الوسم: الموافقة

جراءة نيوز – اخبار الاردن –
وافق مجلس الوزراء مؤخرا، على إبقاء ثلاثة مواقع في المملكة مفتوحة لإجراء دراسات إمكانية إنشاء موقع المحطة النووية فيها. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية، الدكتور خالد طوقان، لـ’الغد’ أمس ‘إن الحكومة وافقت على إبقاء ثلاثة مواقع أحدها في العقبة والآخر قرب محطة الخربة السمرا والثالث بالقرب من قصر عمرة الصحراوي مفتوحة لإجراء الدراسات لإنشاء المحطة النووية في أحدها’.
وكانت هيئة الطاقة الذرية رفعت لمجلس الوزراء دراسة أعدتها الشركة البلجيكية المتخصصة بدراسة مواقع المحطات النووية تتضمن المفاضلة بين المواقع الثلاثة التي حددتها في وقت سابق لاختيار أحدها.
إلى ذلك؛ قال طوقان ‘إن الهيئة التقت الجانب الروسي أمس، فيما ستلتقي اليوم الجانب الفرنسي لمناقشة العرض المقدم من قبل كل منهما لتكنولوجيا المحطة
النووية’.
وبين أن الهيئة تناقش حزما متكاملة تشمل التكنولوجيا والشراكة المالية؛ إذ تنظر في ملف التمويل ودخول شريك استراتيجي 49 % في المشروع. ورصدت موازنة الهيئة للعام الحالي مليون دينار لمشروع المحطة النووية مقارنة مع نحو 2.4 مليون دينار معاد تقديرها للعام الماضي، وذلك من إجمالي نفقات بلغ مجموعها نحو 23.4 مليون دينار مقارنة مع 18.5 مليون دينار معاد تقديرها عن العام الماضي؛ منها نحو 20.9 مليون دينار نفقات رأسمالية مقارنة مع نحو 18.5 مليون دينار معاد تقديرها عن العام الماضي.
وخصصت دراسة الموازنة لدراسة الموقع العام الحالي 500 ألف دينار مع نحو 1.4 مليون دينار معاد تقديرها عن العام الماضي.
وتفاضل هيئة الطاقة الذرية حاليا بين عرضين دوليين لتكنولوجيا المحطة النووية التي تعتزم إنشاءها لأغراض سلمية تتمثل في توليد الكهرباء وتحلية المياه. واختارت الهيئة في العام الماضي شركتين مؤهلتين لتنفيذ المشروع شملت (ase الروسية) و(atmea1 الفرنسية-اليابانية) بعد استبعاد العرض الكندي، فيما سيتم عرض الاختيار النهائي للتكنولوجيا المناسبة على الحكومة ومجلس الأمة لإقراره، مؤكدة أن اختيار التكنولوجيا مرتبط بالشريك الاستراتيجي الذي سيتقاسم مخاطر المشروع.

صدرت الموافقة على مشروع تقدّمت به الجالية المسلمة لبناء مركز ثقافي إسلامي ومسجد، عبر رسوم هندسية قدّمها المهندس العالمي، هينينغ لارسن، بعد معارضة استمرّت سنوات من المجلس البلدي للعاصمة الدنماركية.
ولا يعتبر“لارسن” شخصية عادية في مجال التصميم الهندسي، فهو مصمّم بناء وزارة الخارجية السعودية في الرياض، ودار الأوبرا في كوبنهاغن.
وبناء المسجد الجديد بتصميم عصري وحديث سوف ينهي استخدام الجالية المسلمة في كوبنهاغن أبنية قديمة (معمل زيت سابقاً) بدوريثاسفاي، حيث يقيمون نشاطاتهم وصلواتهم في منطقة تعاني من اكتظاظ ومشاكل اجتماعية عدّة.
وجاءت الموافقة الرسمية أخيراً على التصاميم التي قدّمت لبناء مسجد ومركز ثقافي، من دون الحاجة إلى التصويت داخل المجلس، كما كان يطالب يمين الوسط دائماً، وتعدّ تطوّراً في المواقف، وليونة طالب بها العديد من الخبراء والمتخصصين في شؤون المهاجرين سابقاً.
وهم أشاروا دائماً إلى أنّ “عدم الاعتراف بمساجد المسلمين سيبقيهم عرضة لاستخدام أقبية وأبنية غير مرخّصة كمساجد، وبتمويل ذاتي، تنتشر فيها أفكار متشددة”.
ويؤمل أن يكون المركز الجديد جاذباً لأبناء الجالية المسلمة، بطوابقه الثلاثة وتصميمه الحديث، المازج بين التصاميم الإسلامية، بكثير من النوافذ الصغيرة والموزاييك، مع لمسة هندسية للتراث العمراني في اسكندنافيا.
ويعترف مسؤول اللجنة التقنية في البلدية بأنّه: “لم يكن من الممكن الموافقة على أيّ تصميم لو لم يكن مناسباً من قبل مصمّم عالمي بوزن هينينغ لارسن”.
وفي بيان صحافي صادر عن الوقف الإسلامي، اعتبر الموافقة على بناء المركز “مهمة جداً للأجيال القادمة وللمجتمع عموماً؛ إذ يجب أن يسود الانفتاح والحوار؛ كي يستطيع أعضاء المجتمع الجدد التعبير عن أنفسهم”.
وتابع البيان: “أنّ المسلمين في الدنمارك سوف يعملون كل ما في وسعهم، ليردوا على هذه المساعدة التي يحصلون عليها بمزيد من التواصل، فقد أثمر الحوار مع المهندس هينينغ لارسن عن ثمرة تثري الثقافة، من خلال تصميمه لهذا المسجد”.
ويعتبر الوقف الإسلامي أن بناء مركز ثقافي ومسجد “مهم لمسائل الدمج وغيرها من المسائل المتعلقة بالمواطنين والباحثين والزائرين أسبوعياً، من بينهم 600 زائر أسبوعي من التلاميذ والطلاب، إضافة إلى 2500 متردّد على المسجد القديم أسبوعياً أيضاً”.
الناطق باسم الوقف الإسلامي في الدنمارك، عمران شاه، قال في حديث لـ”العربي الجديد” إنّ: “طلب بناء المسجد مقدم منذ سبع سنوات، وقد أخذ وقتاً في الدراسة المتعلقة بمساحة البناء وقضايا بيئية مختلفة”.
وشدّد “عمران” على أهمية وجود مركز ومسجد: “لدينا سنوياً ستة آلاف زائر دنماركي، نقيم لهم أمسيات ثقافية وتعريفية بنا، ومن المهم أن يكون لدينا مكان لائق بالجالية المسلمة، والمسجد هنا ليس حكراً على المسلمين، بل هو مفتوح للجميع، للتعرف إلينا، ولنتحاور معهم”.
أما بالنسبة إلى التمويل، فيؤكد الناطق باسم الوقف: “نحن مستقلّون، وندفع بأنفسنا ثمن البناء، وغير مرتبطين بجهة أو تيار، بل نحن مواطنون من خلفيات متعددة: أوروبية، وعربية، وآسيوية؛ لذا من المهم المحافظة على الاستقلالية من أجل الأجيال التالية”
ويذكرنا بناء في بلد _ صارت رمزا للإساءة للإسلام_ يذكرنا هذا التطور المفرح باسم من أسماء الله وهو (العزيز) واسم جليل آخر وهو (القهار)
فالعزيز قوي لا يُغلب والقهار قهر عباده وخضعوا له.
والله أعلم
انشر لغيرك