ملخص نظرية الانفجار العظيم 2024.

يمكن تلخيص نظرية الانفجار العظيم الخاصة بنشأة الكون فيما يلي

* في اللحظات الأولى من الانفجار حيث تبلغ درجة الحرارة عشرة آلاف مليون درجة مئوية كانت مكونات الكون هي الإشعاع و الالكترونات و النيوترينوات ( جمع نترينو ) و ضديداتها وشيء من البروتونات و النترونات.

*عند انخفاض درجة الحرارة إلى ألف مليون درجة تتغلب قوى الجذب على طاقة حركة البروتونات والنترونات وفي الدقائق الأولى يبدأ تكوين نوى بعض العناصر الخفيفة مثل الهيليوم و الهيدروجين الثقيل و الليثيوم.

* يستمر الكون في التمدد نحو خمسمائة ألف عام و تنخفض درجة حرارته إلى ما دون المائة ألف درجة فتتغلب قوى التجاذب بين النوى والالكترونات ويبدأ تكون ذرات العناصر الخفيفة ( الهيدروجين و الهيليوم ) و تنفصل المادة عن الإشعاع.

* تتجمع سحب الهيدروجين و الهيليوم ثم تتقارب بتأثير الجذب فيما بينها و تتصادم و ترتفع درجة الحرارة جداً لاندماج ذرتي هيدروجين لتكوين ذرة هيليوم.

* الحرارة العالية بسبب التصادم تزيد من طاقة سرعة الجسيمات فلا تسمح بمزيد من التقارب لمكونات هذه السدم و يبقى تحول الهيدروجين إلى الهيليوم مُصدراًَ الضوء و الحرارة التي تبعثها النجوم كشمسنا.

* في السُدم ذات الكتل الكبيرة يكون التجاذب بين مكونات هذه الكتل كبيراً كما تكون الحرارة الناتجة من تصادم هذه المكونات مرتفعة فتندمج ذرات الهيليوم لتكوين عناصر أثقل من الأكسجين و الكربون.

* يستمر الكون في التمدد فتنخفض درجة حرارته إلى الآلاف فتكون لمكوناته طاقة حركية كافية للتباعد و تتغلب قوى الجذب و تتجاذب الالكترونات مع البروتونات بعامل التجاذب الكهربي و تتكون العناصر الأخرى الثقيلة.

* يتكون من تجمع النجوم "المجرات "التي تحتوي على مئات الملايين من النجوم المماثلة لشمسنا, ومجرة درب التبانة واحدة من هذه المجرات.

– يتجمع مقدار قليل من العناصر الثقيلة و الناتجة عن قذفها عن بعض نجوم الجيل السابق لتكوين أجسام تدور حول النجم ( الشمس مثلا ) على هيئة كواكب كالأرض و أخواتها.

قال تعالى : ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها و للأرض أتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين) . فصلت آية 11.

مشكورين ابو حسين على موضوعك الرائع
أخي الكريم وصديقي أبوحسين

جزاك الله الخير علي مساهمتك بالموضوع
جعله الله في ميزان حسناتك
أقبل أحترامي وتقديري

الله يعطيك العافيه .. ربنا يحفظك يا رب
تسلم ايدك ع الموضوع الرووووعه
أخي أبو حسين

كل الشكر لك لنقل هذه المعلومات
سبحان الخالق

تحياتي
أم أحمد

الانفجار العظيم 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإنفجار العظيم
قال الله تعالى: {أَوَ لَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: 30]
التفسير اللغوي:
قال ابن منظور في لسان العرب:
رتْقاً: الرَّتْقُ ضدّ الفتْقُ.
وقال ابن سيده: الرَّتْقُ إلحام الفتْقِ وإصلاحه، رتَقَه يرتُقُه ويرتِقُه رتقاً فارتتق أي التَأَم.
ففتقناهما: الفتقُ خلاف الرتق، فتقه يفتقُّه فتقاً: شقه.
الفتق: انفلاق الصبح.
فهم المفسرين:

قال الإمام الرازي في تفسير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}.

اختلف المفسرون في المراد بالرتق والفتق على أقوال:

أحدها: وهو قول الحسن وقتادة وسعيد بن جبير ورواية عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهم أن المعنى كانتا شيئاً واحداً ملتصقتين ففصل الله بينهما ورفع السماء إلى حيث هي، وأقرّ الأرض، وهذا القول يوجب أن خلق الأرض مقدم على خلق السماء لأنه تعالى لما فصل بينهما ترك الأرض حيث هي وأصعد الأجزاء السماوية، قال كعب: "خلق الله السموات والأرض ملتصقتين ثم خلق ريحاً توسطتهما ففتقهما بها".

وثانيها: وهو قول أبي صالح ومجاهد أن المعنى: كانت السموات مرتفعة فجُعلت سبع سموات وكذلك الأرضون.

وثالثها: وهو قول ابن عباس والحسن وأكثر المفسرين أن السموات والأرض كانتا رتقاً بالاستواء والصلابة، ففتق الله السماء بالمطر والأرض بالنبات والشجر، ونظيرهقوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ}. ورجحوا هذا الوجه على سائر الوجوه بقوله بعد ذلك: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} وذلك لا يليق إلا وللماء تعلق بما تقدم، ولا يكون كذلك إلا إذا كان المراد ما ذكرنا.

ورابعها: قول أبي مسلم الأصفهاني: يجوز أن يراد بالفتق: الإيجاد والإظهار كقوله: {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} وكقوله: {قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ}، فأخبر عن الإيجاد بلفظ الفتق، وعن الحال قبل الإيجاد بلفظ الرتق.
أقول )أي الرازي): وتحقيقه أن العدم نفي محض، فليس فيه ذوات مميزة وأعيان متباينة، بل كأنه أمر واحد متصل متشابه فإذا وجدت الحقائق، فعند الوجود والتكون يتميز بعضها عن بعض، وينفصل بعضها عن بعض فبهذا الطريق حَسُنَ جعل الرتق مجازاً عن العدم والفتق عن الوجود".
قال الطبري في تفسير الآية أيضاً:
"وقوله: "ففتقناهما" يقول: فصدعناهما وفرجناهما ثم اختلف أهل التأويل في معنى وصف الله السموات والأرض بالرتق، وكيف كان الرتق وبأي معنى فتق؟
فقال بعضهم: عنى بذلك أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين ففصل الله بينهما بالهواء وهو قول ابن عباس والحسن وقتادة.
وقال آخرون: بل معنى ذلك أن السموات كانت مرتتقة طبقة ففتقها الله فجعلها سبع سموات وكذلك الأرض كانت كذلك مرتتقة ففتقها فجعلها سبع أرضين. وهو مروي عن مجاهد وأبي صالح والسدّي.
وقال آخرون: بل عُني بذلك أن السموات كانتا رتقاً لا تمطر، والأرض كذلك رتقاً لا تنبت، ففتق السماء بالمطر والأرض بالنبات، وهو مروي عن عكرمة وعطية وابن زيد.
قال أبو جعفر "الطبري": وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال: معنى ذلك: ألم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً من المطر والنبات ففتقنا السماء بالغيث والأرض بالنبات، وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب في ذلك لدلالة قوله: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" على ذلك".
ورجّح هذا القول القرطبي في تفسيره أيضاً.
مقدمة تاريخية:

يمكن العودة بأولى تصورات الإنسان لنشأة الكون إلى العصر الحجري أي قبل مئات الآلاف من السنين، حيث سيطرت الخرافة على خيال الإنسان وتطور العقل البشري عند المصريين القدامى والبابليين الذي تجلى عندهم الربط بين أزلية الكون والآلهة المتعددة المسيطرة عليه، وقد حاول فلاسفة الإغريق والرومان وضع نظريات للظواهر الكونية بينما ساد علم التنجيم الحضارتين الهندية والصينية.

إن الخاصية العامة التي طبعت تصورات الكون عند الحضارات القديمة هي ارتباطها بعالم الآلهة واعتقادها الراسخ بوجود اختلاف أساسي بين الأرض والسماء، مما لم يسمح بوضع نظريات عن الكون وكيفية نشأته، لكن بعد التطورات الهامة التي شهدتها الإنسانية في بداية القرن العشرين في المجال الفلكي (Cosmology) على الصعيد النظري، مع نظرية النسبية العامة التي وضعت الإطار الرياضي الصحيح لدراسة الكون، وكذلك على الصعيد الرصدي مع الاكتشافات الرائعة لأسرار الفضاء، كان لا بد من وضع نظرية عامة تقوم بإدماج تلك المعطيات مقدمة تصوراً موحداً ومتجانساً قصد تفسير أهم الظواهر الكونية ومنها نشأة الكون.

لقد اقترح القس البلجيكي "جورج لو ميتر" (George Le Maitre) سنة 1927 صورة جديدة لنشأة الكون وتطوره وقد وافقه على ذلك جورج غاموف (George Gamov) الفيزيائي الأمريكي (من أصل روسي) الذي قدّم أفكاراً طورت نظرية (لو ميتر).

حقائق علمية:

– في عام 1927 عرض العالم البلجيكي: "جورج لو ميتر" (George Le Maitre) نظرية الانفجار العظيم والتي تقول بأن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة، ثم بتأثير الضغط الهائل المتآتي من شدة حرارتها حدث انفجار عظيم فتق الكتلة الغازية وقذف بأجزائها في كل اتجاه، فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوم والمجرّات.

– في عام 1964 اكتشف العالمان "بانزياس" Penziaz و"ويلسون" Wilson موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون لها نفس الميزات الفيزيائية في أي مكان سجلت فيه، سُمّيت بالنور المتحجّر وهو النور الآتي من الأزمنة السحيقة ومن بقايا الانفجار العظيم الذي حصل في الثواني التي تلت نشأة الكون.

– في سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية "نازا" (NASA) قمرها الاصطناعي Cobe explorer والذي أرسل بعد ثلاث سنوات معلومات دقيقة تؤكد نظرية الانفجار العظيم وما التقطه كل من بنزياس وويلسن.

– وفي سنة 1986 أرسلت المحطات الفضائية السوفياتية معلومات تؤيد نظرية الانفجار العظيم.

التفسير العلمي:

إن مسألة نشأة الكون من القضايا التي تكلّم فيها الفلاسفة والعلماء ولكنها كانت خبط عشواء، فلقد تعددت النظريات والتصورات إلى أن تحدث عالم الفلك البلجيكي "جورج لو ميتر" (George Le Maitre) سنة 1927 عن أن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة أسماها البيضة الكونية.

ثم حصل في هذه الكتلة، بتأثير الضغط الهائل المنبثق من شدة حرارتها، انفجار عظيم فتتها وقذفها مع أجزائها في كل اتجاه فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوم والمجرات.

ولقد سمى بعض العلماء هذه النظرية بالانفجار العظيم “Big Bang” وبحسب علماء الفيزياء الفلكية اليوم فإن الكون بعد جزء من المليارات المليارات من الثانية (10 -43)، ومنذ حوالي خمسة عشر مليار سنة تقريباً كان كتلة هائلة شديدة الحرارة بحجم كرة لا يبلغ قطرها جزءاً من الألف من السنتيمتر.

وفي عام 1840 أيد عالم الفلك الأمريكي (من أصل روسي) جورج غاموف (George Gamov) نظرية الانفجار العظيم: “Big Bang”، مما مهد الطريق لكل من العالمين "بانزياس" Penziaz و"ويلسون" Wilson سنة 1964 اللذين التقطا موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون لها نفس الخصائص الفيزيائية في أي مكان سجلت فيه، لا تتغير مع الزمن أو الاتجاه، فسميت "النور المتحجّر" أي النور الآتي من الأزمنة السحيقة وهو من بقايا الانفجار العظيم الذي حصل في الثواني التي تلت نشأة الكون.

وفي سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية “NASA” قمرها الاصطناعي “Cobe explorer” والذي قام بعد ثلاث سنوات بإرسال معلومات دقيقة إلى الأرض تؤكد نظرية الانفجار العظيم، وسمّي هذا الاكتشاف باكتشاف القرن العشرين. هذه الحقائق العلمية ذكرها كتاب المسلمين "القرآن" منذ أربعة عشر قرناً، حيث تقول الآية الثلاثون من سورة الأنبياء: {أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}.

ومعنى الآية أن الأرض والسموات بما تحويه من مجرات وكواكب ونجوم والتي تشكل بجموعها الكون الذي نعيش فيه كانت في الأصل عبارة عن كتلة واحدة ملتصقة وقوله تعالى {رتقاً} أي ملتصقتين، إذ الرتق هو الالتصاق ثم حدث لهذه الكتلة الواحدة "فتق" أي انفصال وانفجار تكونت بعده المجرات والكواكب والنجوم، وهذا ما كشف عنه علماء الفلك في نهاية القرن العشرين.

أو ليس هذا التوافق مدهشاً للعقول، يدعوها للبحث عن خالق هذا الكون، مسبب الأسباب؟
{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}.

مراجع علمية:
قد ذكرت الموسوعة البريطانية انه في عام 1963، كلفت مختبرات “Bell” العالِمان أرنو بنزياس و روبرت ويلسون باتباع أثر موجات الراديو التي تشوش على تقدم اتصالات الأقمار الاصطناعية. اكتشف العالِمان "بنزياس" و "ويلسون" أنه كيفما كان اتجاه محطة البث فإنه يلتقط دائماً موجات ذات طاقة مشوشة خفيفة، حتى ولو كانت السماء صافية، أسهل حل كان إعادة النظر في تصميم اللاقطات لتصفي الموجات من التشويش، ولكنهما ظلوا يتتبعون أثر هذه الموجات المشوشة، فكان اكتشافهم المهم للموجات الفضائية التي أثبتت نظرية الانفجار العظيم.
بنزياس و ويلسون ربحوا جائزة نوبل في الفيزياء على هذا الاكتشاف سنة 1978.

وجه الإعجاز:
وجه الإعجاز في الآية القرآنية هو تقريرها بأن نشأة الكون بدأت إثر الانفجار العظيم بعد أن كان كتلة واحدة متصلة، وهذا ما أوضحته وأكدته دراسات الفلكيين وصور الأقمار الاصطناعية في نهاية القرن العشرين

مجهود رائع
ونقل اروع

سلمتي على مجهودك في القسم

شكرا جزيلا على الموضوع المميز

نظرية الانفجار العظيم /بواسطة /الطالبة فاتن حمزة البيرماني 2024.

اني الطالبة فاتن حمزة البيرماني /علوم فيزياء /جامعة بابل /اليوم اقدملكم موضوع جديد ولطيف وجيد وهينوب راح يعجبكم قدمتة اني وصديقاتي عبير وعلا بمساعدة الاستاذ مصطفى جواد العماري لذا ارجو ان ينال رضاكم وشكرا fatin hamza albermany
حسب نظرية الانفجار العظيم نشأ الكون من حالة كثيفة وحارة جدا ثم بدأ بالتمدد والتوسع دافعاً المجرات بعيداً عن بعضها.في علم الكون الفيزيائي، الانفجار العظيم نظرية مطروحة في علم الكون، التي ترى بأن الكون قد نشأ من وضعية حارة شديدة الكثافة، تقريبا قبل حوالي 13٫7 مليار سنة. نشأت نظرية الإنفجار العظيم نتيجة لملاحظات الفريد هيل حول تباعد المجرات عن بعضها، مما يعني عندما يؤخذ بعين الإعتبار مع المبدأ الكوني أن الفضاء المتري Space يتمدد وفق نموذج فريدمان-ليمايتري للنسبية العامة Friedmann-Lemaître model. هذه الملاحظات تشير إلى أن الكون بكل ما فيه من مادة و طاقة انبثق من حالة بدائية ذات كثافة و حرارة عاليتين شبيهة بالمتفردات الثقالية التي تتنبأ بها النسبية العامة. ولهذا توصف تلك المرحلة بالحقبة المتفردة.

فإذا كان الكون يتمدد فما من شك أن حجمه في الماضي كان أصغر من حجمه اليوم، و أن حجمه في المستقبل سيكون أكبر منهما. و إذا تمكنا من حساب سرعة التمدد يمكننا التنبؤ بالزمن الذي احتاجه الكون حتى وصل إلى الحجم الراهن، و بالتالي يمكننا تقدير عمر الكون وهو 14 مليار سنة تقريباً. تتحدث نظرية الانفجار العظيم عن نشوء و أصل الكون إضافة لتركيب المادة الأولى(بالإنجليزية: primordial matter) من خلال عملية التخليق النووي (بالإنجليزية: nucleosynthesis) كما تتنبأ بها نظرية الفر-بيتا-جاموف (بالإنجليزية: Alpher-Bethe-Gamow theory).

محتويات [أخفِ]
1 مقدمة تمهيدية
1.1 إشعاع الخلفية الميكروني الكوني
1.2 نماذج فريدمان
2 تاريخ الانفجار العظيم
3 مراحل تطور الانفجار
4 خط زمني للانفجار العظيم
5 الأديان ونظرية الانفجار العظيم
5.1 آراء المسلمين
5.1.1 لهم رأيان
6 انظر أيضاً
7 مراجع
8 هوامش
9 وصلات خارجية

[عدل] مقدمة تمهيدية
علم الكون الفيزيائي

عمر الكون
الانفجار العظيم
الإنسحاق الشديد
كموفينغ مسافة
إشعاع الخلفية الميكروني الكوني
طاقة مظلمة
مادة مظلمة
متري FLRW
معادلات فريدمان
تشكل و تطور المجرات
قانون هابل
تضخم كوني
بنية الكون من منظار واسع
نموذج لامبدا-سي دي إم
تخليق نووي
كون مرصود
انزياح أحمر
شكل الكون
خط زمني للانفجار العظيم
خط زمني لعلم الكون
المصير الكلي للكون
فضاء كوني
نظرية الأوتار الفائقة

مواضيع متعلقة
فيزياء فلكية
نسبية عامة
فيزياء الجسيمات
ثقالة كمومية

تحرير

مقال تفصيلي :انزياح نحو الأحمر مقال تفصيلي :تأثير دوبلر
قد تكون بداية التأكيد العملي لنظرية الانفجار العظيم قد بدأت مع رصد الفلكي الأمريكي إدوين هابل للمجرات و محاولة تعيين بُعد هذه المجرات عن الأرض مستخدما مفهوم لمعان النجوم الذي يتعلق بتألق النجوم و بعدها عنا.

أمر آخر يمكن تحديده بالنسبة للنجوم هو طيف الضوء الصادرعن النجم عن طريق موشور، فكل جسم غير شفاف عند تسخينه يصدر ضوءا مميزا يتعلق طيفه فقط بدرجة حرارة هذا الجسم. إضافة لذلك نلاحظ ان بعض الألوان الخاصة قد تختفي من نجم لآخر حسب العناصر المكونة لهذا النجم. عند دراسة الأطياف الضوئية للنجوم الموجودة في مجرة درب التبانة، كان هناك فقدانا للألوان المتوقعة في الطيف بما يتوافق مع التركيب المادي لمجرة درب التبانة، لكن هذه ظهرت منزاحة نحو الطرف الأحمر من الطيف . الأمر الذي يذكرنا بظاهرة دوبلر.

في ظاهرة دوبلر: يختلف التواتر للأمواج الصادرة عن منبع موجي ما باختلاف شدة و سرعة هذا المصدر، فمثلا السيارة التي تقترب باتجاهك تكون ذات صوت عالي حاد (تواتر مرتفع) لكن نفس السيارة تصبح ذات صوت أجش (تواتر منخفض) بعد أن تجتازك و تبدأ بالابتعاد عنك. فتواترات الأمواج الصوتية تختلف حسب سرعة المصدر وسرعة الصوت في الهواء و الاتجاه بينك و بين المصدر، لأنه في حالة اقتراب المصدر منك (الراصد) يصلك شيئا فشيئا مقدار أكبر من الأمواج فترصد تواترا أعلى لأمواج الصوت لكن حينما يبتعد المصدر عنك تتلقى تواترا منخفضا .

ينطبق نفس هذا المبدأ على الأمواج الضوئية فإذا كان المنبع الضوئي يبتعد عنا فهذا يعني أن تواترات الأمواج المستقبلة ستكون أقل، أي منزاحة نحو الأحمر أما إذا كان المنبع يقترب فستكون الأمواج الضوئية المستقبلة منزاحة نحو الأزرق (البنفسجي).

التصور البدئي كان يعتقد أن المجرات تتحرك عشوائيا و بالتالي كان التوقع ان عدد الانزياحات نحو الأحمر سيساوي الانزياحات نحو الأزرق و سيكون المحصلة معدومة (لا إنزياح) لكن رصد هابل بجدولة أبعاد المجرات و رصد طيوفها مثبتا أن جميع المجرات تسجل انزياحا نحو الأحمر أي أن جميع المجرات تبتعد عنا، أكثر من ذلك أن مقدار الانزياح نحو الأحمر (الذي يعبر هنا عن سرعة المنبع الضوئي أي المجرة) لا يختلف عشوائيا بين المجرات بل يتناسب طردا مع بُعد المجرة عن الأرض ، أي أن سرعة ابتعاد المجرات عن الأرض تتناسب مع بعدها عن الأرض. العالم ليس ساكنا كما كان الاعتقاد سائدا وإنما آخذ في الاتساع . كانت مفاجأة أذهلت العديد من العلماء.

رغم أن ظاهرة التثاقل الموجودة في الكون كانت كافية لتدلنا أن الكون لا يمكن ان يكون سكونيا بل يجب أن يتقلص تحت تأثير ثقالته ما لم يكن أساسا متوسعا أو يملك قوة مضادة للجاذبية، فإن نيوتن لم يناقش هذه الحالة و حتى أينشتاين رفض فكرة كون غير سكوني حتى أنه أضاف ثابتا كونيا يعاكس الثقالة ليحصل على كون سكوني. الوحيد الذي قبل النسبية العامة كما هي و ذهب بها إلى مداها كان ألكسندر فريدمان. وضع ألكسندر فريدمان فرضيتين بسيطتين:

الكون متماثل في جميع مناحيه.
جميع نقاط الرصد متشابهة و يبدو منها الكون بنفس حالة التماثل (فلا أفضلية لموقع رصد على آخر).
نتيجة ذلك حصل فريدمان على ثلاثة نماذج تناقش حركية الكون و إمكانيات توسعه و تقلصه.

[عدل] إشعاع الخلفية الميكروني الكوني
مقال تفصيلي :إشعاع الخلفية الميكروني الكوني
في شركة بل بنيوجرسي كان بنزياس و ويلسون يختبران كاشفا للأمواج السنتيمترية (أمواج كهرطيسية تواترها عشرة مليارات في الثانية (ميكروويف))، و كانت المشكلة ان جهازهما كان يستقبل إشعاعات مشوشة أكثر مما ينبغي. كانت الإشعاعات المشوشة أشد عندما يكون الجهاز في وضع شاقولي منها عندما تكون في وضع أفقي. أما فرق الشدة بين الوضع الشاقولي و جميع الاتجاهات الأفقية فكان ثابتا.

كان هذا يعني أن مصدر هذا الإشعاع من خارج الأرض، و أنه لا يتأثر بحالات الليل و النهار و لا اختلاف الفصول مما يعني أيضا أنه من خارج المجموعة الشمسية، و حتى خارج مجرتنا، و إلا فإن حركة الأرض تغير جهة الجهاز و من المفروض ان تغير شدة الإشعاع المشوش.

كان هذا الإشعاع غريبا في تماثله في جميع نقاط العالم المرصود فهو لا يتغير من جهة رصد لأخرى و لا من نقطة لأخرى . كان ديك و بيبلز من جهة أخرى يدرسان اقتراح غاموف (تلميذ فريدمان) و الذي يقول أن العالم بما أنه كان عبارة عن جسم ساخن و كثيف جدا و مشع في بداية أمره فإن إشعاعه لا بد أنه باق إلى الآن . كما أن توسع الكون لا بد أن ينزاح نحو الأحمر (مفعول دوبلر) و ان يصبح بشكل إشعاع سنتمتري .

عندئذ أدرك بنزياس و ويلسون ان ما رصداه ما هو إلا بقايا إشعاع الكون البدئي الذي أطلق عليه لاحقا اسم : إشعاع الخلفية الكونية الميكروي.

إشعاع الخلفية الميكروني الكوني ، بالإنجليزية cosmic microwave background radiation هي أشعة كهرطيسية توجد في جميع اركان الكون بنفس الشدة والتوزيع وهي تعادل درجة حرارة 72و2 كلفن .
عندما نشاهد السماء بالمقراب نرى مسافات واسعة بين النجوم و المجرات يغلبها السواد ، وهذا ما نسميه الخلفية الكونية . ولكن عندما نترك المنظار الذي نرصد به الضوء المرئي ، ونمسك بمقراب يستطيع رؤية الموجات الراديوية ، يصور لنا ضوءا خافتا يملأ تلك الخلفية ، وهو لا يتغير من مكان إلى مكان وإنما منتشر بالتساوي في جميع أركان الكون . وتوجد قمة هذا الإشعاع في حيز طول موجة 9و1 مليمتر وتعادل 160 مليار هرتز (160 GHz). إكتشف تلك الأشعة الباحثان أرنو بنزياس وزميله روبرت ويلسون وكان ذلك في عام 1964. وحصل العالمان على جائزة نوبل للفيزياء عام 1978 .

تفسير الظاهرة
يفسر نموذج الانفجارالعظيم تلك الاشعة . فعندما كان الكون صغيرا جدا وقبل تكون النجوم و المجرات كان شديد الحرارة جدا وكان يملأه دخان ساخن جدا موزعا توزيعا متساويا في جميع أنحائه ، ومكونات هذا الدخان كانت بلازما الهيدروجين ، أي بروتونات وإلكترونات حرة من شدة الحرارة وعظم الطاقة التي تحملها . وبدأ الكون يتمدد ويتسع فبدأت بالتالي درجة حرارة البلازما تنخفض ، إلى الحد الذي تستطيع فيه البروتونات الاتحاد مع الإلكترونات مكونة ذرات الهيدروجين . وبدأ الكون أن يكون شفافا وانتهت فترة تعتمه . وكانت الفوتونات الموجودة تنتشر في جميع الأرجاء إلا أن طاقتها بدأت تضعف حيث يملأ نفس عددالفوتونات الحجم المتزايد بسرعة للكون . وهذه الفوتونات هي التي تشكل اليوم إشعاع الخلفية الصغروي الكوني . وأنخفضت درجة حرارتها عبر نحو 7و13 مليار من السنين هي العمر المقدر فلكيا للكون.

[عدل] نماذج فريدمان
استنتج فريدمان من فرضيتيه نموذجا واحدا يتحدث عن كون يتوسع كالأنفوخة (البالون )) بحيث أن جميع البقع على سطح الأنفوخة تبتعد عن بعضها البعض. لا يوجد في هذا النموذج أي مركز للكون فلا يوجد أي شيء داخل الأنفوخة و الكون لا يمثل أكثر من هذا السطح المتوسع . يتحدث نموذج فريدمان أيضا عن كون يتوسع بمعدل بطيء بحيث يصل إلى مرحلة توازن ثم يبدأ التثاقل بتقليص الكون ليعود إلى حالته البدئية المضغوطة (في البداية تتزايد المسافات بين المجرات حتى حد أعلى ثم تبدأ بالتناقص بفعل الجازبية لتعود المجرات إلى التلاصق من جديد. يتنبأ هذا النموذج أيضا بانزياح طيف المجرات نحو الأحمر بشكل متناسب مع بعد المجرات عنا (و هذا يتلائم مع نتائج رصد هابل).

عام 1935 أوجد الأمريكي روبرتسون و البريطاني وولكر نموذجان إضافيان انطلاقا من فرضيتي فريدمان نفسهما، في هذين النموذجين: يبدأ الكون بالتوسع من حالة كثيفة جدا بمعدل توسع عال جدا لدرجة أن التثاقل لا يمكنه إيقاف هذا التوسع فيستمر التوسع إلى ما لا نهاية (استمرار زيادة المسافات بين المجرات)، في الحالة الأخرى يبدأ الكون بالتوسع بمعدل متوسط إلى أن يصل لمرحلة يتوازن بها التوسع مع التقلص الثقالي فيصبح في حالة ثابته لا تتوسع و لا تتقلص (تصل المسافات بين المجرات إلى قيمة ثابتة لا تتغير بعدها).

[عدل] تاريخ الانفجار العظيم
تطورت نظرية الانفجار العظيم من ملاحظات و اعتبارات نظرية. الملاحظات الأولى كانت واضحة منذ زمن و هي ان السدم اللولبية (بالإنجليزية: spiral nebulae) تبتعد عن الأرض، لكن من سجل هذه الملاحظات لم يذهب بعيدا في تحليل هذه النتائج. في عام 1927 قام الكاهن البلجيكي جورج ليمايتري Georges Lemaître باشتقاق معادلات فريدمان-ليمايتري-روبرتسون-ووكر انطلاقا من نظرية آينشتاين العامة و استنتج بناء على تقهقر المجرات الحلزونية أن الكون قد بدأ من انفجار "ذرة بدئية"، و هذا ما دعي لاحقا بالانفجار العظيم (بالإنجليزية: Big Bang). في عام 1929، أثبت إدوين هابل (بالإنكليزية: Edwin Hubble) نظرية ليمايتري بإعطاء دليل رصدي للنظرية . اكتشف هابل أن المجرات تبتعد و تتراجع نسبة إلى الأرض في جميع الاتجاهات و بسرع تتناسب طردا مع بعدها عن الأرض، هذا ما عرف لاحقا باسم قانون هابل . حسب المبدأ الكوني cosmological principle فإن الكون لا يملك إتجاها مفضلا و لا مكانا مفضلا لذلك كان استنتاج هابل ان الكون يتوسع بشكل معاكس تماما لتصور آينشتاين عن كون ساكن static universe تماما.

[عدل] مراحل تطور الانفجار

مراحل تطور الانفجار الكونيبناءا على قياسات الانفجار الكوني باستخدام مستعر أعظم نمط 1أ (بالإنجليزية: Type Ia supernova) و قياسات إشعاع الخلفية الميكروني الكوني (بالإنجليزية: cosmic microwave background radiation)، و قياسات دوال الارتباط للمجرات ، يمكن حساب عمر الكون على أنه 13.7 ± 0.2 مليار عام. توافق هذه القياسات الثلاثة يعتبر دليلا قويا على ما يدعى نموذج لامبدا-سي دي ام (بالإنجليزية: Lambda-CDM model) الذي يصف تفصيلا طبيعة محتويات الكون.

الكون البدئي كان مملوءا بشكل متجانس بكثافة طاقية عالية و درجات حرارة و ضغط عاليين . يقوم الكون بالتوسع و التبرد (كنتيجة لتوسعه) ليمر بمرحلة انتقال طور phase transition مماثلة لتكاثف البخار أو تجمد الماء عند تبرده ، لكنها هنا انتقال طور للجسيمات الأولية .

تقريبا بعد 10−35 ثانية من فترة بلانك يؤدي الانتقال الطوري إلى خضوع الكون لنمو أسي خلال مرحلة تدعى التوسع الكوني. بعد توقف التوسع ، تكون المكونات المادية للكون بشكل بلازما كوارك-غلوون.[1]

و في حين يستمر الكون بالتوسع تستمر درجة الحرارة بالانخفاض . عند درجة حرارة معينة ، يحدث انتقال غير معروف لحد الآن يدعى تخليق باريوني baryogenesis، حيث يتم اندماج الكوراكات و الباريونات معا لإنتاج باريونات مثل البروتونات و النترونات ، منتجا أحيانا لا تناظر الملاحظ بين المادة و المادة المضادة . درجات حرارة أكثر انخفاضا بعد ذلك تؤدي للمزيد من انتقالات الأطوار الكاسرة للتناظر التي تنتج القوى الحالية في الفيزياء و الجسيمات الأولية كما هي حاليا .

الله يحفظكم
مع امنياتي لكم بمستقبل مشرق
مشكووووور على الموضوع الرائع

ومجهــــــــــــــــودك الكبير

بانتظار ابداعاتك

تقبل مروووووووووووري

Ooعاشق الخيالoO

الانفجار العظيم 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى الكرام اعضاء منتدى برق
اليوم نتحدث عن النظرية الاوضح والاقرب الى الصواب فى تفسير نشأة الكون وهى نظرية الانفجار العظيم
العالم فريد هويل ليس صاحب النظرية بل صاحب الاسم اسم النظرية
حيث انه قد كان له نظرية فى تفسير نشأة الكون فأطلق اسم الانفجار العظيم على النظرية المنافسة على سبيل السخرية ولم يدرك انه بهذا قد حقق لها دعاية عظيمة !!!!!
اولا حالة الكون قبل الانفجار:
يعتقد العلماء ان بداية الكون كانت عبارة عن كرة غازية ملتهبة مرتفعة الضغط والحرارة
فروض النظرية:
لحظة الانفجار انفجرت الكرة الغازية وبدأت عملية التمدد وبعد مرور دقائق اصبحت الحرارة حوالى 10 بليون درجة مئوية ثم اندمجت الجسيمات الذرية مكونة سحب من غازى الهيدروجين والهليوم بنسبة 75% ، 25% على الترتيب
بعد حوالى 1000 مليون سنة تجمعت السحب فى صورة كتل
وبعد 3000 مليون سنة بدأ تشكيل المجرات
وبعد 5000 مليون سنة اتخذت مجرة درب التبانة شكلها القرصى
بعد 10000 مليون سنة بدأ تكوين النجوم ومنها الشمس وتكونت كواكب المجموعة الشمسية
وبعد 12000 مليون سنة بدأ ظهور الحياة على الارض
وبعد 15000 مليون سنة الكون بشكله الحالى
وقد اكتشفت موجات راديو فى الفضاء وهى نوع من الصدى الناجم عن الانفجار العظيم والذى لا يزال يتردد فى الكون
شكرا اخوانى ارجو الا اكون قد اطلت عليكم
معلومات مهمة شكرا لك
Pato Egypt
>> تدخل ناكشةة شعراتها
مشكووور خيوو ع المجهود
بالجد معلومات رائع وقيمة
وعايزة انوه لكل الاعضاء
الموضوع ليس منقول وانما من ابداع الاخ
شككرا لكك على هذا المجههود الراائع
جزاك الله خيراً وجعلك الجنةة من نصيبك
دائماً نترقب منك الجديد والمميز
وانت كمان متحرمناش منه >> كشخةة
تحياتى لكَ اخى لك خالص التحايا العذبة

مشكورة اختى العزيزة ليلى على ردك الكريم
مشكورة اختى الكريمة خفايا الروح على الرد
ولا شكر على واجب

الانفجار العظيم 2024.

تبدأ اليوم الثلاثاء تجارب علمية توصف بأنها الأضخم في العالم, لإحداث تصادم بين الجسيمات على سرعات متناهية الكبر تكاد تقترب من سرعة الضوء، في محاكاة للانفجار العظيم الذي يعتقد أنه نشأ عنه الكون.

ويأمل العلماء أن تميط هذه التجربة العملاقة اللثام عن طلاسم كونية منها منشأ النجوم والكواكب وماهية المادة المعتمة غير المرئية. واعتبر المدير العام للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) رولفديتر هوير أن هذا التحرك يفتح حقبة جديدة من الاكتشافات في تاريخ البشرية.

ويطلق العلماء في سيرن الواقعة قرب الحدود الفرنسية السويسرية، التجارب بإحداث تصادم بين حزمتيْ جسيمات من البروتونات تسيران في اتجاهين متقابلين في مسار بيضاوي داخل نفق طوله 27 كيلومترا في مصادم الهدرونات الكبير، وبكم طاقة يصل إلى 3.5 تيرا إلكترون فولت، لمحاكاة الظروف التي أعقبت الانفجار العظيم.

ومصادم الهدرونات الكبير هو مجمع ضخم من المغناطيسات الحلقية العملاقة والأجهزة الإلكترونية المعقدة والحاسبات، وكلف إنشاؤه عشرة مليارات دولار ويصل عمره الافتراضي إلى 20 عاما.
وحين تحطم الجسيمات بعضها البعض فإن كل تصادم يحدث انفجارا سيمكن آلاف العلماء في شتى أرجاء الأرض من المشاركين في مشروع المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات من رصد وتحليل ما حدث خلال فترة متناهية الصغر من الزمن أعقبت حدوث الانفجار العظيم الذي وقع قبل 13.7 مليار عام.
وعلى مدى السنوات وتحديدا عام 2024 عندما يصل كم طاقة الجسيمات المتصادمة خلال التجارب داخل المصادم إلى 7 و14 تيرا إلكترون فولت، سيشهد المصادم مليارات التصادمات التي ستطرح كما هائلا من البيانات عن ملابسات الانفجار العظيم وما تلاه من أحداث.
ويخضع الكم الهائل من المعلومات الناجمة عن التصادمات لعمليات معالجة إلكترونية ثم التحقق من النتائج المرة تلو الأخرى، الأمر الذي يعني أن أمام سيرن شهور وسنوات قبل أن يعلن اكتشافات مهمة ومؤكدة.

ويركز العلماء في تجاربهم المستفيضة على التعرف على كيفية نشوء المادة وما إذا كان هناك وجود لما يعرف نظريا باسم بوزون هيغز، وهو جسيم افتراضي قال عالم الفيزياء الأسكتلندي بيتر هيغز قبل ثلاثة عقود من الزمن أنه يساعد على التحام المكونات الأولية للمادة ويعطيها تماسكها وكتلتها.

وقد أخفقت جميع المحاولات السابقة في فك شفرة جسيم بوزون الذي يعتقد أنه أسهم في تكون النجوم والكواكب والمجرات من مخلفات المواد المنشطرة من الانفجارات ومن ثم نشأة الحياة على كوكب الأرض.

يشار إلى أن المادة المعتمة في علم الفيزياء الفلكية تعبير أطلق على مادة افتراضية لا يمكن قياسها إلا من خلال تأثيرات الجاذبية الخاصة بها، وبدونها لا تستقيم حسابيا العديد من نماذج تفسير الانفجار العظيم وحركة المجرات، ويرجح أنها تشكل حوالي 2% من مادة الكون الكلية، فيما تمثل الطاقة المعتمة التي يعتقد أنها مسؤولة عن اتساع الكون واستمرار حركته حوالي 70 % من كتلة الكون.

كما أن المادة المعتمة غير معروفة من حيث التكوين والطبيعة، ولا يمكن رصدها لأنها لا تعكس الضوء أو أي موجات كهرومغناطيسية، ويعتقد أنها تتكون من جسيمات لا يمكن قياسها بالإمكانات العلمية الحالية، أو أنها تقع في أبعاد أخرى غير الأبعاد الأربعة المعروفة في الفيزياء الكلاسيكية، وهي الطول والعرض والارتفاع والزمن.

غرضهم أن يتعرفوا على نشأة الكون أو أن يصلوا إلا الأمور و الظروف التي تسببت أو كانت من الأسباب التي ساهمت إلى نشأة الكون من الجزء الرباني هيكس

كما يعتقدون

هم أستخدموا طاقة جدا كبيرة و أيضا السرعة كبيرة

تصل إلى ما يقارب سرعة الضوء يعني تقريبا 3× 10 مرفوع إلى القوة الثامنة

و طاقة الجسيمات المتصادمة خلال التجارب داخل المصادم إلى 7 و14 تيرا إلكترون فولت،

التيرا يا أستاذ تساوي مليون مليون إلكترون فولت

طاقه كبيرة جدا جدا و سرعة أيضا كبيرة و مع هذا فأنهن لن ينجحوا لأنه ليس من المعقول المقارنة بين الإنفجار الكبير الذي حدث للكون بإنصدام كهذا و لايجب علينا أن نتجاهل أن الكون و الذي يبلغ عمره تقريبا 14 مليار يتعرض و باستمرار إلى توسع و إلى كميات كبيرة من الإشعاعات الهائلة يعني المقارنة أمرها مرفوض

إيضا هناك أمر يؤرق تفكيري إذا النقطة المعتمة ليست متوفره و لا يمكن إجراء ما يمكن إجراءه عليها في الفيزياء الكلاسيكة هل ممكن أن يتم في الفيزياء النسبية
مع نظريات أينشتاين

أخيرا الكون لديه خالق أسمه الله و الحمد لله أننا مسلمون

فديننا وفر علينا الخوض في أمور تسبب لنا ضياع الجهد و الوقت و المال من دون

فائدة …..و الله يستر

شكرا على الخبر و عذرا على الإطالة

تقبل مروري

الحمد لله رب العالمين

سيدتي الكريمة سيل الحب

حقيقة أن للكون خالق وقد علم الأنسان ما لم يعلم
ولم يعطه كامل العلوم وكامل المعرفة
سبحان الله
لك شكري علي مرورك الكريم علي الموضوع
ولك مني كل احترام وتقدير

اليابان تقرر عزل منطقة الانفجار 2024.

مخاوف من وجود تسرب اشعاعي في المفاعلات

قررت الحكومة اليابانية توسيع نطاق منطقة العزل التي اعلنتها لتصبح 20 كم بعد ان كانت عشرة في محيط مجمع فوكوشيما النووي المتضرر، بعد الكشف عن وقوع انفجار واحتمال انصهار وتسرب فيه.

الا ان مراسل بي بي سي منع من الوصول الى حدود منطقة العزل من قبل الشرطة التي وضعت حواجز لقطع الطرق المؤدية الى المجمع، ولكن على بعد ستين كيلومترا منه، وقيل له ان الاقتراب اكثر ينطوي على مخاطر.

ولاحظ مراسلنا وجود طوابير من السيارات والحافلات وهي تغادر المنطقة.
وكان انفجار قد وقع في المجمع، الذي كان تعرض لاضرار بفعل الزلزال المدمر الذي وقع الجمعة، وهو الاقوى في تاريخ البلاد الحديث، وما تلاه من موجات تسونامي قوية.
وقد ارتفعت سحابة من الدخان فوق مجمع فوكوشيما النووي لانتاج الطاقة الكهربائية، واشارت الانباء الى اصابة عدد من العمال.
ويخشى المسؤولون اليابانيون وقوع انصهار في احد المفاعلات النووية في المجمع، بعد تقارير عن حدوث تسرب اشعاعي.

وقد بدأت عملية اغاثة وانقاذ ضخمة عقب الزلزال الذي بلغت قوته 8,9 درجة/ريختر، وما تلاه من موجات تسونامي عالية تسببت في موت اكثر 600 شخص.
وما زال المئات في عداد المفقودين، ويخشى ان يرتفع عدد القتلى الى ما يزيد على 1300 شخص.
وقد اعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان حالة الطوارئ في منطقة المفاعلين الاول والثاني في الممجمع النووي، فيما يعمل المهندسون على تأكيد ما اذا تعرض احدها الى الانصهار ام لا.
وهذا اجراء تلقائي يتخذ في المفاعلات النووية عند اغلاقها في حال حدوث زلزال، للتوفير الفرص للمسؤولين للتحرك بسرعة لانقاذ الموقف ومعالجة الخلل.
وقد بثت شبكة "ان اتش كي" التلفزيونية صورا لما قبل وما بعد الحادث لمجمع فوكوشيما، حيث اظهرت انهيار الهيكل الخارجي لاحد البنايات الاربع المكونة للمجمع.
وكانت انظمة التبريد داخل عدة مفاعلات قد توقفت في اعقاب تعرض المنطقة الى آثار الزلزال القوي.

وقالت الوكالة اليابانية للطاقة الذرية السبت انه تم تشخيص تسرب اشعاعي قرب احد مفاعلات المصنع الاول في مجمع فوكوشيما.

وتقول الوكالة ان هذا يعني ان الحاويات التي تحتوي على وقود اليورانيوم داخل المفاعل بدأت في الانصهار بالفعل.
وقد تم تسريب مقصود للهواء من عدة مفاعلات في المصنعين بهدف التخفيف من الضغط الكبير الذي يتزايد داخل المجمع.
وقال رئيس الوزراء الياباني ان كمية الاشعاع المتسرب "ضئيلة"
وقد اجلي الآلاف من سكان المنطقة المحيطة والقريبة من المجمع النووي.
ويقول محللون ان الانصهار لا يعني الضرورة وقوع كارثة كبيرة لان المفاعلات التي تعمل بنظام الماء الخفيف لن تنفجر حتى اذا ارتفعت حرارتها اكثر من المعتاد.
يشار الى ان زلزال الجمعة البحري وقع على بعد 400 كم الى الشمال الشرقي من طوكيو، والذي كان على عمق 24 كم في مياه المحيط.

ويقول العلماء ان هذا الزلزال اقوى بثمانية آلاف مرة من ذلك الذي ضرب منطقة كرايستشيرتش نيوزيلندا الشهر الماضي.
وتتجه فرق من الخبراء الذين قدموا المساعدة في زلزال نيوزيلندا الى اليابان لتقديم العون والخبرات العملية للتعامل مع هذه الازمة.

لاحول ولاقوة الا بالله
اللهم الطف بنا

دمووع السحاب

المواد النووية ما فيش معاها لعب

بس مفروض لاقوا حل لمشكلة انصهاره

حتى لو كانوا ضامنين إنه مش راح ينفجر

عموما شكرا على الطرح

لا إله إلا الله محمد رسول الله

مشكوره اختى دموع السحاب على النقل
اللهم احفظ بلاد المسلمين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيل الحب
المواد النووية ما فيش معاها لعب

بس مفروض لاقوا حل لمشكلة انصهاره

حتى لو كانوا ضامنين إنه مش راح ينفجر

عموما شكرا على الطرح

لا إله إلا الله محمد رسول الله

اهلا وسهلا عيني
زي ماقلتي دي مافيش معاها لعب
يا ابيض يا اسود
عيني ماتخافي ع اليابانيين دول يخترعوا العلاج قبل يظهر المرض
الله يحمينا نحنا

دمووع السحاب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~منياويه~ تانى
مشكوره اختى دموع السحاب على النقل
اللهم احفظ بلاد المسلمين

العفو حبيبة قلبي
نورت عيني
ويسمع منك يارب

دمووع السحاب

ابو راس يشرح لحظة الانفجار 2024.

الطيبة والاخلاق والقيم الاسلامية والرجولة والحكمة .. اجتمعت فيك
فلا تتفاجئ بكثرة محبيك ياشيخ ابو راس!؟

[youtube]

بارك الله فيكم اخونا في الله
الله يبارك فيك تشكري

الكون و نظرية الانفجار العظيم 2024.

الانفجار الأعظم» ما الذى فجره؟

"الانفجار الأعظم"، انه لغز الكون الأول الذى ما يزال يثير الحيرة فى عقول العلماء من مختلف اختصاصات الفيزياء والرياضيات والكيمياء والهندسة وغيرها.

وفى حين يفترض الكثير من هؤلاء العلماء ان الكون بشكله الحالى نشأ عن ذلك الإنفجار، إلا انهم يختلفون حول السبب الذى أدى إليه، وما إذا كانت هناك قوة دافعة وراء حدوثه.

وأهمية هذا الموضوع تكمن فى أن له أبعادا كثيرة، فهو الذى سوف تبنى عليه كافة معارفنا "وعقائدنا" عن هذا الكون، فالأساس الفيزيائى الموثق لطبيعة وخصائص الكون، هو الذى يسمح لنا معرفة خصائص الوجود وبالتالى معرفتنا أنفسنا وكل شيء فى هذا الوجود.
ولعله مما يثير العجب كثرة العلماء الذين يعتبرونها صحيحة ويبنون القوانين الكونية التى تعتمد عليها، ولكن هناك عدة آراء لعلماء تحاول التشكيك بها.

وتنطوى نظرية الانفجار الأعظم على تناقضات كثيرة يجرى تبريرها بطرق غير دقيقة، وأهم هذه التناقضات هو عمر الكون وعمر المجرات التى يظهر أحياناً أنها أكبر منه.

وفى المقابل، تستمد نظرية الانفجار الأعظم صحتها عن طريق 3 قضايا أساسية:
الأولى: أن المجرات تتباعد عن بعضها بسرعة أكبر كلما كانت أبعد عنا، وهذا بالاعتماد على "ظاهرة دوبلر" التى تقول بانخفاض التردد عندما يتحرك مصدره مبتعدا عنا.

الثانية: الخلفية الإشعاعية أو الحرارية التى أثبت وجودها منتشرة فى الكون المنتشر حولنا.

الثالثة: كمية الهيدروجين والهليوم ونسبته فى الكون تؤيد هذه النظرية.

كان خلق الكون مفهوماً غامضاً ومهملاً لدى الفلكيين، والسبب فى ذلك هو القبول العام لفكرة أن الكون أزلى فى القدم وموجود منذ زمن لا نهائي. وبفحص الكون افترض العلماء أنه كان مزيجاً من مادة والطاقة، ويظن أنهم لم يكونا ذا بداية، كما أنه لا توجد لحظة خلق تلك اللحظة التى أتى فيها الكون وكل شيء للوجود، وتضمنت أن المادة والطاقة كانتا الشيء الوحيد الموجود فى الكون، وأن الكون وجد منذ زمن اللانهائى وسوف يبقى إلى الأبد.

اكتشاف تمدد الكون

كانت الأعوام التى تلت 1920 هامة فى تطور علم الفلك الحديث. ففى عام 1922 كشف الفيزيائى الروسى ألكسندر فريدمان حسابات بين فيها أن تركيب الكون ليس ساكناً. حتى أن أصغر اندفاع فيه ربما كان كافياً ليسبب تمدد التركيب بأكمله أو لتقلصه وذلك طبقاً لنظرية أينشتاين فى النسبية.

لم تحظ التأملات النظرية لهذين العالمين فى تلك الفترة باهتمام يذكر، غير أن الأدلة التى نتجت عن الملاحظات العلمية فى عام 1929كان لها وقع الصاعقة فى دنيا العلم. ففى ذلك العام توصل الفلكى الأمريكى الذى يعمل فى مرصد جبل ويلسون فى كاليفورنيا إلى واحد من أعظم الاكتشافات فى تاريخ علم الفلك.

ادوين هابل هو باختصار الشخص الذى غيّر رؤيتنا إلى الكون، ففى العام 1929 اثبت أن المجرات تبتعد عنا بسرعة متناسبة مع المسافة التى تفصل ما بينها. وتفسير ذلك بسيط مع انه ثوري: الكون يتوسع.

ولد هابل فى ميسورى فى العام 1889. وأدى فى مطلع العشرينيات دوراً مهما فى تحديد ماهية المجرات. وكان من المعروف أن بعض اللولبيات السديمية تحتوى على نجوم من دون أن يكون هناك إجماع فى أوساط العلماء حول ما إذا كانت هذه مجموعات صغيرة من النجوم فى مجرتنا أو إذا كانت مجرات منفصلة أو حتى أكوانا مستقلة لا يقل حجمها عن حجم مجرتنا لكنها ابعد بكثير.

وفى العام 1924 قاس هابل المسافة التى تفصل الأرض عن سديم "اندروميدا" "المرأة المتسلسلة" التى تبدو كمجموعة خافتة الضوء ولا يزيد قطرها عن قطر القمر واثبت انه مجرة منفصلة تبعد مئات آلاف المرات عن اقرب نجم إلى الأرض.

وكان هابل قادراً على قياس مسافات عدد محدود من المجرات إلا انه أدرك امكان احتساب درجة لمعان المجرات كمؤشر على بعدها عن الأرض، والسرعة التى تتحرك بها إحدى المجرات اقترابا من الأرض وابتعادا عنها كانت سهلة القياس نسبيا بفضل تفسير دوبلر لتغير الضوء.

مع استخدام محدد دقيق لألوان الطيف تمكن هابل من قياس درجة احمرار ضوء المجرات البعيدة، وعلى الرغم من أن المعلومات التى توفرت لهابل فى العام 1929 كانت عامة جدا إلا انه نجح فى التكهن، سواء كان مقادا بحدسه العلمى آو بحسن حظه، بالعلاقة بين درجة الاحمرار وابتعاد المجرات.

وقام هابل باختباراته على أفضل منظار فى العام الذى كان موجودا فى تلك الحقبة على جبل ويلسون جنوبى كاليفورنيا. ويحمل اسمه اليوم أفضل تلسكوب فى العالم الموجود فى مدار حول الأرض، ويكمل منظار هابل العلمى ما بدأه هابل نفسه من رسم خريطة للكون وتقديم أفضل الصور للمجرات النائية.

وهابل لم يكتف بذلك بل استمر بأرصاده وحساباته وبدأ يستخدم طرقا أخرى لقياس مسافات المجرات عنا فوجد أن العديد منها يبتعد عنا بسرعات تزداد كلما كانت المجرات أبعد، وهذا ما جعله يخلص إلى استنتاج تناسب السرعة التى تبتعد بها تلك المجرات مع بعد هذه المجرات عنا.

وهكذا خلص فى عام 1929 إلى القانون الذى يعرف باسمه والذى يربط بعد المجرة عنا بمقدار عددى يسمى اصطلاحا بثابت هابل 0 V0= H0 d "و الذى يستحسن أن نسميه بعامل هابل لأنه ليس ثابتا أبدا ولم ينفك يتغير منذ أن أعلنه هابل وهو حتى الآن غير محدد القيمة بدقة". ونتيجة لعمل هابل بشكل كبير جدا فقد تمكن من حساب سرعات العديد من المجرات وهذا أدى فيما بعد إلى نتائج علمية هامة.

وقد أظهرت أرصاد هابل وفق هذا المبدأ أن المجرات تتحرك بعيداً عنا، وبعد فترة وجيزة توصل هابل إلى اكتشاف آخر مهم، وهو أن المجرات لم تكن تتباعد عن الأرض بل كانت تتباعد عن بعضها البعض أيضاً، والاستنتاج الوحيد لتلك الظاهرة هو أن كل شيء فى الكون يتحرك بعيداً عن كل شيء فيه، وبالتالى فالكون يتمدد، ومع تقدم العلم والتقنيات ظهرت صحة استنتاج هابل. فالمجرات تبتعد عنا والكون يتمدد، ومع نظرية النسبية العامة التى وضعها ألبرت اينشتاين فى العام 1915، أصبح من المسلم به أن جميع المجرات والكون برمته يتوسع.

فى عام 1948 طور العالم جورج غاموف حسابات جورج لوميتر عدة مراحل للأمام وتوصل إلى فكرة جديدة تتعلق بالانفجار الكبير، مفادها أنه إذا كان الكون قد تشكل فجأة فإن الانفجار كان عظيماً ويفترض أن تكون هناك كمية قليلة محددة من الإشعاع تخلفت عن هذا الانفجار والأكثر من ذلك يجب أن يكون متجانساً عبر الكون كله.

خلال عقدين من الزمن كان هناك برهان رصدى قريب لحدس غاموف، ففى عام 1965 قام باحثان هما آرنوبنزياس وروبرت ويلسون بإجراء تجربة تتعلق بالاتصال اللاسلكى وبالصدفة عثر على نوع من الإشعاع لم يلاحظه أحد قبل ذلك وحتى الآن، وسمى ذلك بالإشعاع الخلفى الكوني، وهو لا يشبه أى شيء ويأتى من كل مكان من الكون وتلك صفة غريبة لا طبيعية، فهو لم يكن موجوداً فى مكان محدد.

وبدلاً من ذلك كان متوزعاً بالتساوى فى كل مكان، وعرف فيما بعد أن ذلك الإشعاع هو صدى الانفجار الكبير، والذى مازال يتردد منذ اللحظات الأولى لذلك الانفجار الكبير. وبحث غاموف عن تردد ذلك الإشعاع فوجد أنه قريب وله القيمة نفسها التى تنبأ بها العلماء، ومنح بنزياس وويلسون جائزة نوبل لاكتشافهما هذا.

فى عام 1989 أرسل جورج سموت وفريق عمله فى ناسا تابعاً اصطناعياً للفضاء، وسموه مستكشف الإشعاع الخلفى الكونى "cobe" وكانت ثمانية دقائق كافية للتأكد من النتائج التى توصل إليها كل من بنزياس وويلسون، وتلك النتائج النهائية الحاسمة قررت وجود شيء ما له شكل كثيف وساخن بقى من الانفجار الذى أتى منه الكون إلى الوجود، وقد قرر العلماء أن ذلك التابع استطاع التقاط وأسر بقايا الانفجار الكبير بنجاح.

وإلى جانب ذلك، فثمة دليل آخر مهم يتمثل فى كمية غازى الهيدروجين والهليوم فى الكون. فقد أشارت الأرصاد الى أن مزيج هذين العنصرين فى الكون أتى مطابقاً للحسابات النظرية لما يمكن أن يكون قد بقى منهما بعد الانفجار الكبير، مما أدى الى دق إسفين قى قلب نظرية الحالة الثابتة، لأنه إذا كان الكون موجوداً وخالداً ولم تكن له بداية فمعنى ذلك أن كل غاز الهيدروجين يجب أن يكون قد احترق وتحول إلى غاز الهليوم.

وبفضل جميع هذه الأدلة كسبت نظرية الانفجار الكبير القبول شبه الكامل من قبل الأوساط العلمية. وفى مقالة صدرت فى عام "1994" فى مجلة "الأمريكية العلمية" ذكر أن نموذج الانفجار الكبير هو الوحيد القادر على تعليل تمدد الكون بانتظام، كما أنه يفسر النتائج المُشاهَدة.

أن الكون الذى يتوسع باستمرار تنقص كثافته شيئا فشيئا منذ بداية ولادته، ففى اللحظة التى ولد فيها الكون كان حجمه صغيراً وكثافته عالية جداً، وفى اللحظة التى ابتدأت فيها ولادة الكون ابتدأ التوسع وأخذت الكثافة تنقص شيئا فشيئا. والمراحل التى مر بها الكون منذ ولادته سنوردها موجزة "مع التذكير بأن ما يلى هو فى إطار نظرية الانفجار الأعظم والنظرية التضخمية التى تعتبر أن ولادة الكون هى اللحظة التى ولد فيها الزمن أيضا" وهذا يعنى أنه لا يصح أن نسأل عما قبل ولادة الزمن لأن ما قبل الزمن أو ما قبل الكون سؤال ليس له معنى من وجهة نظر هذه النظرية.

نظرية التضخم هى نظرية فيزيائية تتنبأ بأن الكون كان فى البداية أكثر حرارة بكثير مما ترى نظرية البيغ بانغ الأساسية وأنه قد تعرض لفترة توسع كونى هائل فى اللحظات الأولى "ما بين 10 34- و 10 32- ثانية" فى بداية ولادته.

تشير نظرية البيغ بانغ التضخمية إلى أن الكون ابتدأ حياته بكثافة عالية جدا "كثافة المادة أكثر من 10 93 كغ/م3 فور ولادته"، ومعدل توسع مرتفع جدا 10 61 "نانومتر/سنة"/كم وهذا المعدل يقابل بلغة مفهومة 100 مليون مليار سنة ضوئية فى كل ثانية ولكل نانو متر من أبعاد الكون أو بشكل آخر تضخم الكون خلال هذه الفترة 10 150 مرة.

وهذا المعدل المرتفع جدا لو تتابع لأدى لانحلال الكون خلال الجزء الثانى من الثانية. ولكن هذا التوسع السريع جدا رافقه انخفاض درجة الحرارة والكتلة الحجمية مما أتاح للكثافة الكونية أن تنخفض إلى معدل أصبحت معه ولادة الكون بالشكل الذى نراه اليوم ممكنة. هذا الانخفاض هو الذى أدى إلى هذا التوسع الكونى اللا معقول، بحيث أصبح هناك فى الكون تناسب بين التوسع والكثافة لضبط هذا التوسع والتخفيف من حدته:

تنخفض الكتلة الحجمية بفعل التوسع الكونى وهذا الانخفاض فى الكتلة الحجمية يجعل معدل التوسع أكثر انخفاضا.

وتشير النظرية إلى أنه فى فترة التضخم من 3310- ثا إلى 3210- ثا لم يكن فى الكون سوى نوع واحد من الجسيمات يخضع لقانون فيزيائى واحد تتوحد من خلاله القوى الكونية الأربعة "الجاذبية، القوية، الضعيفة والإلكتروكهرطيسية".

وفى تلك الفترة التى كانت فيها القوى الكونية متحدة كانت الشروط الفيزيائية غريبة جدا عما نعرفه نحن. إذ تدل الحسابات "كما دلت بأن للفوتونات كتلة كبيرة فى الأزمنة الأولى لولادة الكون" بان هناك كتلة للفراغ بل وهى كبيرة جدا 7310 كغ/م3 ثم تناقصت إلى أن أصبحت حاليا معدومة. ففى اللحظة 3310- ثا بعد البيغ بانغ وصل الأمر بالتوسع الكونى إلى الحد الذى جعل فيه الكتلة الحجمية للفراغ تطغى على المادة.

وهنا حصلت ظاهرة غريبة "أيضا": فمع أن الكون يتوسع فإن الكتلة الحجمية الكونية لا تنقص. حيث تدل الحسابات على أنه مع توسع الفراغ ذو الكتلة إلا أن كتلته الحجمية لا تنقص عن 7310- كغ/م3. أى أن الذى يحصل فى النتيجة هو ازدياد الفراغ لا أكثر.

ومع انتهاء فترة التضخم أخذت القوى الكونية تتمايز إلى القوى الأربعة التى نعرفها اليوم ويتتابع التوسع الكونى كما هو وفق النظرية التقليدية. وسيبقى التوسع الكونى الحالى على ما هو طالما بقيت كتلة الفراغ مهملة.

بااااااااااااااااارك الله فيك
في القمة طرحك
شكرا كتير على المعلومات
الله يجازيك كل خير يا حبي بحر التقوى
العفو اكتير على المرور