المشاكل النفسيه 2024.

~*¤ô§ô¤*~السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~*¤ô§ô¤*~

الطفل كائن رقيق سهل التشكيل وسهل التأثر بما يدور حوله ومن هنا تكون مسئوليتنا نحن الآباء والأمهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه .. اما الى الطريق الصحيح فينشأ شابا على نهج سليم بعيدا عن الاضطرابات والمشاكل النفسية .. واما ان ينشأ مليئاً بالعقد النفسية التي تؤدي به اما الى الجنوح او المرض النفسي

هناك بعض الاسباب التي تؤدي الى المشاكل النفسية للطفل والتي علينا ان نضعها دائما في الاعتبار ونتجنبها قدر الامكان حتى ننعم بأطفال يتمتعون بصحة نفسية جيدة

اسباب مصدرها الاب والام

المعاملة القاسية للطفل والعقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ.. يؤدي الى توقف نمو ثقته بنفسه ويملأه الخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به ويصبح عرضة للمعاناة النفسية

الخلافات العائلية التي تجبر الطفل على ان يأخذ جانبا اما في صف الأم او الأب مما يدخله في صراع نفسي

التدليل والاهتمام بالطفل الجديد … فمجيء وليد جديد يعتبر صدمة قوية قد ينهار بسببها كثير من الأطفال .. والطفل يتضايق الى حد الحزن حين يرى طفلا آخر قد حظي بما كان يحظى به ويمتلك أشياء لا يمتلكها أحد سواه وكل هذا بسبب تدليل الوالدين للطفل الجديد امامه وعدم الاهتمام به كما كان من قبل

الصراع بين الاب والام للسيطرة على الطفل والفوز برضاه فيجد الطفل منهما توجيهات واوامر متناقضة مما يضع الطفل في حيرة شديدة وعجز عن الاختيار يعرضه لمعاناة نفسية كبيرة ويؤهله للامراض النفسية فيما بعد

احساس الطفل بالكراهية بين الاب والام سواء كانت معلنة او خفية

عدم وجود حوار بين الاب والام وافراد الاسرة

عدم وجود تخطيط وتعاون بين الاب والام لتنمية شخصية الطفل و تنمية قدرته العقلية

التقتير الشديد على الطفل وحرمانه من الاشياء التي يحبها رغم امكانات الاسرة التي تسمح بحياة ميسورة

الاغداق الزائد وتلبية كل طلبات الطفل والمصروف الكبير الذي يعطى له بما لايتلاءم مع عمره ومايصاحب ذلك من تدليل زائد يفقد الاب والام بعد ذلك السيطرة والقدرة على توجيه الطفل وتربيته

ادمان احد الوالدين للمخدرات (غالبا الاب)

انغماس احد الوالدين في ملذاته مضحيا بكرامة اسرته ومسببا المعاناة الشديدة لاطفاله (غالبا الاب]

أختي الكريمة حنان
طرح جميل بما يحمله من فوائد
لكن أيضا لا ننسى الظروف الاجتماعية للأسرة
فإن كانت مزرية فغالبا ما تؤثر سلبا على نفسية الطفل
شكرا على حسن موضوعك
تقبلي مروري
أخوك محمد
طرح مفيد ورائــع ياحنـــــان

في حفظ الله ورعايته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد علي قاسم
أختي الكريمة حنان
طرح جميل بما يحمله من فوائد
لكن أيضا لا ننسى الظروف الاجتماعية للأسرة
فإن كانت مزرية فغالبا ما تؤثر سلبا على نفسية الطفل
شكرا على حسن موضوعك
تقبلي مروري
أخوك محمد

اكيد الظروف الاجتماعيه بيكون لها عامل كبير
على الطفل
ولكن علينا كآباء وامهات ان نعتني بأطفالنا
وان نجعلها ظروفنا تنعكس عليهم ايجابا وليس سلبا
شكرا لمرورك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Roraa
طرح مفيد ورائــع ياحنـــــان

في حفظ الله ورعايته

الرووووووووعه في مرورك يارورا

كيف تواجهين مشاكلِك النفسيه ؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
كل منا يمر بفتره عصيبه فى حياته تخلق له مشاكل نفسيه لا يستطيع التعامل معها , إليكى بعض النصائح التى ستجعلك قادره على ماجهة هذه الظروف :
-لا تفكري بالماضي ، و فكري في الامور المستقبلية.
-واجهي كل مشكله علي حدة ، ولا تفكري في كل مشاكلم في ان واحد .
-تحدثي مع مشاكلك مع اقرب اصدقائك ، و اطلبي نصيحتهم و انصتي إلي ارائهم .
-تصرفي بسرعة و حزم ، فالتصرف الايجابي اصح من التمادي في التفكير السلبي .
-اشغلي نفسك وعقلك قدر المستطاع ، فالمشاركة في أي نشاط اجتماعي كممارسة الرياضة ، ورؤية المسرحيات ، والمشاركة في ندوات المناقشة ، هي أفضل من الوحدة في أوقات التوتر العاطفي الكبير .
-لا تلمي الاخرين علي مشكلتك الحالية حتي لو ظلمتي ، فالشعور الثابت بالعداء والحقد لن يحقق شيئا سوى
من الضرر لصحتك العقلية .
-وفري بعض الوقت في كل يوم للاسترخاء البدني الذي يحرر عقلك مؤقتا من مشاغله ، فإذا قمت بنزهة على القدمين مثلا من الأفضل لك كثيرا أن تركز اهتمامك على ما تشاهده حولك بدلا من تركيزه على المشاكل التي تشغل ذهنك .
– إن المحافظة خلال الأزمات النفسية على النمط المألوف في تناول الطعام ، وتنفيذ الواجبات في الأوقات المحددة يشجعك على اكتساب شعور بالأمان من خلال فرض التنظيم على الفوضى الظاهرة .
– لاتفكرِ في مشاكلك بعد الساعة 8 مساء ، لكي تستطيعي ان تنامي بأمان دون ارق .
وإذا حدث أن استيقظتي خلال الليل ستجدي نفسك مسترخيه بما فيه الكفاية لمعاودة النوم .
– اذا تفاقمت المشكله لا تتردي في استشاره طبيب ، فسوف يساعدك كثيرا ، فلا تكوني متبكره والقلق يغمرك .
– حددي في الصباح أهدافا صغيرة قابلة للتحقيق ، على سبيل المثال : عند الظهر سأنتهي من هذا المشروع أو عند المساء سأكون قد أنجزت ترتيب مكتبي .
الحوار مع أصدقاء : حاولي أن تتذكري أصدقاء لم تجتمع بهم منذ فترة طويلة ،و بادري أنتِ إلى الاتصال بهم أو إلى الاجتماع بهم ، وتذكر وإياهم الأيام الماضية دون التطرق إلى المشاكل الحالية .
– ابدأي نهارك بحمام دافئ أو منعش حسب الطقس ، شغلي جهاز الراديو واستمع إلى القران الكريم ، وليس نشرات الأخبار ؛ فالماء يمتص الشحنات الكهربائية من الأعصاب ، والقران يؤثر إيجابيا على المزاج

منقول .

بكل عبارات الشكر
وبكل مقام نرتقي به الى الافضل
وبكل محبه وود نشكرك من القلب
مودتي
شكرا ع التواجد
شكرا لكي على النصائح القيمة.
تحياتي
– ابدأي نهارك بحمام دافئ أو منعش حسب الطقس ، شغلي جهاز الراديو واستمع إلى القران الكريم ، وليس نشرات الأخبار ؛ فالماء يمتص الشحنات الكهربائية من الأعصاب ، والقران يؤثر إيجابيا على المزاج

المفاهيم الخاطئه للامراض النفسيه والعلاج النفسي 2024.

المفاهيم الخاطئة للمرض والعلاج النفسي

هناك العديد من المفاهيم الخاطئة بنيت على الخرافات وعدم المعرفة والجهل بطبيعة الأمراض النفسية والعلاج النفسي والتي أدت بالفرد داخل المجتمع العربي أن يحجم عن الذهاب إلى الطبيب أو المعالج النفسي , فيتردى وضعه النفسي ويتمكن منه المرض وتصبح حالته مستعصية , وأول ما يذهب إليه هو المشعوذين والدجالين والذين يدعون القدرة على شفاء الأمراض النفسية , ويتنقل من مشعوذ إلى آخر بغية أن يساعده في علاج حالته ولكن هيهات , رغم أن الذهاب إلى الطبيب النفسي في البداية يساعده في السيطرة على المرض ويوفر عليه الكثير من العناء.

من أهم هذه المفاهيم ارتباط الأمراض النفسية بالجنون: يعتقد الكثير من الناس بأن كل زوار العيادة النفسية هم من المجانين وكذلك الاعتقاد بأن الأدوية النفسية لا فائدة منها وأنها تسبب الجنون وان هذه الأدوية نوع من المخدرات وان تناولها يؤدي إلى الإدمان, والاعتقاد بأن الأمراض النفسية لا شفاء منها. إن هذه الاعتقادات تؤدي إلى التردد عند زيارة الطبيب النفسي والخجل من ذلك بل ربما الامتناع عن الإقدام عليه رغم الحاجة الشديدة إلى ذلك، ولكن من السهل مراجعة راق دجال أو مشعوذ ودون تردد. ونتيجة لهذه الأفكار والممارسات فان الناس يتأخرون في مراجعة العيادة النفسية حتى يستفحل المرض وتصبح عملية العلاج أطول. وعلينا أن نتذكر بأن المرض النفسي يتدرج من الاضطراب البسيط الذي يمكن علاجه بالإرشاد النفسي والطمئنه إلى الفصام العقلي شديد الاضطراب الذي يتحكم به دوائيا , فأمراض القلق والاكتئاب والوساوس والمخاوف والهستيريا واضطرابات النوم واضطرابات الأطفال وغيرها من الأمراض النفسية قابله للشفاء, وان هناك نسبه قليله من الأمراض النفسبه التي لا تشفى ولكن يتحكم بها من قبل الأدوية , ولو نظرنا إلى الأمراض غير النفسية فان الأمر لا يختلف كثيرا فهناك العديد منها يستمر طوال العمر مثل مرض السكري والضغط وأمراض القلب ويحتاج المريض المصاب بها إلى تناول علاجه مدى الحياة.
لقد أثبتت التجارب العلمية بأن سبب الأمراض النفسية هو اختلال في مستوى النواقل العصبية في الدماغ وذلك نتيجة عدة عوامل منها تأثير الوراثة والبيئة والتربية وعوامل عديدة أخرى, والمرض النفسي مثله في ذلك مثل الأمراض العضوية الأخرى له أساس عضوي, وانتقال الأمراض النفسية عبر الوراثة يعكس الطبيعة المرضية لتلك الأمراض.
والتجارب العلمية مدعومة بالخبرات العملية والمشاهدة اليومية أثبتت نفع الأدوية النفسية في علاج الأمراض النفسية.
وتختلف العلاجات النفسية عن غيرها بأنها تحتاج إلى عدة أسابيع حتى يبدأ مفعولها وقد يستمر العلاج لفترات قد تمتد إلى أشهر أو أكثر ويعتمد التحسن على مدى استمرارية المريض على العلاج . وللارتقاء بالمستوى الصحي والنفسي للفرد داخل المجتمع العربي عليه أن يتخلص من هذه المفاهيم الخاطئة وأن يبني قناعاته على أسس علمية ثابتة وليس على الخرافات والإشاعات.

هذه الأفكار الخاطئة أوجدت الاتجاهات السلبية للمرض النفسي من قبل العائلة في حالة إصابة أحد أفرادها به: فإذا أجرينا مقارنة متعلقة بموقف الأهل في حالة الإصابة بالمرض العضوي والإصابة بمرض نفسي نجد أن الأهل في الحالة الأولى يستدعون الطبيب بشكل فوري, وينفذون تعليماته بدقة, ويعطونه ثقة كبيرة, ويقبلون بتشخيصه, ويكون المرض مناسبة اجتماعية للزيارات، وتسود الأجواء مشاعر التعاطف مع المريض ورغبة في متابعة علاجه حتى الشفاء التام.
أما في حالة المرض النفسي فنجد الأهل يترددون كثيرا قبل مراجعة الطبيب، ويحاولون التهرب من تنفيذ تعليماته، ويفضلون مراجعة أكثر من طبيب, ويحيطون التشخيص بالتشكيك, ويحملون عدائية غير ظاهرة للمعالج، كما أنهم يحاولون أخفاء أنباء المرض حتى عن المقربين، ومحاولة إنهاء العلاج بأقصى سرعة ممكنة (حتى قبل أوانه), كما يحملون مشاعر هجومية نحو المريض ويوجهون انتقادات مكثفة إليه.

من العوامل التي ساهمت في ترسيخ المفاهيم الخاطئة هي وسائل الإعلام: لقد تعودنا من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والرواية العربية تقديم صورة مشوهة عن العلاج والمعالج النفسي مما جعل هذه المفاهيم تتغلغل في وجدان الناس
ومن الصور المشوهة التي قدمت في الأفلام والرواية العربية شخصية الطبيب النفسي فتظهر الطبيب النفسي وكأنه غير مستقر نفسيا .
ومنها أيضا طريقة العلاج النفسي وتنفيذها والمثل الواضح على هذا هو العلاج بالاختلاج الكهربائي والذي يصور على انه نوع من العقاب ويعرض بطريقة تثير اشمئزاز المشاهد,فنجد المريض يصرخ ويتألم وكأن الذي يحدث هو تعذيب للمريض وليس علاج له , وإظهار الممرض النفسي بأنه شخص قاسي عديم الرحمة ، عابس الوجه، عنيفا في حديثه وأسلوبه وتعامله.
تركيز وسائل الإعلام على عرض المرضى النفسيين ذوي الحالات المزمنة وغير القابلة للشفاء وهذه الأمراض تحدث بنسبة قليلة مقارنة بالأمراض النفسية الأخرى والتي تعالج ويشفى منها تماما.

ولكي نتخلص من موروث سنوات طويلة من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن الطب النفسي, على وسائل الأعلام والعاملين في مجال الصحة النفسية أن يقوموا بدورهم لتحسين الصورة المشوهة عن الطب النفسي, والمساعدة في توصيل المعلومات الصحيحة عن الأمراض النفسية وطرق العلاج النفسي, ونحن نتوق إلى ذلك اليوم الذي تصبح فيه زيارة العيادة النفسية أمرا عاديا وان نتخلص من الخوف والخجل والوصمة السلبية .

إن الهدف الذي نسعى إليه هو الارتفاع بمستوى قدرات الفرد ليعيش حياة أفضل ويساهم في بناء المجتمع بأقصى طاقاته. ولتحقيق هذا الهدف على الفرد داخل المجتمع العربي أن يتخلص من هذه المفاهيم وأن يبني قناعاته على أسس علمية ثابتة وليس على الخرافات والإشاعات.

د فائق الزغاري
استشاري الطب النفسي

الله يعطيكي العافيه مينو منورة في كل قسم
احلى دنيا
اشكر مرورك
ودمت بود
مشكورة اختنا الغالية مينوو ما قصرتي موضوع كتير حلوووووو وملفت
اخوككي بالله نسيم لروح يعطيكي العافية
الله يعطيكي العافيه مينوووووو

ملف كامل عن الضغوط النفسيه 2024.

عاش الإنسان منذ بداية نشأة الكون عبر ملايين السنين، باحثاً عن الاستقرار، والأمان، جارياً وراء الراحة التي تعطيه الاتزان، فمنذ تلك الأزمان وهو ينشد الطمأنينة له ولأبنائه.. فهو يسعى لتخفيف عبء الحياة عن كاهله.. ولما ازدادت الحياة تعقيداً وقوة وتوسعت وازدادت مطالبها وحاجاتها، ازدادت الضغوط الواقعة عليه لتلبية تلك المطالب.. فلا يستطيع التوقف عن مجاراة ذلك، لأنه سيتخلف عن اللحاق بها، مما اضطره إلى مواكبة التسارع لتحقيق الرغبات والمطالب، هذا الإسراع زاده مرة أخرى من الضغط على النفس وتحميلها أكثر من طاقتها بغية اللحاق بموكب التحضر بكل ما يحمله من قسوة ورخاء.. فالحضارة تحمل معها رياح التغيير، والتغيير يحمل معه التبديل في السلوك، وينتج عنه بعض الانحرافات، وهي بالتالي نتاج الحضارة.

إن الضغوط بكل أنواعها هي نتاج التقدم الحضاري المتسارع الذي يؤدي إلى إفراز انحرافات تشكل عبئاً على قدرة ومقاومة الناس في التحمل.. فرياح الحضارة تحمل في طياتها آفات تستهدف النفس الإنسانية. وزيادة التطور تحمّل النفس أعباءً فوق الطاقة.. وينتج عنها زيادة في الضغوط على أجسامنا، مما ينعكس على الحالة الصحية (الجسدية – البدنية) والنفسية العقلية ويؤدي إلى الانهيار ثم الموت.

إن الإنسان المعاصر ينجح في استيعاب النمو المتسارع لمتطلبات الحضارة، لكنه يخسر بالنتيجة قدرته الجسدية والنفسية ومقاومته في التحمل.. مما يؤدي إلى استنزاف تلك الطاقة وتدميرها.. ويعني ذلك تدمير الذات.

في هذا الموضوع سنتعرض إلى الضغوط الحياتية بأنواعها: النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الأسرية، المهنية، الدراسية، العاطفية. وآثارها المتوقعة في حالة عدم وجود وسيلة أو آلية للتخفيف منها، كذلك التطرق إلى الضغوط الداخلية والخارجية ومكوناتها، وظروف نشأتها، ثم آثارها على الصحة الجسدية والنفسية..

إن أساليب التعامل مع الضغوط بنوعيها الشعورية (التي يتحكم بها الإنسان) واللاشعورية (التي لا يستطيع أن يتحكم بها الإنسان) تهدف أساساً إلى إحداث التوازن ومحاولة التخفيف من شدة تلك الضغوط، وهي استجابات يلجأ إليها الكائن البشري سعياً إلى الراحة، وإلى حالة الاتزان، ومن تلك الأساليب:

التصدي للمشكلة، طلب الإسناد الاجتماعي، ضبط النفس، التجنب، الخيال والتمني.. الخ.

أما الأساليب اللاشعورية فهي: التبرير، النكوص (الارتداد)، الإسقاط، الاستدخال، الكبت، التكوين العكسي (الضدي)، العزل.. الخ.

إن إنسان هذا العصر، يعيش الضغوط بأشكالها، لذا سمي عصرنا بعصر الضغوط وفي هذا الموضوع نوجه دعوة صادقة للوقوف مع الذات ومشاهدتها عن قرب، ليرى الإنسان ما له وما عليه، ليبدأ من الآن إصلاح ما يمكن إصلاحه وإيقاف الاستنزاف باللجوء إلى الأسلوب الذي يناسب حالته النفسية والشخصية قبل أن يصل إلى حالة الانهيار.

تـعــــــــــــريف الضغــــــــوط

STRESS

الضغوط مفهوم يشير إلى درجة استجابة الفرد للأحداث أو المتغيرات البيئية في حياته اليومية، وهذه المتغيرات ربما تكون مؤلمة تحدث بعض الآثار الفسيولوجية. مع أن تلك التأثيرات تختلف من شخص إلى آخر تبعاً لتكوين شخصيته وخصائصه النفسية التي تميزه عن الآخرين، وهي فروق فردية بين الأفراد.

يعرّف (سيلي Sely ) الضغوط: بأنها مجموعة أعراض تتزامن مع التعرض لموقف ضاغط.

وعرفها (ميكانيك) بأنها تلك الصعوبات التي يتعرض لها الكائن البشري بحكم الخبرة والتي تنجم عن إدراكه للتهديدات التي تواجهه.

أما (إبراهيم) فيرى: أنها تغير داخلي أو خارجي من شأنه أن يؤدي إلى استجابة انفعالية حادة ومستمرة (إبراهيم: 118).

إن هذا المفهوم الذي شاع استخدامه في علم النفس والطب النفسي، تمت استعارته من الدراسات الهندسية والفيزيائية، حينما كان يشير إلى (الإجهاد Strain، والضغط Press، والعبء Load).

هذا المفهوم استعاره علم النفس في بداية القرن العشرين عندما انفصل عن الفلسفة وأثبت استقلاليته كعلم له منهج خاص به. وأيضاً جرى استخدامه في الصحة النفسية والطب النفسي على يد (هانز سيلي) الطبيب الكندي في العام 1956م عندما درس أثر التغيرات الجسدية والانفعالية غير السارة الناتجة عن الضغط والإحباط والإجهاد.

أنـــــــواع الضغـــــوط

تشكل الضغوط النفسية الأساس الرئيس الذي تبنى عليه بقية الضغوط الأخرى، وهو يعد العامل المشترك في جميع أنواع الضغوط الأخرى مثل: الضغوط الاجتماعية، ضغوط العمل (المهنية)، الضغوط الاقتصادية، الضغوط الأسرية، الضغوط الدراسية، الضغوط العاطفية.

إن القاسم المشترك الذي يجمع كل الضغوط هو الجانب النفسي، ففي الضغوط الناجمة عن إرهاق العمل ومتاعبه في الصناعة، أولى نتائجه الجوانب النفسية المتمثلة في حالات التعب والملل اللذين يؤديان إلى القلق النفسي حسب شدة أو ضعف الضغط الواقع على الفرد..وآثار تلك النتائج على التكيف في العمل والإنتاج، فإذا ما استفحل هذا الإحساس لدى العامل في عمله، فسوف تكون النتائج: التأثير على كمية الإنتاج، أو نوعيته، أو ساعات العمل، مما يؤدي إلى تدهور صحة العامل الجسدية والنفسية.. ومن أولى تلك الأعراض، هي زيادة الإصابات في العمل والحوادث، وربما تكون قاتلة فضلاً عن زيادة الغياب أو التأخر عن العمل، وربما يصل إلى الانقطاع عنه وتركه نهائياً.

أما الضغوط الاقتصادية، فلها الدور الأعظم في تشتيت جهد الإنسان وضعف قدرته على التركيز والتفكير وخاصة حينما تعصف به الأزمات المالية أو الخسارة أو فقدان العمل بشكل نهائي، إذا ما كان مصدر رزقه، فينعكس ذلك على حالته النفسية، وينجم عن ذلك عدم قدرته على مسايرة متطلبات الحياة.

وتعد الضغوط الاجتماعية الحجر الأساس في التماسك الاجتماعي والتفاعل بين أفراد المجتمع. فمعايير المجتمع تحتم على الفرد الالتزام الكامل بها، والخروج عنها يعد خروجاً على العرف والتقاليد الاجتماعية.

إن الضغوط الأسرية تشكل بعواملها التربوية ضغطاً شديداً على رب الأسرة وأثراً على التنشئة الأسرية، فمعظم الأسر التي يحكمها سلوك تربوي متعلم ينتج عنه التزام وإلا اختل تكوين الأٍسرة وتفتتت معايير الضبط ونتج عنه تفكك الأسرة إذا ما اختل سلوك رب الأسرة أو ربة البيت.

وتشكل الصعوبات الدراسية على طالب المدرسة في مختلف المراحل الدراسية ضغطاً شديداً في حالة عدم استجابته للوائح المدرسة أو المعهد أو الكلية، فهو مطالب بأن يحقق النجاح في الدراسة، لإرضاء طموحه الشخصي الذاتي أولاً، ورد الجميل لأسرته التي خصصت من دخلها المادي كنفقات الدراسة ثانياً فضلاً عن المؤسسة التعليمية التي صرفت الأموال المتمثلة في مستلزمات الدراسة كتوفير المدرسين المتخصصين والاحتياجات المادية العلمية في العملية التعليمية..

أما الضغوط العاطفية بكل نواحيها، النفسية، الانفعالية، فإنها تمثل لبني البشر واحدة من مستلزمات وجوده الإنساني. فالعاطفة لدى الإنسان غريزة اختصها الله عند البشر دون باقي المخلوقات. فعندما يعاق الإنسان في طلب الزواج والاستقرار العائلي بسبب الحاجة الاقتصادية أو عدم الاتفاق مع شريك الحياة وتتعثر جهوده في الاستقرار الزوجي، يشكل ذلك ضغطاً عاطفياً، تكون نتائجه نفسية، مما يجعله يرتبك في حياته اليومية وتعامله وفي عمله أيضاً.. إلى أن يجد الحل في التوصل إلى تسوية مشاكله..

وتشكل مشكلات عدم الاتفاق بين الزوجين، أو صعوبة اختيار شريك الحياة، أو مشكلة الانفصال بين الزوجين، مشكلات عاطفية يبحث الإنسان عن حلول لها.

كيف تتكون الضغوط

قد تنشأ الضغوط من داخل الشخص نفسه، وتسمى ضغوطاً داخلية، أو قد تكون من المحيط الخارجي، مثل العمل، العلاقة مع الأصدقاء والاختلاف معهم في الرأي، أو خلافات مع شريك الحياة، أو الطلاق، أو موت شخص عزيز، أو التعرض لموقف صادم مفاجئ.. تسمى ضغوطاً خارجية.

وعلى العموم فإن الضغوط سواء أكانت داخلية المنشأ نتيجة انفعالات أو احتباسات الحالة النفسية وعدم قدرة الفرد على البوح بها وكبتها، أو ضغوطاً خارجية متمثلة في أحداث الحياة، فإنها تعد استجابات لتغيرات بيئية.

فأحداث الحياة اليومية تحمل معها ضغوطاً يدركها الإنسان عندما يساير باستمرار المواقف المختلفة في العمل أو التعاملات مع الناس أو المشكلات التي لا يجد لها حلولاً مناسبة، أو تسارع أحداث الحياة ومتطلباتها، وهي تحتاج إلى درجة أعلى من المسايرة لغرض التوافق النفسي، وربما يفشل في هذه الموازنة الصعبة، فحتى أسعد البشر تواجههم الكثير من خيبة الأمل والصراعات والإحباط والأنواع المختلفة من الضغوط اليومية، ولكن عدداً قليلاً منهم نسبياً، هم الذين يواجهون الظروف القاسية (دافيدوف: 616).

يتعرض الإنسان للضغوط المختلفة باستمرار ويستطيع أن يعيد توازنه بشكل سريع حال انتهاء الموقف الضاغط أو مدى قدرته على المواجهة والمطاولة في التحمل، فالشخصية الإنسانية ذات خصائص يتميز بعضها عن البعض الآخر، فبعض العوامل الضاغطة تشكل عبئاً على أنماط معينة من الشخصيات، في حين تستطيع أنماط أخرى تحملها ومن ثم تصريفها بالشكل الذي لا يترك أثراً لدى الفرد، وأيضاً تتدخل المكونات البيولوجية في قدرة التحمل وقوة أجهزة الفرد البدنية.

تحديد الضغوط وقياسها

يقاس الضغط النفسي عند الإنسان بعدة وسائل أو أدوات، ومن تلك الأدوات، أدوات القياس النفسي المستخدمة لدى المختصين في موضوع القياس النفسي أو الإكلينكي. وتكون تلك الأداة إما مكتوبة؛ أي عن طريق الإجابة على بعض الأسئلة، ثم تحسب الإجابات لتستخرج نسبة الإجهاد أو كمية الضغوط الواقعة على الفرد، أو يقاس بواسطة أجهزة عملية تقيس التوازن الحركي – العقلي أو قوة الانفعالات وشدتها، ومن الأدوات الشائعة الاستخدام المقاييس المكتوبة.. ونستعير من مقياس هولمز وداهي بعض الفقرات التي تدل على وجود ضغوط معينة:

1- وفاة القرين (الزوج أو الزوجة).

2- الطلاق.

3- الانفصال عن الزوج أو الزوجة.

4- حبس أو حجز أو سجن أو ما أشبه ذلك.

5- موت أحد أفراد الأسرة المقربين.

6- فصل عن العمل.

7- تغير في صحة أحد أفراد الأسرة (بعض الأمراض المزمنة).

8- تغير مفاجئ في الوضع المادي.

9- وفاة صديق عزيز.

10- الاختلافات الزوجية في محيط الأسرة.

11- سفر أحد أفراد الأسرة بسبب الدراسة أو الزواج أو العمل.

12- خلافات مع أهل الزوج أو الزوجة.

13- التغير المفاجئ في السكن أو محل الإقامة.

14- تغير شديد في عادات النوم أو الاستيقاظ.

يشعر الشخص ببعض الإنذارات التي تعطي مؤشراً باتجاه وجود ضغوط مرتفعة أو حالات من الإجهاد، ويستلزم إزاء هذه الإنذارات اتخاذ بعض الإجراءات لخفض التوتر أو الضغوط لكي لا تتحول عند استمرارها لفترة طويلة إلى حالات مرضية. وهذه الإنذارات:

– اضطرابات النوم.

– اضطرابات الهضم.

– اضطرابات التنفس.

– خفقان القلب.

– التوجس والقلق على أشياء لا تستدعي ذلك.

– أعراض اكتئابية.

– التوتر العضلي والشد.

– الغضب لأتفه الأسباب.

– التفسير الخاطئ لتصرفات الآخرين ونواياهم.

– الإجهاد السريع.

– تلاحق الأمراض والتعرض للحوادث (إبراهيم: 123).

الضغوط والأمراض النفسية

إذا كانت نشأة الأمراض النفسية في مراحل الطفولة أو احتمالات امتدادها إلى المراحل العمرية اللاحقة، وإذا ما كان هناك خلل أو اضطراب في الجهاز النفسي بسبب عدم القدرة على التكيف أو حالة من الوهن أو زيادة غير اعتيادية في الوساوس، أو زيادة في القلق أو اضطرابات هستيرية تعتري الإنسان، فإن الضغوط تزيد من وطأة تلك الأعراض المرضية وتساعد إلى حد كبير في تخلخل التوازن النفسي، فيقع الإنسان صريع المرض، بفعل شدة الضغوط، ووجود حالة من التهيؤ النفسي الداخلي للمرض، فالعلاقة إذن تبادلية بين الضغوط والأمراض النفسية. خاصة إذا ما عرفنا أن الضغوط الداخلية هي: التهيؤ النفسي (الاستعداد) لقبول المرض – ضعف المقاومة الداخلية.

أما الضغوط الخارجية فهي: صعوبات في التعامل مع المحيط الاجتماعي، وعدم القدرة على مواجهة المشكلات وتحمل الصدمات مثل الخسائر المادية، أو موت شخص عزيز.. الخ، وهذه الضغوطات بدورها تسبب بعض الإعياء ثم الإجهاد العصبي والتعب الشديد الذي يصل أحياناً إلى حد الموت، فضلاً عن احتمالات الإصابة ببعض الأمراض العضوية ذات المنشأ النفسي (اضطرابات نفسجسمية – سايكوسوماتية) مثل التغيرات الكيميائية والحيوية في الدم، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، والقرح الدامية، وغيرها.

ويشير جارلس وورث وناثان بأن 75% من المرضى المراجعين للأطباء يشكون أمراضاً ناتجة عن الضغوط وتنحصر تلك الأعراض في القلق، الشعور بالذنب والخوف، الاكتئاب، الخوف من المستقبل، العدوانية الزائدة تجاه الآخرين، اليأس والانطواء والانسحاب، فقدان الثقة بالنفس إضافة إلى المشكلات النفسجسمية.

إن التعرض للمواقف الصعبة التي ربما تستمر زمناً ليس قليلاً لا يسبب القلق المزمن فحسب، بل يحدث تغييراً في معدلات المرض وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان. هذا وتعجل الأنواع المختلفة للضغوط بظهور بعض الاضطرابات السلوكية وخاصة إذا كانت الضغوط شديدة، أما إذا كانت الضغوط خفيفة، فإن الأفراد من ذوي الاستعداد المرضي أو من الذين نشأوا في ظروف صعبة فإنهم سيعانون طويلاً من بعض الاضطرابات وحالات من التوتر والضيق.

استجابة الإنسان للضغوط الخارجية

تعد الضغوط الداخلية أو الخارجية مثيرات لابد أن يستجيب لها الإنسان استجابات مختلفة تبعاً لخصائصه من جهة وطبيعة تلك الضغوط وشدتها من جهة أخرى ويمكننا تقسيم الاستجابات إلى:

1- استجابات إرادية:

وهي تلك التي يعيها الفرد، ويشعر إزاء وقوعها برد فعل مثل استجابته بتخفيف ملابسه عند الإحساس بارتفاع درجة الحرارة أو ارتداء ملابس أخرى عند الإحساس بالبرد.

2- استجابات لا إرادية:

وهي ردود فعل بعض أجهزة الجسم التي يصعب التحكم بها مثل الارتجاف عند التعرض لموقف لا يستطيع التحكم فيه، أو التعرق بسبب الخجل ويمكن تقسيم الاستجابة إلى:

* عضوية:

مثل التنبيهات الهرمونية وإفرازات بعض الغدد وفعاليات الجهاز السمبثاوي المسؤول عن أمن الجسم تلقائياً من حيث السيطرة على جميع أجهزته الحيوية اللاإرادية مثل الجهاز الدوري والتنفسي وجهاز الغدد والجلد الذي يعمل وقت تعرض الجسم للخطر (ضغط خارجي أو داخلي) وهو يعلن ما يشبه حالة الطوارئ وذلك بتجهيز طاقاته ووضعها في أعلى درجات الاستعداد، وكذلك الجهاز الباراسمبثاوي، حيث العمل بالاتجاه المعاكس للسمبثاوي بإبطاء أو كف عمل بعض أجهزة الجسم. (زهران: 102).

* نفسية:

كافة الاستجابات التي يتحكم أو لا يتحكم بها الفرد في الموقف المحدد وهي:

أولاً: العمليات المعرفية..

والتي تمثل العمليات العقلية مثل التفكير بمعطيات الضغط ومسبباته، وكذلك تقييم الضغط الموجود ثم الوصول إلى معرفة الضغوط دون القيام بفعل ما.

* السلوكية:

وهي الاستجابات التي يلجأ إليها الفرد تحت وطأة الضغوط، تلك الاستجابات التي يمكن ملاحظتها. والاستجابة للضغوط لا تقتصر على الكائن البشري، بل إنها موجودة عند الحيوانات أيضاً. لذا فإن أي ضغوط يتعرض لها الإنسان لا تؤثر في أجهزة الجسم كلها، بل على قسم منها، إذ قد يتأثر أحدها بشدة، بينما لا يكاد يتأثر الآخر أبداً. وعندما يتعرض الإنسان لضغط ما فإنه يمر بثلاث مراحل هي:

الأولى: رد فعل للأخطار. حيث يقوم الجهاز العصبي السمبثاوي والغدد الأدرينالينية بتعبئة أجهزة الدفاع في الجسم، إذ يزداد إنتاج الطاقة إلى أقصاه لمواجهة الحالة الطارئة ومقاومة الضغوط، وإذا ما استمر الضغط والتوتر انتقل الجسم إلى المرحلة الثانية.

الثانية: المقاومة: عندما يتعرض الكائن للضغوط يبدأ بالمقاومة وجسمه يكون في حالة تيقظ تام، وهنا يقل أداء الأجهزة المسؤولة عن النمو، وعند الوقاية من العدوى تحت هذه الظروف، وبالتالي سيكون الجسم في حالة إعياء وضعف ليتعرض لضغوط من نوع آخر هي الأمراض.

وإذا ما استمرت الضغوط الأولى وظهرت ضغوط أخرى (الأمراض) انتقل إلى المرحلة الثالثة.

الثالثة: الإعياء: لا يمكن لجسم الإنسان الاستمرار بالمقاومة إلى ما لا نهاية، إذ تبدأ علامات الإعياء بالظهور تدريجياً وبعد أن يقل إنتاج الطاقة في الجهاز العصبي السمبثاوي يتولى الجهاز العصبي الباراسمبثاوي الأمور فتتباطأ أنشطة الجسم وقد تتوقف تماماً. وإذا ما استمرت الضغوط يصبح من الصعوبة التكيف لها لتؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو أمراض جسمية تصل حد الموت.

ضغــــــــوط العمــــــل

شكلت حوادث وإصابات العمل أولى الدراسات التي اهتمت بالعامل ومعرفة أسبابها، وقد وجدت الدراسات أن الضغوط النفسية الناجمة من ضغوط العمل أدت في معظمها إلى الإصابات والحوادث في مجال الصناعة، فضلاً عن الظروف الفيزيقية (الإضاءة، قلة التهوية، زيادة الضوضاء، الأبخرة والأدخنة في مكان العمل.. الخ) زادت في نسب الضغوط على العامل.

إن الظروف الداخلية لدى العامل هي السبب الفعّال في التعرض للإصابة بالإضافة إلى الظروف الخارجية في العمل (علاقات العمل، أجور العمل، وسائط نقل العمال.. الخ) والظروف الفيزيقية (الحرارة، التهوية، الإضاءة، الضوضاء) كل تلك مجتمعة تسبب ضغوطاً عالية تعيق إنتاجية العامل وتؤدي إلى بعض الحوادث والإصابات في مجال العمل الصناعي، وربما يقود بعضها إلى أمراض وإصابات جسدية ونفسية.

لقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن تزويد مكاتب الموظفين وصالات العمل بالمصانع بأجهزة تكييف الهواء قد قلل من نسبة الإصابة عند الموظفين والعمال. كذلك أكدت التجارب أن زيادة الضوضاء تؤدي إلى الإضرار براحة الأفراد مما يدفعهم إلى الملل والضجر وعدم القدرة على التركيز، ويؤدي ذلك إلى خفض إنتاجهم، وقد يتسبب عن الضوضاء في بعض الحالات صمم وإجهاد نفسي أو اضطراب عصبي نتيجة للتوتر الذي تسببه الضوضاء. (جرجس: 217).

لم يشكل العمل إلى وقت قريب أية مشكلة على العامل إلا بعد أن تعقدت قدرة المصانع على التشغيل واتسعت وترامت على مساحات واسعة، وأصبح التوتر والإجهاد مرادفاً لعمل المصانع الواسعة، وظهرت أعراض مرضية مختلفة اختصت في شريحة معينة من المجتمع، وهي العمال وسميت هذه الأمراض بالأمراض المهنية، وبضمنها الضغوط.

وقد نتجت عنها زيادة ساعات العمل ومطالبة إدارات المصانع بزيادة الإنتاج وتحسين نوعيته، كل ذلك على حساب صحة العامل مما أدى إلى ظهور حالات الضغوط المختلفة الناتجة عن عدم قدرة التحمل لمتطلبات العمل، مما جعل المتخصصين في مجال الصحة العامة والنفسية يتجهون لدراستها في المصانع الكبرى، ومعرفة العبء الزائد على الفرد وتقديره كمياً.

لقد أدت هذه الحركة إلى المطالبة بتحسين ظروف العمل، وتخفيض شدة الضغوط الناجمة عن العمل ودفع التعويضات العالية للعمال المصابين بحوادث العمل أو المعرضين للإجهاد بسبب ضغوط العمل.

إن الضغوط والإجهاد في العمل مرتفع جداً بالنسبة للعمال وعائلاتهم في الولايات المتحدة وأوربا. ففي بعض الدول الصناعية في أوربا وأمريكا الشمالية، أثبتت بعض الدراسات أن 43% من حوادث العمل كانت بسبب الأخطاء الناتجة عن عوامل أربعة:

التعب، جو العمل، كثافة العمل، المشاكل العائلية. (ستورا: 41).

إن الضغوط التي تتعرض لها بعض الممرضات في مهنهن كثيرة ومنهكة، حيث تعد هذه المهنة من المهن الشاقة وخاصة في أقسام الطوارئ فضلاً عن عملهن في أوقات مختلفة وساعات طويلة، وتلك الساعات تعزلهن عن وتيرة الحياة الاجتماعية، أما أقسام العمل الأخرى وخاصة تلك التي يزداد فيها المرضى المحتضرون، وهم داخل غرفهم.. هذا الحضور والمشهد يصدم الناظر باستمرار، والموت ماثل دائماً، هذا الحضور الدائم للموت يثير عند الممرضة إجهاداً دائماً وبشكل يومي. (ستورا: 46).

لذا تعد مهنة التمريض من المهن الصعبة في ساعات العمل ونوعيته، والتعامل مع المترددين على المصحات العلاجية، وهكذا تشكل الضغوط بأنواعها إجهاداً على الإنسان في عمله، ولكن تبقى الفكرة الدينية القائلة بأن العمل واجب مقدس، وهي فكرة شائعة اليوم في معظم المجتمعات وقد أثبتت معظم الدراسات أن الإنسان بلا عمل يتعرض أيضاً للضغوط وهي الناجمة عن البطالة. أما الضغوط الناجمة عن العمل، فهي الإرهاق بفعل ساعات العمل الطويلة، ونوعيته وأوقاته المختلفة. وفي كلتا الحالتين يؤدي الضغط إلى ارتفاع مستوى الهرمونات المرتبطة بالتوتر، فتكون هناك شكوى من حالات مرضية كثيرة.

الضغوط التي تتعرض لها المرأة

لقد تغير دور المرأة جذرياً خلال الربع الأخير من القرن العشرين في مجتمعاتنا العربية، فقد أصبحت المرأة تشارك أسرتها في تحمل المسؤولية ويقع عليها أيضاً عبء الحياة من خلال معايشتها مع أسرتها إن كانت غير متزوجة، أو متزوجة فهي تتحمل أكثر بمشاركة الزوج طموحاته إضافة إلى زيادة مصادر الضغوط الناتجة عن الواجبات المنزلية وتربية الأولاد وتوفير الراحة للعائلة في الأوضاع الاعتيادية، أو في حالات الأزمات، وخاصة ونحن نعيش في مجتمعات عصفت بها الأزمات وابتعدت عن الاستقرار والتماسك نتيجة اتساع الطموحات.. فأصبح البحث عن مكان آمن، وإيجاد متنفس للتعبير عن الرأي الشاغل الأهم لدى الرجل والمرأة.

إذن عانت المرأة كثيراً بقدر معاناة الرجل من حيث عدم الاستقرار والتهجير وعدم الشعور بالأمان والبحث الدائب عن المستقبل الأمين. فإذا كانت ردود الأفعال لدى الرجال تتضح بحالات التجهم والكآبة الطارئة، والتحدث بصوت مسموع وهو يمشي في الشارع (هلوسة)، فعند المرأة تظهر على شكل أعراض جسمية مثل انقطاع الطمث، وارتباك العادة الشهرية، والتوترات التي تعتري مرحلة ما قبل الحيض، والصداع، وحالات الانهيار ما بعد الولادة، والاكتئاب، وظهور أعراض سن اليأس المبكر. ومن الأعراض الظاهرة المصاحبة للاضطرابات، فقدان الشهية للطعام، أو الشراهة، أو أعراض عصاب الفم. فالنساء إذن معرضات لصنفين من الضغوط:

– ضغوط تتعلق بهويتهن البيولوجية.

– ضغوط تتعلق بالممارسة الأسرية. (ستورا: 49).

إن المرأة حينما تتعرض للضغوط الناتجة عن دورها البيولوجي، وما يرافقه من تشنجات وأعراض كسرعة التأثر والغضب، أو اختلال في ساعات النوم، أو حالات الصداع المستمر، ما هي إلا نتائج لتلك الضغوط التي ما عادت تقوى على تحملها، وبالتالي تضعف لديها المقاومة الجسدية، وبمرور الزمن تنهار المقاومة وتكون عرضة للأمراض بأنواعها. وربما تؤدي بها إلى الموت.

أما الضغوط الناتجة عن الدور الأسري ومحاولة التشبث بما أمكن من تماسك الأسرة في مثل هذه الظروف التي تمر بها، والانتقالات المستمرة في السكن أو بين البلدان، أو حتى الإحساس بعدم الاستقرار للعائلة، يشكل بحد ذاته ضغطاً كبيراً على رب الأسرة، وضياع الهدف، وضبابية المستقبل للعائلة … وهو يشكل لدى المرأة الجزء الأكبر من هذه المعضلة، تمتص مخاوف الرجل من خلال إضفاء الأمان على أفراد الأسرة وتبديد مشاعر الخوف.

إن المرأة عندما تأخذ هذا الدور داخل الأسرة، إنما تشارك بشكل فعال في الحفاظ على قوة الأسرة في مواجهة ضغوط الحياة بأشكالها الاقتصادية والمالية، والضغوط الناتجة عن عدم وضوح الرؤية للمستقبل، والبحث الدائم عن الاستقرار.

الخاتمـــــــــة

ترتبط الضغوط بالأحداث اليومية، فنحن بلا استثناء نتعرض لها يومياً ومن مصادر مختلفة، فالضغوط الخارجية تلاحقنا في البيت أو الشارع أو العمل أو الدراسة أو التعاملات المالية وتسبب لنا بعض الأحيان أزمات نقف عاجزين أمام حلها، نضطر لأن نبحث عن سبيل لحلها. وربما تتعقد هذه الضغوط وخاصة الاجتماعية، فيسعى الفرد لحلها، وتولد له ارتجاجاً يعجز عن قلبه إلى اتزان، فيعاني مرارة الإحباط، وخاصة عندما تنشأ عن مطالب اجتماعية منحرفة (أسعد: 102) ويكون الطموح أكثر من القدرة على التنفيذ، فيقف عاجزاً عن إيجاد الحلول.

إن الضغوط الداخلية تمثل تفاعلات الحالة النفسية للإنسان من داخل ذاته هو، فالنفس الإنسانية أثناء جهادها للمعرفة عما يدور بداخلها هو جهاد ليس سهلاً، بل عصي على النفس ذاتها وخاصة عندما يقف الفرد أمام نفسه لا يستطيع أن يجد حلاً يريح ذلك الصراع، فإذا ما عرف الإنسان نفسه، وصل بها إلى الاستقرار والراحة النفسية.. ومعرفة النفس مطلب كل إنسان حكيم يبحث لنفسه عن السبيل الصحيح ويقول (زيور) في ذلك: إذا عرفت استطعت

تحياتي للجميع
egy_moon

أكثر ضغط نفسي أتعرض إليه الآن هو المستقبل ..الخوف منه وكيف سيكون أسأل الله أن يقدم الخير وييسره لي وللجميع المؤمنين

بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع والمتكامل ..لا عدمناك ولا عدمنا مشاركات الرائعة

مرسي ليكي ياحلوه على مرورك بجد نورتيني ياقمر وانا كمان بخاف من المستقبل جداااااااااااا وبخاف من الفشل ربنا يستر ويوفقنا جميعا

تحياتي ليكي

بارك الله فيك اختاه على هذا الموضوع الرائع ونتمنى لك دوام العطاء لكن اعلمي يا egy_mon ويا سيل الحب ان الذي فقط يرىالى المستقبل بنظرةمتشائمةفهو سيعيش دائم الاحزان لا بل يجب التفاؤل قي كل اللامور فرسولنا الحبيب قال تفاءلو بالخير تجدوه فتوكلا على الله وتفاءلا ولن يكون الا الخير……اخوكم الطبيب النفساني
الطبيب النفساني

هل تسبب المشاكل النفسيه آلام الظهر ؟؟ 2024.

أصبحت آلام الظهر من أمراض العصر التي تصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية. أطباء ألمان يؤكدون أن أكثر من 90 بالمائة من حالات آلام الظهر ناجمة عن التوتر وظروف المعيشة.

اخ ظهري..

كثيرا ما تتسبب مشاكل آلام الظهر التي يحس بها المرء أثناء ممارسة نشاط بدني ما، في عدم الذهاب إلى العمل لعدة أيام. بل إن الآلام الناجمة عنها ربما تجبر بعض الأشخاص على ترك العمل بصورة نهائية. وتنصح جماعة مهنية ألمانية متخصصة في تنسيق الحدائق بضرورة ألا يشكل العمل البدني عبئا ثقيلا على الظهر، فالوسائل السليمة لرفع الأشياء وحملها يمكن أن تحمي عضلات الظهر، كما إنه من المهم تدريب العضلات، وخاصة تلك التي تقع في عمق الظهر بمحاذاة العمود الفقري، على نحو سليم.
وتنبع معظم المشاكل من قلة تدريب عضلات الظهر والبطن والساقين. وهناك أيضا مشاكل أخرى كثيرة ليست بدنية ولكنها نفسية جسدية. وتكون فقرات الظهر في 5 بالمائة فقط من كافة الحالات هي المصدر الحقيقي للألم. ومن المهم ألا يتم التقليل من المكون العقلي والذهني، حيث يمكن أن تسبب مشاكل العمل وظروف الحياة المعيشية والتوتر في مشاكل الظهر تماما مثلما يحدث عند رفع وحمل الأشياء الثقيلة أو الوقوف لفترات زمنية طويلة وفقا لتقرير الجماعة في نشرتها الأخيرة.
وتعد الحركة المنتظمة ذات فائدة كبيرة في هذا الصدد، فركوب الدراجات والركض والمشي وسباحة الظهر جميعها أنشطة جيدة للتغلب على آلام الظهر. كما أن التمرينات الرياضية تلعب دورا هاما في استرخاء عضلات الظهر كما تقول الجماعة في تقريرها. يذكر أن الكثير من شركات التأمين في ألمانيا تغطي تكاليف الدورات التدريبية التي تستهدف مساعدة الأشخاص على التعرف على أساليب التغلب علي آلام الظهر.

مشكوووووور يا دكتور لطوف على الموضوع

بجد موضوع جناااان

والله احس ماصار احد هاليومين ما يعوره ظهره

حتى انا يعورني ظهري خخخخخخخخخخ

أقول لطووف مو ملاحظ ان الموضوع عن العظام

<< لا عن الأسنان

خخخخخخخ

عقبال ما تتخص في العظام

وأجي اتعالج عندك

بس ببلاش

ههههههههههههه

جذابوه

والله يعطيك الف عافية ع الموضوع المفيد
ولك منى كل الشكر والأحترام
اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة جـــذابـــهمشكوووووور يا دكتور لطوف على الموضوع

بجد موضوع جناااان

والله احس ماصار احد هاليومين ما يعوره ظهره

حتى انا يعورني ظهري خخخخخخخخخخ

أقول لطووف مو ملاحظ ان الموضوع عن العظام

<< لا عن الأسنان

خخخخخخخ

عقبال ما تتخص في العظام

وأجي اتعالج عندك

بس ببلاش

ههههههههههههه

جذابوه

جذابووه ..

مرورك يروق لي كثيرا ..

من عيوني اعالجك ..

ادري فيك امراض كثيره

هههههههههههههه

الله يبعد عنا كل مرض يارب ..

مشكوره على تواجدك يالغلا ..

موداتي ..

الولد اللطيف ..

اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنيقة وعصريةوالله يعطيك الف عافية ع الموضوع المفيد
ولك منى كل الشكر والأحترام

أنيقه عصريه ..

مرورك يروق لي كثيرا ..

شكرا جزيلا لك ..

لك الود ..

الولد اللطيف ..

العجز الجنسى عند الزوجات ، اسباب وعلاج العجز الجنسى عند النساء ، الحاله النفسيه للزوج 2024.


هل يمكن أن تصاب المرأة الزوجة بالعجز بالضعف الجنسي

ينتمي هذا النوع من الألم عند المرأة لمنطقة الآلام المحرمة التي تصمت عليها وتحتملها لتركض وتبكي وحدها في الحمام أو المطبخ فلا يدري بها أحد. نوع خاص من الخوف من الجنس لا تناقشه المرأة خشية أن يصرف شريكها نظره عنها أو يقل حبه لها أو يضجر منها.

" لا يمكن أن نصفه بالعجز الجنسي ولكن ربما البرودة الجنسية" يقول الطبيب النفسي محمد أبو زيد رداً على سؤالنا "هل يمكن أن تصاب المرأة بالعجز الجنسي؟" ويضيف " العجز الجنسي بالمعنى الجسدي يصيب الرجل حين لا يكون قادراً لأسباب مختلفة منها نفسية ومنها عضوية"..

لكن هناك نساء يشعرن بالألم وعدم القدرة على الممارسة فكيف تفسر ذلك؟
أجل أحيانا تشعر النساء بالألم الشديد وهذا ليس عجزا ولكنه قد يكون عيبا خلقيا مثلا أو لوجود التهابات داخلية أو بسبب الجفاف أو لوجود ثآليل أو نتيجة عنف الرجل أيضا.. فممارسات الأزواج تؤثر كثيرا على الحالة النفسية وتقبل الجنس لدى المرأة….كذلك الخلافات والتجارب المحزنة والمعاملة السيئة..فكيف يتوقع أحد من المرأة الني تعاني بهذا الشكل أن تكون مقبلة على الحب وفراش الزوجية حين يصير مكان الحب والألم والحزن والإهانة في وقت واحد.

وقد تستغرب إذا قلت لك أن هناك حالات لا يستطعن ممارسة الجنس مع أزواجهن من شدة حبهن لهن..ففي كل مرة تشعر بخوف شديد ورهبة أن لا ترضيه وأن يرى عيوب جسدها وأن لا يحبها. وكل مرة تسبب لها ممارسة الحب حالة نفسية من الكآبة تحتاج لعالجها..هؤلاء نساء عاجزات عن الاستمتاع بالحب يعتبرنه امتحانا صعبا ويخشين من النتيجة ويتعرضن للكثير من الأذى الصامت.

وماذا عن بلوغ الذروة الجنسية هل هو أمر نفسي أيضاً؟
المرأة مختلفة في هذا الأمر عن الرجل، وهناك إحصائية نشير إلى أن أكثر من 80 بالمئة من النساء لا يصلن للذروة. وهناك أسباب مختلفة أهمها الجهل بجسد المحبوبة الزوجة فالزوج لا يعرف ماذا تحب وماذا تريد وكيف يعمل خيالها الجنسي وماهي الصور التي تثيرها، هناك نساء يعشن ويمتن ولم يعرف الذروة الجنسية للأسف، رغم أن هذا حقها الإنساني تكفله الشرائع والأديان والأخلاق.
كما أن المرأة في كثير من الأحيان تخاف من الوصول بسبب الخجل الخوف أن لا تكون جميلة لحظة الوصول فتكتمها وتمنع نفسها منها.

من هنا أهمية الثقافة الجنسية ضرورية معرفة اجسادنا والتعرف عليها يريحنا من الكثير من الضغط النفسي والعاطفي والله خلق فينا الذروة الجنسية لسبب مهم ولا شك فهي تعيد لنا التوازن العاطفي وتسعد الروح وتدخل السرور على الحياة الزوجية.

يعطيك الف عافية

بوركت الانامل
موضوع جميل

ننتظر جديدك المميز دائما

مشكوووووور والله يعطيك العافيه
تحيتـــــــــــــــــــــي

أسباب الأمراض النفسيه 2024.

أسباب الأمراض النفسيه :

من المعروف ان لكل شئ سبباً .. وأنه لاشئ يأتي من لاشئ ومن المبادىء الرئيسية في أسباب الامراض النفسية مبدأ تعدد وتفاعل الاسباب . فمن النادر أن نضع أيدينا على سبب واحد كالوراثة أو صدمة ونقول أنه السبب الوحيد لمرض نفسي بعينه ، بل تتعدد الأسباب الى الحد الذي قد يصعب فيه الفصل بينها او تحديد مدى أثر كل منها . فالحياة النفسية ليست من البساطة بحيث يكون اضطرابها رهنا بسبب واحد.
وتتلخص أسباب الامراض النفسية في نتيجة تفاعل قوى كثيرة ومتعددة ومعقدة ، داخلية في الانسان ( جسمية ونفسية ) وخارجية في البيئة ( مادية واجتماعية).

تقسيم الاسباب:
تنقسم أسباب الامراض النفسية إلى :
الاسباب الاصلية او المهيئة : وهي التي تمهد لحدوث المرض وهي التي ترشح الفرد وتجعله عرضه لظهور المرض النفسي إذا ماطرأ سبب مساعد أو مرسب يعجل بظهور المرض في تربة أعدتها الاسباب الاصلية او المهئية . ويلاحظ أن الاسباب الأصلية او المهئية متعددة ومختلفة وربما استمر تأثيرها على الفرد عدة سنوات .
ومن أمثلة الاسباب الاصلية او المهئية : العيوب الوارثية والاضطرابات الجسمية والخبرات الاليمة خاصة في مرحلة الطفولة وانهيار الوضع الاجتماعي..

الاسباب المساعدة او المرسبة : وهي الأسباب والاحداث والاخيرة السابقة للمرض النفسي مباشرة والتي تعجل بظهوره . ويلزم لها لكي تؤثر في الفرد ان يكون مهيأ للمرض النفسي . أي أن السبب المساعد او المرسب يكون دائما بمثابة (( القشة التي قصمت ظهر البعير )) أو (( الزناد الذي يفجر البارود ))
أو (( القطرة التي يطفح بها الكيل )).
والأسباب المساعدة أو المرسبة تندلع في أثرها أعراض المرض ، أي أنها تفجر المرض ولاتخلقه .

ومن أمثلة الاسباب المساعدة او المرسية :
الازمات والصدمات مثل : الأزمات الاقتصادية والصدمات الإنفعالية والمراحل الحرجة في حياة الفرد مثل سن البلوغ وسن القعود وسن الشيخوخة أو عند الزواج أو الإنجاب أو الانتقال من بيئة إلى أخرى أو من نمط حياة إلى نمط حياة آخر ..

الأسباب الحيوية ( البيولوجية ) وهي في جملتها الاسباب الجسمية المنشأ او العضوية التي تطرأ في تاريخ نمو الفرد . ومن أمثلتها : الاضطرابات الفسيولوجية وعيوب الوراثة ونمط البنية أو التكوين وعوامل النقص العضوي…. إلخ

الاسباب النفسية : وهي أسباب ذات أصل ومنشأ نفسي ، وتتعلق بالنمو النفسي المضطرب خاصة في الطفولة وعدم إشباع الحاجات الضرورية للفرد واضطراب العلاقات الشخصية والاجتماعية . ومن أهم الاسباب النفسية : الصراع والاحباط والحرمان والعدوان وحيل الدفاع ( غير التوافقية ) والخبرات السيئة والصادمة وعدم النضج النفسي والعادات غير الصحية والاصابة السابقة بالمرض النفسي .. الخ

الاسباب البيئية الخارجية : وهي الاسباب التي تحيط بالفرد في البيئة أو المجال الإجتماعي . ومن أمثلتها إضطراب العوامل الحضارية والثقافية واضطراب التنشئة الاجتماعية في الاسرة وفي المدرسة وفي المجتمع .. إلخ.

ويلاحظ الاسباب الاصلية او المهيئة والاسباب المساعدة أو المرسبة تتضافر كي تظهر أعراض المرض ، وأهمها يسمى السبب الرئيسى . ويلاحظ أيضا أن العلاقة بين أسباب المرض النفسي تكاد تكون علاقة تفاضل وتكامل .
فنحن نجد أنه في حالة وجود أسباب مهئية قوية يكفي سبب مرسب بسيط حتى يحدث المرض . وكذلك في حالة وجود أسباب مهئية ضعيفة يلزم سبب مرسب قوى حتى يحدث المرض .
ويلاحظ أيضاَ ان السبب او الأسباب التي تؤدي إلى إنهيار شخصية فرد قد تؤدي هي نفسها إلى صقل شخصية فرد آخر كما ان
( النار التي تذيب الدهن هي نفسها التي تجعل البيض يتجمد )..
كما يقول الشعر :
بعض الرجال حديد حين يقرعه خطب ، وبعضهم أوهى من الخزف
ولاننسى أهمية تحديد الاسباب كما يراها المريض نفسه مذكرا المريض أن " لاشئ يأتي من لاشئ "
م/ن

شكرا لك أختي الغالية

موضوع قيم وراقي ويستحق التقييم بكل أماااانه

سلمت أناملك على هذا الطرح الجميل

صدقيني أستمتعت واستفدت كثيرا في قرآءتي لموضوعك

تقبلي خالص الشكر والتقدير

لامكان لا وطن

ماجد

شكرا على

المعلومات قيمة

معلومات حلوهـً

جزاگً اللهـً خير

تقبلي مرؤري

نصائح للراحه النفسيه 2024.

نصائح للراحه النفسيه

نبدي من اول شئ

-1
كن واثقا من نفسك ومن قدرتك على معالجة الامور ….!!

2-
عالج امورك ومشاكلك ….

3-
اجلس الى نفسك كل يوم ولو وقت قصير …!

4-
رسخ ايمانك بعدم وجود المستحيل في الحياه ……

5-
لاتضع عقبات في تفيكرك ….

6-
لا تقلد احدا في الامور التشاؤميه .

7-
غير مجرى تفكيرك يتغير مجرى حياتك .

8-
لو ارغمت على عمل شئ لا ترغب فيه حاول ان تغير شعورك ونفسيتك تجاهه .

9-
نظم وقتك وعملك فالفوضى تخلق النكد والقلق والكراهيه …؟؟؟

10-
لاتحمل في رأسك فكرة صعوبه الاشياء فتصبح كذلك …..

11-
كن متاكدا بأن الصحة والنجاح بيدك .

12-
لاتخاف ولاتخشى المجهول والغامض والمبهم ….

13-
لاتكن مفرطا في الحساسيه خاصة لبعض الناس .

14-
لاتسئ فهم نفسك ….

15-
لاتستعجل الامور فالأمور مرهونه بأوقاتها . !!

16-
توقع الخير والأمل والتفاؤل تجدهم ولاتتوقع الشر فيسري اليك …..

17-
لاتجعل حياتك عبئا لايطاق ….

18-
لاتنسى ان التفكير بالنجاح هو النجاح نفسه والعكس صحيح .

19-
ضع في مخيلتك بأنك ارقى من الناس جميعا .

20-
اكبر في عين نفسك ….؟؟

21-
لاتفعل الا ماهو لائق بالانسان الكامل والشخصيه المتزنه ……

23-
لاتهتم بأراء الناس ولاتكترث بنقدهم لك ….. إلا إذ كان مفيدااااا …!

24-
احرص على الكمال حتى في اتفه الاشياء .

25-
قدم المديح للآخرين وابحث عن نقاط الجمال عند الاخرين .

26-
ان الطبيعه الانسانيه في جوهرها واحده لاتتعدد بتعدد الاجناس ولا الشعوب ولا الاديان …؟؟

27-
الطريقه الوحيده للتأثير في الناس هي التكلم فيما يرغبه الناس …..

28-
ليس هناك جميل ولا قبيح وانما تفكير الانسان هو الذي يصور احدهما للانسان .

29-
الطريق الى قلب الانسان هو ان تكلمه فيما يسره …

30-
كل شخص تتلقاه يفوقك في ناحيه واحده على الأقل وفي هذه الناحيه يمكن ان تتعلم منه .

31-
حدث الآخرين عن أنفسهم تكتسب حبهم . …..

32-
توكل على الله واشكره على كل حال …..

33-
كن ايجابيا دائما ….

34-
لاتتصور انك انت الوحيد الذي يعاني …!!!

مشكور عالموضوع الرائع
العفووو خيتو
شكرااااااااااااااااا
واواواواواواواواواو
طرح طرح طرح
جميييييييييييييل

كيف تحل مشاكلك النفسيه بنفسك 2024.

كثيرة هي المشاكل التي يتعرض لها الفرد بين الحين والآخر ، فلا يكاد يمر يوم إلا وتواجهنا فيه مشكلة سواءً كانت بسيطة يمكن حلها بسهولة ، أو معقدة تأخذ منا الكثير من الوقت والجهد والأعصاب. بعض الأشخاص يتمتع بقدرة عالية على التعامل مع مشاكله بنفسه ، لكن الأكثر لا يقوى على ذلك وأمام هذا الصنف الأخير يختلف المصير …

فإما أن يطلب من الآخرين مساعدته وهذا جيد ولا بأس به ، وإما أن يظل رهين مشاكله ، حبيس أحزانه وهمومه ، لا هو قادر على حله ولا هو مستعين بمن يساعده وهذا ولا شك خطأ كبير .
في هذا المقال سنحاول أن نتقدم إلى أولئك الذين لا يرغبون في تدخل الآخرين في مشاكلهم بهذه الطرقة العلمية الكفيلة – إن شاء الله – إذا ما اتبعوها أن تخلصهم من المشاكل مهما عظمت فما عليك إلا أن تتبع الخطوات التالية:

أولاً :- حدد مشكلتك بدقة وبعبارات بسيطة مفهومة .
قد تبدو هذه الخطوة بسيطة وسطحية ولكنها في الحقيقة مهمة للغاية فنحن كثيراً ما نندفع ونتسرع بوضع الحلول والبدائل قبل أن نحدد المشكلة بوضوح وقبل أن نحدد ماذا نريد تحقيقه من تغيير ، كما أن التحديد للمشكلة يجب أن يكون بعبارات واضحة قابلة للقياس وليس بعبارات عامة غامضة ، فمثلاً تحديد المشكلة كالتالي : أنا مكتئب !! تحديد عام وغامض ، والتحديد الأفضل كالتالي : أنا لا أشعر بلذة الحياة ، أرى الدنيا سواد ، أريد أن أكون وحدي دائماً ، أريد أن أموت !!!
فمن كان عنده هذه الأشياء هو قطعاً إنسان مكتئب لكن ميزة التحديد بهذا الشكل توضح ما هو السلوك المطلوب تغييره من ناحية ومن ناحية أخرى تبين ما هو السلوك المطلوب اكتسابه وبالتالي يمكن قياس مقدار التقدم في حل المشكلة .

ثانياً :- حدد أسباب المشكلة بصراحة ووضوح .
هناك أحداث في حياتنا أدت إلى ظهور المشكلة لا بد من معرفتها لأنه بدون معرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة لن نتمكن من حلها ، كما لا بد من النظر في الأسباب القريبة المباشرة وكذلك الأسباب البعيدة أيضاً لأن الحدث الأخير هو القشة التي قصمت ظهر البعير أما الأسباب الأخرى فهي التي مهدت للمشكلة فعلى الأخ أن يسجل الأسباب فعلى سبيل المثال قد تكون الأسباب للمشكلة التي افترضناها في الخطوة الأولى كالتالي :
– ذنوب ارتكبتها تشعرني بالإثم والذنب .
– معاملة والدي لي كانت سيئة أشعرتني بالتفاهة والإهمال .
– فراق من أحب ( بموت أو سفر طويل ) ترك فراغاً لم أستطع التكيف معه .
– أنا سمين ( أو قصير أو …. ألخ ) بشكل كبير وهذا يؤثر على نفسيتي .
إلى غير ذلك من الأسباب …

ثالثاً :- تعرف على العوامل المساعدة للحل وكذلك تلك التي تعيق الوصول للحل .
دائماً هناك ظروف بيئية خارجية وذاتية داخلية يمكن الاعتماد عليها للمساعدة في الحل أو قد تكون عقبة في طريق الحل !! لذا لا بد من معرفة تلك المميزات المساعدة للاستفادة منها وتلك العقبات حتى نعمل على تجنبها أو إزالتها إن أمكن فعلى سبيل المثال ومتابعة للمشكلة التي افترضناها في بداية المقال يمكن تجديد العوامل المساعدة والمعيقة كالتالي :

العوامل المساعدة للحل :
1. الوضع الاقتصادي جيد يمكنني من فعل ما أريد والذهاب حيثما أريد .
2. أنا شاب ذكي قادر على فهم الأمور وإيجاد الحلول .
3. مللت من التعاسة والشقاء وعندي رغبة شديدة في الخروج من الأزمة .

العوامل المعيقة للحل :
1. أخي الكبير عصبي وكثير المشاكل ويشيع في البيت جواً من التوتر .
2. والدي متزوج من اثنتين وهناك مشاكل مع زوجة أبي .
3. أنا حساس وأسيء الظن بسرعة كما أنني عصبي ولا أتحمل أحد .

رابعاً :- اقترح أكبر عدد ممكن من الحلول مهما كانت تافهة وبسيطة .
في ضوء العوامل المسببة للمشكلة وبعد الأخذ بعين الاعتبار للظروف المساعدة والمعيقة للحل نقوم بوضع أكبر عدد ممكن من الحلول مهما كانت تافهة وغريبة لأننا نسمى هذه المرحلة ( مرحلة عصف الأفكار ) فلا بد أن نطلق العنان للتفكير .

خامساً :- اختر أنسب حل من بين الحلول المطروحة .
هذه الخطوة من أهم الخطوات ولا بد أن يتم اختيار البديل بشكل علمي موضوعي وليس بشكل عشوائي ويكون هذا الاختيار بناءً على المعايير التالية :
أن نختار الحل الذي يقضي على أسباب المشكلة .
أن نختار الحل الذي يمكن تطبيقه بسهولة ويسر .
أن نختار الحل الذي لا يكلفنا كثيراً في الوقت والجهد والمال ما أمكن .

سادساً :- ابدأ في تنفيذ الحل المختار فوراً ودون تأخير .
بعد هذه الخطوات لا بد من عدم الانتظار كثيراً لأن التباطؤ في التنفيذ قد يقتل الحل وبدون هذه الخطوة يعتبر كل ما سبق جهداً ضائعاً لا خير فيه .

سابعاً :- قيم وتابعي وتعرفي على مقدار التحسن الذي طرأ .
بعد إعطاء فرصة مناسبة لتطبيق الحل الذي تم اختياره من الضروري عمل تقييم جديد للمشكلة للتعرف على مقدار ما هو موجود منها ونسبة التقدم ، فإن كانت نسبة التقدم مقبولة فمعنى هذا أن الحل الذي تم اختياره كان حلاً سليماً وموفقاً ، وإن كان الأمر غير ذلك فهذا معناه أن الحل غير مناسب لذا لا بد من اختيار حلاً آخر وهكذا .

وفي الختام نتمنى للجميع حياة هانئة بلا مشاكل ولا توترات قدر الإمكان.

مشكور عالنصائح
الله يعطيك ألف عافيه
ينقل لقسم علم النفس
موضوع أكثر من راااااااااااااااائع

ألف شكر

شكرا ع الطرح الجميل

كل الود

كلمات جممميله ..

الحاله النفسيه سيئه 2024.

السلا عليكم
انا ابي حل لمشكلة خويي
ابي نصيحة اللي عندهم خبره في الحياه خوي سألني هذا السؤال ولا عرفت اجاوبه قال ان فيه عنده واحد بالمدرسه اول ما يشوفه تفتح نفسه ويكون نفسياته زينه وتعامله مع الطلاب بكل طيب وسعاده وقالي انه يحب الولد حب في الله مو حب امور حرم الله لا بس يبي يصير يسولف مع الولد عشان نفسياته تزين ومع ان الولد ماهو داري عنه ولا يعرفه
بس هل فيه طريقه يقدر يكون علاقه
صداقه مع الولد ودايم واقولكم وانا خويبه ذيك المره غاب الولد ممن المدرسه لو تشوفون نفسيات خويي
والله تحس شكله كأن وجهه يتحول
اصفر ويصبح جسمه بارد
فا جيت قلت له اذا تعزني قلي وش فيك طبعا هذا الكلام قبل لا ادري
قالي الحين انا لا شفت ذا الولد
تنفتح نفسياتي وقاللي يعلم الله
ان نيتي صافيه ولا فيها اي ذره
من الحرام والامور هذي
بس يقولي انه لمن يكلمه يرتاح ويكون مبتسم وش يسوي عشان يصير صديق الولد طبعا الولد درجاته نازله وقال ابي اصير خوييه واخليه
طالب ممتاز نفسي
وقالي انه يبي الخير للولد
ف انعقد لساني ولا دريت
وش اقوله قلت له ارد لك خبر كيف تتعامل مع الولد
تكفون يالدكاتره والناس الفاهمه
طريقه كيف يكون علاقه مع الولد
ولا يبي يخسر الفرصه الاولى وترى الولد حافظ لكتاب الله كامل وولد

وابوه امام قلت له اسأل ابوك قال انه يستحي قلت مالي الا اهل الخير
العم قوقل

تكفون يا هل الخبره حلوا مسيكلة ها الولد تكسبون اجر
لو كنت بقدر اساعدك بشي كنت سعدك لكنن للسسف لكني كمان وجهت بعض الماشكل مشابهة وما حليته

ان شاء الله يدخل غيري في كثير بقدرو يساعدك غيري^_^

تكفى اكيد لك شعبيه في الموقع وتعرف ناس وتكفى قلهمم موضوع
يبي حل نهائي
طيب ان شاء الله الان بشوف احد عنده خبرة^_^

الان قريت كمان مرة الموضوع

في مرات هيك يعني تصير بين الشباب او بنات مع بعض وشفت هيك قبل كمان

مو مشكلة يحول يصاحبه
او يحبه
شي عادي

وكمان قلت النيية مو سيءة

يعني يحول يصادقه بطريقة عادية في البداية مثل الدلااسة مع بعض
في المدرسة بيكون سهل تكوين هيك صداقة

لكن يحول يعني لا يتعلق في كثير لدرجة انه يهمل شي عشاان او يتثر ان راح

المفروض يخذ الامر بشكل ابسط من هيك

اظن كلامي مش هيدك كثير لهذا بشوف كمان احد الان