حقوق المرأة فى الأسلام مقابل الديانات الأخرى""خاص بالمسابقة"" 2024.

**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**

*..* مُقَدِّمَة *..*

**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**

صُـورَةٌ شَـاحِـبَـةٌ بَـدَت بِـقُـمُـصٍ مَـلـعُـونـةٍ شَـوَّهَـت كُـلَّ مَـعَـالِـمِ الـحُـسـنِ الـمَـصُـونَـة ؛ تِلـكَ صُـورةُ الـظُّلـمِ الـتـي عَـاشـتـهَـا الـمَـرأةُ الـضَـعِـيـفَـةُ الـمَـحـزونَـة ، إنَّهـا جُـروحُ الـزَّمَـانِ الـنَّازِفَـة ، ودُمـوعُ الآلامِ الـجَـاهِـشَـة ، الـصَّفـحَـةُ الأولـى لِـتـارِيـخِ كُـلِّ ظُـلـمٍ ، والـحَـرفُ الأولِ لابـتِـداءِ كُـلِّ هَـضـمٍ ، بَـدَت كـعـصـفـوُرةٍ عَـمـيـاء ، فـي لـيـلـةٍ مُـمـطـرةٍ صـمَـاء ، عـلـى غُـصـنِ شَـجـرةٍ جَـرداء ، لـو اسـتُـشـهِـدَ الـظُـلـم أيـنَ أنـتِ ؟ لأجـابَ مِـن حَـنـايَـاهَـا أنـا هُـنَـا ورَبِّ الـسَّمـاء ، مـا أوحـشَ الـوجـود بِـدُونِـهـا ، ومـا أقـبـحَ الـحَـيـاة لِـفـقـدِهـا ، إن كـانَ للـدُّنـيـا بُـسـتَـانٌ فـهـي زَهـرتـُهُ ، ولـو كـانَ الـوجـود رَوضَـةً فـهـي وردتُـهُ ، دُمـوعُـهـا دُرَرُ الُّلـطـفِ الـحَـنـونَـة ، وضَـعـفُـهـا أطَـيـافُ الـمَـودَةِ الـمَـزيـونَـة ، لله فِـيـهـا آيَـاتٌ وهِـبـاتٌ ، قُـوُّتُـهَـا دُمُـوع ، ومـآلهَـا خُـنُـوع ، ودِيـعَـةٌ رَؤوفَـةٌ ، حـنـونَـةٌ عَـطـوفَـةٌ ، أمٌّ وأخـت ، زَوجـةٌ وبِـنـت ، عَـمَّةٌ وخَـالة ، أعَـزُّ الـبَـشَـرِ وجُـوداً ، وأكـرمُـهـم كُـنُـوفَـاً ، سَـأطـوفُ بِـكَ أيُّهـا الـقَـارئُ الـكَـريـم فـي غَـابَـةِ الـظُّلـمِ قَـدِيـمـاً وحَـدِيـثـاً ، حـيـثُ يَـشِـيـبُ مِـن هَـولِ ظُـلـمِـهَـا شَـرقـاً وغَـربَـاً مَـفَـارِقُ الـوِلـدَان ، ثُـمَّ أنـحـو بِـكَ إلـى رَحـمَـةِ ربِّ الـسَّمـاءِ وكَـيـفَ أكـرمَ قـدرَهَـا وأَعـلَـى أمـرَهَـا فَـكُـن مَـعـي ولا تَـعـجَـز.

**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**

*..* صَفحَـاتٌ مِن العَــارِ *..*

**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**

إنَّ مِن صَفحاتِ العَارِ علَى البَشريَّة ، أن تُعاملَ المرأةُ على أنَّها ليست مِن البَشر ، لم تَمر حَضارةٌ مِن الحضَاراتِ الغَابِرةِ ، إلا وسَقت هذِه المَرأةَ ألوانَ العَذابِ ، وأصنَافَ الظُّلمِ والقَهر .

فعِندَ الإغريقِ قالوا عنها : شجرةٌ مَسمومةٌ ، وقالوا هي رِجسٌ مِن عمَلِ الشَّيطانِ ، وتُباعُ كأيِّ سِلعَةِ مَتَاع.

وعِند الرُّومَانِ قَالوا عَنها : ليسَ لهَا رُوحٌ ، وكانَ مِن صُورِ عَذابِها أن يُصبَّ عليهَا الزَّيتُ الحَار ، وتُسحبَ بِالخيولِ حتى الموت .

وعِندَ الصِينيينَ قَالوا عنها : مِياهٌ مُؤلِمةٌ تَغسِلُ السَّعادةَ ، وللصينيِّ الحَقُّ أن يَدفِنَ زوجتَهُ حَيَّةً ، وإذا مَات حُقَّ لأهلِهِ أن يَرِثُوهُ فِيها .

وعِندَ الهُنودِ قَالوا عَنها : لَيسَ الموتُ ، والجحيمُ ، والسُّمُّ ، والأفاعيُّ ، والنَّارُ ، أسوأَ مِن المَرأةِ ، بَل وليسَ لِلمرأةِ الحَقُّ عِند الهنودِ أن تَعيشَ بعدَ مماتِ زوجِها ، بَل يَجبُ أن تُحرقَ معَهُ .

وعِِندَ الفُرسِ أبَاحوا الزُّواجَ مِن المُحرماتِ دونَ استثناء ، ويَجوزُ للفارسيِّ أن يَحكُمَ على زوجتِهِ بِالموت .

وعِندَ اليَهودِ قَالوا عنها : لعنةٌ لأنَّها سَببُ الغِوايةِ ، ونَجِسةُ في حالِ حيضِها ، ويَجوزُ لأبيِها بِيعُها .

وعِندَ النَّصارى عَقدَ الفِرنسيون فِي عامِ 586م مُؤتمراً للبحثِ: هل تُعدُّ المَرأةُ إنساناً أم غيرَ إنسانٍ ؟! وهل لَها روحٌ أم ليست لها رُوح ؟ وإذا كَانت لَها رُوح فهل هي روحٌ حيوانِيةٌ أم روحٌ إنسانيةٌ ؟ وإذا كانت روحاً إنسانيةً فهل هي على مُستوى رُوحِ الرَّجلِ أم أدنى مِنها؟ وأخِيراً" قَرروا أنَّها إنسانٌ ، ولكِنهَا خُلقت لِخدمَةِ الرَّجُلِ فَحسب ". وأصدَرَ البَرلمان الإنجِليزي قَراراً في عَصرِ هِنري الثَّامِن مَلِك إنجلترا يَحظُر على المرأةِ أن تَقرأ كتابَ ( العهد الجديد ) [ أي الإنجيل المحرف] ؛ لأنَّها تُعدُّ نَجِسةً ، وكذلِك قَالَ لوثَر : وهو رئِيسُ البروتاستنت التي تُمثلُ سُكانَ أمرِيكا اليومَ ( إذا تَعبت النِّساءُ ، أو حتَى مَاتت ، فكُلُّ ذلكَ لا يَهم ، دَعهُنَّ يَمُتنَ فى عَمليةِ الوِلادَة ، فلقد خُلِقنَ مِن أجلِ ذلكَ) [1]

بل إنَّه لمَّا استُخدِمَ التَّخديرُ في حَالاتِ الوضعِ عام 1847م عَارضتُه الكنِيسةُ ؛ لأنَّ اللهَ في الكِتابِ المُقدسِ ـ حسب زعمِهم ـ قََالَ لِحواء بَعدَ سُقوطِهمَا في الخطيئةِ وأكلِهمَا مِن الشَّجرةِ المُحرمةِ عليهِما: ( تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً) تكوين 3: 13 ، فكأن لِسان حالِهم يَقولُ : كيفَ نرحمُ النِّساء مِن الألمِ ، طَالمَا أنَّ الرَّبَّ قد قَرَّرَ تَألُمَها أثناءَ الوِلادة ؟ فعلينَا إذن أن نُساعدَ الرَّبَّ في انتِقامِهِ مِن النِّساء!!

وعِند العربِ قبلَ الإسلامِ تُبغضُ بُغضَ المَوتِ ، بل يُؤدي الحَالُ إلى وأدِها ، [ أي دفنها حيَّة ] أو قذفِها في بِئرٍ بِصورةٍ تُذيبُ القُلوبَ الميتَة .

منقووول

**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* حُقوقُ المَرأةِ في الضَّمِيرِ العَالمِي مَع الأرقَام *..*

**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
ليسَ هُنَاكَ ضَمِيرٌ يُحاسِبُ تُجَّارَ الأخلاقِ على مَظالِمهم التي جَعلت مِن الوجودِ شَبحاً يَكادُ أن يقتلَ نَفسَه ، فهُنَا تُمسخُ الرُّجولة ، أن تُظلمَ امرأةٌ فِطرتُها ضَعيفةٌ فليتَ شِعري أيُ رُجولَةٍ الاستقواءُ على النِّساء ؟! فلندعِ الأرقامَ تتحدثُ عن ضَميرِ العَالَمِ المُتحضِرِ مِن الصِينِ إلى أمريكا

تُشيرُ الإحصاءاتُ أنَّ واحدةً مِن كُلِّ ثلاثِ فَتياتٍ في سِنِّ 14عاماً مُعرضةٌٌ للاغتصابِ ، ويُوجدُ بأمريكا نصفُ مِليون عَملية اغتصابٍ سنوياً، وأنَّ 61% مِن البناتِ الأمريكيات فقدنَ بَكارتهُنَ قَبلَ سِنِّ 12 عاماً [2] .

وأظهرتِ الدراساتُ أنَّ أربَعةَ مَلايينَ أمريكيةٍ يُضربنَ كُلَّ سنةٍ بِمعدلِ واحدةٍ كُلَّ 15 ثانية [3] .

نَشرت مَجلةُ التَّايمز تَحقيقاً حولَ حَوادثِ الضَّربِ التي تتعرضُ لها الزَّوجاتُ الأمريكيات ، فَقالت إنَّ مِن بين 2000إلى 4000 زوجةً تتعرضُ للضربِ الذي يُفضي إلى المَوتِ [4] .
ذَكَرَ ‘ معهدُ المرأةِ ‘ في إسبانيا ـ مدريد، مَجموعةً مِن الإحصاءاتِ المُذهِلَةِ التي تَخُصُّ أمريكا فإلى هُنالكَ
ففي عام 80م [1.553000] حَالةِ إجهاض، 30 % مِنها لَدَى نِساءٍ لم يتجاوزنَ العشرينَ عَاماً مِن أعمَارِهِنَّ، وقالت الشُّرطةُ : إنَّ الرَّقمَ الحقيقيَّ ثلاثةُ أضعافِ ذَلك قُلتُ : [ أي ما يقارب الخَمسةَ مَلايين ].



وفي عام 82 م [80%] مِن المُتزوجاتِ مُنذُ 15 عاماً أصبحنَ مُطلقات .

وفي عام 84م [8 ملايين] امرأةٍ يَعشنَ وحدَهُنَ مَعَ أطفالِهنَ ودُونَ أيَةِ مُساعدةٍ خَارجيَّة .

وفي عام 86م [27%] من المواطنينَ يعِيشونَ على حِسابِ النِّساء

وفي عام 82م [65] حالة اغتصاب لِكُلِّ 10 آلافِ امرأةٍ ، وفي عامِ 95م [82] ألف جريمةِ اغتصابٍ، 80% منها في مُحيطِ الأسرةِ والأصدقاءِ، بينما تقولُ الشُّرطةُ : إنَّ الرَّقمَ الحقيقيَّ 35 ضِعفاً ، قُلتُ : [ يعني 82000 * 35 = 2870000 ] مُغتصبةٍِ وهذا قبلَ سِتِّ سَنوات .



وفي عام 97م بِحسبِ قَولِ جَمعياتِ الدِّفَاعِ عن حُقوقِ المَرأةِ : اغتصابُ امرأةٍ كُلَّ 3 ثوانٍ، بَينمَا رَدَّت الجِهاتُ الرَّسمِيَّةُ بِأنَّ هذا الرًَّقمَ مُبالغٌ فيهِ في حِينِ أنَّ الرَّقمَ الحقيقيَّ هو حُالةُ اغتصابٍ كُلَّ 6 ثوان [ قُلتُ : على هذا ففي كُلِّ دقيقة 10 مُغتصباتٍ وإذا ضَربنَاها في 60 فـ 600 مُغتصبةٍ في السَّاعةِ فإذا ضربناها في 24 فـ 14450 مُغتصبةٍِ في اليومِ وهكذا في السَّنةِ يَصلُ إلى خمسةِ ملايينَ ومائةٍ وأربعةٍ وثمانين ألف مُغتصبةٍ في السَّنة ، أمَّا إذا حَسبنا على تَقدِيرِ الجَمعيِّةِ فالعددُ يزيدُ على 10 ملايين مُغتصبةٍ في هِذهِ الغَابَة ] .



وفي عام 97م 4 آلافٍ يُقتلنَّ كُلَّ عامِ ضَرباً عَلى أيدِي أزواجِهنَ أو مَن يَعيشونَ مَعهُنَ ،74% من العَجائزِ الفُقراءِ هُم مِن النِّساء، 85% من هؤلاء يعشنَ وحيداتٍ دُونَ أيِّ مُعينٍ أو مُساعد .



ومن 79م إلى 85 م : أُجريت عَملياتُ تعقيمٍ جٍنسيٍ للنِّساء اللواتي قَدِمنَ إلى أمريكا مِن أمريكا اللاتينية، والنِّساءِ اللاتي أصولُهنَ مِن الهنودِ الحُمرِ، وذلكَ دونَ عِلمِهِنَ .



ومن عام 80م إلى عام 90م : كان بأمريكا ما يُقاربُ مِليون امرأةٍ يَعملنَ فِي البِغاءِ ، وفي عام 95م : بَلغَ دَخلُ مؤسساتِ الدَّعارةِ وأجهزتِها الإعلاميِّةِ 2500 مليون دولا[5] .

ففي بُريطانيا تَستقبلُ شُرطةُ لندنَ وحدها مِائةَ ألفِ مُكالمةٍ سَنوياً مِن نِساءٍ يَضرِبُهُنَ أزواجَهُنَ ، على مدارِ السِّنينَ الخمسَ عشرةَ المَاضِية ، وأن 79 % من الأمريكيين يَضربون زوجَاتِهم ، و 83% دخَلنَ المُستشفى سَابقاً مَرةً واحدةً على الأقلِ للعلاجِ مِن أثَرِ الضَّربِ ، وأنَّ مِائةَ ألفِ ألمانيةٍ يَضرِبُهُنَ الرِّجَالُ سَنوياً [6]

وفي إسبانيا عام 90م [ 93 %] من النِّساءِ الأسبانيات يستعملنَ حبوبَ مَنعِ الحَملِ ولمُدَّةِ 15 عاماً مُتتاليةً في عُمرِ كُلِّ مِنهنَّ وفي عام 90م قَدَّمَ 130 ألفَ امرأةٍ بلاغاتٍ بالاعتداءٍ الجسديِّ والضَّربِ المُبرحِ مِن قِبَلِ الرِّجَالِ الذينَ يَعيشون مَعهنَ سواءً كانوا أزواجاً أم أصدقاء .



ويقولُ أحدُ المُحامينَ : إنَّ الشَّكاوى بِالاعتداءِ الجَسديِّ والضَّربِ المُبرِحِ بَلغت عام [97م] 54 ألفَ شَكوى، وتقولُ الشُّرطَةُ : إنَّ الرَّقمَ الحقيقيَّ عَشرةُ أضعافِ هذا العَددِ قُلتُ : [ 54000 في 10 = 540000 ] .



وفي عام 95م خَضَعَ مِليون امرأةٍ لأيدِي جَراحيِّ التَّجمِيلِ مِن آثَارِ الضَّربِ ، أي بِمُعدلِ امرأةٍ مٍن كُلِّ 5 نِساء يَعشِنَ في مَدريدَ ومَا حولَها.



كَمَا أنَّ هُنالك بَلاغًا يَوميًّا عن قَتلِ امرأةٍ بٍأبشَعِ الطُّرقِ على يَدِ الرِّجَلِ الذي تَعيش مَعهُ يُشارُ إلى أنَّ هَذا التَّقريرَ السَّنويَّ المُسمَّى بـ ‘ قاموسِ المرأة ‘ صَدرَ عَن مَعهدِ الدِّراسَاتِ الدُّوليَّةِ حَولَ المَرأةِ ، ومَقره مَدريدَ، وهو مَعهدٌ عالميٌّ مُعترفٌ بِه [7] .

وفي فَرنسا فهناكَ مِليونا امرأةٍ يَتعرضنَ للضَّربِ كُلَّ سنةٍ و60% مِن الشَّكاوى الليليةِ التي تتلقاها شُرطَةُ النَّجدةِ في باريسَ استغاثاتٌ مِن نِساءٍ يُسيءُ أزواجَهنَ مُعاملتَهنَ مِمَّا دَفعَ ميشيل أندريه أمينةُ سِرِّ الدَّولةِ لحقوقِ الإنسانِ إلى القولِ : الحيواناتُ تُعَامَلُ أحياناً أفضلَ مِن النِّساء , فلو أنَّ رجُلاً ضَرَبَ كَلباً في الشَّارعِ سيتقَدَّمُ شَخصٌ ما يَشكو إلى جمعيةِ الرَّفِقِ بالحيوانِ، لكن لو ضرَبَ رَجُلٌ زوجتَهُ فَلن يَتحركَ أحدٌ في فرنسا[8] .

وفي الصينِ أظهرت الدِّراسةُ أنَّ أكثرَ مِن رُبعِ مِليونَ شَخصٍ يَموتونَ كُلَّ سنةٍ مُنتحرينَ .. والصَّدمةُ الأكبر هي أنَّ الانتحارَ هو السَّببُ في ثُلثِ حالاتِ الوفاةِ بينَ النِّساءِ الصَغيراتِ… وتَقولُ الدِّراسةُ أكثر مِن مِليوني مُحاولةِ انتحارٍ سَنوياً، يِنجحُ مِنها حوالي رُبع مِليون… [9].

**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**

*..* إيواء السماء *..*



**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**

ثُمَّ جَاءت رَحمةُ اللهِ المُهداة إلى البَشريَّةِ جَمعَاء ، بِصفَاتٍ غَيَّرت وَجهَ التَّاريخِ القَبيحِ ، لِتخلُقَ حَياة لم تَعهدهَا البَشريَّةُ في حضَاراتِها أبَداً ..


جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْــرُوف }

جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { وَعَاشِــرُوهُــنَّ بِالْمَعْــرُوفِ }


جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { فَـلا تَعْضُـلـُوهُــنَّ }



جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَـدَرُهُ }

جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْــثُ سَكَنْتُـمْ مِنْ وُجْدِكُمْ }

جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { وَلا تُضَـارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُــوا عَلَيْهِـنّ }



جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { فَآتُـوهُنَّ أُجُــورَهُنَّ فَــرِيضَــة }

جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ }

جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { وَلِلنِّسَاءِ نَصِيــبٌ مِمَّا اكْتَسَبْـنَ }



جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { وَآتُوهُـمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُـم }

جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { وَأَنْتُــمْ لِبَــاسٌ لَهُــنّ }

جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { هَـؤُلاءِ بَنَـاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُـمْ }



جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { فَلا تَبْغُـــوا عَلَيْهِــــنَّ سَبِيـلاً }

جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهـاً }

جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُــن}



جَاءَ الإسلاَمُ لِيَقُول { فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَـانٍ }



**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**

*..* رحمة الأرض *..*



**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**

وجَاءَ الرَّسولُ الكريمُ لِيُبيِّنَ لنَا مَكانَة المَرأة فََسُئلَ صَلى اللهُ عليهِ وسَلمَ مَن أحبُ النَّاسِ إِليكَ ؟ قَالَ : " عائشة "[10]..وكَانَ يُؤتَى صَلى اللهُ عليهِ وسلمَ بِالهدِيَّةِ ، فيقولُ : " اذهبوا بِهَا إلى فُلانَةٍ ، فإنَّهَا كَانت صَدِيقةَ خَدِيجَة " [11]


وهوَ القَائِلُ : ( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا )[12]

وهوَ القَائِلُ : ( لَا يَفْرَكُ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ ) [13]

وهوَ القَائِلُ : ( النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ )[14]


وهوَ القَائِلُ : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ , وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ ) [15]

وهوَ القَائِلُ : ( ولَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقَهُنَّ وَكِسْوَتَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) [16]

وهوَ القَائِلُ : ( أعظَمُها أجرَاً الدِّينَـارُ الَّذي تُنفِقُـهُ علَى أهــلِكَ ) [17]



وهوَ القَائِلُ : ( مِن سعَـادَةِ بنِ آدمِ المَرأةُ الصَّـالِحـَة ) [18]

ومِن هَديِهِ : (عَن عَائِشَةَ قَالَت : كُنْت أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إنَاءٍ وَاحِدٍ ) [19]

وهوَ القَائِلُ : ( فَإِنَّك لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً إلَّا أُجِرْت عَلَيْهَا حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا إلَى فِي امْرَأَتِك ) [20]



ومِن مُشكَاتِهِ : ( قَالَتْ اْمَرْأَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلِّ عَلَيَّ وَعَلَى زَوْجِي فَقَالَ : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَعَلَى زَوْجِكِ) [21]



وهُنَاكَ الكَثِيرُ والكَثِير مِن الأَدِلةِ والبَراهينَ ، علَى أنَّ الإسلامَ هو المُحرِّرُ الحَقِيقيُّ لعُبودِيةِ المَرأةِ ، وحَتَى يُعلَمَ هَذا الأمرُ بِصورَةٍ أو ضَح ، سَأُبيِّنُ حِفظ حُقوقِ المَرأةِ في الإسلامِ وهي جَنِينٌ فِي بِطنِ أُمِهَا إلى أن تَنزِلَ قَبرهَا


يتبــــــــــــــــــــع


**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**

*..* حُقوقُها فِي بَطنِ أُمِهَا *..*



**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**

1- حَفِظَ الإسلاَمُ حَقَّ المَرأةِ :- وهي في بَطنِ أُمِهَا ، فإن طُلِّقت أُمهَا وهي حاملةٌ بِها ، أوجَبَ الإسلامُ على الأبِ أن يُنفِقَ على الأُمِ فَترَة الحَملِ بِهَا قَاَلَ الله : { وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُن }


2- حَفِظَ الإسلاَمُ حَقَّ المَرأةِ :- بِحيثُ لا يُقام على أُمِّها الحَدُّ ، حتى لا تتأثَرَ وهي في بَطنِ أُمِّها فلما جَاءتِ الغَامِدِيةُ وقالت يَا رسولَ اللهِ طَهرني قَال لهَا : ( حَتى تَضَعِي مَا في بَطنِكِ ) [22]



3- حَفِظَ الإسلاَمُ حَقَّ المَرأةِ :-ولو أَتت مِن طَريقةٍ غَيرِ شَرعِيِّة ، [ ويَشتركُ معها في ذلك الَذَّكَر] فلا يَجوزُ قَتلُ الجَنينِ في بِطنِ أُمِّهِ لِحَدِيثِ الغَامدِية أيضاً ، فإنَّهُ لم يَأمُر بِقتلِهِ ولا بِإسقَاطِه.


4- حَفِظَ الإسلاَمُ حَقَّ المَرأةِ :- إذا قُتِلَت في بَطنِ أمِّها عن طَريقِ الخطأ أو العَمدِ بِالدِّيةِ أو الحَدِّ كما في حِديثِ الهُذليَّة التي قََتَلَت ضرتها وجنِينِها . [23]



يتبع

**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* حًَُقوقُهَا رَاضِعَة *..*



**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**

5- حَفِظَ الإسلاَمُ حَقَّ المَرأةِ :- في الرَّضَاعةِ وأمَرَ بِإرضَاعِها فقال : { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ }



6- حَفِظَ الإسلاَمُ حَقَّ المَرأةِ :- رَاضِعَةً ؛ فلمَّا وَضعَت الغَامِدِيَّةُ وَلَدَها ، وطلَبَت إقامة الحَدِّ عليهَا قالَ صلَى اللهُ عليهِ وسَلمَ ( اذهَبِي فَأرضِعِيهِ حتى تَفطِمِيهِ ) [24]






**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* حُقوقُها مَولُودَة *..*


**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**

7- حَفِظَ الإسلاَمُ حَقَّ المَرأةِ :- مَولُودَةً مِن حيثُ النَّفقةِ والكُسوةِ قَاَلَ الله : { وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوف }


8- حَفِظَ الإسلاَمُ حَقَّ المَرأةِ :- في فَترَةِ الحَضَانَةِ التي تَمتَدُّ إلى بِضعِ سنينَ ، وأوجبَ على الأبِ النَّفقةَ عليها في هذهِ الفَترةِ لِعمومِ أدِلةِ النَّفقةِ على الأبناءِ .



9- حَفِظَ الإسلاَمُ حَقَّ المَرأةِ :- في المِيراثِ عُمومَاً ، صغيرةً كانت أو كبيرة قَاَلَ الله : { فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ }

الزوج والزوجه في الأسلام 2024.

ينطلق الإسلام من مبادىء تستند علي الإختلافات الطبيعية بين المرأة والرجل. علماً بأنهما قرناء لبعضهما البعض ولهما دور واضح فى إطار الأسرة المشتركة.

فالزوج مسؤل عن الجانب الإقتصادي للأسرة، بينما المسؤولية العائلية مسؤولية مشتركة بينهما. ويعترف الإسلام بقوامه الرجل فى العائلة. والمرأة ليست مسؤولة عن الجانب الإقتصادي للأسرة حتي ولو كانت أكثر مالاً من زوجها ولكنها إذا رغبت من نفسها بالمشاركة فلها أن تفعل. وعلي المرأة أن تساند زوجها فى كل أموره وتطيعه إلا فى معصية وعلى الرجل أن يرعي زوجته وأن يفيها حقها فى كل شيء بما في ذلك كل ما يتعلق والشؤون الجنسية.

المرأة المسلمة، زوجة كانت أم عازبة، تحتفظ بشخصيتها الحقوقية كاملة، فليست هي مجرد ملحقة بالزوج أو الأب أو الأخ. فالإسلام سبق القوانين الغربية بأكثر من ( 14 ) قرناً حينما أقر بالحقوق الشخصية للمرأة بما في ذلك كسبها المشروع، ومتاجرتها بمالها، حتي بعد الزواج، ولو اشتركت ببعض مالها مع الزوج فلها كامل الحق فى اتخاذ القرار الذي تراه حول هذا الموضوع.

والصورة النمطية التى تعتبر المراة المسلمة خادمة للأبد فى المطبخ أو التنظيف، وهي مخلوق فاقد للقيم الروحية والذاتية الشخصية وعديمة الفائدة، وليس لها الحق فى الحياة الشخصية أو الذاتية، كل هذا ليس له أصل فى الشريعة الإسلامية. فالمرأة والرجل كل منهما يكمل الأخر وهما متساويان فى المسؤولية أمام الله تعالي، ومع ذلك فهذه المسؤولية لاتعني أبدا التساوي من الناحية الفيزيولوجية والجزاء فى الدنيا والآخرة.

ومن الشائع أن يتهم الإسلام بأنه لايعامل الرجل والمرأة بالتساوي وخاصة فيما يتعلق بالميراث، لأن تعاليم الإسلام تفرض للرجل نصيباً مضاعفاً عن نصيب المرأة. ولكن إذا أخذنا بعين الأعتبار ما ذكرناه أنفاً عن مسئوولية الرجل عن المرأة والبيت من ناحية النفقة تتضح لنا الحكمة من هذا التوزيع العادل.
وما أكثر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم بالمرأة والإحسان إليها ومعاملتها بالرفق والاحترام والمحبة والإخلاص، ومنها قوله عليه الصلاة والسلام : " استوصوا بالنساء خيراً ".

وللمرأة والرجل الحق بالمشاركة فى المجتمع بما يحفظ لهما كيان الأسرة وفي الحدود التى اباحتها الشريعة، كالمشاركة فى التعليم والطب والأعمال الاجتماعية، حتي أن المرأة في عهد النبي صلي الله عليه وسلم شاركت الرجل فى الدفاع عن الإسلام والمسلمين فى معارك شتي. وكانت المرأة تستشار من الرجال فى كثير من الشؤون التى تخص الأمة، فلقد كانت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها حجة ومرجعاً فى كثير من القضايا والأحكام الشرعية.

يسلمووووووووووووووووو ايديك

موضوع رائع جدا

تقبل مروري

كبير

كبير..
زادت روعته بقرائتك له…
لك من كل احترام
شكرا لكم جميعا
سيدتي الكريمة ايار

أشكر لك مرورك الكريم علي الموضوع
لك إحترامي وتقديري

الأسلام والهند 2024.

دخل الإسلام الهند والسند أول ما دخل على يد محمد بن القاسم الثقفي المتوفى سنة 98هـ وذلك في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك .
وقد انتشر الإسلام بعد ذلك على يد التجار والزهاد والدعاة المخلصين انتشاراً محدوداً.

وفي القرن الرابع الهجري ظهرت موجة الفتح الإسلامي الثانية للهند عندما حكم الهند عاهلون كبار من العرق التتري والمغولي ، على رأسهم إلب شكين التتري ، والد محمود الغزنوي ، الذي حكم مملكة تبدأ من ضفة نهر جيحون اليسرى ، إلى سلسلة جبال سليمان مغرب السند ، وجعل قاعدة ملكه في غزنة ، ثم يستولي على البنجاب ويبدأ في هذه النواحي اعتناق الإسلام بأعداد كبيرة .

وعندما خلفه ابنه محمود الغزنوي ، الذي استمر في الحكم ثلاثين سنة ، قام بحملات على أنحاء من الهند اثنتي عشرة مرة ، مما جعل فتح المسلمين للهند وسيطرتهم عليها ، أمراً ثابت الدعائم والأركان .

وقد حكم المسلمون الهند ثمانية قرون منذ محمود الغزنوي ، وحتى دخول الإنجليز إليها في القرن التاسع عشر الميلادي ، الثالث عشر الهجري .
وخلال هذه القرون الثمانية، أسدى المسلمون لشبه القارة الهندية خدمات عظمى ، أولها وأعظمها ، أولاها نشر الإسلام ؛ الذي أصبح يدين به منهم نحو عشرين في المائة ، ولو كان من سياسة المسلمين إجبار الناس على الدخول في الإسلام ، لكان أولى البقاع بذلك هي الهند، إذ كانت السيطرة فيها كاملة للمسلمين ، وكان أكثر أهل الهند وثنيين من الهندوس ، ومن البوذيين .

وقد تعدى تأثير الإسلام في معتنقيه ، إلى من سواهم من غير معتنقيه ، فأثر في عقلية الشعب الهندوكي وفي ديانته نفسها .

ويقول الباحث الهندي المعروف " بانيكار " : " إن من الواضح أن تأثير الإسلام في الديانة الهندوكية كان عميقا في العهد الإسلامي .. إن فكرة عبادة الله في الهنادك ، مدينة للإسلام ، إن قادة الفكر والدين في هذا العصر وإن سموا آلهتهم بأسماء شتى، قد دعوا إلى عبادة الله ، وصرحوا بأن الإله واحد ، وهو يستحق العبادة ، ومنه تطلب النجاة والسعادة ، وقد ظهر هذا التأثير في الديانات والدعوات التي ظهرت في الهند في العهد الإسلامي كديانة " بهاجتي " ودعوة " كبيرداس "، هذا من الناحية الدينية ، أما من الناحية الاجتماعية فكان تأثير الإسلام ـ كما يقول العلامة أبو الحسن الندوي ـ عظيما، إذ حمل المسلمون معهم فكرة المساواة الإنسانية التي لم يكن للهند عهد بها؛ فلا نظام طبقات ، ولا منبوذ ، ولا نجس بالولادة ، ولا تقسيم وراثي للحرف والصناعات ، ولا جاهل يحرم عليه التعليم ، بل الناس جميعاً يعيشون معاً ، ويأكلون جميعا ، ويتعلمون سواء، ويختارون ما يشاءون من الحرف والصناعات .
ويدخل في أثر الإسلام الاجتماعي موقفه من المرأة ، من ناحية احترامها والاعتراف بحقوقها وكرامتها كعضو محترم من أعضاء الأسرة والإنسانية ، ولعل عظمة موقف الإسلام من المرأة تتجلى في الهند إذا علمنا أن النساء في الهندوكية كن يحرقن أنفسهن بالنار بعد وفاة أزواجهن ، وهن لا يرين ولا يرى المجتمع لهن حقاً في الحياة بعد وفاة الأزواج ، وهذا الطقس الهندوكي ، يسمى " ستي ".

وقد أورد مؤرخ الهند الكبير المشهور بمؤلفاته السائرة وكتبه المقررة في الجامعات وهو المؤرخ ( جادو سركار) عديداً من الأيادي الإسلامية على الهند ، منها باستثناء ما ذكرنا في الناحيتين الدينية و الاجتماعية … إيجاد صلات للهند بالعالم الخارجي ، بعد أن كانت معزولة تماما عن العالم ، ومنها إيجاد لغة رسمية إدارية وأسلوب نثري فني يصلح للكتابة العلمية والأدبية ، ومنها إيجاد وحدة سياسية واجتماعية في اللباس ومظاهر الحضارة ، خصوصا في الطبقات الراقية ، وبدرجة ما في الطبقات الشعبية ، ومنها تقدم لغات إقليمية في ظل الحكومة المركزية اعتماداً على تحقق السلام والأمن والرفاهية ومنها تجديد التجارة عن طريق البحار التي كانت قد توقفت منذ فترة طويلة ، وإنشاء بحرية للهند بعد أن كانت بعيدة عن هذا المجال .

أما فضل الحضارة الإسلامية في الهند على المسلمين أنفسهم ، فهو صفحة عظيمة لا يمكن حصر نواحي إبداعها في هذا المجال ، سواء فيما أنشأوه من آلاف المساجد البالغة الغاية في فن المعمار ، وسواء فيما أسهموا به في العلوم الإسلامية المختلفة .

ومن التراث الإسلامي العالمي الذي دبجه مسلمو الهند كتاب "العباب الزاخر" للإمام حسن بن محمد اللاهوري، وكتاب "كنز العمال " للشيخ علي بن حسام الدين المتقي البرهانغوري ، ومنها "الفتاوى الهندية " في ستة مجلدات ، "ومنها مسلم الثبوت في أصول الفقه" لمحب الله بن عبد الشكور ، وكتاب "كشاف اصطلاحات الفنون" للشيخ محمد التهانوي ، و"جامع العلوم" و"حجة الله البالغة" للإمام ولي الله الدهلوي ،وهو من أعظم الكتب في الحضارة الإسلامية .

ومنها "تاج العروس في شرح القاموس" للسيد مرتضى الزبيدي …
وما هذه إلا قطرة في بحر كبير ، و إلا فإن صفحة حضارتنا الإسلامية في الهند ، صفحة زاخرة في كل جيل وفي كل قرن ، ولا زالت هذه الحضارة موصولة بإذن الله ، حتى وإن نزل المسلمون من مستوى القيادة فإنهم قادرون على البقاء ـ


شكرا اخي عماد على هذه المعلومات القيمة
أخي عميد كلية الحب

الشكر لك ولمرورك الرائع علي الموضوع
لك أحترامي وتقديري

هل حرر الأسلام المراءه؟؟؟؟ 2024.

هل حرر الإسلام المرأة ؟

الإسلام المرأة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإسلام المرأة

ما أعجز أعداء الإسلام عندما يدعون تحرير المرأة في حين أن كل مبادءهم تقيدها وتفضحها وتضحك عليها خلق الله

وما أحقدهم عندما يرون الحق أمام أعينهم في الإسلام الذي يدعو إلى الحرية الحقيقية للمرأة التي تحفظ لها كرامتها كأنثى ضعيفة رقيقة مهما علت أو كبرت فهي أنثى ولن تتغير
الإسلام المرأة
فلنستعرض معاً ولتعرض كل أخت مظهر تراه يحررها في الإسلام ليرى أعداء الله كم تفخر المسلمة بدينها الذي لن تجد في غيره راحتها وطمأنينتها وحريتها الحقيقة التي تحفظها وتحفظ كرامتها :-
الإسلام المرأة
أنا كامرأة حررني الإسلام بأن جعل لي من يتولى أمري ويرعى شؤوني وأنا أعيش معززة مكرمة غير مهانة وغير معرضة للتزاحم في المواصلات بين العامة والصالح والطالح لأجد قوت يومي

فكفل لي الإسلام رجل يقوم على شؤوني وفرض عليه رعايتي بكل أنواع الرعاية فرضاً " يعني مش بمزاجه " جعلني ربي ملكة متوجة بل جوهرة في تاج على رأس هذا الرجل

يحافظ عليها ويرعاها ولا يسمح لأحد أن يمسها أو ينظر حتى إليها
الإسلام المرأة
هكذا حررني ربي وما أجملها من حرية
الإسلام المرأة
حررني ربي بأن جعل لي نصيب في الميراث بعدما ما كانت المرأة لا ترث أبداً
فلي أن أرث نصف ما للذكر في أربع حالات فقط
بل ومن فرائض المواريث حالات كثيرة أرث فيها مثل الرجل تماماً
وأكثر من عشر حالات أرث فيها أكثر من الرجل
وحالات أخرى أرث فيها كامرأة ولا يرث فيها الرجل أبداً
الإسلام المرأة
فأي شرع هذا الذي يضاهي ما حررني به ربي؟

فهكذا حررني ربي وما أجملها من حرية

هل عند أحدهم اعتراض؟
الإسلام المرأة
أترك المجال لأخواتي الحبيبات لتعرض كل أخت وجهة نظرها في الحرية التي استشعرتها من إسلامها

خصائص الأسلام . الإنسانية‏ 2024.

خصائص الأسلام … الإنسانية‏

‎‎

هذه هي الخاصية الثانية من خصائص الدين الإسلامي، والمراد بالإنسانية: أن الإنسان له مكانة عظيمة في هذا الدين، وعقائد الإسلام وأحكامه وأهدافه إنما جاءت لإسعاده والعناية به وبحقوقه، بطرق مباشرة تظهر لعامة الناس، وغير مباشرة يدركها العارفون منهم. ‏

‎‎ فالرسول بشر وإنسان، وهو الذي نقل إلينا هذا الدين من الله سبحانه، قال عز وجل: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } ‏

‎‎ وكل دعوات الرسل التي جاءت من عند الله، ودعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان أساس دعوتها إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة، ثم العناية بالإنسان وحاجاته، وإصلاح معاشه. ومن تأمل في دعوات الأنبياءالتي قصها الله فى القرآن يجد أن إصلاح الانحرافات الواقعة في المجتمعات الإنسانية كانت من أولوياتهم. ‏

‎‎ فهذا شعيب عليه السلام يقول لقومه: {يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ولاتنقضوا المكيال والميزان } ‏

‎‎ فمع دعوته للتوحيد نصحهم بترك التطفيف في المكيال والميزان، وغش الناس في البيع والشراء. ‏

‎‎ وهذا لوط عليه السلام ينصح قومه الذين كانوا يمارسون فاحشة اللواط وهي إتيان الذكر الذكر، فيقول لهم: {أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين }

‎‎ وقال في موضع آخر: {أتأتون الذكران من العالمين } ‏

‎‎ وشريعة الإسلام، كل عباداتها ومعاملاتها تعتني بجانب الإنسان ولأجل مصلحته، فالزكاة تؤخذ من الغني وتعطى للفقير، والصلاة والصوم تعينان الإنسان في حياته، قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا استـعينوا بالصـبر والصلاة إن الله مع الصـابرين } ‏

‎‎ وحرم كل البيوع والعقود التي تعود بالضرر على الإنسان، بل شرع من الآداب والأخلاق ما يحفظ للإنسان كرامته وعزته. ‏

‎‎مظاهر تكريم الإنسان في شريعة الرحمن: ‏

‎ أ-استخلافه في الأرض. ‏

‎‎ قال عز وجل: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون } ‏

‎‎ فكرم الله الإنسان بالخلافة في الأرض وعمارتها، وهيأه بالعلم والعقل الذي جعله فى منزلة فوق الملائكة الأطهار. ‏

‎‎ ب-خلقه في أحسن تقويم. ‏

‎‎ فالله عز وجل خلق الإنسان وصوّره في أجمل وأحسن صورة، وكرمه بذلك على غيره من الكـائنات. ‏

‎‎ قـال عز وجل: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } وقـال عز وجل: {الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين } ‏

‎‎ ج- أن الله نفخ فى الإنسان من روحه وأضاف الروح إلى ذاته الشريفة؛ لأنه كريم عند الله تعالى. ‏

‎‎ قال عز وجل: {إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين }

‎‎ وقال عز وجل: {ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون } ‏

‎ د- تسخير الكون لخدمة الإنسان. ‏

‎‎ من تكريم الله لهذا الإنسان في نظر الإسلام أنه جعل الكون كله في خدمته، كرامة من الله له ونعمة منه عليه، لكي يسعد في الدنيا، ويستعين بها على عبادة ربه، قال عز وجل مخاطباً الإنسانية كلها: {الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار. وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار. وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار } ‏

‎‎وقال عز وجل: {ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرةً وباطنةً ومن الناس من يجادل في الله بغير علمٍ ولا هدىً ولا كتابٍ منير } ‏

‎ هـ-إلغاء الوساطات والحواجز بين الله والإنسان في شريعة الإسلام. ‏

‎‎ وهذا تكريم آخر للإنسان المسلم، فإنه متى أراد أن يدعو ربه ليغفر ذنبه ويقضي ويسد حاجته، ما عليه إلا أن يرفع يديه إلى مولاه، فليس هناك حاجة إلى من يتوسط بينه وبين الله عز وجل، كما تفعل المسيحية التي تمنح الكهنة والرهبان حق إصدار صكوك الغفران للناس نيابة عن رب العباد، فتجعل سعادة البشرية مرهونة بأفراد معينين، يكونون حاجزاً وحجاباً بينهم وبين ربهم ومولاهم سبحانه. ‏

‎‎ قال عز وجل: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } ‏

‎ و-حفظ كرامة الإنسان وماله وعرضه في شريعة الإسلام. ‏

‎‎ أكد الإسلام على كرامة الإنسان وحرمة دمه وماله وصيانة عرضه، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم أعلن ذلك في حجة الوداع حين خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ النَّحْر في آخر سني عمره، أمام أعظم حشد من البشر، فقال صلى الله عليه وسلم مقرراً حقوق الإنسان قبل أربعة عشر قرناً: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ. قَالَ: فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ. قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ. قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْركُمْ هَذَا ، فَأَعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْت ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ، فَلْيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْض ) رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنه، واللفظ للبخاري. ‏

‎‎ بل إن الإسلام لم يكتف بحماية حق الإنسان وحفظه في حياته، بل حتى بعد مماته، فقال صلى الله عليه وسلم: (كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا ) رواه أحمد وأبوداود وصححه الألباني. وهذا مخالف لما عليه الأديان الوضعية والقوانين الأرضية التي عنيت إلى حد الإفراط بجوانب من حياة الإنسان، وسمحت له أن يدمر نفسه في جوانب أخرى، فالحمد لله على نعمة الإسلام. ‏

‎ ز-الناس سواسية في شريعة الإسلام: ‏

‎‎ وهذا من مظاهر التكريم للإنسان المسلم، فلا فرق بين أبيض ولا أسود، ولا عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح، كما قال عز وجل: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير } [الحجرات: 13]. ‏

‎‎ وقال صلى الله عليه وسلم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى ) رواه أحمد، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح. ‏

‎‎ بل إن الإسلام لما شرع العقوبات والحدود على المعتدين والمجرمين جعلها تطبق على الناس كافة، شريفهم ووضيعهم، غنيهم وفقيرهم، رئيسهم ومرؤوسهم. ‏

‎‎ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها ) رواه البخاري.

منقول

الحمد الله اللذي كرمنا وجعلنا مسلمين

مشكور أخوي
جزاك الله كل الخير
تقبل مروري

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة εïз فرااشه εïз
الحمد الله اللذي كرمنا وجعلنا مسلمين

مشكور أخوي
جزاك الله كل الخير
تقبل مروري

سيدتي الكريمة فراشة
أشكر لك مرورك الكريم
لك مني الأحترام

خصائص الأسلام الشمول 2024.

خصائص الأسلام …. الشمول‏

‎‎


ومن مظاهر الشمول التي تميز بها دين الإسلام: ‏

أ- أنه شامل لكل الناس إلى قيام الساعة.

‎‎ بمعنى أن دين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم هو دين لجميع الناس في الأرض إلى قيام الساعة وانتهاء الحياة الدنيا، فهو رسالة للعالم كله، وليس خاصاً بالعرب مثلاً، ولا بجنسٍ دون آخر، بل هو للعرب والعجم، والبيض والسود، والأحرار والعبيد. فدين الإسلام ليس فيه شعب مختار، أو تميز بسبب الجنس أواللون. فهذا ربنا يقرر هذه الميزة مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون }

‎‎ ويقول عز وجل: {وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون } . ‏

‎‎ ويقول عز وجل: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً } ‏

ب- شمول شريعة الإسلام لجميع مراحل حياة الإنسان.

‎‎ فالإسلام وضع نظاماً لحياة الإنسان وهو في بطن أمه حملاً، ثم عندما يكون طفلاً، فبين الذي له من حقوق الحضانة والرضاعة والرعاية، ثم لما يبلغ ويتزوج، ثم عندما يكون أباً أو أماً، ثم لما يكون شيخاً كبيراً، فشريعة الإسلام ترعى الإنسان وتدير شؤونه من قبل ولادته حتى وفاته وبعد وفاته. ‏

ج- شمول أحكام الإسلام لكل نواحي الحياة. ‏

‎‎ فدين الإسلام ينظم حياة الإنسان كلها في نفسه وعلاقاته مع غيره، في بيته وفي عمله وفي كل أحواله، فكل حياة الإنسان تكفّل الإسلام بوضع منهج متكامل لها، وجعل الالتزام بهذا المنهج عبادة يُثاب عليها إذا خلصت النية لله عز وجل. ‏

‎‎ في دين الإسلام لابد أن يؤخذ الدين كله ولا يجزّأ، ولا يؤخذ بعضه ويترك بعضه الآخر. ‏

‎‎ قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبــين } ‏

‎‎ وقد أنكر الإسلام على اليهود الذين آمنوا ببعض الرسل وكفروا ببعضهم الآخر، قال عز وجل: {إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً * أولئـك هم الكـافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً } ‏

منقول

يعطيك العافيه اخوي
جزاك الله كل الخير

تقبل مروري

يعطيك الف عافية
جزاك الله خيرا
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة εïз فرااشه εïз
يعطيك العافيه اخوي
جزاك الله كل الخير

تقبل مروري

سيدتي الكريمة فراشة
أشكر لك مرورك الكريم
لك مني الأحترام

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حسين
يعطيك الف عافية
جزاك الله خيرا

أخي الكريم أبو حسين
أشكر لك مرورك الكريم
لك مني الأحترام

موقف الأسلام من الأديان السماويه 2024.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

يؤمن المسلمون بصحيح الأديان السماوية كلها ، وأوصي الإسلام بالبر بأتباعها ، وجعل من تمام عقيدة المسلم ؛ الإيمان بالديانات السابقة ، والتي تتقارب فيما بينها من النواحي الأخلاقية ، وتكاد تتوافق في أصولها إن بعد أصحابها عن التعصب .

يقول فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر رحمه الله :

الإسلام يوصي بأهل الكتاب خيرا :

لقد شهدت الدنيا خلال تاريخها الطويل كثيرًا من الأديان، كما أرسل الله – تبارك وتعالى- إلى الناس كثيرًا من الأنبياء والمرسلين، حتى قال القرآن الكريم في سورة فاطر: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ) (الآية: 24). وقال في سورة غافر: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) (الآية: 78)

ولكن المعروف أن هناك ديانتين إلهيتين يُسمِّي القرآن الكريم أتباعهما أهل الكتاب، وقد أوصى الإسلام بحُسْن المعاملة والعلاقة بين أبنائه والمسالمين من أتباع هاتين الديانتين، ما لم يكن من أهلها عُدوان أو طغيان على المسلمين، حتى قال القرآن الكريم في سورة الممتحنة: (لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّنْ دِيَارِكُم أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّنْ دِيَارِكُم وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُم أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الآيتان: 8 ـ 9).

الإيمان بالكتب السماوية السابقة .. من عقيدة الإسلام :

وكتاب الله المجيد يُقرر أن من عقيدة المسلم أن يُؤمن بكل أنبياء الله ورُسله، وبكُتُبه المُنزَّلة من عنده كما نزلت، دون أن ينالها تحريف أو تغيير، فيقول القرآن الكريم في سورة البقرة: (آمَنَ الرسولُ بما أُنزِلَ إليه مِن رَبِّه والمؤمنون كُلٌّ آمَنَ باللهِ وملائكتِه وكُتُبِه ورُسُلِه لا نُفرِّقُ بين أَحَدٍ مِن رُسُله وقالوا سَمِعْنا وأَطَعْنا غُفْرَانكَ رَبَّنَا وَإليكَ المَصيرُ) (الآية: 285).

الإسلام يدعو للتقارب مع أهل الكتاب ونبذ العصبية :

والمسلمون يؤمنون بأن الأديان السماوية كلها على أصلها من عند الله، ويجب على أبنائها أن يتلاقوا جميعًا على كلمة سواء، ولكن العصبية الدينية كان لها دخل كبير خلال عصور التاريخ في توسعة حدة الخلاف بين أبناء هذه الأديان، والإسلام بحكم أنه قد جاء أخيرًا ومُكَمِّلًا قد قَرَّر أن من أصول الإسلام الإيمان والتصديق بالأديان السماوية كلِّها وبالرسل جميعها. وذلك بخلاف الأديان الأخرى، فإنها لم يعترف أبناؤها بالإسلام ولم يتقبلوه، فبينما يعترف المسلمون بموسى نبيًّا ورسولًا، وبعيسى نبيًّا ورسولًا، لا يعترف أبناء اليهودية والنصرانية بمحمد نبيًّا ورسولًا.

وقد استغلَّ بعض الحكام وأصحاب النية السيئة هذه الخلافات خلال عصور التاريخ، فأجَّجُوا نيران عداوات دينية واسعة، ولكن هذه العصبية العتيقة قد أخذت تَخِف وتقترب من الاعتدال، بحكم الدراسات الدينية الواسعة والمُخْلِصَة، والإسلام صَرِيح في الحُكم على نُسَخِ الكتب المنسوبة إلى الله، فإنها قد نالها التحريف والتبديل، والحذف والزيادة، وهذا شيء طبيعي؛ لأن تطاول الزمن، مع كثرة الاختلاق والافتراء، ومع الرغبة في استغلال الدين لأكل الدنيا، يُؤدي إلى ذلك، والأناجيل بأيدي أصحابها هي بإقرارها نفسها ليست كُتبًا سماوية، بل هي تلخيص لحياة السيد المسيح ـ عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ـ لجانب من أقواله، ولكن نصُّ القرآن متواتر، لم ينله تحريف أو تغيير، وهذه إحدى خصائصه التي اعترف بها أبناؤه وأعداؤه.

وكلما بعدت نسخة الإنجيل عن التحيز اقتربت من منطوق القرآن ومفهومه كما جاء في إنجيل برنابا.

التقارب الأخلاقي بين الأديان السماوية

وأحب أن أقول: إنَّ النواحي الأخلاقية في الأديان السماوية الثلاثة التي يدين بها العالم اليوم في أغلبيته تتقارب إن لم تتوافق، ومن واجب المُخلصين من أبناء هذه الأديان الثلاثة أن يتَّخِذوا مِن تَوَافُق هذه النواحي مِفْتاحًا للتلاقي على الكلمة السَّواء، التي نرجو إذا صدقوا النية وأخلصوها وصلوا إلى دين الله الحق القويم الدائم، الذي نزل على محمد، ونَطَقَ بِهِ التنزيل قاصدًا جميع شرائعه: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلَامُ) (آل عمران:19).

والله أعلم .

مشكورين اخي
أخي محمص القلوب

أشكر لك مرورك الرائع علي الموضوع
داعيا الله لك بالصحة والعافية والعمر المديد
لك مني كل أحترام وتقدير

يتطاول علي الأسلام 2024.

هاجم كاتب ألباني أرثوذكسي يدعى "بين بلوشي" الإسلام والمسلمين وتطاول على الرسول الكريم وذلك في روايته الأخيرة التي أطلق عليها اسم "أن تعيش في جزيرة".

ووصف الكاتب في روايته الإسلام بأنه "كوليرا ظلت تنتشر لأكثر من ألف عام بحد السيف"، كما ادعى أن الأتراك أجبروا الألبان على اعتناق الإسلام.

واستمر الكاتب الألباني في بذاءاته حتى وصل إلى حد التطاول على الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وزعم أنه هو الذي كتب القرآن الكريم بنفسه.

وصدرت الطبعة الأولى من الرواية في الشهر الماضي، وأثارت غضبا كبيرا بين أوساط مسلمي ألبانيا؛ وأصدرت 10 مؤسسات إسلامية بيانا مشتركا انتقدت فيه استهداف الكاتب للإسلام بشكل خاص؛ وتهجمه على الرموز القومية التاريخية بشكل عام.

ونقل موقع "إسلام أون لاين" عن "أولسي يازجي" ـ عضو مجلس إدارة منظمة "فوروم مسلماني" الغير حكومية ـ قوله أن الرواية تأتي كجزء من حملة "الإسلاموفوبيا" التي يمولها الغرب ضد الإسلام"، مشيرا إلى أن الأوساط الإسلامية اعتبرت كاتب الرواية متطرفا أرثوذكسيا يسعى لتهديد التسامح الديني بألبانيا.

وتابع يازجي أن "بلوشي" ينظر لأوروبا من المنظور البيزنطي الأرثوذكسي؛ كما يرى أن الإسلام "دين عنف وارد من آسيا".

ويبلغ عدد سكان ألبانيا ثلاثة ملايين ونصف مليون نسمة تبلغ نسبة المسلمين بينهم أكثر من 70% و20% أرثوذكس و10% كاثوليك، ويدعو اليسار المتطرف هناك إلى العودة لـ "جذور الألبان التاريخية المسيحية"، ويرى أن هذا هو الطريق لفك عزلة الألبان عن أوروبا، والانضمام للاتحاد الأوروبي.

ورأى مسلمون في ألبانيا أن الكاتب يهدف إلى صنع ضجة مثل تلك التي أحدثتها رواية "آيات شيطانية" للكاتب البريطاني من أصل هندي "سلمان رشدي"، والتي أدت إلى احتجاجات واسعة في دول العالم الإسلامي وخرجت المظاهرات تتجه نحو السفارات البريطانية وتحرق دمى لـ "رشدي" ونسخا من الكتاب.

مشكور على موضوعك

وليس بمستغرب أن هناك أشخاص يريدون الحصول على الشهره على حساب غيرهم …………

وتقبلوا تحياتي.

أخي طوارئ أمريكي 911
أشكر لك مرورك الكريم وتعقيبك الرائع
وفعلا هنالك الكثير من يريد بكلامه الوصول
وأن تعرفه البشر …. والناس أهم من الله
لك مني الأحترام والتقدير

خصائص الأسلام . الربانية 2024.

خصائص الأسلام …. الربـانية‏

‎‎

المراد بالربانية:

أن الدين الإسلامي، مـادته ومنشـأه ونهايتـه من الرب سبحانـه وتعالى، فالإسلام شريعته ربانية من وجهين: ‏

‎‎ أولاً: ربانية المصدر والمنهج: ‏

‎‎ إن المنهج الذي رسمه الإسلام للوصول إلى غاياته وأهدافه منهج رباني خالص؛ لأن مصدره وحي الله تعالى إلى خاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم. ‏

‎‎ لم يأت هذا المنهج نتيجة لإرادة فرد، أو أسرة، أو طبقة، أو حزب، أو شعب، وإنما جاء نتيجة لإرادة الله الذي أراد به الهدى والنور، والبيان والبشرى، والشفاء والرحمة لعباده. كما قال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً } ‏

‎‎ وقال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } ‏

‎‎ ثانياً: ربانية الغاية والوجهة: ‏

‎‎ إن الإسلام يجعل غايته الأخيرة وهدفه البعيد هوحسن الصلة بالله تبارك وتعالى، والحصول على مرضاته، فهذه هي غاية الإسلام، وبالتالي هي غاية الإنسان، ومنتهى أمله وسعيه وكدحه في الحياة، قال تعالى: {يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه } ‏

‎‎ وقال تعالى: {وأن إلى ربك المنتهى } . ‏

‎‎ وكل ما في الإسلام من تشريع وتوجيه وإرشاد، إنما يقصد إلى إعداد الإنسان ليكون عبداً خالصاً لله، لا لأحد سواه. ولهذا كان روح الإسلام وجوهره هو التوحيد. ‏

‎‎ ولقد خاطب الله تعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة، وأمره أن يعلنها ويبلغها للناس، فقال: {قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً، وما كان من المشركين. قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين. قل أغير الله أبغي رباً وهو ربُّ كل شيء } ‏

‎‎ في الإسلام تشريع ومعاملات، ولكن المقصود منها هو تنظيم حياة الناس وتحريرهم من الصراع على المتاع الأدنى، وتوحيد وجهتهم إلى الغاية الأسمى؛ عبادة الله وطاعته. ‏

‎‎ وفي الإسلام جهاد وقتال للأعداء، ولكن الغاية: {حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله }

‎‎ وفي الإسلام حث على المشي في مناكب الأرض، والأكل من طيباتها ولكن الغاية هي القيام بشكر نعمة الله وأداء حقه: {كلوا من رزق ربكم، واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور }‏

‎‎ إن الغاية الكبرى من خلق الجن والإنس هي عبادة الله بمعناها الشامل، قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين }‏

‎‎ فالإسلام إذاً منهج رباني، سلم من تحريف البشر بالزيادة أو النقصان، بخلاف الأديان الأخرى التي إما أن تكون في أساسها من وضع البشر، فهي قاصرة عن الوفاء بسعادتهم، لأنها متأثرة بقصور واضعيها وجهلهم وأهوائهم، كالديانات الوضعية على اختلاف أنواعها، أو تكون في أصلها من عند الله، ثم دخلها التحريف والتبديل فذهبت عنها قداستها وصفتها الربانية، كاليهودية والنصرانية. ‏

‎‎ قال عز وجل: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ‏

منقول

يعطيك العافيه أخوي

كل الشكر لك
تقبل مروري

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة εïз فرااشه εïз
يعطيك العافيه أخوي

كل الشكر لك
تقبل مروري

سيدتي الكريمة فراشة

أشكر لك مرورك الكريم
لك مني الأحترام

مشكور أخي على الموضوع
سيدتي الكريمة بنت البلاد

أشكر كل مرورك علي الموضوع معتذرا لتأخري بالرد
لك مني الأحترام والتقدير

أعتنق الأسلام وكنه في البداية يخجل من السجود 2024.

يعتنق الاسلام ولكنه – في البداية – كان يخجل من السجود
الدكتور جيفري لانج Jeffrey Lang استاذ الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية

الدكتور عثمان قدري مكانسي

– في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة .
غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل:
خذ راحتك
لا تضغط على نفسك كثيراً ،من الأفضل أن تأخذ وقتكببطء .. شيئاً ، فشيئاً …
وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟
لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها .
وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة .
وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ، وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى .
وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ، لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء ..
دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء .
وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍ يجربُ وصفة ً لأول مرة في المطبخ .
وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي ، إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء ..
ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر .
كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي . وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة .وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟
تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة . ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة …
ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتـَيْ أذنيّ ، ثم همست الله أكبر .
وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُها بسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة ! .
ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت، وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي. وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحَنِ لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة .
.وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات.ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد
أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقد حان وقت السجود.
وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض
لم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده .. لقد خيل لي أن ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزي وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم .
وكدت أسمعهم يقولون : مسكين 0(جف )، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو، أليس كذلك ؟وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا ..
أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة .. أفرغت ذهني من كل الأفكار،
وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى .
الله أكبر . قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي .
الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى . وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك .
الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كل شوط ، حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة .
ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي .
وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها .. لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها .
ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه .
وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات .
فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري . وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش ، غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً ، لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ .
ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمر على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني . ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور …. لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي .
وبينما أنا أكتب هذه السطور، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً .
ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي.
وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها ، وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها.
أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت : فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى.الصلاة وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير:
اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك — خلصني من هذه الحياة
فمن الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب، لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك ‘

——————————
هذا الموقع اسلم بسببه اناس كثيرون !!
صاحب هذا الموقع هو قسيس امريكي اعتنق الاسلام وهو الان داعية اسلامي معروف في امريكا
وقد قال هو بنفسه ان هذا الموقع تسبب باسلام الكثير ولله الحمد
الموقع المذهل :
Islam Tomorrow Home Site of Yusuf Estes
مني لك عميد كلية الحب

لا أله الا الله محمد رسول الله
الله أكبر .. الله أكبر ..
الله يبارك لك ويجزااك خير الجزاااااء …
الله اكـــــبر الله اكبر

الحمدلله الذي رزق هذا الدكتور نعمه الإسلام
وانشالله يكون ذخر للإسلام والمسلمين

جزاك الله خير الجزاء على الموضوع المؤثر في نفوسنا كمسلمين

تقبل تحياتي
™ŤĥĔ ĶîŇğ™