تشابك الامراض النفسيه والأعراض العضويه 2024.


أن الأعْراضِ النفسية قد تكون من مسببات المرضِ العضوي أو تكون أول ما ينبهنا إلى وجود مرضٍ عضْويٍ حادثٍ بالفعل أو على وَشَكِ الحدوث فهناكَ ارتباطٌ مثلا بين حدوث القلق والاكتئاب وحدوث قصور في الدورة الدموية أو أمراض القلب وهناك ارتباط بين حدوث اكتئاب في مرضى الشرايين التاجية "الذبحة الصدرية" وحدوث نكسات أو تكرار الحالة! وكثيرا ما تبدأ أعراض ورم البنكرياس مثلا باكتئاب، وأحيانا أمراض الكبد.

ويوضح الطب النفسي أن الأمراض النفسية في حقيقة الأمرِ يمكن أن تظهر بإحـدى ثلاث صور:

1/ مجموعة من الأعراض النفسية دون أن يصاحبها أية أعراض عضوية

2/ مجموعة من الأعراض العضوية كالغثيان والقيء وألم الظهر والأطراف، دون أن يكون هناك أعراض نفسية واضحة مصاحبة، مما يجعل المريض وذويه يعتقدون أن المرض عضوي لا نفسي وقد يحدث العكس فتظهر الأمراض العضوية بأعراض نفسية، كما هو الحال في اضطرابات الغدة الدرقية وفي سرطان البنكرياس والحمى المالطية وأمراض جهاز المناعة كالذئبة الحمراء وغيرها.

3/ أما في الصورة الثالثة فقد تظهر الأمراض النفسية بمجموعة من الأعراض النفسية والعضوية في آن واحد، وهو ما يحدث في أغلب الأحوال، كشكوى مريض القلق أو المريض بنوبات الهلع على سبيل المثال من خفقان القلب والعرق والرعشة في بعض أنحاء الجسم (كأعراض عضوية)، إضافة إلى الخوف والتوجس وعدم الشعور بالاستقرار والطمأنينة (كأعراض نفسية).

منقول أ . د وائل أبو الهندي

موضوع رائـــــــــــع … جعــــل الله التميـــز حليفك

… ولا عدمنــا حلاوه مواضيعك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.