عِنْدَما يَنْطِقُ الصّخْر
يَنْتَابُني شُعُورُ الغَوْغَائِية
فَتَتَحَوّلُ مَلَامِحي
إلى قِطّ مُتَشَرّد عَلَى الأَزِقّة
يَهْرُبُ غُرَابُ المَقْبرَة
وَ يَهْجُر عُشّهُ لِيُعَشّشَ في قَلْبي
فَتُنادِي بُومَةُ الشّؤْمِ
اللّيَالي البَنفْسَجِية لِتُسَامِرُنِي
وَ كَانَ حِمَارُ الحَمّالِينَ فِي شَوَارِعِ دِمَشْق
صَارَ سَيّداً عَلَى فَتياتِ الخُدورِ الكَوَاعِبْ
ينَامُ عَلى الدّمْقسِ
وَيأْكُلُ التفَاحَ الأخْضَرْ
و يَقُومُ الصبَاحَ
عَلى غِناءِ فَيْرُوز
و صَوْتِ شَادْية
عِنِدمَا ينْطقُ الصّخْر
تَسْمَعُ لِدَباباتِ الجَيْشِ العَرَبيّ صَهِيلْ
فَتَرْقُصُ المَدَافِعُ لَيْلةَ العِيدْ
و تَلْبِسُ القَنابِلَ
مَلابِسَ العُرْسِ المُخْمَلِيْ
فَيُغَازِلُها دَمُ الوَلِيدِ
فَيُزَفّ إلى تَابُوتٍ بِعِطْرِهِ الْقَانِي
لِتَسْمَع عُوَاء الشّعَرَاءِ
عِنْد أَبْوَابِ السّلَاطِينْ
و يَلْهَثُ عُلَماءُ الدّين
إلَى خَزَانَاتِ الكُتُبْ
لِتعفّي الحِمِارَ
عَنْ حُرْمَةِ أَكْلِ التُفّاحْ
عِنْدَمَا يَنْطِقُ الصّخْر
تَأْتِي غُيُومُ الْمِسَاء
عَلَى غَيْرِ الْعَادَة
فَتَحْمِلُ مَعَها
أوْرَاقَ العِنَبِ وَ النّحْلْ
فَيَسْقُطُ النّحْلَ
عَلَى رُؤُسِ الكِلَابْ
لِيُلْقِي عِلَيْها السّلَام
وَيُقَدّمُ لهَا فُرُوضَ الاحْتِرَامْ
و يَبْقَى وَرَقُ العِنَبِ
لِيَشْتَعِلَ مِثْلَ الشّمُوعْ
و يَتَسَاقَطُ عَلَى شَجَرِ الصّفْصَافِ
أثْنَاءِ الرّبِيع
فَتَجْتَمِعُ حَوْلَهُ
فِئْرَانُ الفُرْسِ وَالعَجَمْ
يَنْهَالُونَ لَه تَصْفِيقاً وَ شَجَبْ
عِنْدَما يَنْطِقُ الصّخْر
تَتَجَمّدُ أوْرِدَةُ المَاعِز
أَثْنَاءَ رَعْيِ الأَوْرِدَة
فَيَتَحَوّلُ صَوْتُها
إلَى نُبَاحِ
ونَعِيقٍ
وَنَقِيقٍ
فَتَعُودُ فَتَيَات الْحَانَة
بِنَشْوَةِ الخَمْرْ
لِتُلْقِي السّلَامَ
عَلَى أَصْحَابِ الدّفَاتِرِ الحَمْرَاءْ
بِنَوَاهِدٍ مَزّقَتْهِا أَنْيَابُ الحِمَارِ الدّمَشْقِيّ
أَثْنَاءَ سَفِرِ قَوَارِبِ العُرُوبَةِ
المُغَيّبَة فِي عَرضِ البَحْر
و أَنَا أَعُودُ إلَى حُضْنِ فَتَاتِي الْحَالِمَة
لِـ أَمْسَحَ عَلَى خَدِهَا الأحْمَر
بِمِعْطَفِ الحُبْ
بَعْدَ مَا هَلَكَ فِي زَمَنِ بِرِيمَرِ الّلعَينْ
فَقَد هَلَكَتْ مِيَاهُ عَيْن حَبِيَبتِي
بَعْد أَنْ رَآهَا
فَمَتَى أَعُودُ إلَى حُضْنِ حَبِيَتِي
بقلمي البسيط – الخالد
وثانيا بيشرفتي إني أكون أول المشاركين في التعليق
فعلاً قلمك جميل جداّ
وفي قمة الروعة
بارك الله فيك
وأتمنالك المزيد من التقدم والنجاح
عندما سقوط الحوريات
تحت أقدام كبار الحمير وتسيدهم
ونزف دماء الطاهرين >> بين تظليل شعراء وعلماء السلاطين
بصدور دون الحق يتهافتون
ويتفاخرون من ينعق و ينبح ومن ينق >> ليُمنح اكثر ؟
لحظات تنزف دماء بدل دم
عندما تغتال احلام الابرياء وتقبر بين الأموات
{ فهناك مبررات امن وامان >> والكرسي فوق دم الانسان }
جزاكِ الله خيرا خاطرة تجعل الجرح ينزف
لااعلم كيف اصف اعجابي بما تخط دائما لنا
لك انامل تلف بحرير ابيض ناعم كـ نعومة اناملك
سلم نبضك وبوحك
بانتظار جديدك وابداع قلمك المميز
نسال الله الفرج القريب لنا ولجميع المسلمين
اللهم امين
وإبداعٌُ وتميزٌ هو متصفحك
تتلاشى حروفي أمام ماخطتهُ أناملك
لكنها ستواصل لِــ تقول لكَ من الأعماقِ
طرحك راقيٍ
ودي عانق روحك المبدعه
دمت بكل خير
دا ئما كنت اتههوه بين كلماتك وأتشوق لمتابعتها والفوص بين حروفها
ايها الفلك الحائر
فكل سطر جعلت النقطة فيه صفرا
او الصفر نقطة
واختزلته بمعاني عميقه
يصعب على الغواص المبتدء اكتشافها
عمق لامس جذور المعنى فهكذا تكون الحروف عندما ينطق الصخر
دائما مبدع يآآآ أستاذي الغالي ومهما قلت فلن أووفيك حقك
لك تقديري واحترآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمي
