الدنيا في نظر النبي صلى الله عليه وسلم 2024.

الدنيا في نظر
النبي صلى الله عليه وسلم

من الشبه التي أثارها أعداء الإسلام ، وروَّجوا لها بهدف تشويه شخصية محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، للوصول إلى الطعن في دعوته ، وإبعاد الناس عنها ، ما يدَّعونه من أنه كان صاحب مطامع دنيوية ، لم يكن يظهرها في بداية دعوته في مكة ، ولكنه بعد هجرته إلى المدينة بدأ يعمل على جمع الأموال والغنائم من خلال الحروب التي خاضها هو وأصحابه ، ابتغاء تحصيل مكاسب مادية وفوائد معنوية.
وممن صرح بذلك "دافيد صمويل مرجليوت " المستشرق الإنجليزي اليهودي ، حيث قال : "عاش محمد هذه السنين الست بعد هجرته إلى المدينة على التلصص والسلب والنهب …وهذا يفسر لنا تلك الشهوة التي أثرت على نفس محمد ، والتي دفعته إلى شن غارات متتابعة ، كما سيطرت على نفس الإسكندر من قبل ونابليون من بعد " .
والحق فإن الناظر في سيرته صلى الله عليه وسلم ، والمتأمل في تاريخ دعوته، يعلم علم اليقين أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يسعى من وراء كل ما قام به إلى تحقيق أي مكسب دنيوي، يسعى إليه طلاب الدنيا واللاهثون وراءها ، وهذا رد إجمالي على هذه الشبهة، أما الرد التفصيلي فبيانه فيما يلي :
1-أن ما ذُكر في هذه الشبهة لا يوجد عليه دليلٌ في واقع حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ لو كان كما قيل لعاش عيش الملوك ، في القصور والبيوت الفارهة ، ولاتخذ من الخدم والحراس والحشم ما يكون على المستوى المتناسب مع تلك المطامع المزعومة ، بينما الواقع يشهد بخلاف ذلك، إذ كان في شظف من العيش، مكتفياً بما يقيم أود الحياة ، وكانت هذه حاله صلى الله عليه وسلم منذ أن رأى نور الحياة إلى أن التحق بالرفيق الأعلى.. ، يشهد لهذا أنّ بيوته صلى الله عليه وسلم كانت عبارة عن غرف بسيطة لا تكاد تتسع له ولزوجاته .
وكذلك الحال بالنسبة لطعامه وشرابه ، فقد كان يمر عليه الشهر والشهران لا توقد نارٌ في بيته ، ولم يكن له من الطعام إلا الأسودان – التمر والماء- ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت لعروة : ( ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نارٌ، فقلت: يا خالة ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان، التمر والماء ) متفق عليه. وسيرته صلى الله عليه وسلم حافلة بما يدل على خلاف ما يزعمه الزاعمون .
2-ثم إن هذه الشبهة تتناقض مع الزهد الذي عُرف به النبي صلى الله عليه وسلم ، وحث عليه أصحابه ، فقد صح عنه أنه قال : ( إن مما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها ) متفق عليه ، وقرن في التحذير بين فتنة الدنيا وفتنة النساء ، فقال : ( إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها ، فينظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت في النساء) رواه مسلم .

3-ومما يدحض هذه الشبهة وينقضها من أساسها أن أهل مكة عرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المال والملك والجاه من أجل أن يتخلى عن دعوته ، فرفض ذلك كله ، وفضل أن يبقى على شظف العيش مع الاستمرار في دعوته ، ولو كان من الراغبين في الدنيا لما رفضها وقد أتته من غير عناء .
4-أنّ الوصايا التي كان يزود بها قواده تدل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن طالب مغنم ولا صاحب شهوة، بل كان هدفه الأوحد والوحيد إبلاغ دين الله للناس ، وإزالة العوائق المعترضة سبيل الدعوة ، فها هو يوصي معاذ بن جبل رضي الله عنه عندما أرسله إلى اليمن بقوله : ( إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى ، فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم ، فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم ، فإذا أقروا بذلك فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس ) رواه البخاري .
فهو صلى الله عليه وسلم لم يقاتل أحداً ، قبل دعوته إلى الإسلام ، الذي تصان به الدماء والحرمات .

5-ومما يُرد به على هذه الفرية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ارتحل من الدنيا ولم يكن له فيها إلا أقل القليل ، ففي الصحيح عن عمرو بن الحارث قال : ( ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته درهماً ، ولا ديناراً ، ولا عبداً ، ولا أمة ، ولا شيئاً إلا بغلته البيضاء ، وسلاحه وأرضاً جعلها صدقة ) رواه البخاري ، وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : ( توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد ، إلا شطر شعير في رف لي ) متفق عليه .
6-وكما قيل : فإن الحق ما شهدت به الأعداء ، فقد أجرى الله على ألسنة بعض عقلاء القوم عبارات تكذب هذه الشبهة ، من ذلك ما قاله "كارليل" : "أيزعم الكاذبون أن الطمع وحب الدنيا هو الذي أقام محمداً وأثاره، حمق وأيـم الله ، وسخافة وهوس " .
ويقول : "لقد كان زاهداً متقشفاً في مسكنه ، ومأكله ، ومشربه ، وملبسه ، وسائر أموره وأحواله …فحبذا محمد من رجل خشن اللباس ، خشن الطعام ، مجتهد في الله ، قائم النهار ، ساهر الليل ، دائباً في نشر دين الله ، غير طامع إلى ما يطمع إليه أصاغر الرجال ، من رتبة ، أو دولة ، أو سلطان ، غير متطلع إلى ذكر أو شهوة " .
7-وما زعمه المستشرق اليهودي "مرجليوت" من أن انتقام رسول صلى الله عليه وسلم من يهود المدينة كان لأسباب مصطنعة وغير كافية، فجوابه أن الواقع خلاف ذلك، إذ أبرم النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود معاهدة تقرهم على دينهم، وتؤمنهم في أنفسهم وأموالهم ، بل تكفل لهم نصرة مظلومهم ، وحمايتهم ، ورعاية حقوقهم ، ولم يكن في سياسته صلى الله عليه وسلم إبعادهم ، ومصادرة أموالهم إلا بعد نقضهم العهود والمواثيق ، ووقوعهم في الخيانة والمؤامرة .

وبعد : فلا حجة لمن يدعي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صاحب مطامع دنيوية ، يحرص عليها ، ويسعى في تحصيلها ، وإنما هي دعوة صالحة نافعة ، تعود بالخير على متبعيها في الدنيا والآخرة.

جزاك الله كل خير ان شاء الكريم

وجعله الله فى ميزان حسناتك يوم لا ظل الا ظلوه سبحانه وتعالى

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه على الموضوع الاكثر من رائع

اللهم انصر المسلميين في كل مكان وزمان

اللهم اميين

حفظك الله
وجازاك على هذا الوضوع
بارك الله فيك اخي "خالد الهواري"
ع الطرح الطيب
جعله الله في موازين حسناتك
لا عدمناااااك
تحياتي

من الادعيه المنكره 2024.



عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صل الله عليه و سلم قال::
لما أهبط الله آدم إلى الأرض قام و جاء الكعبة، فصلى ركعتين، فألهمه الله هذا الدعاء: اللهم إنك تعلم سريرتي وعلا نيتي فاقبل مني معذرتي،
و تعلم حاجتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي،

اللهم إني أسألك إيماناً يباشر قلبي، ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي، و رضاً بما قسمت لي.

فقال عليه الصلاة والسلام فأوحى الله إليه: يا آدم قد قبلت توبتك، وغفرت ذنبك، ولن يدعوني أحد بهذا الدعاء إلا غفرت له ذنبه، و كفيته المهم من أمره، وزجرت عنه الشيطان، و اتجرت له من وراء كل تاجر، وأقبلت إليه الدنيا وهي راغمة و إن لم يردها
الدرجة:منكر

جزاكى الله كل خير اختى الفراشة المؤمنه
بوركت ايدينج اخيني
جزاكي الله الف خير
جزاك الله خيرا

اسئله واجوبه عن الرسول صلى الله عليه وسلم 2024.

أسئلة وأجوبة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
. ما هو نسب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ هو ( صلى الله عليه وسلم ) سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان و ينتهى نسبه الشريف إلى إسماعيل بن إبراهيم – عليهما السلام – ثم إلى آدم – عليه السلام.

2. ما هى كنية الرسول( صلى الله عليه وسلم ) ؟ كنيته ( صلى الله عليه وسلم ) هى : أبو القاسم .

3. من هى أم الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ أمه ( صلى الله عليه وسلم ) هى : آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة .

4. ما هو الشرف الذى أعطاه الله للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ عن واثلة بن الأسقع : أن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال : إن الله- عز وجل- اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل و إصطفى من بنى إسماعيل كنانة ، و اصطفى من كنانة قريشا ، و اصطفى من قريش بنى هاشم ، و اصطفانى من بنى هاشم فأنا خيار من خيار من خيار . ( مسلم و أحمد و الترمزى )

5. لماذا قيل للنبى ( صلى الله عليه وسلم ) ابن الذبيحين؟؟؟؟؟؟ لأن نبى الله إسماعيل – عليه السلام – و هو أحد أجداد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) كان قد تعرض للذبح ، ثم فاداه الله بذبح عظيم قال – تعالى -: } فلما بلغ معه السعي قال يا بني إنى أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين * فلما أسلما وتله للجبين * و ناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرءيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم {( الصافات : 102 – 107 ) ، و كذلك تعرض عبد الله أبو النبى للذبح أيضا ، و ذلك لأن عبد المطلب جد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قد نذر إن رزق بعشرة من الأبناء الذكور أن يذبح واحدا منهم تقربا للآلهة التى كانوا يعبدونها وقتذاك ، و قد وقع الاختيار على عبد الله أبى الرسول و لكن اتفق الرأى على أن يفدى بمائة من الإبل . و لذلك سمى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بابن الذبيحين إسماعيل و عبد الله .

_________________
تحــــــــــــياتـي

شكرا على الموضوع المميز

جزاك الله خير

وجعل ما تقدمينه من خير ثقيلا في ميزان حسناتك

تقبلي مروري

جزاك الله خيرا
موضوع جميل
جزاك الله خير

بركات النبي صلى الله عليه وسلم_ 2024.

قالت حليمة:لم يبقَ من صواحبي امرأة إلا أخذت صبيًا غيري فكرهت أن أرجع ولم آخذ شيئًا، فقلت لزوجي والله لأرجعن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه. قالت فأتيته فأخذته ورجعت إلى رحلي، فقال زوجي: قد أخذتيه، فقلت نعم والله، فقال: عسى أن تكون فيه بركة. فأخذتـُه فسعدتٌ بأخذه، وأقبل عليه ثدياها بما شاء الله من اللبن، وشرب من اللبن حتى تركه من الشبع، ، فكان ذلك اولى بركات الرسول صلى الله عليه و سلم . و لما أن الرحيل ، وودعت حليمة السعدية آمنة بنت وهب أم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ،وجاءت حليمة لتركب آتانها فإذا بالآتان تسرع في المشي ،وقد لاحظ نسوة بنى سعد ذلك ، فقلن لها : أليست أتانك الضعيفة يا بنت أبى ذؤيب ؟! فقالت : بلى ، و لكنها غلامى الرضيع . فكان لك ثاني بركات الرسول الله صلى الله عليه وسلم . و عند حلب ماعز ضعيفة فوجىء زوجها بأنها تدر لبنا وفيراً ببركة الرضيع. وكان ذلك ثالث بركات النبي صلى الله عليه وسلم

و مكث الرسول صلى الله عليه وسلم فى بنى سعد سنتين كاملتين

عليه الصلاة والسلام

سبحان الله العظيم لقد ظهرت بوادر النبوة للرسول صلى الله عليه وسلم وهو مازال في المهد بابي هو وامي فحقآ علينا اتباعه والدفاع عنه بكل مااؤتينا .

تشكر اخي الفاضل وسلمت يداك على ما ذكرت لنا .وجزيت من الخير الكثير .

دمووع السحاب


مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه جزاك الله خير
الله يبارك في انامك ياأخوووي
ويخليك لنا وتبدعنا دوما

الخمسة الذين خلقهم الله من دون ام ولا اب 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خلق الله مخلوقات الارض كلهم من ام واب

لكن اصطفى منهم اية ليكونوا آية للناس

هم اولهم سيدنا (آدم) عليه السلام من تراب الارض
وامنا (حواء) من ضلع سيدنا آدم
وكبش فداء سيدنا (اسماعيل)عليه السلام انزل من السماء
وناقة سيدنا (صالح) التي خرجت من الجبل
وحية سيدنا (موسى) هي من عصاه

عليهم وعلى سيدنا محمد افضل الصلاة والسلام

~ منياويه ~

جزاك الله خير زجعلة فى ميزام حسناتك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
جزاك الله خير وجعلة فى ميزان حسناتك
يسلموا على الموضوع جزاك الله خيرا
اختك اميره الثلج
مشكور عماد ابو مريم

على المرور والرد

من قصص الانبياء عيسى عليه السلام 2024.

الطفل ينطق مرّتين

الطفل ينطق مرّتين

عيسى

الطفل ينطق مرّتين

قال تعالى:{ فناداها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سريّا} مريم 24.

قال تعالى:{ فأشارت اليه قالوا كيف نكلّم من كان في المهد صبيا} مريم 29.

1. معجزة الحمل والميلاد

تأخرت مريم ابنة عمران عن صاحباتها يوما, فلما ذهبت تملأ جرّتها من الينبوع وجدت نفسها وحيدة, وأحست وحشة ورهبة, واضطرب جسمها فجأة, فشعرت بالخوف, وأقبلت على الماء مسرعة تردد أدعية الصلاة, واذا شاب قوي, وسيم الطلعة, جميل الهيئة, ينظر اليها كأنما خرج من الأرض.

خافت مريم, وأصابها الذعر, وتوقعت شرا ينزل بها فقالت:{ اني أعود بالرحمن منك ان كنت تقيّا}. مريم 18.

ذلك الشاب الجميل كان جبريل عليه السلام, فلما رأى جبريل عليه السلام انزعاجها قال لها:

{انما أنا رسول ربك اليك لأهب لك غلاما زكيا}. مريم 19.

احتارت مريم في أمره, وخافت أن يكون بشرا أراد بها سوءا, وأرادت الهرب, فهبط عليها الهام من من الله عز وجل, واذا هي واقفة بثبات واطمئنان, ثم رأت صفا من الملائكة عن يمينها, وصفا عن شمالها, فهدأت نفسها, وذهب خوفها.

قالت الملائكة:{ يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين} آل عمران 45.

قالت مريم متوجهة الى الله عز وجل:

{ رب أنّى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر} آل عمران47.

قال جبريل عليه السلام:

{ كذلك الله يخلق ما يشاء, اذا قضى أمرا فانما يقول له كن فيكون}.

تلقت مريم هذا النبأ العظيم بخوف وفرح, ان الملائكة تبشرها بولد يكون نورا وهدى للناس, ورسولا الى بني اسرائيل, يا له من شرف عظيم.

رفعت مريم رضوان الله عليها رأسها أمام جبريل عليه السلام وقالت: هأنذا أمة الله. ليكن ما يريد الله.

تقدّم جبريل عليه السلام, ونفخ في جيبها, ثم اختفى عنها مع الملائكة بعد أن وهبها وديعة القدّوس الأعلى.

أحيطت مريم العذراء بسر هائل, لم تعهده امرأة سواها من قبل فالجنين يتحرّك في بطنها, وأمرها صائر الى الفضيحة, وهي العذراء الصالحة التي عاشت عمرها طاهرة نقيّة.

لم تطق مريم البقاء بحالتها هذه في الناصرة, فأسرعت بالعودة الى جبال حبرون, لتكشف سرّها الى مثلها, تثق فيها, وتطمئن اليها, وتلاقت مريم مع خالتها "أليصابات" فألقت اليها بسرّها الرهيب و"أليصابات" خالة مريم وامرأة زكريا عليه السلام.

كانت أليصابات زوجة زكريا قد حملت هي أيضا, بعد أن استجاب الله لدعاء زوجها, فروت كل منهما قصتها وتحدّثتا بغرابة حملهما, وكانت "أليصابات" العجوز قد حملت بيحيى عليه السلام, ومكثت مريم وخالتها أليصابات معا ثلاثة أشهر في هذا البيت الهادئ على سفح الجبل وقد سمعت مريم وأليصابات وهما نائمتان على سرير واحد نداء سماويا ألهمهما أن الطفل عيسى ويحيى سيشتركان معا في اتمام القصد الالهي, ونزل هذا الخبر على قلبيهما بردا وسلاما.

وعادت العذراء المباركة الى الناصرة, وهي الفتاة الباسمة المشرقة, فقد أصبحت تعيش في عالم جديد أكثر اتصالا بالله, تفكر طويلا بفرح ممزوج بالخوف.

انتفخ بطنها, وبدأت تفطن الى الريبة التي تخامر قلوب المحيطين بها, فكانت تفكر في ذلك طويلا, وأخيرا استقرّ عزمها على أن تكشف سرّها الى ابن عمّها يوسف النجار, وكان أشد الناس برّا بها وحرصا عليها, فأرسلت له وألقت اليه بسرها الذي كان حملا ثقيلا عليها.

وقع هذا الخبر على يوسف, وقوع الصاعقة, فشك في أمرها, وهو أعلم الناس بعفتها وطهارتها, وعاد الى منزله, وأوى الى فراشه شارد الفكر مضطرب الفؤاد, فطار النوم من عينيه, وعصر الحزن قلبه.

وفي هدوء الليل هبط الوحي الالهي على ذلك الرجل المعذب والقلب الجريح, وأنبأه الحقيقة العظمى, فقام من نومه, وقد آمن بحقيقة مريم العذراء, وأسرع اليها في منزل عمتها ليعتذر لها عن ريبته وشكه فيها, ثم عرض عليها أن يضمها في بيته ليستر أمرها, ويحظى بشرف رعايتها كما يرعى الزوج زوجته.

أذعنت مريم لالحاح عمتها فقبلت هذا العرض وذهبت الى بيت يوسف, فأتمّت فيه مدّة الحمل.

لما صارت في الشهر التاسع, ورأى يوسف سوء حالتها, أشفق عليها, وبذل المستحيل ليخفي أمرها, ويمنع سوء القالة عنها, فقرّر السفر بها لتضع مولودها, بعيدة عن الناصرة وأهلها.

2. الطريق الى بيت لحم

أمر القيصر, وهو ملك بلاد الشام في ذلك الوقت, أمر بحصر عدد السكان, وكتابة أسمائهم في سجلات, وهدّد كل من يتخلف عن تدوين اسمه, وأسماء عائلته بالعقاب الشديد.

فسافر الناس من الشمال والجنوب الى القدس, لتدوين أسمائهم, فكنت ترى الطريق مزدحمة بالمسافرين.

مالت الشمس الى الغرب, واذا وقعت العين على ركب المسافرين, الذين جاؤوا من بلاد الجليل في الشمال وقد بدا عليهم أثر التعب, وأضناهم السفر الطويل تجد من بين هؤلاء المسافرين فتاة قروية هي مريم العذراء على دابة وقد أمسك بمقودها رجل هو يوسف النجار الذي كان يبدي اهتماما عظيما بها.

جاءا معا الى القدس, ليقيّدا اسميهما في سجلات المحاكم, ولعلهما أرادا الاختفاء عن قومها خشية الفضيحة, وقت الولادة.

اقترب الركب المبارك من "بيت لحم" وهي مدينة فلسطينية, وشعرت مريم بمقدمات الوضع, فمال يوسف النجار بها الى بيت لحم, وأنزلها بالقرب من كهف كبير, وقد استعمله الرعاة من قديم الزمان مربطا للماشية والأغنام, فجلست مريم بجوار جذع نخلة, وذهب ابن عمها الى القدس, ليستأجر لها مكانا خاليا, وما كان هناك مكان يصلح لراحة حبلى في شهرها الأخير, لكثرة الوافدين على المدينة في هذا الوقت.

فما كان منه الا أن أخذها الى مكان خال بجوار نخلة يمر من تحتها جدول صغير من الماء.

3. الميلاد والمعجزة

كانت مريم العذراء وحيدة هناك بجوار النخلة, انها نخلة معمّرة, وأمامها جدول صغير من الماء العذب يسري ماؤه, فقاست مريم حرارة الوحدة وقت الولادة, وأجاءها المخاض الى جذع النخلة, فوضعت ابنها البكر, وقامت الى الجدول وغسلته وقمّطته, ثم اتجهت به الى الكهف, وفي هذا المكان الهادئ نام المسيح نومته الأولى, ودخل الى العالم بهذه الصورة المتواضعة كما يدخل أي مولود عادي من عامة الناس, وقد استقبلته السماء بمظاهر الترحيب والبشر, فشع نور على مهد هذا الوليد المبارك, وكانت أمه بعد هذا المجهود الشاق قد استسلمت لضعف ألمّ بها, فرأت مظاهر الحفاوة والتكريم لهذا المولود, وسمعت ترتيل الملائكة الذين جاؤوا يحفون بالمولود الجديد, يسبّحون ويهللون ويهتفون بالتحية لمولده, وشاهدت هذا النور الذي انبثق من السماء الى الأرض, يعلن لملايين البشر فجر الخلاص من الظلم والاستبداد, وظلام الجهل والضلال.

أفاقت مريم من ضعفها, وعاد اليها نشاطها, فاذا طفلها ينظر اليها نظرة العطف والتساؤل, واذا قلبها مفعم بالذكريات الأليمة, والصور البشعة, واذا هي نهب للتفكير في ساعة لقاء أهلها وذويها.

كيف ترد على التهم التي ستنهال عليها؟! ظلت تفكّر في ذلك كثيرا, فانتابها موجة من الضيق, ونكست رأسها تحاول ابعاد هذه الوساوس عنها. قالت:{ يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيّا} يا الهي؛ أنت عليم بحالي فألهمني الرشاد, وخلصني مما أقاسيه.

كانت مريم حقا في حيرة شديدة, لا تستطيع البقاء بمولودها في هذا المكان بدون طعام, ولا تستطيع أن تعود به الى ذويها في الناصرة, ولا الى أقربائها في بيت لحم, فيرموها بالسوء, ويقذفوها بالتهم أشكالا وألوانا.

أظلمت الدنيا في عينها, وساءت الحياة أمامهما, وبينما هي في غمرة من ذلك سمعت صوتا يناديها:

يا مريم, لاتحزني!! قد جعل ربك تحتك ماء سريّا وهزي اليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي من الرطب, واشربي من الماء, وتوكلي بعد ذلك على الله فهو نعم المولى, ونعم النصير.

سمعا مريم هذا النداء السماوي يتردد على أذنها, فكان بردا وسلاما على قلبها, أعاد اليها الأمن والثقة, وأذهب عنها الخوف والاضطراب فقامت مريم الى الجدول وشربت, وهزت بجذع النخلة وجمعت ما وقع منها من رطب, ثم أقبلت على الطفل وأشرق وجهها بمحياه, فانزاح عنها الكابوس الثقيل, وكانت قد سمعت حديث الناس حول ظهور النجم الأكبر, وتساؤلهم عن آيات ظهور المسيح المنتظر الذي بشرت به التوراة.

وبينما هي كذلك جاء يوسف النجار اليها في لهفة وحسرة, فوجدها في أتم صحة, تغسل الخرق, وتنشرها على أشعة الشمس, وقد

حماها الله من كل سوء, فلما نظر اليها يستفسر عن حالها أشارت الى المولود, فأسرع يوسف اليه, ووقف برهة يتأمل ذلك الوجه المشرق الجميل, ونحن نتصور ما يجول في رأس هذا الرجل المؤمن من الأفكار, بعدما رأى من آيات الله, وما سمع من حديث القوم, فنعرف السر فيما فعله بعد ذلك, حينما وهب كل وقته,وبذل كل جهده لرعاية هذا الوليد الخارق لناموس الحياة وأمه السيّدة العذراء.

ونتصوره أيضا يعود الى مريم, وقد نكّس رأسه هيبة واجلالا ليسألها عملا يؤديه, أو خدمة يقدمها.

حقا!؟ ان يوسف النجار كان رجلاصالحا تقيا نبيلا, كشف الله عن بصيرته, وألهمه الحقيقة والصواب.

ونحن نتصور مريم تقضي مدة النفاس في هذا المكان الخلائي الهادئ, فنجدها هانئة به, وقد راضت نفسها على الاقامة فيه, وكان يوسف النجار يذرع الأرض كل يوم ويقطع طريقها بين الكهف الذي ولد فيه المسيح وبين القدس, حيث يقضي حوائجها, ويشتري لها الخبز والطعام, فاذا عاد من المدينة وجد تمرا كثيرا, جاءت به هذه النخلة التي شبّ عمرها, واخضرّت أوراقها, بعد أن أصابها الكبر ونخرها السوس.

انتهت مدة نفاس مريم العذراء, وحان موعد الرحيل الى المدينة, فعاود مريم القلق, وانتابها الوسواس من جديد.

كان يوسف يحزم الأمتعة استعدادا للرحيل, ومريم غارقة في همومها ودعائها تطلب العون من الله, فسمعت هاتفا يهتف بها:

يا مريم؛ صومي اليوم عن الكلام, فلا تكلمي أحد من الناس, والله يتولاك برعايته.

كان الهاتف بهذا الأمر هو جبريل عليه السلام, فصدعت للأمر, ونذرت الصوم قالت:

{اني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيّا}, مريم 26.

ولما فرغ يوسف النجار من حزم الأمتعة, حملها على دابته ثم نظر الى مريم, ودعاها للركوب, فركبت دون أن تحرك شفتيها بكلمة واحدة.

اتجهت مريم بالطفل الى جبال حبرون, وجاءت به الى قومها تحمله, قالوا:

يا مريم؛ لقد جئت شيئا فريّا, وأمرا منكرا!؟

سكتت مريم ولم تقل شيئا للدفاع عن نفسها, فأيقنوا أنها ارتكبت خطيئة, وقالوا:

{ يا أخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيّا} مريم 28.

تكلمي يا مريم ودافعي عن نفسك. كيف جئت بهذا الغلام؟!

كانت مريم صائمة لا تستطيع الكلام, فلما ألحوا عليها وكثر كلامهم وسؤالهم لها, اتخذت قرارا صامتا أصابهم الدهشة الشديدة!!

كانت مريم صائمة عن الكلام, لا تستطيع الكلام, فلما ألحوا عليها وكثر سؤالهم لها: أشارت الى الطفل ليكلموه, انه أمر عجيب, كيف تطلب مريم شيئا خارقا لم نعتد عليه, انها تطلب معجزة, تريد أن يتكلم هذا الطفل الملفوف في قطعة من القماش.

قالوا في دهشة واستغراب:{ كيف نكلم من كان في المهد صبيا}.

كيف نكلم هذا الطفل الذي يكفينا سماع صوت بكائه بصعوبة شديدة من ضعفه وطفولته المبكرة.

لقد ولد منذ أيام قليلة, فهل يعقل انسان هذا الذي تريده مريم, انها تريد المستحيل.

ولكن مريم كانت بحاجة الى معجزة كي يصدقها الناس, اذ كيف يصدق الناس أن طفلا أنجب بغير أب, وفي هذا الأمر اتهام للعرض والشرف, حتى أنهم قالوا ان أمها كانت طاهرة شريفة وأبوها لم يكن يوما من الأيام سيء الخلق حتى تأتي هي بهذا الفعل المشين.

انصرفت مشيئة الله أن يكون الرد معجزة, لأن الاقناع في مثل هذه المواقف يحتاج الى معجزات ومعجزات, والمعجزة والشيء الخارق هنا أن يعتدل الطفل في فراشه ويعرف الناس بنفسه ويدافع عن أمه وما أثير حولها من عبارات الشك والطعن في شرفها وعرضها.

تكلم عيسى المسيح عليه السلام, بعد أن قالوا:{ كيف نكلم من كان في المهد صبيا}.

قال عيسى وهو ملفوف في رباط الأطفال وملفوف بخرق الفراش.. قال:

{ اني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا* وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا* وبرّا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيّا* والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا* ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون} مريم 30-34.

وكان حديثه في المهد معجزة عظيمة

جزاك الله كل خير

السيدة ماريا القبطية رضى الله عنها 2024.

السيدة ماريا القبطية رضي الله عنها

نسبها رضي الله عنها

هي ماريا بنت شمعون المصرية ولدت رضي الله عنها في صعيد مصر في قرية تدعى حفن الزاقعة على الضفة الشرقية للنيل تجاه الاشمونين وقد ولدت لاب قبطي وأم مسيحية رومية و قد أمضت رضي الله عنها شبابها الباكر في قريتها الى ان انتقلت الى بيت المقوقس عظيم القبط و ملك مصر

و كان النبي صلى الله عليه و سلم قد أرسل حاطب بن ابي بلتعة يحمل رسالة الى المقوقس فكان رد المقوقس … اما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت من ذكرت وما تدعو اليه وقد علمت ان نبياً قد بقي و كنت أظن ان يخرج بالشام وقد أكرمت رسلك وبعثت لك بجاريتين لهما مكان من القبط عظيم وكسوة و مطية لتركبها والسلام عليك
ودفع المقوقس بالكتاب الى حاطب معتذرا بما يعلم من تمسك القبط بدينهم وموصياً اياه بأن يكتم ما دار بينهما فلا يسمع القبط منه حرفا واحداً و كانت الجاريتين هما ماريا وأختها سيرين كما ارسل المقوقس عبد خصي اسمه مأبور والف مثقال ذهب وعشرين ثوباً ليناً من نسيج مصر وبغلة شهباء اسمها دلدل وبعض من عسل بنها وبعض العود و المسك وصل الركب الى المدينة سنة سبع من الهجرة وقد عاد النبي صلى الله عليه و سلم من الحديبية بعد ان عقد الهدنة مع قريش وتلقى هدية المقوقس واصطفى النبي صلى الله عليه و سلم ماريا وأهدى سيرين الى شاعره حسان بن ثابت

ماريا في بيت النبوة

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهتم بالسيدة ماريا اهتماماً كبيراً وكان كثير التردد عليها رضي الله عنها قالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها : ما غرت على امرأة الا دون ما غرت على ماريا و ذلك انها كانت جميلة جعدة

و لا تخفى المقارنة بين السيدة ماريا رضي الله عنها و السيدة هاجر التي كانت ايضاً هبة لابراهيم صلى الله عليه و سلم فأكرمها الله تعالى بأمومتها لإسماعيل عليه السلام و ما ان جاء العام الثاني للسيدة ماريا في بيت النبوة الا وقد شعرت بوادر الحمل فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم و سرعان ما سرت البشرى أن المصطفى صلى الله عليه و سلم ينتظر مولوداً له من ماريا القبطية
وكانت السيدة ماريا رضي الله عنها تسكن في منطقة العالية بضواحي المدينة حيث الخضرة احتراماً لكونها جاءت من بلاد النيل حتى لا تشعر بوحشة وكان صلى الله عليه و سلم يسهر عليها يرعاها في حملها حتى وضعت رضي الله عنها فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لها فقال قائل : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم منطلق الى مولاته فقال صلى الله عليه و سلم : أعتقها ولدها فزارها رسول الله صلى الله عليه و سلم وأحتضن ابنه ثم خرج للمسلمين و قال لهم : ان الله رزقني غلاماً وقد أسميته على أسم ابي ابراهيم
واختار النبي صلى الله عليه و سلم مرضع لولده و جعل في حيازتها قطعة من الماعز كي ترضعه بلبنها اذا شح ثدياها

الافك الجديد

ما وجد المنافقون رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب ويكرم احدى نسائه حتى سارعوا بالتقول عليها ظلماً وحقداً كما حدث مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فلما وجد المنافقون حب رسول الله صلى الله عليه و سلم لأم ابراهيم روجوا لحديث افك جديد واتهموها ظلماً وعدواناً مع العبد الذي ارسله المقوقس معها في الهدية وكان هذا الحديث شديد الوطأة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتخل الله تعالى عن السيدة ماريا رضي الله عنها بل اتاح لها دليلاً قاطعاً على برائتها فقد فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى العبد فرآه مجبوباً ليس له ذكر فعاد رسول الله فقال : انه لمجبوب
وقال صلى الله عليه وسلم : الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت

وفاة ابراهيم

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يراقب ابنه وهو ينمو يوماً بعد يوم ولكن ابراهيم عليه السلام مرض ولم يبلغ العامين من عمره فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمداً على عبد الرحمن بن عوف لشدة ألمه فحمل صغيره من حجر أمه وهو يجود بنفسه ووضعه في حجره محزون القلب ضائع الحيلة لا يملك الا ان يقول في اسى وتسليم : انا يا ابراهيم لا نغني عنك من الله شيئاً ثم ذرفت عيناه وهو يرى ولده يعالج سكرات الموت ويسمع حشرجة احتضاره مختلطة بعويل الام الثكلى والخالة المفجوعة

وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال : دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين وكان ظئراً لابراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ابراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وابراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمعان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : وانت يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : يا بن عوف انها رحمة ثم اتبعها اخرى فقال صلى الله عليه وسلم : ان العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون
وتوفي ابراهيم عليه السلام في العاشر من ربيع الاول سنة عشر من الهجرة ثم نظر الى ماريا في عطف ورثاء وقال يواسيها : ان ابراهيم ابني وانه مات في الثدي و ان له لظئرين تكملان رضاعته في الجنة وأقبل ابن عمه الفضل بن عباس رضي الله عنه فغسل الصغير وابوه صلى الله عليه وسلم جالس يرنواليه في حزن و حمل الى بيت ظئره على سرير صغير و صلى عليه ابوه صلى الله عليه و سلم وكبر أربعاً ثم سار وراءه الى البقيع واضجعه بيده في قبره ثم سوى عليه التراب ونداه بالماء
واعتكفت ماريا في بيتها تحاول أن تتجمل بالصبر حتى لا تنكأ الجرح في صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم فاذا عز الصبر انطلقت الى البقيع فاستروحت لقرب فقيدها التمست الراحة في البكاء
وقد صادف يوم وفاته كسوفاً للشمس فقال الناس : انكسفت الشمس لموت ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج معلم البشرية صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس صلاة الكسوف وقال : ان الشمس و القمر ايتان من آيات الله لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته فاذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا و تصدقوا

فضلها العظيم رضي الله عنها على شعب مصر

وإكراماً للسيدة ماريا رضي الله عنها وابنها ابراهيم عليه السلام قفد أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم المسلمين خيرا بشعب مصر فقال صلى الله عليه وسلم : انكم ستفتحون ارضاً يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فان لهم ذمة ورحما
– صحيح مسلم-
باب وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب مصر

وفاتها رضي الله عنها

ما أهل ربيع الاول من العام التالي لوفاة ابراهيم عليه السلام حتى توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وعاشت السيدة ماريا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس سنوات عاشتها في عزلة عن الناس لا تكاد تلقى غير أختها سيرين و لا تكاد تخرج الا لكي تزور قبر الحبيب بالمسجد او قبر ولدها بالبقيع

وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يحشد الناس لجنازتها ثم صلى عليها و دفنت رضي الله عنها بالبقيع

رحم الله ماريا نعم الأم المؤمنة الصابرة في أصعب المحن
وألحقها رضي الله عنها برسول الله صلى الله عليه
وسلم وبابنها في الجنة

والحقنا بهم جميعا ان شاء الله

بارك الله فيك اخي "سوري وافتخر "

ع الطرح الطيب

جعله الله في موازين حسناتك

لا عدمناااااك

دمت بخير

تحياتي

" كــت كـــات "

جعله الله في موازين حسناتك

يعطيك العااافية ع الطرررح الرائع

جعلة الله في ميزان حسناتكم

يسلمووووووووو

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

معنى الحديث المرفوع والحديث الموقوف 2024.

المرفوع يقصد به: كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم
من قول أو فعل أو تقرير، صح السند أو لم يصح، اتصل أو انقطع.
واشترط الخطيب البغدادي -رحمه الله- أن يكون الرفع إلى النبي
صلى الله عليه وسلم من صحابي.
وبعض علماء الحديث يقصد بالمرفوع: ما اتصل سنده فيجعله مقابلاً للمرسل.
والمرفوع إذا توفرت فيه شروط الصحة أو الحسن وجب قبوله.
وأما الموقوف فالمقصود به: قول الصحابي وفعله، هذا إذا أطلقت
كلمة الموقوف -أي قيل موقوف فقط ولم يزد عليه قولهم على فلان-
وأما إذا قيدت بقولهم على فلان كقولهم -مثلاً- موقوف على الشافعي
أو موقوف على سعيد بن المسيب ونحو ذلك فهو كلام من ذكر.

والموقوف على الصحابي قسمان:

الأول: ما كان للرأي فيه مجال -أي يمكن أن يقوله الصحابي عن اجتهاد-
فهذا ليس بحجة إلا إذا وافقه الصحابة عليه، فإنه يكون إجماعاً.
الثاني: ما لا مجال فيه للرأي، وهذا له حكم المرفوع إلى النبي
صلى الله عليه وسلم؛ إلا إذا علم أن هذا الصحابي كان يأخذ من كتب أهل الكتاب.
والله أعلم.

جزاك الله كل خير

اقل عمل يدخلك الجنة يا سبحان الله 2024.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس، قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجلس، ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة، فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل، قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!! قال: هو يا ابن أخي ما رأيت، قال: فلما انصرفت دعاني فقال: غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها – رواه أحمد
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

اخواني اعجبني كثييييير هذاااا الحديث حبيت الكل يشوفه اعواذ باااالله من الحقد والحسد

ياااليت الكل يكثر من قوله تعااالى(ربنا لاتجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا)

هذا الحديث دليل على منزلة حسن الخلق في الإسلام

لأنه من حسن الخلق و صفاء القلب و سلامة الصدر أن لا تحمل ضغينة او حسد أو حقد على احد و

و هذا عمل ليس بقليل و ليس الجميع يقدرون عليه

شكرا لك و بورك فيك على ما وضعتي

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

شكرا على نقل الحديث

بارك الله فيك

وجزاك كل خير

ربنا اجعل قلوبنا صافية تجاه اخواننا

ولا تجعل فيهل اي غل او حسد او حقد تجاههم

تقبلي مروري

سبحان الله
الله يعطيك العافيه
موضوع رائع
شكرا بارك الله فيك

علم الحديث 2 2024.

الحديث المرفوع :

تعريفه فى اللغة

اسم مفعول من (رفع) ضد وضع, كأنه سُمى بذلك لنسبتها إلى صاحب المقام الرفيع وهو النبي – صلى الله عليه وسلم -.

و مصطلح الحديث المرفوع يطلق على :

ما أضيف إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – من قول أو فعل أو تقرير أو صفة سواء اتصل سنده أم انقطع.

أنواع الحديث المرفوع :

أولا: رفع تصريحي:

وهو الذي فيه إضافة القول أو الفعل أو التقرير إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – صراحة.

· مثال المرفوع من القول تصريحا :

أن يقول الصحابي سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول كذا, أو حدثنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بكذا أو يقول : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كذا أو عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال كذا.

· ومثال المرفوع من الفعل تصريحا :

أن يقول الصحابي : رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فعل كذا أو يقول هو أو غيره : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يفعل كذا.

· ومثال المرفوع من التقرير تصريحا :

أن يقول الصحابي : كنا نفعل على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كذا, أو يقول هو أو غيره فعل بحضرة النبي – صلى الله عليه وسلم – كذا. ولا يذكر إنكارالنبي لذلك.

ثانياً: رفع حُكمي :

وهو الذي لم يضفه الصحابي إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – أي لم يصرح فيه بقوله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فَعل أو فُعل بحضرته

مثال المرفوع من القول حُكما لا تصريحًا :

أن يقول الصحابي قولا لا يقال من قبيل الرأي ولا مجال للاجتهاد فيه – لكن بشرط اشترطه العراقي – أن يكون ذلك الصحابي ممن لم يأخذوا عن أهل الكتاب. وضرب أمثلة لذلك :- كالأخبار عن الأمور الماضية كبدء الخلق وأخبار الأنبياء والأمور الآتية كالملاحم والفتن وأحوال يوم القيامة – وعما يحصل بفعله ثواب مخصوص أو عقاب مخصوص.

ومثال المرفوع من الفعل حُكما :

أن يفعل الصحابي ما لا مجال فيه للاجتهاد فيدل على أن ذلك عن النبي – صلى الله عليه وسلم – كما قال الشافعي في صلاة عَلِيٍّ للكسوف في كل ركعة أكثر من ركوعين

مثال المرفوع من التقرير حكما :

أن يخبر الصحابي أنهم كانوا يفعلون في زمان النبي – صلى الله عليه وسلم – كذا فإنه يكون له حكم المرفوع من جهة أن الظاهر اطلاعه – صلى الله عليه وسلم – على ذلك لتوفر دواعيهم على سؤاله عن أمور دينهم. ولأن ذلك الزمان زمان نزول الوحي فلا يقع من الصحابة فعل شيء ويستمرون عليه إلا وهو غير ممنوع لأنه لو كان ممنوع الهبط جبريل عليه السلام النبي – صلى الله عليه وسلم – بمنع الصحابة من ذلك. حكمه : يحتج ويعمل به إذا كان صحيحًا مقبولا لأنه أقوال وأفعال وتقريرات وصفات أسندت إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم .

منقووول

موضوع ممتاز
بارك الله فيك
بارك الله فيك على
الموضوع الرائع
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر دت كم
موضوع ممتاز
بارك الله فيك

شكرا لمرورك العطر

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايش غريب
بارك الله فيك على
الموضوع الرائع


شكرا لمرورك العطر