسَنَ اللهُ إِلَيكَ وَلَا تَبغِ الفَسَادَ في الأَرضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُفسِدِينَ ﴾ [القصص : 77]

أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ – تَعَالى – وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ تَسعَدُوا، وَأَحسِنُوا كَمَا أَحسَنَ اللهُ إِلَيكُم وَلا تَجحَدُوا، وَاعلَمُوا أَنَّ مِن تَوفِيقِ اللهِ لِلعَبدِ وَحُسنِ حَظِّهِ، أَن يُهدَى لِلإِحسَانِ إِلى الخَلقِ، وَإِذَا كَانَ الكَرِيمُ – سُبحَانَهُ – قَد رَحِمَ مَن أَحسَنَ إِلى الحَيَوَانِ البَهِيمِ وَجَزَاهُ جَنَّتَهُ، فَكَيفَ بِمَن يُحسِنُ إِلى النَّاسِ وَيَنفَعُهُم وَيَقضِي حَاجَاتِهِم؟! رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ وَغَيرُهُمَا أَنَّهُ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: " بَينَمَا رَجُلٌ يَمشِي بِطَريِقٍ اشتَدَّ عَلَيهِ الحَرُّ، فَوَجَدَ بِئرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثم خَرَجَ فَإِذَا كَلبٌ يَلهَثُ يَأكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَد بَلَغَ هَذَا الكَلبَ مِنَ العَطشِ مِثلُ الَّذِي كَانَ مِنِّي، فَنَزَلَ البِئرَ فَمَلأَ خَفَّهُ مَاءً ثم أَمسَكَهُ بِفِيهِ حَتى رَقِيَ فَسَقَى الكَلبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ "قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لَنَا في البَهَائِمِ أَجرًا؟ فَقَالَ: "في كُلِّ كَبِدٍ رَطبَةٍ أَجرٌ" وَفِيهِمَا أَيضًا قَالَ – عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: "بَينَمَا كَلبٌ يَطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَد كَادَ يَقتُلُهُ العَطَشُ، إِذْ رَأَتهُ بَغِيٌّ مِن بَغَايَا بَني إِسرَائِيلَ فَنَزَعَت مُوقَهَا، فَاستَقَت لَهُ بِهِ فَسَقَتهُ إِيَّاهُ، فَغُفِرَ لَهَا بِهِ" وَفي مُقَابِلِ عِظَمِ الأَجرِ عَلَى مِثلِ هَذَا القَدرِ الضَّئيِلِ مِنَ الإِحسَانِ، نَجِدُ شِدَّةَ عَذَابِ مَن أَسَاءَ إِلى مَن قَدِرَ عَلَيهِ، قَالَ – عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: "عُذِّبَتِ امرَأَةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتهَا حَتى مَاتَت، فَدَخَلَت فِيهَا النَّارَ، لا هِيَ أَطعَمَتهَا وَسَقَتهَا إِذْ حَبَسَتهَا، وَلا هِيَ تَرَكَتهَا تَأكُلُ مِن خَشَاشِ الأَرضِ" رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ. فَيَا أَيُّهَا المُعَافى في بَدَنِكَ، لَقَد أَحسَنَ اللهُ إِلَيكَ وَأَمكَنَكَ مِنَ الانتِفَاعِ بِجَوَارِحِكَ، فَأَدِّ زَكَاتَهَا بِطَاعَةِ اللهِ، وَاحذَرْ مِن صَرفِهَا فِيمَا يُغضِبُهُ، وَتَذَكَّرْ قَولَ رَبِّكَ المُنعِمِ – سُبحَانَهُ -: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ ﴾ [الأنعام: 46] أَيُّهَا المُعطَى مَالاً وَجَاهًا، لَقَد أَحسَنَ اللهُ إِلَيكَ بما وَهَبَكَ وَمَنَعَهُ غَيرَكَ، فَهَل أَحسَنتَ إِلى عِبَادِهِ المُحتَاجِينَ؟ هَل كَفَلتَ اليَتَامَى وَأَنفَقت عَلَى الأَرَامِلِ وَالمَسَاكِينِ؟ هَل دَعَمتَ مَشرُوعَاتِ الخَيرِ؟ هَل سَاهَمتَ في بِنَاءِ المَسَاجِدِ وَتَعلِيمِ كِتَابِ اللهِ وَالدَّعوَةِ إِلى سَبِيلِهِ؟ أَيُّهَا المَسؤُولُ في عَمَلٍ كُلِّفَت بِهِ وَأَمَانَةٍ حُمِّلتَهَا، لَقَد أَحسَنَ اللهُ إِلَيكَ إِذْ مَلَّكَكَ أَمرَ مَن تَحتَ يَدِكَ، وَرَفَعَكَ إِذْ مَنَحَكَ التَّصَرُّفَ فِيمَن دُونَكَ، فَاتَّقِ اللهَ فِيمَا أَنتَ عَنهُ مَسؤُولٌ، وَأَحسِن إِلى مَن أَنتَ عَلَيهِ مُؤتَمَنٌ، إِنَّهُ لَيسَ مِنَ الإِحسَانِ أَن تَحبِسَ مُعَامَلاتِ النَّاسِ وَتَحُولَ دُونَ قَضَاءِ حَاجَاتِهِم إِن كُنتَ مُوَظَّفًا، أَو حَبسِ أَبنَائِهِم دُونَ تَعلِيمٍ وَتَوجِيهٍ إِن كُنتَ مُعَلِّمًا. أَلا فَاتَّقُوا اللهَ – عِبَادَ اللهِ – وَأَحسِنُوا، وَأَخلِصُوا لِرَبِّكُم وَاحذَرُوا ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].

لمزيد من الفائدة يرجى قراءة

مراتب الدين الإسلامي
جزاك الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك
لاحرمك الاجر
أحسنت أناملك في ماخطت
شكرا لمروركم
وجزاكم الله كل خير
شكرا على الموضوع جزاك الله خيرا

مفهوم الميسر فى الفقه الإسلامى . 2024.



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مفهوم الميسر (القمار) فى الفقه الإسلامى


قال العلماء والفقهاء أن الميسر هو القمار ، وكل شئ فيه قمار فهو من الميسر، وقال ابن عباس رضى الله عنه : الميسر هو القمار ، كانوا يتقامرون فى الجاهلية إلى أن جاء الإسلام فنهاهم الله تعالى عن هذه المعاملات والسلوكيات.

ونزل قول الله سبحانه وتعالى : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ~ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ { [المائدة :90، 91] .

والقمار معناه اللعب على عِوضْ بأن يخرج كل واحد من اللاعبين مالاً على أن من غَلب فله أخذ المالين ،وهو حرام بالإجماع لأنه من صور أكل أموال الناس بالباطل ، ونهى الله U عن ذلك بقوله : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ { [النساء : 29]

كما نهى رسول الله عنه فقال:
p من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله i [رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه ] ، وفى صحيـح البخـارى ورد أن رسـول r قال : p من قال لصاحبه تعالى أقامرك فليتصدق أى عليه إفك ويجب عليه الصدقة للتكفير i [ رواه البخارى]

والميسر بصفة عامة معناه الضرب بالقداح على الأموال والثمار ، ولقد أجمع الفقهاء على تحريمه والسبب فى ذلك كما ورد فى القرآن الكريم أنه يلهى عن ذكر الله وعن الصلاة ، ومن المنظور الاقتصادى الإسلامى فإنه كسب بدون جهد وبدون قيمة مضافة إلى الإنتاج القومى فلا يحقق تنمية بل يقود إلى التخلف وإلى أكل أموال الناس بالباطل .

والحكم الفقهى للميسر والقمار والرهان هو التحريم …

فقد قال الفقهاء : كل شئ فيه حظ فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز ، [أنظر:الفخز الرازى] ، وقالوا إن ضابط القمار المحرم هو أن يكون أحد المقامرين غانماً أو غارماً بسبب الحظ .
منقول

اللهم صل على محمد
استغفر الله استغفر الله استغفر الله

ونزل قول الله سبحانه وتعالى : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ~ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ { [المائدة :90، 91]

محاسن الدين الإسلامى 2024.

محاسن الدين الإسلامى
ﻣﺤﺎﺳﻦﺍﻹﺳﻼﻡﻛﻠّﻬﺎ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲﻛﻠﻤﺘﻴﻦ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ :
{ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﺄْﻣُﺮُ ﺑِﺎﻟْﻌَﺪْﻝِ ﻭَﺍﻟْﺄِﺣْﺴَﺎﻥِ }
‏[ ﺍﻟﻨﺤﻞ : ﺍﻵﻳﺔ 90‏].
ﺃﻥﺗﺮﻙﺍﻹﻧﺴﺎﻥﻣﺎﻻﻳﻬﺘﻢﺑﻪﻭﻻﺗﺘﻌﻠﻖﺑﻪ
ﺃﻣﻮﺭﻩﻭﺣﺎﺟﺎﺗﻪﻣﻦﺣﺴﻦﺇﺳﻼﻣﻪ .
ﺃﻥﻣﻦﺍﺷﺘﻐﻞﺑﻤﺎﻳﻌﻨﻴﻪﻓﺈﻥﺇﺳﻼﻣﻪﻟﻴﺲ
ﺑﺬﺍﻙﺍﻟﺤﺴﻦ،ﻭﻫﺬﺍﻳﻘﻊﻛﺜﻴﺮﺍًﻟﺒﻌﺾﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﺘﺠﺪﻩﻳﺘﻜﻠﻢﻓﻲﺃﺷﻴﺎﺀﻻﺗﻌﻨﻴﻪ،ﺃﻭﻳﺄﺗﻲﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻳﺴﺄﻟﻪﻋﻦﺃﺷﻴﺎﺀﻻﺗﻌﻨﻴﻪﻭﻳﺘﺪﺧﻞﻓﻴﻤﺎﻻﻳﻌﻨﻴﻪ،
ﻭﻛﻞﻫﺬﺍﻳﺪﻝﻋﻠﻰﺿﻌﻒﺍﻹﺳﻼﻡ .
ﺃﻧﻪﻳﻨﺒﻐﻲﻟﻺﻧﺴﺎﻥﺃﻥﻳﺘﻄﻠﺐﻣﺤﺎﺳﻦﺇﺳﻼﻣﻪ
ﻓﻴﺘﺮﻙﻣﺎﻻﻳﻌﻨﻴﻪﻭﻳﺴﺘﺮﻳﺢ،ﻷﻧﻪﺇﺫﺍﺍﺷﺘﻐﻞﺑﺄﻣﻮﺭ
ﻻﺗﻬﻤّﻪ ﻭﻻﺗﻌﻨﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺗﻌﺐ ﻧﻔﺴﻪ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﻳَﺮِﺩُ ﺇﺷﻜﺎﻝٌ :
ﻭﻫﻮﻫﻞﺗﺮﻙﺍﻟﻌﺒﺪﻣﺎﻻﻳﻌﻨﻴﻪﻫﻮ
ﺗﺮﻙﺍﻷﻣﺮﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑﻭﺍﻟﻨﻬﻲﻋﻦﺍﻟﻤﻨﻜﺮ؟
ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﻻ،ﻷﻥ
ﺍﻷﻣﺮﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑﻭﺍﻟﻨﻬﻲﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ

ﻣﻤﺎﻳﻌﻨﻲﺍﻹﻧﺴﺎﻥ،
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ :
{ ﻭَﻟْﺘَﻜُﻦْﻣِﻨْﻜُﻢْﺃُﻣَّﺔٌﻳَﺪْﻋُﻮﻥَﺇِﻟَﻰﺍﻟْﺨَﻴْﺮِﻭَﻳَﺄْﻣُﺮُﻭﻥَ
ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُﻭﻑِﻭَﻳَﻨْﻬَﻮْﻥَﻋَﻦِﺍﻟْﻤُﻨْﻜَﺮِ‏}
[ﺁﻝﻋﻤﺮﺍﻥ : ﺍﻵﻳﺔ 104‏]
ﻓﻠﻮﺭﺃﻳﺖﺇﻧﺴﺎﻧﺎًﻋﻠﻰمنكرﻭﻗﻠﺖﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺃﺧﻲﻫﺬﺍﻣﻨﻜﺮﻻﻳﺠﻮﺯ
ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻫﺬﺍﻻﻳﻌﻨﻴﻚ،ﻭﻟﻮﻗﺎﻟﻪﻟﻢﻳﻘﺒﻞﻣﻨﻪ،ﻷﻥﺍﻷﻣﺮ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑﻭﺍﻟﻨﻬﻲﻋﻦﺍﻟﻤﻨﻜﺮﻳﻌﻨﻲﺍﻷﻣﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔﻛﻠﻬﺎ .
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎً :
ﻣﺎﻳﺘﻌﻠﻖﺑﺎﻷﻫﻞﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
ﻓﺈﻧﻪﻳﻌﻨﻲﺭﺍﻋﻲﺍﻟﺒﻴﺖﺃﻥﻳﺪﻟّﻬﻢﻋﻠﻰﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻭﻳﺄﻣﺮﻫﻢﺑﻪﻭﻳﺤﺬﺭﻫﻢﻣﻦﺍﻟﺸﺮﻭﻳﻨﻬﺎﻫﻢﻋﻨﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ :
{ ﻳَﺎﺃَﻳُّﻬَﺎﺍﻟَّﺬِﻳﻦَﺁﻣَﻨُﻮﺍﻗُﻮﺍ
ﺃَﻧْﻔُﺴَﻜُﻢْﻭَﺃَﻫْﻠِﻴﻜُﻢْﻧَﺎﺭﺍًﻭَﻗُﻮﺩُﻫَﺎﺍﻟﻨَّﺎﺱُﻭَﺍﻟْﺤِﺠَﺎﺭَﺓُ‏}
‏[ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ : ﺍﻵﻳﺔ 6‏]
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ.
حصن المسلم
دعاء العطاس :
إذاعطس أحدكم فليقل الحمدلله،
وليقل له أخوهُ أوصاحبهُ : يرحمك الله،
فإذاقال لهُ :يرحمك الله،فليقل :
يهديكم الله ويصلح بالكم
رواه البخاري …125
فتـحى عطـــــــــــا
fathy – atta
ومامِنْ كاتـبٍ إلاَّسَيَفنَـى …….ويُبقِى الدَّهـرُماكَتَبَتْ يــداهُ
فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَشىءٍ….يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراه
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك …بارك الله فيك وجزاك كل خير .