احذروا سبب خراب الدنيا والآخرة ! 2024.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

احذروا سبب خراب الدنيا والآخرة !

مصلح بن زويد العتيب

الحمدلله حرم الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرما والصلاة والسلام على من كشف بطنه ليضربه من قال له بأن له عليه حق . أما بعد
فالآيات والأحاديث في بيان عظيم جرم الظالم وبيان مآله كثيرة معلومه .
وإنما أحببت التذكير ببعض أخطار الظلم وعلاقته بخراب دنيا العبد وآخرته .
فبالظلم يسلب العبد حلاوة الطاعة ثم يُسلب الطاعة نفسها ثم يُبتلى بالذنوب .
وبالظلم يخسر العبد راحته النفسية وسعادته الأسرية .
وبالظلم يخسر العبد ماله وولده .
بالظلم يحال بين العبد وبين التوفيق والنجاح .
والظلم قبيح وخطير سواء كان المظلوم إنسانا أو حيوانا .
تأمل ظلم هرة أدخل امرأة النار 🙁 حبستها فلا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض).
فكيف حال من يظلم مسلما ؟
فكيف لو كان هذا المسلم قريبا ؟
من يعلم عاقبة الظلم وأثره على دنيا الإنسان وآخرته يفر منه أشد من فراره من الأسد وود لو أنه كان مظلوما ولم يكن ظالما .
ومن يعلم عاقبة الظلم يشفق على الظالم أكثر من شفقته على المظلوم ؛ لأن المظلوم في الحقيقة منصور مأجور ، والظالم مخذول مأزور .
زوج يظلم زوجة ومدير يظلم موظفا ومعلم يظلم طالبا وتاجر يظلم عاملا هذه بعض صور الظلم في حياتنا اليومية من سلم منها فهنيئا له .
الظلم درجات ومع هذا فأقل درجة من درجات الظلم خطيرة ومتوعد صاحبها بالعقاب .
كيف يقر للظالم قرار وتطمئن له نفس وينعم بعيش وهو يعلم جواب رب العباد لدعوة المظلوم 🙁 وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ).
كيف يثبت قلبه في صدره وهو يقرأ هذا الجواب .
فوآسفى على موقف خرج العبد منه ظالما .
ويا آسفى على ظلم علمه العبد ولم يتحلل من صاحبه .
ويا آسفى على ظلم وقع العبد فيه ولم يشعر به ولم يحلله من ظلمه .
كم نحن بحاجة إلى مراجعة وتصحيح لما هو مُقبل من أيامنا بالابتعاد عن أقل القليل من الظلم .
وكم نحن بحاجة إلى تحلل ممن ظلمناه ممن نعلم !
وكم نحن بحاجة الى استغفار يصحبه غيث من دموع دائمة على ظلم وقعنا فيه ولم نشعر به .
خاتمة : اللهم إنك تعلم ولا نعلم فأغفر لنا ما تعلمه ولا نعلمه وجنبنا يارب العباد ظلم العباد ؛ نعوذ بك أن نظلم أو نُظلم .
والله المستعان .
*************

الإسلام دين العمل للدنيا والآخرة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
العمل في سبيل الحياة :_
خلق الله سبحانه وتعالى الكون ومافيه
من مصادر الثروة من حيوان ونبات
وجماد وجعل كله مسخرا للإنسان
خليفة الله في الأرض
قال تعالى : " وسخر لكم اليل والنهار
والشمس والقمر والنجوم مسخرات
بأمره " سورة النحل 12
وقال تعالى : " هو الذى أنزل من
السماء ماء لكم منه شراب ومنه
شجر فيه تسميون " سورة النحل 10
فالعمل هو الوسيلة الوحيدة التي
يستثمر بها الإنسان ما أودعه الله
في الكون من ثروات
قال تعالى : " هو الذى جعل لكم
الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها
وكلوا من رزقه واليه النشور " سورة
الملك 15
وللعمل وظائف اجتماعية واقتصادية
تحدد قيمته وتعين قدره فعليه يتوقف
عمار الكون وبقاء النوع واستمرار
الحياة
مكانة العمل :_
للعمل في القرآن الكريم مكانته
وقدسيته وقد جاءت هذه المكانة من
أن العمل :
1_هو الصيغة الوحيدة التي ربط فيها
الله بين الإنسان والطبيعة حين خلق
آدم من تراب ثم قال له : كن فكان
2_هو الأساس الوحيد لتحديد قيمة
الإنسان في الدنيا والآخرة فهو حين
يعمل صالحا يحيا في الدنيا حياة طيبة
وله في الآخرة جنات النعيم وحين
يعمل سيئا تكون معيشته في الحياة
الدنيا معيشة ضنكا وله في الآخرة
جهنم وبئس المصير
3_العمل واجب ديني لا يعفى منه
إنسان مهما كانت مكانته الإجتماعية
فقد عمل الإنبياء والمرسلون وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يرعى الغنم لقريش وكان يتاجر في
مال خديجة رضى الله عنها
وكان بني الله داود يأكل من عمل
يده فقد روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم قوله : " ما أكل أحد طعاما
قط خيرا من أن يأكل من عمل يده
وأن نبي الله داود عليه السلام
كان يأكل من عمل يده " رواه البخارى
العمل الصالح :_
هو العمل الذى يحقق وظيفته
الإجتماعية والذى تصلح به حال الفرد
وحال الجماعة وحال الإنسانية جمعاء
وكل عمل لا يؤدي إلى الصلاح والإصلاح
فهو عمل صالح
ولذا كان قصد الإسلام بالصلاة أن يصل
إلى النهى عن الفحشاء والمنكر
قال تعالى : " إن الصلاة تنهى عن
الفحشاء والمنكر " سورة العنكبوت
وأن يصل بالصوم إلى تعود الإنسان
الصبر على مشقات الحياة وأن يصل
بالحج إلى تقوية الشعور بالأخوة
الإنسانية والتعاون وتبادل المنافع بين
المسلمين
خصائص العمل الصالح :_
1_أنه مؤسس على العلم فقد جعل
الإسلام تعلم العلوم والفنون التي
يحتاج إليها المسلمون من الفروض
الدنيية وتعد الجماعة الإسلامية عاصية
مخالفة لتعاليم الإسلام إذا لم ينهض
من أفرادها من يقوم بتحقيق ماتحتاجه
من تلك العلوم والفنون في مختلف
مجالات الحياة
2_أنه ثمرة للإيمان فالإيمان هو الذى
يجنب العاملين الانحراف عن الغاية
الرشيدة للعمل ويحول بينهم وبين
التيه والضلال ويجعلهم دائما على
طريق الحق والإستقامة وارتباط العمل
الصالح بالإيمان قال تعالى : " والذين
ءامنوا وعملوا الصالحات سندخلهم
جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين
فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم
ظلا ظليلا " سورة النساء 56
فقد جعل الله الجنة جزاء من عمل
صالحا إذ الإيمان بغير عمل صالح لا
يكفى لتزكية النفس وإعدادها لهذا الجزاء
3_أنه صادر من الجميع وموجه لخير لا
فرق في ذلك بين الذكر والإنثي
قال تعالى : " من عمل صالحا من ذكرا
أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة
ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا
يعملون " سورة النحل 97
4_أنه متقن ومجود فالعمل الصالح
المؤسس على العلم والصادر عن
عن الإيمان يعرض على الله تعالى
ورسوله صلى الله عليه وسلم
ومن آمن بالله وعرف أن الله يرى فلابد
أن يراقبه في هذا العمل ويخلص فيه
ويحسنه ليفوز برضا الله عنه في الدنيا
بتحقيق الحياة الطيبة وفي الآخرة بنعيم الجنة
قال تعالى : " إن الذين ءامنوا وعملوا
الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن
عملا " سورة الكهف 30
الإسلام ينهى عن الكسل :_
والمسلم منهي عن الخلود إلى الكسل
والبطالة أو الاعتماد على مال غيره أو مال موروث أو الوقوف مواقف الذلة
والمهانة مطالب أن ينظم حياته بين
العمل الجاد المثمر من ناحية وبين
الاستمتاع بالراحة والاستقرار من ناحية
أخرى ذلك أن الله خلق نظام الأرض
بشكل ينتج عنه تقسيم الزمن بين ليل
يهدأ الإنسان فيه ويسكن عن الحركة
والعمل وبين نهار يسعى فيه على
رزقه يبتغي فضل ربه
قال تعالى : " ومن رحمته جعل لكم
اليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من
فضله ولعلكم تشكرون " سورة القصص 73
وقال تعالى : " وجعلنا اليل لباسا
وجعلنا النهار معاشا " سورة النبأ 10_ 11
بارك الله فيك وجزاك الف خير
على موضوعك الاكثر من رائع
تقبلي مروري
الله يبارك لك ويجزاك خير الجزاء ،،،،
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alhaware

أخي خالد بارك الله فيك على
مرورك الطيب والعاطر وجزاك
الله خيرا لك كل الإحترام
والتقدير

الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد
اخى المسلم اينما كنت يا عبدالله يامن تشهد انة لا اله الا الله وان محمد رسول الله اعلم ان الدنيا ايامها قليلة فلو طال الليل مهما طال لابد من طلوع الفجر ولو طال العمر مهما طال لا بد من دخول القبر والله يقول والاخرة خير وابقىوالدنيا دار فناء والاخرة دار بقاء فان اردت خير الدنيا والاخرة والنجاة من النار والفوز با الجنة اذا اردت ان تلقى الله وهوة راضي عنك فيهون عليك سكرات الموت ويسعدك فى قبرك بعد الموت ويجعلة عليك روضة من رياض الجنة ثم يبعثك يوم القيامة امنا مطمئنا فتلقى الله وهو راضى عنك فيدخلك الجنة بنعيمها مع الحور العين والغلمان المخلدون فى نعيم مقيم لا ينفذ ولا ينتهى تعيش فية ابد الاباد حياة بلا موت شباب بلا هرم عافية بلا مرض غنا بلا فقرجارك فيها حبيبك محمد صلى الله علية وسلم والصحابة الكرام فى جنة عالية لاتسمع فيها لاغية اذا اردت الفوز يوم العرض على الله يوم لا ينفع مال ولا بنون وتكون ممن خرج من ساحة العرض على الله حامل كتابة بيمينة ويقول للناس هائوم اقرئو كتابيةوقد انجاك الله من نار وقودها الناس والحجارة من دخلها لايموت فيها ولا يحياخالد مخلد فى النار كلما احترق جلدة بدلة الله بجلد جديد ليذوق طعم النار اذا اردت النجاة من العذاب والفوز با الجنة فعليك يا عبد الله بتقوىالله ولزوم طاعتة والبعد عن معصيتة كن حيث يحب الله ولا تكن فى مكان لا يحبة الله واذا خلوت الدهر يوما بمعاصى الله لا تقل خلوت ولكن قل على رقيب واعلم ان الله يراك اينما تكون ويسمعك مهما تقول فاحظرة ولا تعصاة ولا يغرك صبر الله عليك فان الله يمهل للظالم حتى اذا اخذة اخذة اخذ عزيز مقتدر (ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون) الله يسمع ويرى كل شىء فهو الذى يرى مد البعوض جناحة فى ظلمة الليل البهيم الاليل ويرى نياط عوقها فى نحرها والمخ فى تلك العظام النحل فاحظر الله ولا تعصاة واقم الصلاة وادى الزكاة وصم رمضان وحج البيت واخلص العمل لله فا الله لا يقبل الا ما كان خالص لوجهة لا تشرك مع الله شىء وجاهد فى سبيلة ودافع عن هذا الدين دفاعك عن نفسك وادعو الى الله وذكر الناس با الله ومن احسن قولا ممن دعا الى الله واكثر من الاستغفارفيجعل

لك الله من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ويرزقك من حيث لا تحتسب وعليك دائما بكتاب الله الكريم ( لو أنزلنا هذا القرأن على جبل لرئيتة خاشعا متصدعا من خشية الله )

فعليك بكتاب الله الذي لا يأتية الباطل من بين يدية ولا من خلفة فهو كلام الله رب العالمين الذي لو اجتمعت الآنس والجن فلن يستطيعو ان يأتو بصورة من مثلة فية شفاء ورحمة ونور وهداية
إذا مرضت نفوسنا عالجناها بالقرآن
وإذا اعتلت أبداننا داويناها بالقرآن
وإذا زلت أخلاقنا قومناها بالقرآن
وإذا وهنت عزائمنا قويناها بالقران
وإذا صدأت قلوبنا صقلناها بالقرآن
وإذا نامت ضمائرنا أيقظناها بالقرآن
وإذا نضبت حياتنا رويناها بالقرآن
وإذا أظلمت سبلنا أنرناها بالقرآن
وإذا قللت أرزاقنا أكثرناها بالقرآن
وإذا تجهمت دنيانا جملناها بالقرآن
وإذا جمحت غرائزنا كبحناها بالقرآن
وإذا أقفرت أوديتنا نضرناها بالقرآن
وإذا ساءت لغتنا حسناها بالقرآن
اقول قولى هذا واستغر الله لى ولكم العبد الفقير الى الله
::::::::::::::عادل:::::::::::::::::::::::::::::::: ::

رجل اشترى الآخرة بالدنيا وآثر الله ورسوله على سواهما 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على سيدنا وامامنا وشفيعنا المصطفى محمد افضل صلاة وسلام اما بعد :

……. كان الفتى سعيد بن عامرالجمحي واحداً من الآلاف المؤلفة اللذين خرجوا إلى منطقة التنعيم في ظاهر مكة بدعوة من زعماء قريش ليشهدوا مصرع خبيب بن عدي أحد أصحاب محمد بعد أن ظفروا به غدراً ..
وقف الفتى سعيد بن عامر الجمحي بقامته الممدودة يطل على خبيب وهو يقدم إلى خشبة الصلب وسمع صوته الثابت الهادئ من خلال صياح النسوة و الصبيان وهو يقول : إن شئتم أن تتركوني أركع ركعتين قبل مصرعي فافعلو ثم رآه يقبل على زعماء القوم و يقول : والله لولا أن تظنوا أني أطلت الصلاة جزعاَ من الموت لاستكثرت من الصلاة !!
ثم أبصر سعيد بن عامر خبيبا يرفع بصره إلى السماء من فوق خشبة الصلب ويقول :
اللهم أحصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم أحدا ثم لفظ أنفاسه الأخيرة و به ما لم يستطع إحصاءه من ضربات السيوف و طعنات الرماح ..

عادت قريش إلى مكة و نسيت في زحمة الأحداث الجسام خبيباَ و مصرعه لكن الفتى اليافع سعيد بن عامر الجمحي لم يغب خبيب عن خاطره لحظة لأن خبيبا علم سعيدا ما لم يكن يعلم من قبل ، علمه أن الحياة الحقة عقيدة و جهاد في سبيل العقيدة حتى الموت و علمه أيضا أن الإيمان الراسخ يفعل الأعاجيب و يصنع المعجزات وعلمه أمراَ آخر هو أن الرجل الذي يحبه أصحابه كل هذا الحب إنما هو نبي مؤيد من السماء عند ذلك شرح الله صدر سعيد بن عامر إلى الإسلام ..

هاجر سعيد بن عامر إلى المدينة و لزم رسول الله صلوات الله عليه وشهد معه خيبر و ما بعدها من الغزوات و لما انتقل النبي الكريم إلى جوار ربه وهو راض عنه ظل من بعده سيفا مسلولا في أيدي خليفتيه أبي بكر وعمر ، وعاش مثلا فريدا فذا للمؤمن الذي اشترى الآخرة بالدنيا ، وآثر مرضاة الله وثوابه على سائر رغبات النفس وشهوات الجسد ، وكان خليفتا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرفان لسعيد بن عامر صدقه وتقواه ، ويستمعان إلى نصحه ويصيخيان إلى قوله ..
ولقد دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه سعيدا إلى مؤازرته وقال : يا سعيد إنا مولوك على أهل (حمص).
فقال سعيد : يا عمر ناشدتك الله ألا تفتني ..
فغضب عمر وقال : ويحكم وضعتم هذا الأمر في عنقي ثم تخليتم عني !! والله لا أدعك .. ثم ولاه على (حمص) وقال : ألا نفرض لك رزقا؟
قال : وما أفعل به يا أمير المؤمنين ؟! فإن عطائي من بيت المال يزيد عن حاجتي ، ثم مضى إلى حمص وما هو إلا قليل حتى وفد على أمير المؤمنين بعض من يثق بهم من اهل حمص فقال لهم : اكتبوا لي أسماء فقرائكم حتى أسد حاجتهم ، فرفعوا كتابا فإذا فيه : فلان وفلان وسعيد بن عامر ، فقال : ومن سعيد بن عامر ؟!
فقالوا : أميرنا ..!!
قال : أميركم فقير؟!
قالوا : نعم ووالله إنه ليمر عليه الأيام الطوال ولا يوقد في بيته نار ، فبكى عمر حتى بللت دموعه لحيته.
لم يمض على ذلك طويل وقت حتى أتى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ديار الشام يتفقد أحوالها فلما نزل بحمص لقيه أهلها للسلام عليه فقال :
كيف وجدتم أميركم ؟ فشكوه إليه وذكروا أربعا من أفعاله ، كل واحد منها أعظم من الآخر .
قال عمر : فجمعن بينه وبينهم ، ودعوت الله ألا يخيب ظني فيه ، فقد كنت عظيم الثقة به فلما أصبحوا عندي وهم وأميرهم ، قلت : ما تشكون من أميركم ؟
قالوا : لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار ..
فقلت : وما تقول في ذلك يا سعيد ؟ فسكت قليلا ، ثم قال :
والله إني كنت أكره أن أقول ذلك ، أما وإنه لا بد منه ، فإنه ليس لأهلي خادم ، فأقوم في كل صباح فأعجن لهم عجينهم ، ثم أتريث قليلا حتى يختمر ، ثم أخبزه لهم ، ثم أتوضأ وأخرج للناس .
قال عمر : وما تشكون منه أيضا ؟
قالوا: إنه لا يجيب أحدا بليل ..
قلت : وما تقول في ذلك يا سعيد ؟
قال :إني والله كنت أكره أن أعلن هذا أيضا .. فأنا قد جعلت النهار لهم والليل لله عز وجل ..
قلت : وما تشكون منه أيضا؟
قالوا : إنه لا يخرج إلينا يوما في الشهر ..
قلت : وما هذا يا سعيد ؟
قال : ليس لي خادم يا أمير المؤمنين ، وليس عندي ثياب غير التي علي ، فأنا أغسلها في الشهر مرة وأنتظرها حتى تجف ، ثم أخرج غليهم في آخر النهار.
ثم قلت : وما تشكون منه ايضا؟
قالوا : تصيبه من حين إلى آخر غشية فيغيب عمن في مجلسه .
فقلت : وما هذا يا سعيد ؟!
فقال :شهدت مصرع خبيب بن عدي وأنا مشرك ، ورأيت قريش تقطع جسده وهي تقول : أتحب أن يكون محمد مكانك ؟ فيقول : والله ما أحب أن أكون آمنا في أهلي وولدي ، وأن محمدا تشوكه شوكة … وإني والله ما ذكرت ذلك اليوم وكيف أني تركت نصرته إلا ظننت أن الله لا يغفر لي … وأصابتني تلك الغشية.
عند ذلك قال عمر : الحمد لله الذي لم يخيب ظني به ، ثم بعث له بألف دينار ليستعين به على حاجته فلما رأتها زوجته قالت له : الحمد لله الذي أغنانا عن خدمتك ، اشتر لنا مؤنة واستأجر لنا خادما فقال لها : وهل لك فيما هو خير من ذلك ؟ قالت : وما ذاك.؟!
قال : ندفعها إلى من يأتينا بها ، ونحن أحوج ما نكون إليها.
قالت : وما ذاك؟!
قال : نقرضها الله قرضا حسنا.
قالت : نعم وجزيت خيرا.
فما غادر مجلسه الذي هو فيه حتى جعل الدنانير في صرر ، وقال لواحد من أهله : انطلق بها إلى أرملة فلان ، وإلى أيتام فلان ، وإلى مساكين فلان …
رضي الله عن سعيد بن عامر الجمحي فقد كان من الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ..
"

لكــــــــــــــــم مني كل الاحترام والتقدير الفقيرة لعفو ربها رحيق الجنة وشكرا ……


رحمة النبي عليه الصلاة والسلام بنا على الصراط في الآخرة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((الفكرة مأخوذة من شيخ فاضل في خطبة له))
كثيرا ما نسمع عن مواقف تدل على محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وشفقته بهم وحرصه عليهم .
فتعال نعيش مع موقف مؤثر من هذه المواقف لعلنا نستشعر فعلا كم كان رؤوفا رحيما بالمؤمنين .
وصدق الله إذ يقول:
{بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}
وهو رحمة للعالمين أيضا فقد قال ربنا:
(((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)))
تخيل نفسك الآن وقد قامت القيامة والناس في هول شديد الكل ينتظر معرفة المصير فما كان في الدنيا غيبا لا نراه صارأمامنا .
الجنة متزينة لعباد الله الصالحين والنار مشتعلة تنتظر المجمرين.
موقف صعب
ولمُ لا وربنا يغضب في هذا اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله.
ويتقدم النبي صلى الله عليه وسلم ليشفع عند الله ليبدأ الحساب . ويبدأ الحساب.
وتمر مواقف القيامة من حساب وميزان لنقف بتأمل مع موقف الصراط لنرى رحمة من نبينا صلى الله عليه وسلم بنا يعجز اللسان عن إعطائها قدرها.
تخيل جسرا أدق من الشعر وأحد من السيف ويا ليت صعوبة الأمر وقفت عند هذا الحد بل والجسر منصوب على متن جهنم.
هل يقدر أحدنا في الدنيا أن يمشي على نصل السيف ؟
تخيل أنت الآن على أول الطريق ترى جهنم التي كنت تبكي لسماع الآيات التي تصفها
أنت تراها
ومطلوب منك أن تعبر على جسر دقيق جدا وحاد جدا
الأمر ليس اختياريا
هيا اعبر
أنت على أول الصراط ربما تسمع صراخ من سقطوا وفزع من تخدشهم الكلاليب التي في الطريق أثناء عبورهم
الموقف مرعب
ولكن لابد أن تمر.
ربما لو كان في الدنيا لدار في ذهنك للحظات في ومضات سريعة صورة تتخيل فيها أنك وقعت تجد جسمك يؤلمك من الرعب وكأنك وقعت فعلا.
لكن الأمر ليس في الدنيا بل في دار المصير الدائم ترى ستنجو؟
ترى ستسلم من الكلاليب؟
في هذا الموقف العصيب تجد المفاجأة.
أتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بلغك بوجوب الصلاة في الدنيا فعصيت أمره؟
أتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بلغك بالحجاب فعصيتيه؟
أتذكره صلى الله عليه وسلم حين بلغك بحرمة الربا والغيبة والنميمة وقذف المحصنات المؤمنات وحذرنا من خطورة الكلمة وشهادة الزور وعقوق الوالدين وأكل مال اليتيم والظلم القتل و و و , لكن منا من عصاه وترك طريقه .
أتذكرونه صلى الله عليه وسلم ؟
إنه اليوم في كل تلك الأهوال يخاف على أمته يرجو لها السلامة
إنه كما جاء في صحيح مسلم قائم على الصراط يقول : (((رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ)))
لم تتركنا حتى على الصراط يا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_!!
تخيل هذا رجل يمر على الصراط كالبرق
وهذا كالريح
وذاك كالطير
وهذا يمر زحفا
وهذا يدفع من الخلف في النار .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف يدعو لي ولك ولكِ
فهل شعرت بحبه لك؟
طيب أين حبنا له؟
أين اتباعنا لسنته وعملنا بشرعه واحترامنا لمن تسمك بدينه صلى الله عليه وسلم ؟
أين سعينا لنصرة رسالته وتطبيق منهجه في كل شيء بما تحمله معنى كلمة (كل شيء)
هل يستحق من وقف على الصراط يدعو لنا بالسلامة أن نعصيه!
لو صنع لنا شخص عادي مثلنا معروفا لأسرنا به طول العمر ولظللنا نحاول رد جميله بكل سبيل
فما بالكم بخير الناس صلى الله عليه وسلم وقد حرص علينا في الدنيا والآخرة.
أخيرا اقرأ قول الله عن نبيك صلى الله عليه وسلم:
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128)} [التوبة: آية 128].
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} أَيْ: يَعِزُّ عَلَيْهِ الشَّيْءُ الَّذِي يَعْنَتُ أُمَّتَهُ وَيَشُقُّ عَلَيْهَا؛
وقال في تفسير قوله تعالى: {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} أَيْ: عَلَى هِدَايَتِكُمْ وَوُصُولِ النَّفْعِ الدُّنْيَوِيِّ وَالْأُخْرَوِيِّ إِلَيْكُمْ.
انتهى النقل من تفسير ابن كثير.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« مَثَلِى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهَا جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِى فِى النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا وَجَعَلَ يَحْجُزُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَتَقَحَّمْنَ فِيهَا قَالَ فَذَلِكُمْ مَثَلِى وَمَثَلُكُمْ أَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ فَتَغْلِبُونِى تَقَحَّمُونَ فِيهَا ».
فلما يحرص هو صلى الله عليه وسلم على نجاتنا ويصر بعضنا على إهلاك نفسه!
قال الله تعالى:
(((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32),)))
والله أعلم.
انشر لغيرك

صلى الله عليه وسلم
بابي هو وامي
بارك الله فيك اخي ابن بطوطه
ونفع بك وبكل ما تطرح
مودتي
صراحه انا ماقدرت اكمل قراءه !
الموقف مرعب
بكفي تخويف بالدين

موقع يفيدكم في الدنيا و الآخرة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

من مبدأ قوله صلى الله عليه وسلم (( الدال على الخير كفاعله ))..

وبأخوة صادقة و بحب نابض
نبشركم بافتتاح
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي ….
لزيارة الموقع تفضلوا هنا
http://www.arefe.com/
والمنتدى من هنا
منتديات فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفى

لاتنسونا من دعواتكم الطيبة

حديث ضعيف في فضل يوم الجمعىة في الدنيا والآخرة 2024.

السلام عليكم
انتبهوا
الحديث قال عنه الشيخ الألباني ضعيييييييييييف جدا
ربما تجدون بعض ألفاظه تتشابه مع أحاديث أخرى فلا يلتبس عليكم الأمر ولا تظنوا أن كل الأحاديث لها نفس الحكم
أنا أتكلم عن النص الذي معي هنا
وإليكم الحديث الضعيف جدا لتنبهوا الناس

(روي عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل فإذا كفه مرآة كأصفى المرايا وأحسنها وإذا في وسطها نكتة سوداء قال قلت يا جبريل ما هذه قال هذه الدنيا صفاؤها وحسنها
قال قلت وما هذه اللمعة السوداء في وسطها قال هذه الجمعة قال قلت وما الجمعة قال يوم من أيام ربك عظيم وسأخبرك بشرفه وفضله واسمه في الدنيا والآخرة أما شرفه وفضله واسمه في الدنيا فإن الله تبارك وتعالى جمع فيه أمر الخلق وأما ما يرجى فيه فإن فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم أو أمة مسلمة يسألان الله فيها خيرا إلا أعطاهما إياه وأما شرفه وفضله واسمه في الآخرة فإن الله تعالى إذا صير أهل الجنة إلى الجنة وأدخل أهل النار النار وجرت عليهم أيامها وساعاتها
ليس بها ليل ولا نهار إلا قد علم الله مقدار ذلك وساعاته فإذا كان يوم الجمعة في الحين الذي يبرز أو يخرج فيه أهل الجمعة إلى جمعتهم نادى مناد يا أهل الجنة اخرجوا إلى دار المزيد لا يعلم سعتها وعرضها وطولها إلا الله عز وجل فيخرجون في كثبان من المسك
قال حذيفة وإنه لهو أشد بياضا من دقيقكم هذا قال فيخرج غلمان الأنبياء بمنابر من نور ويخرج غلمان المؤمنين بكراسي من ياقوت
قال فإذا وضعت لهم وأخذ القوم مجالسهم بعث الله تبارك وتعالى عليهم ريحا تدعى المثيرة تثير عليهم أثابير المسك الأبيض فتدخله من تحت ثيابهم وتخرجه في وجوههم وأشعارهم فتلك الريح أعلم كيف تصنع بذلك المسك من امرأة أحدكم لو دفع إليها كل طيب على وجه الأرض لكانت تلك الريح أعلم كيف تصنع بذلك المسك من تلك المرأة لو دفع إليها ذلك الطيب بإذن الله عز وجل
قال ثم يوحي الله سبحانه إلى حملة العرش فيوضع بين ظهراني الجنة وبينه وبينهم الحجب فيكون أول ما يسمعون منه أن يقول أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني وصدقوا رسلي واتبعوا أمري فسلوني فهذا يوم المزيد
قال فيجتمعون على كلمة واحدة رب رضينا عنك فارض عنا
قال فيرجع الله تعالى في قولهم أن يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لما أسكنتكم جنتي فسلوني فهذا يوم المزيد
قال فيجتمعون على كلمة واحدة رب وجهك أرنا ننظر إليه
قال فيكشف الله تبارك وتعالى تلك الحجب ويتجلى لهم فيغشاهم من نوره شيء لولا أنه قضى عليهم أن لا يحترقوا لاحترقوا مما غشيهم من نوره
قال ثم يقال لهم ارجعوا إلى منازلكم
قال فيرجعون إلى منازلهم وقد خفوا على أزواجهم وخفين عليهم مما غشيهم من نوره تبارك وتعالى فإذا صاروا إلى منازلهم تراد النور وأمكن حتى يرجعوا إلى صورهم التي كانوا عليها
قال فتقول لهم أزواجهم لقد خرجتم من عندنا على صورة ورجعتم على غيرها قال فيقولون ذلك بأن الله تبارك وتعالى تجلى لنا فنظرنا منه إلى ما خفينا به عليكم
قال فلهم في كل سبعة أيام الضعف على ما كانوا
قال وذلك قوله عز وجل فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون , )

في النهاية أكرر هذا الحديث ضعيف جدا وفق حكم الألباني فانتبهوا

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاك الله خيرا علي التوضيح
أسال الله أن لايرد لك دعوة،
ولايحرمك من فضلة ويحفظ أسرتك
وأحبتك، ويسعدك ،ويفرج همك ،وييسر
أمرك ويغفرلك ولوالديك وذريتك ،وأن
يبلغك أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الجنة .
شكرا لك أختي الكريمة

شكرا على التوضيع
يعطيك العافية
شكرا على المرور
وأرجو نشر هذا لتوعية الناس وتعميم الفائدة بإذن الله

الشفاعة في الآخرة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:
ما هي الشفاعة ؟ وهل لها أنواع ؟ وهل كل الناس سيشفعون أم الأنبياء فقط ؟ وهل هناك أناس لا تقبل شفاعتهم ؟.

الحمد لله

عندما يشتد البلاء بالناس في الموقف العظيم ويطول عليهم زمن وقوفهم مع ما يعانونه من الحر والأهوال والكربات
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة ، ثم لا ينظر الله إليكم ) السلسلة الصحيحة 2817 ،
فيبحث العباد عن أصحاب المنازل العالية ليشفعوا لهم عند ربهم كي ينفس عنهم ما هم فيه من البلاء وليأتي سبحانه لفصل القضاء بين العباد ، فيأتون آدم فيعتذر ، فيأتون نوحاً فيعتذر ، فيأتون إبراهيم فيعتذر ، فيأتون موسى فيعتذر ، فيأتون عيسى فيعتذر ، فيأتون نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول : أنا لها ، أنا لها . فيشفع في أهل الموقف لفصل القضاء وذلك من المقام المحمود الذي وعده الله إياه في قوله : ( وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ) الإسراء/79 .

وإليك سياق حديث الشفاعة الطويل ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لَا تَحْضُرُنِي الْآنَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ) فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ أَنَسٍ قُلْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا: لَوْ مَرَرْنَا بِالْحَسَنِ وَهُوَ مُتَوَارٍ فِي مَنْزِلِ أَبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بِمَا حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَأَتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا فَقُلْنَا لَهُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخِيكَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَلَمْ نَرَ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا فِي الشَّفَاعَةِ ، فَقَالَ: هِيهْ ، فَحَدَّثْنَاهُ بِالْحَدِيثِ فَانْتَهَى إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ فَقَالَ : هِيهْ فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا عَلَى هَذَا فَقَالَ لَقَدْ حَدَّثَنِي وَهُوَ جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ أَمْ كَرِهَ أَنْ تَتَّكِلُوا ، قُلْنَا : يَا أَبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا ، فَضَحِكَ وَقَالَ : خُلِقَ الإِنْسَانُ عَجُولا مَا ذَكَرْتُهُ إِلا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَكُمْ بِهِ قَالَ : ( ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَيَقُولُ وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ) رواه البخاري (7510) .

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي ، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لا يُطِيقُونَ وَلا يَحْتَمِلُونَ ، فَيَقُولُ النَّاسُ : أَلا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : عَلَيْكُمْ بِآدَمَ فَيَأْتُونَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلام . . . ثم ذكر الحديث إلى قوله : فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى ) رواه البخاري 4712.

فهذه هي الشفاعة العظمى في أرض الموقف وهي شفاعة لفصل القضاء ، والشفاعة يوم القيامة على قسمين:

1- شفاعة مقبولة أو مثبتة وهي ما أثبتته النصوص الشرعية وسيأتي تفصيلها .

2- شفاعة مردودة أو منفية وهي الشفاعة المنفية في نصوص الكتاب والسنة وسيأتي ذكرها.

فالشفاعة المقبولة أنواع :

1- الشفاعة العظمى وهي المقام المحمود الذي يرغب فيه الأولون والآخرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشفع لهم عند ربهم كي يخلصهم من هول المحشر وسبق بيانها.

2- الشفاعة في أهل الكبائر من الموحدين الذين دخلوا النار أن يخرجوا منها. عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي ) صحيح سنن الترمذي 1983.

3- شفاعة الرسول في أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم أن يدخلوا الجنة وفي آخرين أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها .

4- الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب .

5- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب ، فيخفف عنه عذاب النار . وهي خاصة منه صلى الله عليه وسلم وخاصة في عمه أبي طالب .

6- شفاعة النبي للإذن للمؤمنين بدخول الجنة .

والشفاعة لأرباب الذنوب والمعاصي ليست خاصة بالنبي بل يشاركه فيها الأنبياء والشهداء والعلماء والصلحاء والملائكة ، وقد يشفع للمرء عمله الصالح لكن للنبي صلى الله عليه وسلم من أمر الشفاعة النصيب الأوفر .

وإليك هذا الحديث من أحاديث الشفاعة والدال على عموم الشفاعة في الأنبياء وغيرهم ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال َ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ . . . فذكر الحديث ، حتى ذكر مرور المؤمنين على الصرط وشفاعتهم في إخوانهم الذين دخلوا النار : ( يَقُولُونَ رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا وَيَصُومُونَ مَعَنَا وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِي النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي فَاقْرَءُوا ( إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا ) فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلائِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَقِيَتْ شَفَاعَتِي فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا قَدِ امْتُحِشُوا فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ مَاءُ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ فِي حَافَتَيْهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ قَدْ رَأَيْتُمُوهَا إِلَى جَانِبِ الصَّخْرَةِ وَإِلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ فَمَا كَانَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْهَا كَانَ أَخْضَرَ وَمَا كَانَ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَضَ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ اللُّؤْلُؤُ فَيُجْعَلُ فِي رِقَابِهِمُ الْخَوَاتِيمُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ فَيُقَالُ لَهُمْ لَكُمْ مَا رَأَيْتُمْ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ) رواه البخاري 7440.

والشفاعة يوم القيامة لا تكون إلا إذا توفرت ثلاثة شروط ، دل عليها قوله تعالى : ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ) . وقوله : ( يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً ) . وقوله : ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ) . وقوله : ( مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ ) . وهي :

1- إذن الله سبحانه وتعالى للشافع أن يشفع .

2- ورضاه سبحانه عن الشافع .

3- ورضاه عن المشفوع فيه .

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بعض الناس لا تقبل شفاعتهم يوم القيامة ، منهم الذين يكثرون اللعن . روى مسلم (2598) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

أما الشفاعة المردودة المنفية :

فهي ما انتفى فيه شرط الشفاعة المقبولة من الإذن أو الرضى ، كالشفاعة التي يعتقدها أهل الشرك في معبوداتهم وآلهتهم فإنهم ما عبدوهم إلا لاعتقادهم أنها تشفع لهم عند الله وأنها واسطة بينهم وبينه سبحانه قال تعالى : ( أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) فبين الله أن هذه الشفاعة غير حاصلة ولا واقعة وهي غير مجدية ولا نافعة يقول تعالى : ( فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ) ويقول : ( وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) ويقول : ( وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) ويقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) .

ولذا فإن الله تعالى لا يقبل شفاعة خليله إبراهيم في أبيه آزر المشرك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيم ُ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لا تَعْصِنِي ، فَيَقُولُ أَبُوهُ : فَالْيَوْمَ لا أَعْصِيكَ ، فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ : يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لا تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ فَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا إِبْرَاهِيمُ مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ ) رواه البخاري 3350 .

الإسلام سؤال وجواب

بارك الله فيك أخي

تم تعديل الموضوع

شكرا جزيلا واصل
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحمة تونسية

بارك الله فيك أخي

تم تعديل الموضوع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا للمتابعة

وفقكم الله لكل مايحب ويرضى

[QUOTE=rachidds;1841314]شكرا جزيلا واصل[/QUOTE

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري

رزقكم الله وإيانا الجنة

التعلُّق بالدّار الآخرة 2024.

إنّ الإنسان في هذه الحياة قد ينسى حقيقة نفسه، وأنّه خُلق من عدم، وأنّه عبدٌ ضعيف كما قال الله تعالى: {هل أتَى على الإنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئًا مذكورًا إنّا خلقناه من نُطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا}.

قد يغفل الإنسان بأنّه سينتقل من هذه الدّنيا ولن يخلُد فيها، فلا بدّ من الرّحيل المحتَّم كما قال تعالى: {وما جعلنا لبشر من قبلِك الخُلد أفإن مات فهم الخالدون}، وكما قال تعالى: {كلّ نفسٍ ذائقة الموت وإنّما تُوفّون أجوركم يوم القيامة، فمن زُحزِح عن النّار وأُدخِل الجنّة فقد فاز وما الحياة إلاّ متاع الغُرور}.

فربُّنا تبارك وتعالى في كتابه الكريم يقول إنّ الدار الآخرة لمَن تواضع في هذه الأرض، قال تعالى: {تلك الدار الآخرة نجعلها للّذين لا يُريدون علوًّا في الأرض ولا فساداً، والعاقبة للمُتّقين}، لذا نهتنا الشّريعة الإسلامية عن التكبُّر والتغطرس على عباد الله، فقد روى مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه والترمذي في جامعه من طريق عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لا يدخل الجنّة مَن كان في قلبه مِثقال ذرّة من كِبْر”، فقال رجل يا رسول الله إنّ الرّجل يحبّ أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنًا، فقال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحقّ وغُمط النّاس”، لذا قال ربّنا في كتابه حاكيًا عن لقمان وهو يوصي ابنه: {ولا تُصعِّر خدّك للنّاس ولا تمشي في الأرض مرحًا، إنّ الله لا يُحبّ كلّ مُختال فخور}، وأكثر أهل النّار المتكبّرون المتجبّرون على عباد الله في الدّنيا، فقد روى مسلم في صحيحه من طريق أبي سعيد الخُذري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”احتجّت الجنّة والنّار، فقالت النّار: فيا الجبّارون والمتكبّرون، وقالت الجنّة: فيا ضعفاء النّاس ومساكينُهم، فقضى الله بينهما: إنّك الجنّة رحمتي، أرحم بكِ مَن أشاء، وإنّك النّار عذابي وأعذِّب بكِ مَن أشاء، ولكلاكما عليّ مِلؤُها”.

قال السلف الصّالح: الكِبر يوجِب المُقت، أي البُعد عن الله والسّخط عن النّار. وكما قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: لو بغى جبلٌ على جبل لَدَكَّ الله الجبل الباغي منهما، وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: الهلاك في اثنتين: القنوط والعُجب، وقال حاتم الأصم رحمه الله: أصل الطّاعة ثلاثة أشياء: الخوف والرّجاء والحبّ، وأصل المعصية ثلاثة أشياء: الكبر والحرصُ والحسد، وكما قال العارف بالله الشيخ أحمد الرِّفاعي: أكذب النّاس على الله والخلق: مَن رأى نفسه خيرًا من الخَلق، ولو عبد الله العابد بعبادة الثقلين وفيه ذرّة من الكبر فهو من أعداء الله وأعداء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقال الشيخ أبو بكر الوَرَّاق: مَن عشق نفسه عشقه الكبر والحسد والذلّ والهوان.

فعلينا أن نداوي قلوبنا من هذا المرض العضال الفتّاك الحاجب عن الله بصُحبة الصّالحين من أهل الله المتواضعين كما قال تعالى: {يا أيُّها الّذين آمنوا اتّقوا الله وكونوا مع الصّادقين}، وكذلك أن نكثر من ذِكر الله وتلاوة كتاب الله لأنّ الذِّكر حياةٌ للقلب كما جاء في الحديث الّذي يرويه البخاري قوله صلّى الله عليه وسلّم: ”مثل الّذي يذكُر ربّه والّذي لا يذكر ربّه كمثل الحيّ والميّت”، وأن نكثر الدعاء متضرّعين إليه ليداوي قلوبنا ويصفّي سرائرنا من أمراض القلوب، لتتعلّق قلوبنا بالدّار الآخرة لتكون حركاتنا وسكناتنا كلّها لله عزّ وجلّ، متأدّبين بآداب القرآن متأسّين بأخلاق سيّدنا ومولانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الّذي قال الله في شأنه: {وإنّك لَعَلى خُلق عظيم}.

منقول

سيجازيك الله على هدا ……
لان كل كلمة تعبة فيها تكون حسنة

ويشرفني امر بموضوعك

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضى الله
سيجازيك الله على هدا ……
لان كل كلمة تعبة فيها تكون حسنة

ويشرفني امر بموضوعك

وانا يسعدني ويشرفني تواجدك
تحياتي لك

هالمرض انشر وتجبر البعض نسال الله العافيه بوركتي اختي الغاليه
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإسلام رباني
هالمرض انشر وتجبر البعض نسال الله العافيه بوركتي اختي الغاليه

آمين يارب
اسعدني مرورك حبيبتي تسلمي