فَمَا قَالَهَا مَكْرُوبٌ ، أَوْ مَرِيضٌ إِلا كَشَفَ اللَّهُ هَمَّهُ 2024.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ما قالها مكروب أو مريض إلا كشف اللّه تعالى همه وإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى.
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ)[الحشر-23]
التسبيح طاعة عظيمة وعبادة جليلة جميلة لصاحب الجلال والجمال*صفة الكمال لله عز وجل السبوح القدوس الموصوف بكمال العلم وكمال القدرة وكمال الحكمة والرحمة.
[سبحانَ اللّهِ السبوحُ القدوسُ الرحمنُ الملكُ الديانُ الذي لا إله إلا هو*اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ياذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ*يا كائنُ قـَبْلَ كـُلِّ شَيٍْ*ويا مُكـَوِّنَ كـُلَّ شَيْءٍ*وياكـَائِنُ بَعْدَ كـُلِّ شَيْءٍ*صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لِي مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِي*وَاعْصِمْنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي وَارْزُقْنِي عَمَلا زَاكِيًّا تَرْضَى بِهِ عَنِّي*اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ*وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ*رَبَّنَا وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وَجَاهُكَ خَيْرُ الْجَاهِ*وَعَطِيَّتُكَ أَنْفَعُ الْعَطَايَا وَأَهْنَاهَا*وَتُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ*وَتُعْصَى فَتَغْفِرُ لِمَنْ شِئْتَ*تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاكَ*وَتَغْفِرُ الذَّنْبَ*وَتَقْبَلُ التَّوْبَةَ*وَتَكْشِفُ الضُّرَّ*لا يَجْزِي بِآلائِكَ أَحَدٌ*وَلا يُحْصِي نِعْمَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ*يارَجَاءَ المُؤْمِنينَ لاَ تـُخَيِّبْ رَجَائِي*ويَاغـَوْثَ المُؤْمِنيـنَ أغـِثـْـنِي*ويَاعَوْنَ المُؤْمنينَ أعِنِّي*يَاحَبِيبَ التـَوَابِينَ تـُبْ عَلـيََّّ بِرَحْمَتِِكَ يَاأرْحَمَ الرَّاحِميــنَ*الحَمْدُ للهِ الذي تَوَاضَعَ َكُلُّ شَيْءٍ لَعَظَمَتَهَ *والحَمْدُ للهِ الذي ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ*والحَمْدُ للهِ الذي خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ*والحَمْدُ للهِ الذي اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ]*

فَمَا قَالَهَا مَكْرُوبٌ ، أَوْ مَرِيضٌ إِلا كَشَفَ اللَّهُ هَمَّهُ
[سبحانَ اللّهِ السبوحُ القدوسُ الرحمنُ الملكُ الديانُ الذي لا إله إلا هو]
وعددها بالمئات إلى أن تقضى الحاجة.
كان الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ * رواه مسلم
كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد* فإذا سلم قال : سبحان الملك القدوس ثلاث مرات*

بارك الله فيك وجزاك كل خير
شكرا على المعلومة و بارك الله فيك
شكراً لكم على ردودكم الرائعة

جزاك الله خيرا
وجعل ما تقدمينه من خير ثقيلا في ميزان حسناتك

بارك الله فيك

شكرا على الموضوع

رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ. صحيح. أفضل المؤمنين رجل سمح البيع مكذوب 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن نقرأ الحديث المكذوب تعالوا نتذكر حديثا صحيحا رواه البخاري في صحيحه .
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((( رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ ، وَإِذَا اشْتَرَى ، وَإِذَا اقْتَضَى.))).
هذا هو الصحيح
أما المكذوب الذي لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم فهو:

(أفضل المؤمنين رجل سمح البيع، سمح الشراء، سمح القضاء، سمح الاقتضاء) .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة أنه موضوع يعني مكذوب يعني لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا يقول قائل إن المعنى قريب
فإن العبرة ليست بتقارب المعاني بل بصحة نسبة الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم.
فإن كان قاله عليه الصلاة والسلام عملنا به ورويناه عنه. وإن لم يقله لم ننسبه إليه وعلينا أن ننبه غيرنا ليحذر من نسبة كلام للنبي صلى الله عليه وسلم لم يقله
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(((إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)))
رواه البخاري
هذا والله أعلم
انشر لغيرك

جزاك الله خيرأ
وبارك الله فيك ونفع بك
جعله الله في موازين حسناتك
بوركت
السلام عليك أخي
أرجو المشاركة بالنشر
لتعلم غيرك بإذن الله

قال الألباني في السلسلة الصحيحة أنه موضوع يعني مكذوب يعني لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم.

***********************************

هل ذكره الالبانى في السلسلة الصحيحة ام الضعيفه

ام اورده في الصحيحة تعليقا على الحديث الاخر ليبين ان الاخر صحيح وهذا مكذوب

السلام عليكم
شكرا لك أخي زياد على الملحوظة المهمة فعلا
أنا أخطأت وكتبت الصحيحة ببينما هي السلسلة الضعيفة فأرجو التصحيح
وعندما ذهبت لأتأكد وجدت حديثا في السلسة الصحيحة نصه:
((( إن الله يحب سمح البيع، سمح الشراء، سمح القضاء)))
وقال عنه الألباني صحيح الإسناد .
وهذا بخلاف الحديث المكذوب الذي في رأس الموضوع.
فشكرا على التنبيه وأرجو المشاركة بالنشر

اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا 2024.

اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا

قال تعالى : {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الزمر/42]
اللهُ تَعَالَى هُوَ الذِي يَقْبِضُ الأَنْفُسَ حِينَ انْتِهَاءِ الآجَالِ بِالمَوْتِ ، وَيَتَوفَّى الأَنْفُسَ النَّائِمَةَ التِي لَمْ يَحِنْ أَجَلُهَا ، فَيَقْبِضُهَا عَنِ التَّصَرُّفِ فِي الأَجْسَادِ ، مَعَ بَقَاءِ الأَرْوَاحِ مُتَّصِلَةً بِهَا ، فَيُمْسِكُ اللهُ الأَنْفُسَ ، التِي قَضَى عَلَيْهَا بالمَوْتِ ، فَلا يَرُدُّهَا إِلى الأَجْسَادِ ، وَيَرُدُّ الأَنْفُسَ النَائِمَةَ إِلَى الأَجْسَادِ حِينَ اليَقَظَةِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى ، وَهُوَ وَقْتُ المَوْتِ المُقَرَّرِ ، وَفِيمَا ذُكِرَ آيَاتٌ عَظِيمَةٌ ، وَدَلاَلاَتٌ كَبِيرَةٌ عَلَى قُدْرَةِ اللهِ وَحِكْمَتِهِ ، لِمَنْ يَتَفَكَّرُونَ فِي عَجَائِبِ صُنْعِ اللهِ .
" فى هذه الآية بيان لمصير النفس الإنسانية ، وأنها صائرة إلى اللّه ، بما تحمل من هدى أو ضلال ، وبما معها من نور القرآن ، أو ظلام الشرك ..فقوله تعالى : « اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها » أي يردها إليه ، ويوفّيها حسابها ، حين يجيء أجلها ، وتستوفى حياتها المقدورة لها فى الدنيا .. وقوله تعالى : « وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها » أي ويتوفى الأنفس فى منامها ..فالجار والمجرور فى منامها متعلق بقوله تعالى : « يَتَوَفَّى ».. وعلى هذا يكون معنى الآية : « اللّه يتوفى الأنفس ويردها إليه حين يقبضها بالموت ، أو بالنوم ..
وقوله تعالى : « فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى » هو بيان للأنفس التي يردها اللّه سبحانه وتعالى إليه ، حين يغشى النوم أصحابها .. فهذه النفوس ، إن كانت قد استوفت أجلها فى الدنيا أمسكها اللّه عنده فلا تعود إلى الجسد مرة أخرى ، وإن كان قد بقي لها فى الحياة أجل ، أرسلها لتعود إلى الجسد مرة أخرى ، حتى ينتهى أجلها المقدور لها فى الدنيا ..
فاللّه سبحانه وتعالى يردّ الأنفس إليه حين الموت ، وحين النوم ، إلا أنه فى حال الموت يمسكها عنده إلى يوم القيامة ، أما فى حال النوم ، فإن كانت النفس قد استوفت أجلها فى الدنيا أمسكها اللّه عنده ، وإن لم تكن قد استوفت أجلها ، أرسلها لتعود إلى جسدها ، حتى ينتهي أجلها فى الدنيا.
ومن هذا يرى المرء أنه يموت كل يوم ، وأن نفسه التي تلبسه تردّ إلى اللّه عند النوم ، ثم يبعث من جديد فى اليقظة حين تعود إليه نفسه التي فارقت بدنه ..
وهكذا تتكرر عملية الموت والبعث كل يوم فى ذات الإنسان .. ومع هذا ينكر الضالون البعث بعد الموت ، وهم يرون هذه الحقيقة فى أنفسهم .. فهل بعد هذا الضلال ضلال ؟ وهل بعد هذا السفه سفه ؟ « إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ » ولكن أين من يتفكر ؟ إنهم قلة قليلة فى هذا المحيط الصاخب المضطرب بالضالين السفهاء! [بين النفس. والروح .. والجسد] وهنا نود أن نقف قليلا بين يدى قوله تعالى : « اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ».فقد أشارت الآية الكريمة إلى أن فى الإنسان نفسا ، وأن هذه النفس تردّ إلى اللّه ، على حين يترك الجسد لمصيره فى التراب ..فالإنسان إذن نفس وجسد .. وهما طبيعتان مختلفان .. فالنفس من العالم العلوي ، والجسد من عالم التراب ، وأنهما إذ يجمع اللّه بينهما بقدرته ، فيجعل منهما ـ سبحانه ـ كائنا سويّا هو الإنسان ، فإنه ـ سبحانه. بقدرته كذلك يحفظ لكل منهما طبيعته ، حتى إذا انتهى الأجل الذي قدره اللّه لاجتماعهما ، افترقا ، فلحق كل منهما بعالمه ، الذي هو منه .. النفس إلى عالمها العلوىّ ، والجسد إلى عالمه الترابىّ."
فاللّه يستوفي الآجال للأنفس التي تموت. وهو يتوفاها كذلك في منامها – وإن لم تمت بعد – ولكنها في النوم متوفاة إلى حين. فالتي حان أجلها يمسكها فلا تستيقظ. والتي لم يحن أجلها بعد يرسلها فتصحو. إلى أن يحل أجلها المسمى. فالأنفس في قبضته دائما في صحوها ونومها.«إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» ..إنهم هكذا في قبضة اللّه دائما. وهو الوكيل عليهم. ولست عليهم بوكيل. وإنهم إن يهتدوا فلأنفسهم وإن يضلوا فعليها. وإنهم محاسبون إذن وليسوا بمتروكين .. فماذا يرجون إذن للفكاك والخلاص؟
وفي هذه الآية دليل على أن الروح والنفس جسم قائم بنفسه، مخالف جوهره جوهر البدن، وأنها مخلوقة مدبرة، يتصرف اللّه فيها في الوفاة والإمساك والإرسال، وأن أرواح الأحياء والأموات تتلاقى في البرزخ، فتجتمع، فتتحادث، فيرسل اللّه أرواح الأحياء، ويمسك أرواح الأموات.
ــــــــــــــ

موضوع مؤثر

جزاك الله خيرا …

قل لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿قل لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ ( سورة التوبة الآية: 51 ).


تأمل قول الله ﴿ لَنَا ﴾, فهو جل شانه لم يقل علينا, بل قال لنا, أي لحسابنا, لصالحنا, المصيبة في صالحنا!!!
ولكن, كيف؟؟؟؟؟
أولا, المصيبة هي أمر ينال الإنسان منه مشقة و الم, وقد تكون هذه المصيبة نتيجة إساءة منك, وبالتالي تكون عدلا, وقد تكون ظلما وعدوانا من غيرك.
والآن, السؤال هو هل كان ما أصابك عدلا أم ظلما؟؟
·إن كان عدلا, فقد جبرت المصيبة الذنب و الإساءة, وبشراك, فستلقى الله طاهرا يوم القيامة, وبهذا تكون المصيبة لك وليست عليك.
·وان كان ظلما, فسيقتص الله لك يوم القيامة, إما بزيادة رصيدك من الحسنات, و إما بنقصان رصيدك من السيئات, وبهذا تكون المصيبة لك ايضا وليست عليك.
الخلاصة:
·إن الحياة معبر, فلا يشغلك المعبر عن الغاية.
·على قدر الألم يكون الثواب.

كلام روعة ومختصر بكل معنى الكلمة
اشكرك لاني فعلا كنت محتاج متل هيك كلام
يعطيك الف عافية
اللهم ارزقنا الجنة بغير حساب
سبحان الله
معلومه جميله جداً
مشكووور والله يعطيك العافيه

تقبل مروري

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ 2024.

خلاص أظلمت ؟
ما عاد هناك بنظرك أمل ؟
يئست من الحل ؟
ضاقت عليك من كل جانب ؟
طيب ممكن تسمع المحاضرة دي ؟
معلش استحملني واسمعها يمكن تلاقي فيها حل لمشكلتك

يعطيك الف عافية على مجهودك الرائع
وجزاك الله الف خير
يعطيك الف خير
بانتظار جديدك
بارك الله فيك

وجزاك الفردوس الاعلى من الجنة

مقطع مميز

بارك الله فيك

وجزاك الفردوس الاعلى من الجنة

مقطع مميز
تسلم

بارك الله فيك

وجزاك كل خير

﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرا ﴾ 2024.


﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرا ﴾

هذا وعد من أصدق القائلين، وهي بشرى لعباده المؤمنين، أن سنته الماضية وحكمته القاضية، أن العسر بعده يسر،
فلا يضيق الأمر ويشتد الكرب إلا ويتبعه يسر، فبشّر كل مكروب ومنكوب بفجر صادق من الفرج يصادر فلول الشدائد،
وما أحسن هذه الآية سلوة للمعذبين بسياط الظالمين، وعزاء للمصابين، وبشرى لأهل البلاء.

وهذه الآية هدية غالية لمن طرح في السجن، وغلت يداه، وكبلت رجلاه، ليعلم أن فرجه قريب،
وخروجه وشيك إلى عالم الحرية والانطلاق، وهي تحفة ثمينة لمن أقعده المرض، وأضناه البلاء،
أنه موعود بشفاء عاجل وعافية قادمة
فبعد الجوع شبع
وإثر التعب راحة
وعقب السقم شفاء
وخاتمة الشدة رخاء
ونهاية الفقر غنى
النهار يخلف الليل
والنور يطوي الظلام
والماء يزحف على الجدب
إذا امتدت الصحراء فوراءها رياض خضراء
وإذا اشتد الحبل انقطع
إذا رأيت السحب فاعلم أن الغيث الهنيء في جوانحها
وإذا هالَك الظلام فتيقن أن الصباح مقبل لا محالة.

إن العسر بعده يسران لا يسر واحد، لتعلم أن مرارة المعاناة لها نهاية،
وشظف العيش إلى انقطاع، وكبد الحياة إلى راحة.
لو أن الخوف دائم لتقطعت النفوس حسرة، ولكن بعده أمن وسكينة،
ولو أن الحزن مستمر لزلزلت القلوب زلزالها ولكن يعقبه سرور وأنس،
ولو أن اليأس مقيم لاسودت الحياة في العيون، لكن خلفه أمل..
فلا تيأس من روح الله ولا تقنط من رحمة الله..

لا تصارع الأوهام، وتقاتل الوساوس، بل انظر من بوابة الرجاء لترى العالم المشهود
والحضرة المأنوسة، والسعادة القادمة، ولترى العناية الربانية تغمرك واللطف الإلهي يحوطك
فاغسل همومك بنهر التوكل، «وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مؤْمِنِينَ»،
واحذر من تصديق وعد الأفاك الأثيم والشيطان الرجيم؛ لأنه يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء
ولكن صدق موعد أصدق القائلين: «وَاللَّهُ يَعِدُكُم مغْفِرَةً منْهُ وَفَضْلا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ».

فبشّر آمالك بمستقبل زاهٍ وغد مشرق وفجر باهٍ جديد؛ لأنه سبحانه ما ابتلاك ليهلكك
ولا ليخزيك؛ بل أراد أن يذكرك بسوط من ألم، وأن يوقظك من غفلتك بوخزة من ندم
وينبهك من رقدتك بجرعة من سقم؛ لتتذكر بالمصيبة النعمة، وبالبلاء العافية، وبالمرض الصحة
وبالسجن الحرية، فهو لطيف في الحالين وحكيم في المسلكين، ولا تدري بالأصلح، ولا تعلم بالأحسن
بل هو الأعلم الأحكم الأحلم الأرحم، جلّ في علاه، فارض باختياره، فاختياره لك خير من اختيارك لنفسك
وعلمه بمصالحك أجلّ وأعظم من علمك؛ لأنك عبد جاهل فقير ضعيف، وهو عليم غني قوي ملك رحمن رحيم:

عسى فرج يكون عسى – نعلل نفسنا بعسى
فلا تجزع إذا قابل – ـت هما يقطع النفسا
فأقرب ما يكون المر – ء من فرج إذا يئسا

لاتقل يارب ان لي هم كبير بل قل يا همي ان لي رب كبير
فعندما يكون الإنسان في كرب وهم سوف يوقن ان اليسر لابد أن يأتي
لأن رب العزة قال{سيجعل الله بعد عسر يسرا} فسبحان الله هذه الآية دائما تريح الإنسان المهموم
فهي بشارة للمعسرين وان الله تعالى سيزيل عنهم الشدة ويرفع المشقة
فيارب فرج ضيقتنا وهمومنا وغيرحالنا لأحسن حال
اللهم أغننا عن الناس ، وارزقنا مما في أيديهم اليأس ، ورد عنا البأس ،واجعل التقوى لنا أجمل لباس ، وأقوى أساس .
لك الحمد حتى يملأ طباق الغبراء ، وأجواء السماء ،ولك الثناء حتى تشدو به الأطيار ، وتميل به الأزهار ، ويحمله الليل والنهار .
ولك المجد يا ذا الجود ، ما قام الوجود ، وسال الماء في العود ، ونصب للحياة عمود هل يرجى سواك
هل يعبد إلا إيّاك ، هنيئاً لمن دعاك ، وطوبى لمن ناجاك .
والصلاة والسلام على عبدك ومصطفاك ، وحامل هداك

اللهم صل على خير الأنام سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كبيراً

جزاك الله خيرا وبارك فيك
وفقكم الله لما يحب ويرضى
جزاكم الله خيرا
اللهم يسر كل عسير

وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ 2024.

حقيقة أهلنا في مصر شهدوا أوقاتا عصيبة جدا في الفترة الأخيرة وظلم وجور فطر فلوب المسلمين وليس المصريين فقط .
ولعلي أكتب موضوعي بعد نتائج انتخاباتهم الأولية والتي أسفرت عن فوز رجل الثورة عندهم ولله الحمد .
لكن مع الشيخ الشاب عبد الله كامل نعيش خطبة الجمعة بتاريخ 15 6 2024 وهو يحكي مآل كل ظالم مهما بلغت قوته وضعف من أمامه من أهل الحق .
ثم في النهاية يتضرع إلى الله بدعاء يخلع القلب فبكى الشيخ وأبكى غيره .

فتعالوا بنا نعيش خطبة من أروع ما سمعت فعلا
( اللهم بارك )
ومع رابط التحميل الصوتي ::::

حمل على بركة الله

بارك الله فيكم …
أخي ابن بطوطة

شكرا على المقطع القيم

جزاك الله عنا خير الجزاء

وجعل كل ماتقدمه لنا في ميزان حسناتك

بارك الله فيك
جزاك الله كل خير

مَسْأَلَةٌ { مَنْ قَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ } 2024.

315 – 315 – 3 – مَسْأَلَةٌ : قَالَ رَجُلٌ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَنْ قَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ } .
وَقَالَ آخَرُ : إذَا سَلَكَ الطَّرِيقَ الْحَمِيدَةَ وَاتَّبَعَ الشَّرْعَ دَخَلَ ضِمْنَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَإِذَا فَعَلَ غَيْرَ ذَلِكَ وَلَمْ يُبَالِ مَا نَقَصَ مِنْ دِينِهِ وَزَادَ فِي دُنْيَاهُ ، لَمْ يَدْخُلْ فِي ضِمْنِ هَذَا الْحَدِيثِ .
قَالَ لَهُ نَاقِلُ الْحَدِيثِ : أَمَّا لَوْ فَعَلْتُ كُلَّ مَا لَا يَلِيقُ وَقُلْتُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ وَلَمْ أَدْخُلْ النَّارَ .
الْجَوَابُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
مَنْ اعْتَقَدَ أَنَّهُ بِمُجَرَّدِ تَلَفُّظِ الْإِنْسَانِ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ بِحَالٍ : فَهُوَ ضَالٌّ ، مُخَالِفٌ لِلْكِتَابِ ، وَالسُّنَّةِ ، وَإِجْمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّهُ قَدْ تَلَفَّظَ بِهَا الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ ، وَهُمْ كَثِيرُونَ ، بَلْ الْمُنَافِقُونَ قَدْ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ ، وَلَكِنْ لَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُمْ .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إلَّا قَلِيلًا } .
وَقَالَ تَعَالَى : { قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاَللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إلَّا وَهُمْ كَارِهُونِ } .
وَقَالَ تَعَالَى : { إنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا } } .
وَقَالَ تَعَالَى : { يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ } وَقَوْلُهُ : { فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا } .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اُؤْتُمِنَ خَانَ } .
وَلِمُسْلِمٍ : { وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ } .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : { أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ } .
وَلَكِنْ إنْ قَالَ : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ خَالِصًا صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ ، وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ ، فَإِنَّهُ لَا يُخَلَّدُ فِي النَّارِ ، إذْ لَا يُخَلَّدُ فِي النَّارِ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إيمَانٍ كَمَا صَحَّتْ بِذَلِكَ الْأَحَادِيثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكِنْ مَنْ دَخَلَهَا مِنْ فُسَّاقِ أَهْلِ الْقِبْلَةِ مِنْ أَهْلِ السَّرِقَةِ ، وَالزِّنَا ، وَشُرْبِ الْخَمْرِ ، وَشَهَادَةِ الزُّورِ ، وَأَكْلِ الرِّبَا ، وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَغَيْرِ هَؤُلَاءِ ، فَإِنَّهُمْ إذَا عَذَّبَهُمْ فِيهَا عَذَّبَهُمْ عَلَى قَدْرِ ذُنُوبِهِمْ ، كَمَا جَاءَ فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ ، مِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إلَى كَعْبَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ إلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ إلَى حِقْوَيْهِ ؛ وَمَكَثُوا فِيهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثُوا أُخْرِجُوا بَعْدَ ذَلِكَ كَالْحِمَمِ فَيُلْقَوْنَ فِي نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ الْحَيَاةُ فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ .
وَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ مَكْتُوبٌ عَلَى رِقَابِهِمْ هَؤُلَاءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ عُتَقَاءُ اللَّهِ مِنْ النَّارِ .
وَتَفْصِيلُ هَذِهِ الْجُمْلَةِ طَوِيلٌ لَا يَحْتَمِلُهُ هَذَا الْمَوْضِعُ .
وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

مشكور اخى الكريم

اسير فى مصير

جزاك الله كل خير انه الكريم

وجعله فى ميزان حسناتك بوم لا ينفع فيه مال ولا بنون

اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ 2024.

تفسير قوله تعالى : (( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور ))

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه

تفسير قوله تعالى: (( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) [البقرة:257]

للشيخ/ (صالح بن عواد المغامسي )

قال سبحانه: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:257] .
ففي اللغة إفراد وجمع، وغالب استعمال القرآن إذا وجد مفرد مقابل جمع أن يقابل بين فاضل ومفضول، أو بين حق وباطل،
وتأمل القرآن، فالله يقول: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ [الأنعام:1] فجمع الظلمات وأفرد النور، وقال في النحل: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ [النحل:48] فأفرد اليمين وجمع الشمائل؛ لأن اليمين أفضل من الشمائل، وهنا قال: يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [البقرة:257] فجمع الظلمات وأفرد النور، وقال سبحانه: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام:153] فجمع السبل، وأفرد صراط الله، ذلك أن الحق واحد والكفر أجناس متعددة يجمعها الباطل.

الصلة بالله طريق إلى الولاية

فالله يقول في هذه الآية: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:257]. فالله يجيب من سأله، ويعطي من طلبه، ويأوي من التجأ إليه، ومن حسن الظن بالله أن تعلم أن الله لا يضيع من لجأ إليه بالإكثار من صلاة الليل، والدعاء في ثلث الليل الآخر، والتضرع بين يدي رب العالمين، والتماس رحمة الله تبارك وتعالى، مع عدم اليأس والقنوط والإلحاح على الله جل وعلا، فذلك أعظم ما ينال به الإنسان خيري الدنيا والآخرة؛ فإن جعلت الله وليك بحق تولاك الله تبارك وتعالى، ومن تولاه الله لا يضيع، فعندما تردد مع أئمتك أو مع نفسك قول المؤمنين في دعائهم: (اللهم إنه لا يعز من عاديت، ولا يذل من واليت)، عندما تردد ذلك ردده وأنت تفقه معناه ولا يعجبك آخر التاءات والسجع فتنشغل به، بل انشغل بالكلام. فحين تقول: (اللهم إنه لا يعز من عاديت)، تعلم أن من عادى الله لا يمكن أن تكتب له العزة مهما بلغ، ومن تولى الله جل وعلا فهو العزيز ولو أراد أن يذله الناس. فقل ذلك في وترك وفي سجودك وفي أدبار الصلوات وأنت موقن به، والتمس من الله الرحمة والغفران وأن يكون وليك؛ فإن كان الله وليك فاعلم أنه لا يقدر على غلبتك أحد، وليس غلبتك أن تظهر منتصراً على أقرانك، ولكن العبرة بالمآل، والعبرة بالعاقبة، والعبرة بالوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى، والعبرة ألا تعض يديك يوم القيامة، يقول الله: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ [الفرقان:27] فزوال الحسرة يوم القيامة أعظم المكاسب وأعظم المفاوز وأعظم الهبات وأعظم العطايا، وهذه لا يعطاها إلا من تولاه الله ممن يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [البقرة:257] فالإنسان منهم حيران قد يكون مشكلاً عليه الأمر، فإذا لجأ إلى الله أنار الله له الطريق وأظهر الله جل وعلا له السبيل، وأنت لا تعلم الغيب، فقد يختار الله لك شيئاً لا تريده، ولكنه يتبين لك مع مرور الأيام وتوالي الأعوام أن ما اختاره لله لك خير مما اخترته لنفسك.

جزء من محاضرة : ( سلسلة تأملات قرآنية |2| ) للشيخ / (صالح بن عواد المغامسي )

منقول

طرح موفق ومميز
بارك الله فيك أخي
وشكرا على الافادة
شكرا على الموضوع المميز

جزاك الله كل خير

و جعل الله ما تقدمه من خير ثقيلا في ميزان حسناتك

اشكرك على الموضوع القيم،،،

جزاك الله خيرا وجعلة في ميزان حسناتك،،

تحياتى،،،