نفحات الورود – ديوان الشاعر محمد بن عبود العمودي 2024.

أرضـي بـلادُ التقى والمجد iiوالقيمِ نـجدٌ حـجازٌ رياضُ الجودِ iiوالكرم
شـرقٌ جـنوبٌ إله العرشِ iiحافظها بـالحقِّ دعـوةُ إبـراهيمَ مـن iiقدمِ
آثــارُ جـبريلَ أنـوارٌ iiبـتربتها وعطرُ خير الورى كالمسكِ في الأكمِ
والـطِّيبُ فـي طيبةِ المختارِ iiننشقهُ عـطرٌ تـعالى على عطرٍ بلا iiزكمِ
نـفديكِ يـا مـكةَ الإسـلام iiبالمُهجِ يـاقبلةَ الـخلقِ فـي وادٍ وفي iiقممِ
يـا مهبطَ الوحي والبُرهان iiوالحُججِ يـا مـوطنَ العزِّ في حِلٍّ وفي iiحرَمِ

يـادولةً حـازتِ الإعجابَ في الدُّولِ
أمـنٌ سـلامٌ وإقـدامٌ بـلا iiوجـلِ
قـد قـدَّس الله فـي الأكوانِ iiتربتها
بـالحقِّ والـشَّرعِ والإيـمانِ والمُثلِ
جـبريلُ والـنورُ والآيـاتُ iiمنزَلةٌ
تـشفي قـلوباً مـن الآثـامِ iiوالزَّللِ
بـالعِزِّ تـبني صروحَ المجدِ iiيحكمها
فـهدٌ سـليلُ الـتُّقى يسعى بلا iiكللِ
عشرونَ عاماً من الإنجازِ ما غمضَت
عـينٌ ولا نـاءَ بـالأعباءِ iiوالـعملِ
حـتى غـدَت دولـةُ الإسلامِ iiدولتنا
تـزهو بـأغلى ثـيابِ العزِّ iiوالحُللِ
بـوركتَ فـهدٌ وعـبداللهِ iiسـاعدُكم
سـيروا إلى المجدِ في عزمٍ بلا iiمللِ
سـلطانُ يحمي رياضَ العزِّ في iiشمَمٍ
والكلُّ جندُ الوغى في الحادثِ iiالجَللِ
أبـنـاءُ عـبدالعزيزِ الـفذِّ iiقـادتنا
نـحنُ الـجنودُ وأنـتم مشعلُ iiالسبُلِ
يَا هائِماً فِي الَهوى يَشكُو iiمَواجِعَهُ
القَلْب سُكْناك وَالأعْطافُ iiمَرعَاك
هَذِي يَدي فِي الَهوى مُدتْ بِلا حَذَرٍ
فَامدد يَداً في رِياضِ الُحب iiألقاك
الَخوفُ دَاءٌ يُميتُ الحب iiيَقتِلهُ
قُلْ لي مَتى تَعرفُ الإِقْدامُ iiدُنياك
تَأْتِي إِلينا بِلا خَوفٍ iiتُسامِرنا
أغْفُو وَأصْحُو يُناجِيني iiمُحَياك
قُلْ لي مَتى تَكسرُ الأَسوارَ iiتَعشقُني
عِشقاً يميتُ فَتُحَييني iiذِرَاعاك
الوَصلُ يُحيي غَراماً جَف iiمَنبتَه
جُدلي بوصْلٍ بَرمشِ العينِ أرْعاك
كُنْ لِي غِطاءً بليلِ العشقِ iiيُدفِئني
أَكونُ أَرْضكَ إِنْ شِئتَ iiوَسماك

خفقاتُ القَلبِ في iiالسَّحَر وضياءٌ لاحَ iiللنَّظرِ
ومكانٌ كان iiيجمعُنا في ظلالِ الأيكِ iiوالشَّجرِ
وحديثاً أنتَ مُبدعُه والسَّنا في وجهكَ النَّظِرُ
ذكرياتٌ كالرَّوى iiخطرَت في ليالي البُعدِ والكدَرِ
يا حبيبي حبُّنا iiقدَرٌ زاد في قَدْرٍ عن iiالقَدَرِ
هل نسيتَ العهدَ أم iiحجبَت سُحُب عينيكَ عن iiنظري
أم رأيتَ الوَجدَ مُشتعِلاً فخَشِيتَ السَّيرَ في iiالخطرِ
وتركتَ القَلبَ iiتُوجِعُه لوعَةُ الأشواقِ iiوالسَّهَرِ
أنا لن أنساكَ iiلَو عصَفَت نائباتُ الدَّهرِ بالحجَرِ
فحرامٌ أن iiتفَرِّقنا دنيا الأحقادُ iiوَالبشَرُ
ويضيعُ العُمرُ iiمنتظراً أن تجودَ السُّحبُ iiبالمطرِ

أبحرتُ في بحرٍ عميقُ القاعِ جبَّارٍ iiمَهول
أحتاجُ حُبًّا خالداً يبقى بقلبي لا iiيزول
أريدُ شمساً لا تخافُ اللَّيلَ لا تخشى iiالأفُول
أحتاجُ بدراً نورهُ الفِضِّي يلهو iiبالعقول
حبُّكَ لا يقوى على الإبحارِ في بحرٍ iiجَهول
شَمسُكَ لا تقوى على الإشراقِ في كلِّ الفصولَ
بدرُكَ وجهٌ حائرٌ يلهو بهِ أهلُ iiالفضُول
حُبِّي أنا كالسَّيفِ لا تُرضيهِ أنصافُ iiالحلُول
يا سيِّدي عفواً أنا قد ضِقتُ بالحُبِّ iiالمَلول
حُبًّا بلا عزمٍ يدقُّ البابَ في خوفٍ iiخجول
أطلِق قيودي قد سئمتُ القيدَ في ظِلِّ iiالقُفول
القيدُ أدمى معصَمي ما عُدتُّ أدري ما iiأقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.