التربية الاستبدالية تقتل ابداع الطفل 2024.

التربية الاستبدالية تقتل ابداع الطفل

*ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻷ‌ﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ، ﺃﻱ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﺧﻀﺎﻋﺎً ﻛﺎﻣﻼ‌ً ﻷ‌ﻭﺍﻣﺮ ﺍﻷ‌ُﻡ. ﻭﺍﻷ‌ُﻡ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ ﺗﻌﻘﺪ ﺁﻣﺎﻻ‌ً ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ، ﻭﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺗﺠﺒﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﻴﺪ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ‌ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ، ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻀﻊ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺸﻞ.*
*ﺗﻠﺠﺄ ﺍﻷ‌ُﻡ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ، ﺣﺴﺐ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﺪﻻ‌ً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻻ‌ ﺗﺒﺪﻱ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍً، ﺃﻭ ﺑﺎﻷ‌ﺣﺮﻯ ﻻ‌ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻸ‌ﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ. ﻭﻫﻲ ﺃﻡ ﻣﺘﻄﻠﺒﺔ، ﺿﻨﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﻋﺮﺍﺏ ﻋﻦ ﻋﻮﺍﻃﻔﻬﺎ ﻭﻣﺤﺒﺘﻬﺎ ﻟﻄﻔﻠﻬﺎ، ﻭﻻ‌ ﺗﺘﺮﻙ ﺧﻴﺎﺭﺍً ﻟﻠﻄﻔﻞ، ﻻ‌ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﻏﺐ ﻭﻻ‌ ﺑﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺘﺨﺬﻩ، ﻭﻻ‌ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﻥ.*

*ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺪﻣﺮﺓ

*
*ﺇﻥّ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻛﻴﺎﻧﻪ. ﻓﻬﻮ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻮﻣﻪ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﻭﺣﺴﻪ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ. ﻟﺬﺍ، ﻗﺪ ﻳﻄﻮﺭ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﺃﻡ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻭﻣﺘﺴﻠﻄﺔ، ﺻﻔﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:

*
*- ﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﻭﺑﻘﻠﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﺍﺕ: ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺄﻧّﻪ ﻣﻬﻤﻞ "ﻻ‌ ﻳﺮﻯ ﻭﻻ‌ ﻳﺴﻤﻊ"، ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻷ‌ﻫﻞ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻻ‌ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﺮﺃﻳﻪ، ﻭﺑﺄﻧّﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺡ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻻ‌ ﻣﺼﻴﺮﺓ ﻭﻻ‌ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ.*
*- ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻘﻴﻤﺘﻪ: ﻷ‌ﻥّ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧّﻪ ﻟﻦ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺤﺐ ﺃﻣﻪ، ﺇﻻ‌ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ، ﻭﺃﻥ ﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷ‌ﺣﻮﺍﻝ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﺒﺔ، ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺄﻧّﻪ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺃﻣﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﻃﺎﻋﺘﻪ ﺍﻷ‌ﻭﺍﻣﺮ، ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺣﺴﻦ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻓﻘﻂ، ﻻ‌ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻭﻻ‌ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﻮﻧﻪ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ.*
*-ﺍﻻ‌ﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ: ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺑﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻷ‌ﺷﺨﺎﺹ ﻭﻋﻮﺍﻃﻔﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﻴﻤﺔ. ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻪ، ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ "ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻣﻨﻲ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺩﻓﻌﻪ ﻟﻪ؟". ﻭﻷ‌ﻥّ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻋﺘﺎﺩ "ﻛﺴﺐ" ﻣﺤﺒﺔ ﺃﻣﻪ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ، ﻓﻘﺪ ﻳﻨﻤﻮ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻭﻣﺂﺭﺏ ﺷﺨﺼﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻭﺃﻱ ﺷﺨﺺ.*
*-ﻋﺪﻡ ﺍﻣﺘﻼ‌ﻙ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺣﺪﺳﻪ: ﺇﻥّ ﻃﻔﻞ ﺍﻷ‌ُﻡ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ ﻻ‌ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻹ‌ﺻﻐﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ، ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺼﻴﺮﻳﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ. ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻼ‌ﻙ ﻫﺎﻣﺶ ﺿﻴﻖ ﺟﺪّﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ، ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﻔﺮﺽ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ. ﻟﺬﺍ، ﻓﻬﻮ ﻻ‌ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺪﺱ، ﻷ‌ﻧّﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺒﺮ ﺍﻷ‌ﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻤﻠﻪ.*
*-ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺳﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ: ﻻ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻷ‌ُﻡ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎً ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ. ﻭﻷ‌ﻧّﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﺛﺎﺑﺘﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺩﻭﺭﺍً ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﺒﻪ، ﻓﻬﻮ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﻴﻦ.*
*- ﺍﻻ‌ﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺧﻮﺽ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺟﺪﻳﺪﺓ: ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻂ ﺍﻷ‌ُﻡ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﺸﺘﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ، ﻓﻬﻮ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﺑﺘﺪﺍﻉ ﻃﺮﻕ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺎ، ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻌﻘﺎﺏ. ﻟﺬﺍ، ﻧﺠﺪ ﺃﻥّ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺪﻉ. ﻭﻫﻮ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻛﻴﺎً ﻭﻣﺒﺪﻋﺎً ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺱ، ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ُﻡ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻹ‌ﺑﺪﺍﻉ.*
*
ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻳﺔ

*
*ﻳﺆﺛﺮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻣﺮﻭﻧﺔ ﺫﻫﻨﻪ. ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ:

*
*-ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻲ: ﻻ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻃﻔﻞ ﺍﻷ‌ُﻡ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ. ﺇﺫ ﺇﻧّﻪ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺇﻣﺎ ﺃﺑﻴﺾ ﺃﻭ ﺃﺳﻮﺩ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺻﺢ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﻄﺄ، ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﻴِّﺪ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﻴِّﺊ، ﻭﺃﻧّﻪ ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﻏﻤﻮﺽ ﺃﻭ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻵ‌ﺭﺍﺀ. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ، ﺇﻣّﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﻴِّﺪﻭﻥ ﺃﻭ ﺳﻴﺌﻮﻥ، ﻣﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﻴﻌﻴﻦ.**-ﻋﺪﻡ ﺗﺄﻛﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ: ﺇﻥّ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﻷ‌ُﻡ ﻣﺘﺴﻠﻄﺔ ﻻ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻌﻠﻴﺎً ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﻭﻣﺎ ﻻ‌ ﻳﻌﺠﺒﻪ، ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﺣﺪﻩ ﺇﻻ‌ ﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺟﻴﺪ ﻭﺫﺍﻙ ﺳﻴﺊ. ﻓﻬﻮ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺎﻵ‌ﺭﺍﺀ ﻭﺍﻷ‌ﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ، ﻭﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻷ‌ﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﺡ ﻋﻠﻴﻪ، ﻻ‌ﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺿﻐﻂ ﺍﻷ‌ﻫﻞ.**
ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ

*
*ﻳﺆﺛﺮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻲ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻭﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻋﻼ‌ﻗﺎﺕ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺎﺳﻴﺲ. ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ:

*
*-ﺍﻻ‌ﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺃﻣﺮ ﺧﻄﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻛﻞ: ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻲ، ﺃﻥ ﻛﺒﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭﻫﺎ ﻳﺨﻔﻔﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ. ﻟﺬﺍ، ﻳﺴﻌﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻛﺘﻢ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺠﺪﻱ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﻭﺍﻟﺮﺯﻳﻦ.*
*-ﻋﺪﻡ ﺍﻣﺘﻼ‌ﻙ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷ‌ﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹ‌ﺣﺒﺎﻁ: ﺗﻌﻠّﻢ ﺍﻷ‌ُﻡ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ ﻃﻔﻠﻬﺎ، ﺃﻥّ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﻣﺮﻓﻮﺽ. ﺇﻥ ﺭﻓﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ.. ﺇﻟﺦ. ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺘﻌﺎﺽ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧّﻪ ﻃﻔﻞ ﺳﻴﺊ ﺇﺫﺍ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻣﺜﻼ‌ً. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺬﺍﺕ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻻ‌ﻛﺘﺌﺎﺏ.*
*- ﺍﻻ‌ﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹ‌ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃ، ﺗﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ": ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻷ‌ُﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻷ‌ﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻔﺎﺷﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻃﻔﻠﻬﺎ، ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻣﺰﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻭﻻ‌ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ. ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺨﺎﻃﺮ ﺍﻷ‌ُﻡ ﺑﺄﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﺑﺎﺭﺩﺍً ﻋﺎﻃﻔﻴﺎً ﻭﻳﻮﺍﺟﻪ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺻﺪﺍﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼ‌ﻗﺎﺕ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ.*
*ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ: ﻷ‌ﻥّ ﺍﻷ‌ُﻡ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ ﺗﺠﺒﺮ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﻭﻷ‌ﻧّﻬﺎ ﺗﺘﺎﺑﻌﻪ ﻭﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺎ، ﻭﻷ‌ﻧّﻬﺎ ﺗﻨﺘﻘﺪﻩ ﻭﺗﻌﺎﻗﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻘﻠﻖ ﺩﺍﺋﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺻﺤﻴﺔ ﻭﻧﻔﺴﻴﺔ.*

*- ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻌﺎﺭ ﺩﺍﺋﻤﺎً: ﻳﺸﻌﺮ ﻃﻔﻞ ﺍﻷ‌ُﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺬﻧﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎً، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺍﻷ‌ُﻡ (ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﻃﻔﺘﻬﺎ، ﺇﻫﻤﺎﻟﻪ، ﻋﺪﻡ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ.. ﺇﻟﺦ)، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻪ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻻ‌ﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻧّﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺳﻴﺊ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﺃﻣﻪ.*
*
ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺳﻠﺒﻲ

*
*ﻳﺆﺛﺮ ﺍﻷ‌ﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻋﻘﺪ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ. ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ:

*
*- ﺍﻻ‌ﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﻬﻤﺠﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﻮﺓ: ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻃﻔﻞ ﺍﻷ‌ُﻡ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ ﺃﻧّﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﺼﺮﻑ ﺑﻮﺣﺸﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﻴﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺟﻴﺪ ﻭﻣﻐﺮٍ. ﺇﺫ ﻳﺘﻮﻟﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻧﻄﺒﺎﻉ، ﺃﻥ ﻓﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ (ﺍﻻ‌ﺣﺘﺮﺍﻡ، ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ) ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ "ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ"، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺩﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ.

*
*-ﺍﻻ‌ﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ: ﺇﻥّ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﺑﻰ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﺃﻡ ﻣﺘﺴﻠﻄﺔ، ﻻ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺎﺕ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻩ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ. ﻟﺬﺍ، ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻷ‌ُﻡ، ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺨﻀﻮﻉ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﺪﺍﺩﻩ.

*
*ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﺩﻟﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ، ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ. ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ، ﻣﺜﻞ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﺤﻮﻝ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺳﻠﻮﻛﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻣﺜﻞ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ، ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﻌﺪﺍﺋﻴﺔ.. ﺇﻟﺦ. ﻭﻟﻜﻦ، ﻳﺠﺐ ﺃﻻ‌ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻭّﻻ‌ً، ﺃﻥّ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺑﻰ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻸ‌ﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ، ﻳﻤﻜﻦ ﻻ‌ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺑﻰ ﺗﺤﺖ ﻛﻨﻒ ﺃﻡ ﺣﺎﺯﻣﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺤﺒﺔ، ﺃﻭ ﺃﻡ ﻣﺘﺴﺎﻫﻠﺔ. ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً، ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺍﺑﻄﺎً ﻗﻮﻳﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ.*

وسائل التربية 2024.


وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب هي ثمانية …
1- كلمة الحب ،،،، 2- نظرة الحب ،،،،، 3- لقمة الحب
4- لمسة الحب ،،،، 5- دثار الحب ،،،،،، 6- ضمة الحب
7- قبلة الحب ،،،،، 8- بسمة الحب ،،،،،،،

الأولى : كلمة الحب .

كم كلمة حب نقولها لأبنائنا

( في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة

يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة

ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات كلمة حسنة )
إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه

، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة .

فالكلمات التي نريد أ ن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإلاّ فلا .
بعض الآباء يكون كلامه لأبنائه

( حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله )

ونتج عن هذا لدى الأبناء

[ انطواء ، عدولنية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس [
الثانية : نظرة الحب

اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع

بكلمة ( أحبك يافلان ) 3 أو 5 أو 10 مرات ،

فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي

فليكن جوابك { اشتقت لك يافلان }

فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية .

الثالثة : لقمة الحب .

لاتتم هذه الوسيلة إلاّ والأسرة مجتمعون على سفرة واحدة

[ نصيحة .. على الأسرة ألاّ يضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز ]

حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر .

وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات

في أفواه أطفالهم . [ مع ملاحظة أن المراهقين ومن هم في سن الخامس

والسادس الآبتدائي فما فوق سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول ]

فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه ،

وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة

وصوت منخفض ( ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة ،

هذا عربون حب ياحبيبي ) بعد هذا سيقبلها .

الرابعة : لمسة الحب .

يقول د. ميسرة : أنصح الآباء و الأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس .

ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسين متقابلين

، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه

( اليد اليمنى على الكتف الأيمن) .

ثم ذكر الدكتور طريقة استقبال النبي لمحدثه فيقول :

{ كان النبي صلى الله عليهوعلى آله و صحبه وسلم يلصق ركبتيه

بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكله } .

وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة

يرتفع إلى أعلى الدرجات . فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس

في مكانين متباعدين .. لأنه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإني سأضطر

لرفع صوتي [ ورفعة الصوت ستنفره مني ] وأربتُ على المنطقة التي

فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكراً أمّا إذا كانت أنثى فأربتُ على كتفها ،

وأمسك يدها بحنان .

ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب و الأمن والرحمة ،

ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأتَ فيه.

الخامسة : دثار الحب .

ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة …

إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك

التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً :

( أنت جيت يا بابا ) ؟؟
فقل له ( إيوه جيت ياحبيبي ) وغطيه بلحافه .
في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ،

وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر

أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل .
بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء و الأبناء ..

يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا .

السادسة : ضمة الحب .

لاتبخلوا على أولادكم بهذه الضمة ،

فالحاجة إلى إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء

كلما أخذتَ منه فستظلُ محتاجاً له .

السابعة : قبلة الحب .

قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه

إمّا الحسن أو الحسين رضى الله عنهما

فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!!

والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !!

فقال له رسول الله أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك .
أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحد من تعابير الرحمة ،

نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وقال الله عنها سرٌ لجذب

الناس إلى المعتقد ،، وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا

فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام .

هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم

وبعض الآباء و الأمهات إذا نُصحوا بذلك قالوا ( إحنا ما تعودنا )

سبحان الله وهل ما أعتدنا عليه هو قرآن منزل لانغيره .
وهذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب ،

فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحين إليهم ،

مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الأخطاء .

اللهم صل على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم


يعطـــيكـ الله العافــيهـ أخــــتي مخمـــليهـ
مــوضوع قــيمـ ونــصائح مهمــهـ
لتــربيه دينيهـ سليمــهـ ولو أخــذ كل أســره في تربية أبنائهـمـ
رســولنا الكــريمـ قــدوه يقتــدو بهـ لنشئنا أجيال صالحهـ
كل عــامـ وأنت لله أقــــــــرب بالطــاعــات
دمت في حــــــــــ الرحمن ــــــــــفظ
أطــــــــــــــيافــــــ

يعطيك الف عافية على الموضوع

الله لا يحرمنا جديدك

تقبلي مروري

استاذتي الغالية :اطياف


يسعدني تواجدك بين سطوي التي اكتبها


تقبل خالص شكري وتقديري


بارك الله فيك


*********


مع حبي وودي

مسافرة في عيونه
مشكور عزيزتي على المرور
تقبلي خالص شكري وتقديري
*********

وزارة التربية تخفض عدد المواد الدراسية للمرحلة الابتدائية والمتوسطة 2024.

كشفت وزارة التربية والتعليم اليوم الاثنين عن أبرز ملامح مشروع تطوير المناهج منها خفض عدد المواد الدراسية في الصف الرابع الابتدائي إلى عشرة مواد بدلاً من ستت عشر مادة وستصبح مواد الصف الخامس عشرة مواد بدلاً من ثمانية عشر مادة بينما ستكون هناك احدى عشر مادة في الصف السادس الابتدائي بدلاً من تسعة عشر مادة. كما أن عدد المواد الدراسية في المرحلة المتوسطة ستكون اثنى عشر مادة دراسية بدلاً من عشرون مادة دراسية في الوضع الحالي

ما أقول غير

الله يستر على ايامنا ؟؟

ما أعطانا الخبر إيش المواد اللي طارن

عموما شكرا عزيزتي على الموضوع ……. منوره السياسي يا عسل

لا حول و لا قوة غلا بالله العلي العظيم

!~¤§¦التربية بالحب للدكتور ميسره طاهر ¦§¤~! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

!~¤§¦التربية بالحب..للدكتور ميسره طاهر ¦§¤~!

بات شائعاً لدى الكثير منا أن مانحمله من أفكار بشأن العلاقة مع أبنائنا ينبغي أن يحاكم وأن يوضع في الميزان وهناك اتفاق على أنه ينبغي أن نعيد النظر في كثير من أشكال تربيتنا لأبنائنا كما ينبغي أن نفكر جدياً للحصول على إجابة سؤال مهم هو .. كيف ينبغي أن تكون هذه التربية ؟؟

فأنا مضطر في كثير من الأحيان لدراسة الواقع الذي أعيشه و أبحث بأسلوب علمي ، حتى أثبت أن أسلوباً ما في التربية له نتائج ضارة .وهناك قواعد كثيرة حددها الوحي قد انتبه إليها وقد لا انتبه .
نحن نعلموالآن يمكن أن نطرح السؤال التالي .. هل نستطيع أن نربي بالحب ؟؟

وهو سؤال يترتب عليه جملة من الأسئلة أهمها … ماهو الحب ؟؟ وكيف يولد في نفوس الناس ؟؟

وما أنواعه ؟؟ وما معيار الحب الحقيقي ؟

وهل للحب لغة ؟؟ أن الناس جميعاً لديهم جملة من الحاجات العضوية كالحاجة إلى الطعام و الشراب و النوم و الراحة و الحاجة الجنسية ،، ولديهم أيضاً جملة من الحاجات النفسية : منها .. الحاجة إلى الحب .

و كِلا النوعين من الحاجات لابد من اشباعها حتى يشعر الفرد منا بالتوازن ، ذلك أن عدم إشباعها يجعلنا نحس بفقدان التوازن أو إختلالها .

ولكن ما الفرق بين الحاجات العضوية والحاجات النفسية ؟؟ الحب النرجسي….
إذاً الحب النرجسي هو حبٌ أناني ، حبٌ للذات وليس للآخر ، حبٌ يعتمد على الأخذ فيحيل صاحبه إلى فردٍ ذو شخصية دوامية تبتلع مايحيط بها . إن من كانت شخصيته ذو حبٍ نرجسي فإنه يريد أن يبتلع كل ماحوله ليصب في ذاته .
شخصية من هذا القبيل تحب غيرها ..نعم ، ولكن طالما أن الغير يحقق لها ماتريد ويشبع حاجاتها ورغباتها ويعظمها ويبجلها ويعطيها وحين يتوقف الآخر عن العطاء ولو كان توقفاً بسيطاً أو يقصر ولو قليلاً .. يتوقف الحب مباشرةً .
و كِلا النوعين من الحب النرجسي والحقيقي فيهما عطاء ، ولكن الحب الحقيقي عطاءٌ دائم ومستمر هدفه مصلحة المحبوب ،،، تماماً كما تفعل الأم مع طفلها .
وفي الثاني أيضاً عطاء ولكنه عطاٌ مشروط بجملة من الشروط ، حبٌ فيه يتوقف المحب عن العطاء بمجرد توقف المحبوب عن الرد ، حبٌ يدور حول ذات المحب وليس حول ذات المحبوب ، حبٌ يجعل المحب يصدر كشف الحساب فوراً ودون تردد ، ويريه كم ضحى من أجله وكم أعطاه وكم حرم نفسه من النعيم من أجله . حبٌ يظهر كشفاً طويلاً من العطاء كما يُظهر كماً كبيراً من الجحود من قِبلِ المحبوب ، حيث يعتمد عل إظهار المن في العطاء من المحب والجحود من المحبوب .

ودعونا نقرأ الحديثين التاليين لنتعرف أكثر على هذين النوعين ولنعرف هل حبنا لأبنائنا حبٌ حقيقي أم نرجسي .
سمع أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ كانت امرأتان معهما ابناهما ، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ، فقالت صاحبتها إنما ذهب بابنكِ وقالت الأخرى إنما ذهب بابنكِ أنتِ فتحاكمتا إلى داوود فقضى به للكبرى ، فخرجتا على سليمان بن داوود فاخبرتاه فقال : ائتوني بالسكين اشقه بينهما . فقالت الصغرى : لاتفعل يرحمك الله هو ابنها ,, فقضى به للصغرى ] .
لن نقف عند هذا الحديث كثيراً لأنه واضح وضوح الشمس و أوضح مافيه أن الأم الحقيقية وهي الصغرى رضيت أن يؤخذ ابنها منها طالما أنه سيبقى حيّاً سليماً ، وذلك من شدة حبها لها وخوفها عليه ولو أدى ذلك الإبعاد إلى حزنها الشديد .
لقد ضحت هذه الأم بوجود ابنها معها في سبيل مصلحته الكامنة في بقائه على قيد الحياة ، وهذا بالطبع ما تريده كل أم .

حب الأم في تسميته كالشجرة تغرس من عود ضعيف ثم لاتزال به الفصول و آثارها و لاتزال تتمكن بجذورها وتمتد بفروعها حتى تكتمل شجرة بعد أن تفني عِداد أوراقها ليالي وأيام .
هذا عن الحب الحقيقي .

أما الحب النرجسي فنرى مثلاً جليّاً له بسلوك فرعون مع موسى { قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . قال فعلتها إذاً وأنا من الضآلين . ففرتُ منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين . وتلك نعمةٌ تمنها عليّ أن عبدّتَ بني اسرائيل }

والملاحظ أن فرعون استخدم أسلوب كشف الحساب حين قال لموسى { قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . }
إن الحب الفرعوني حب نرجسي واضح المعالم ، حبٌ يعتمد على المن و الأذى وما أراد أن يقوله فرعون لابنه هو بالضبط ما يقوله الكثير من الآباء و الأمهات لأبنائهم حين يتوقف الأبناء عن السير في أطراف الدوامة . عندها نسمع كلاماً من قبيل … ألا تذكر مافعلته لك ؟ ألا تذكر أني حرمتُ نفسي من كثير من المزايا في سبيل تأمين ما تريده ؟ ألم أعطك من وقتي وعمري ؟ ياحسرتى على عمري وتربتي لك لو ربيتُ قطةً لكانت خيراً منك .

ليس بحبٍ إلا ماعرفته ارتقاءً شخصياً تعلو فيه الروح بين سماوين من البشرية وتبوح منها ،، كالمصباح بين مرآتين يكون واحداً فترى منه العين ثلاثة مصابيح ، فكأن الحب هو تعدد الروح في نفسها وفي محوبها .

** إذا غضبنا على أولادنا هل ندعو عليهم أم لهم ؟؟ وهذا معيار من معايير الحب .
** الحب يكون من الإنسان وهو في أحلك حالات الضعف تماماً كما يبدو والإنسان في أشد لحظات القوة .
إن من حق الجميع على أولادهم أن يبروهم أي أن يردوا جميلهم وصنيعهم و إحسانهم بإحسان . وإن لم يفعل ذلك الأبناء فقد خسروا خسراناً كبيراً .
ولكن لاينبغي التوقف عن الإحسان إليهم إذا أساءوا أو أخطأوا إن كنا نحبهم حباً حقيقياً .
لقد عرفنا الآن أيها الأحبة أنواع الحب و أهمية الحب و معيار الحب ،، ويبقى شيءٌ واحد لابد من معرفته وهو لغة الحب . فهل للحب لغة ؟؟

يقول الدكتور ميسرة وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب هي سبعة…1- كلمة الحب ،،،، 2- نظرة الحب ،،،،، 3- لقمة الحب
4- لمسة الحب ،،،، 5- دثار الحب ،،،،،، 6- ضمة الحب
7- قبلة الحب ,,,,,,,

الأولى : كلمة الحب .
كم كلمة حب نقولها لأبنائنا ( في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات كلمة حسنة ) .
إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه ، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة . فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإلاّ فلا .
بعض الآباء يكون كلامه لأبنائه ( حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله ) ونتج عن هذا لدى الأبناء [ انطواء ، عدولنية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس ] .

الثانية : نظرة الحب .
اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة ( أحبك يافلان ) 3 أو 5 أو 10 مرات ، فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي فليكن جوابك { اشتقت لك يافلان } فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية .

الثالثة : لقمة الحب .
لاتتم هذه الوسيلة إلاّ والأسرة مجتمعون على سفرة واحدة [ نصيحة .. على الأسرة ألاّ يضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز ] حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر . وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم . [ مع ملاحظة أن المراهقين ومن هم في سن الخامس والسادس الآبتدائي فما فوق سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول] فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه ، وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة وصوت منخفض (ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة ، هذا عربون حب ياحبيبي) بعد هذا سيقبلها .

الرابعة : لمسة الحب .
يقول د. ميسرة : أنصح الآباء و الأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس . ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسين متقابلين ، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف الأيمن) . ثم ذكر الدكتور طريقة استقبال النبي لمحدثه فيقول : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكله } . وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات . فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس في مكانين متباعدين .. لأنه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإني سأضطر لرفع صوتي [ ورفعة الصوت ستنفره مني ] وأربتُ على المنطقة التي فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكراً أمّا إذا كانت أنثى فأربتُ على كتفها ، وأمسك يدها بحنان . ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب و الأمن والرحمة ،ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأتَ فيه.

الخامسة : دثار الحب .

ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة … إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً : ( أنت جيت يا بابا ) ؟؟
فقل له ( إيوه جيت ياحبيبي ) وغطيه بلحافه .
في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ، وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل .
بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء و الأبناء .. يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا .

السادسة : ضمة الحب .
لاتبخلوا على أولادكم بهذه الضمة ، فالحاجة إلى إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلما أخذتَ منه فستظلُ محتاجاً له .

السابعة : قبلة الحب .
قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك .
أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحد من تعابير الرحمة ، نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وقال الله عنها سرٌ لجذب الناس إلى المعتقد ،، وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام .

هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم وبعض الآباء و الأمهات إذا نُصحوا بذلك قالوا ( إحنا ماتعودنا ) سبحان الله وهل ما أعتدنا عليه هو دستور لا يتغير.
وهذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب ، فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحن إليهم ، مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الأخطاء .

ولكم مني خالص الاحترام والتقدير

ميرسي ياقمر على الطرح الجمـــــــيل

في حفظ الله ورعايـتهــ

رورا

شكرا لمرورك..

خطوات التربية السليمه 2024.

ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالهم، وﻻ‌ نملك إﻻ‌ أن نقول لك أمام هذا الطلب الجميل العظيم إﻻ‌ كما قال اﻷ‌ستاذ مالك بن بني لمن سأله نفس السؤال: (لقد تأخرت كثيراً) وقد أحسنت بقولك: حتى أستفيد في تربية إخوانها الذين هم في الطريق بفضل ربنا الكريم، ورغم أن السائل لﻸ‌ستاذ/ مالك بن بني جاءه بعد شهر فقط من وﻻ‌دة الطفلة إﻻ‌ أن الهدف كان هو بيان عظمة هذا الدين الذي يهتم باﻷ‌طفال قبل أن يولدوا، وقبل أن يوجدوا، كما قال أبو اﻷ‌سود الدؤلي ﻷ‌بنائه: لقد أحسنت إليكم كباراً، وأحسنت إليكم صغاراً، وأحسنت إليكم قبل أن تولدوا، فقالوا له: أما إحسانك لنا كباراً فقد عرفناه، وأما إحسانك لنا صغاراً فما أنكرناه، فكيف إحسانك لنا قبل أن نولد ونوجد؟ فقال لهم ﻷ‌نني تخيرت لكم أماً ﻻ‌ تعيرون بها) بل إن التربية عندنا تبدأ بالشاب الذي ينشأ في عبادة الله، وبالفتاة التي تقوم على طاعة الله، وتترعرع في رحاب أسرةٍ طاهرة يسجد أفرادها لله.

ولمصلحة الطفل توجهت الشريعة للرجل، فحرضته على اختيار صاحبة الدين، وتوجهت إلى أولياء الفتاة، وطلبت منهم النظر إلى دين الخاطب وأخﻼ‌قه، ثم وضعت الشريعة الدستور الذي تسير عليه اﻷ‌سرة (مودة ورحمة) وذكرت الرجل والمرأة بذكر الله عند اللقاء، فقال صلى الله عليه وسلم: (لو أن أحدكم أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً) ولمصلحة الطفل وضعت الشريعة بعض التكاليف الشاقة عن الحامل، فأباحت لها الفطر في رمضان، وفي ذلك دعوة للرجل من أجل الشفقة على زوجته، فإذا خرج الطفل إلى الدنيا سارعنا فأسمعناه كلمة التوحيد لتحرك فطرته، ونملكه سﻼ‌حه، ونبعد عنه عدوه الشيطان، وقد ثبت أن لكلمات اﻷ‌ذان آثار كبيرة حتى على غير المسلم، و(كل مولود يولد على الفطرة)، وقد وجدت قصصاً كثيرة حصل فيها أذان على أطفال غير المسلمين، فانتهى أمرهم إلى الدخول في اﻹ‌سﻼ‌م.

تأتي بعد ذلك مسألة الرضاعة، وهي من اﻷ‌همية بمكان، والطفل كما قال اﻹ‌مام أحمد: (ﻻ‌ يرضع لبناً فقط، وإنما يرضع خلقاً وأدباً وديناً) والطفل يحتاج إلى إشباع عاطفي، فينتفع من التصاقه بجسد والديه، ويستفيد جداً من حنوهم عليه، وقد مدح رسولنا صلى الله عليه وسلم نساء قريش بقوله: (أحناه على ولد في صغر وأرعاه لزوج في ذات يد).

وفي هذه المرحلة ننصح باﻻ‌هتمام بمسألة القدوة؛ ﻷ‌ن الطفل يسمع ويرى، بل إن قواه العاقلة تتكون مما يسمع ويرى، ولذلك كان ابن عمر رضي الله عنه ﻻ‌ يُعاشر أهله في حجرة فيها طفل رضيع، وقد ثبت أن الطفل يتضرر من التهاون في مثل هذه اﻷ‌مور.

وإذا وجد الطفل الرعاية واﻻ‌هتمام، وتفهمت اﻷ‌سرة حاجته لﻸ‌من والحرية والقبول، وأتيحت له فرص اللعب والحركة، واهتمت اﻷ‌سرة بغذائه ولباسه، ووجد العدل في المنزل، فإن نموه الجسدي والنفسي يكون ممتازاً، وعلينا بعد ذلك أن نهتم بتعزيز الصفات الطيبة، واﻻ‌جتهاد في تعديل ما يحتاج لذلك، مع ضرورة تفهم المراحل العمرية، فالعناد مثﻼ‌ً وجوده بين العام الثاني والسادس، كما أن السنة الخامسة يحصل فيها تمحور حول الذات، ورغبة في أخذ كل شيء، ومن واجبنا عدم اﻻ‌نزعاج، والحرص على تفهم كل مرحلة وخصائصها.

وإذا كان طفلك في سن الثالثة، فإننا نتوقع أن يكون كثير الحركة، مياﻻ‌ً إلى اللعب، فيه شيء من العناد..إلى غير ذلك من اﻷ‌مور التي تحصل في مثل هذا السن.

وأرجو أن تحرصوا على غرس العقيدة بكلماتٍ واضحة، والثناء على الوهاب سبحانه؛ حتى ينشأ على حق الله، وسوف ينتفع جداً من صﻼ‌تكم للنوافل في المنزل، كما أن في ذلك تدريب له على الصﻼ‌ة والهدوء فيها، وننصحكم بأن ترددوا السور القصيرة واﻷ‌ذكار إلى جواره، ومساعدته على حفظ ما تيسر من ذلك.

وﻻ‌ مانع من تهيئته ﻻ‌ستقبال مولودٍ جديد، وتعويده على آداب اﻷ‌كل واللباس، واﻻ‌ستئذان، ومشاركته في اللعب كما قال عمر (ﻻ‌عب ابنك سبعاً، وأدبه سبعاً واصحبه سبعاً … )

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يصالح لنا ولكم النية والذرية، وسوف نكون سعداء بتواصلك ﻹ‌كمال المشوار.

وبالله التوفيق والسداد

جزاك الله خيرا يا اخي على ..
الطرح القيم .
في إنتظار جديدك.
تحياتي

التربية الاستبدادية تقتل الإبداع في الطفل 2024.

التربية الاستبدادية تقتل الإبداع في الطفل

التربية الاستبدادية تقتل الإبداع في الطفل


هناك أساليب تربية عديدة، أحدهما الأسلوب الاستبدادي، أي إخضاع الطفل إخضاعاً كاملاً لأوامر الأُم.
والأُم المتسلطة تعقد آمالاً كبيرة على أطفالها، وتفرض عليهم قوانين صارمة تجبرهم على تطبيقها من غير قيد أو شرط، لكنها لا تدرك أنها بأسلوبها هذا، إنما تضع طفلها على طريق الفشل.

تلجأ الأُم المتسلطة، حسب رأي التربويين إلى العقاب بدلاً من التربية، ولا تبدي استعداداً، أو بالأحرى لا تستطيع تقديم تفسير للأسباب التي تدعوها إلى وضع قوانين بعينها. وهي أم متطلبة، ضنينة في الإعراب عن عواطفها ومحبتها لطفلها، ولا تترك خياراً للطفل، لا للقيام بما يرغب ولا بمناقشتها في أي قرار تتخذه، ولا حتى في تقرير مصيره المستقبلي وحده في أغلب الأحيان.

نتائج مدمرة

إنّ أسلوب التربية الاستبدادي يؤثر في وجود الطفل وكيانه. فهو يؤثر في قدرته على اتخاذ القرارات الأساسية في الحياة بنفسه، وعلى تعلم مهارات الحياة الرئيسية، وعلى مفهومه ذاته بشكل عام، وحسه الوجودي بشكل خاص. لذا، قد يطور الأطفال الذين يعيشون في كنف أم صارمة ومتسلطة،

صفة أو أكثر من الصفات التالية:

– الإحساس بالدونية وبقلة احترام الذات: بسبب إحساس الطفل بأنّه مهمل "لا يرى ولا يسمع"، وبسبب هيمنة الأهل الدائمة على كل صغيرة وكبيرة في حياته، يشعر بأن لا قيمة لرأيه، وبأنّه من غير المسموح له أن يقرر حياته الخاصة ولا مصيرة ولا مستقبله بنفسه.
– عدم الشعور بقيمته: لأنّ الطفل يعلم أنّه لن يحظى بحب أمه، إلا إذا أحسن التصرف، وأن جل ما يمكن أن يحصل عليه في أحسن الأحوال هو عدم المعاقبة، ويشعر الطفل بأنّه مقبول من طرف أمه بسبب إطاعته الأوامر، وبسبب حسن تصرفه فقط، لا بسبب من هو ولا بسبب كونه إنساناً يستحق المحبة والعطف والتقدير.
-الافتقار إلى الثقة بالناس: يصبح الطفل كثير الشكوك بنوايا الأشخاص وعواطفهم، حتى لو كانت سليمة. فكلما حاول شخص من غير أفراد أسرته التودد إليه، يقول بينه وبين نفسه "ما الذي يريده مني؟ وما الثمن الذي يجب أن أدفعه له؟". ولأنّ الطفل اعتاد "كسب" محبة أمه من خلال عدم معارضتها، ومن خلال التزامه بتطبيق قراراتها قوانينها، فقد ينمو لديه اعتقاد أن كل شخص عنده أجندة ذاتية ومآرب شخصية، وأن عليه أن يدفع الثمن إلى كل شخص وأي شخص.
-عدم امتلاك مهارة اتباع حدسه: إنّ طفل الأُم الصارمة لا يعرف حقيقة معنى الإصغاء إلى شعوره الداخلي، وهي من أهم المهارات التي تلعب دوراً أساسياً، عندما يحاول الطفل اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بحياته المستقبلية. فمثل هذا الطفل اعتاد أن يسيطر عليه، وبالتالي على امتلاك هامش ضيق جدّاً من الحرية، يسمح له بفرض إرادته الخاصة. لذا، فهو لا يعرف معنى الحدس، لأنّه لم يختبر الأصوات الداخلية التي يمكن أن تدله على ما هو صحيح وعلى ما يجب عمله.

-لعب دور سلبي في حياته الخاصة: لا يستطيع الطفل الخاضع لسلطة الأُم أن يلعب دوراً إيجابياً في حياته الخاصة. ولأنّه لم يتعلم أن لكل شخص مكاناً ثابتاً في الحياة، ودوراً عليه أن يلعبه، فهو يميل إلى الخضوع للذين هم في مركز القيادة والمتسلطين.
– الالتزام بالقوانين الصارمة والخوف من خوض تجارب جديدة: بسبب تجربة الطفل الذي تربى على تسلط الأُم، والتعرض لشتى العقوبات عند عدم التزامه بالقوانين، فهو يتردد في تجربة وسائل جديدة أو ابتداع طرق مبتكرة للقيام بعمل ما، خوفاً من الوقوع في الخطأ، وبالتالي التعرض للعقاب.
لذا، نجد أنّ الطفل الخاضع غير مبدع. وهو يمكن أن يكون ذكياً ومبدعاً في الأساس، إلا أن خوفه من الأُم
المتسلطة يمنعه من الإبداع.


التأثير الذهني للتربية الاستبدادية

يؤثر أسلوب التربية الصارم في طريقة تفكير الطفل ومرونة ذهنه.
وبسبب القوانين الصارمة يمكن أن يميل الطفل إلى:


-تبني النموذج الثنائي: لا يستطيع طفل الأُم المتسلطة تمييز التنوع في البشر وفي الحياة بشكل عام. إذ إنّه يرى العالم، إما أبيض أو أسود، ويعتبر أن هناك ما هو صح وما هو خطأ، وما هو جيِّد وما هو سيِّئ، وأنّه لا يوجد غموض أو تفاوت بين مختلف الآراء. وهذا يدفعه إلى النظر إلى الأطفال الآخرين، إمّا أنهم جيِّدون أو سيئون، مطيعون أو غير مطيعين.
-عدم تأكده من أي شيء: إنّ الطفل الخاضع لأُم متسلطة لا يستطيع فعلياً معرفة ما يعجبه وما لا يعجبه، وانتقاء ما يريد وحده إلا إذا قيل له هذا جيد وذاك سيئ. فهو اعتاد القبول بالآراء والأفكار التي تحد من حريته الشخصية، ومن طريقة تفكيره، ومن قدرته على مناقشة القوانين والأفكار التي تطرح عليه، لاختيار ما يناسبه منها بعيداً عن ضغط الأهل.
التأثير العاطفي

يؤثر أسلوب التربية الفاشي في مشاعر ووجدان الطفل، والمهارات المرتبطة بكل ما له علاقات بالعواطف والأحاسيس.

من هذه التأثيرات:

-الاعتقاد أنّ التعبير عن العاطفة أمر خطر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل: يعلم الطفل الخاضع لمبدأ التربية الفاشي، أن كبت المشاعر وإنكارها يخففان من العقاب. لذا، يسعى دائماً إلى كتم مشاعره وإلى الظهور بمظهر الشخص الجدي الهادئ والرزين.
-عدم امتلاك مهارة التعامل مع الأحاسيس الصعبة ومشاعر الإحباط: تعلّم الأُم المتسلطة طفلها، أنّ الشعور بالسوء مرفوض. إن رفض هذه المشاعر التي هي حقيقية تماماً، مثل الشعور بالسعادة والحب والعطف.. إلخ. قد يؤدي إلى امتعاض الطفل من نفسه ويعتقد أنّه طفل سيئ إذا شعر بالغضب مثلاً. ويمكن أن يؤدي هذا الشعور السلبي نحو الذات، إلى الكثير من الغضب والاكتئاب.
– الاعتقاد أنّ المشاعر الإيجابية يمكن أ، تكون غير حقيقية": تعلم الأُم التي تتبع الأسلوب الفاشي في تربية طفلها، أنّ المشاعر والعواطف مزية وغير حقيقية، ولا تعتبر ذات قيمة. بهذه الطريقة تخاطر الأُم بأن يصبح طفلها بارداً عاطفياً ويواجه صعوبات كبيرة في عقد صداقات مع أطفال آخرين، وإقامة علاقات عاطفية في المستقبل.
المعاناة من القلق: لأنّ الأُم المتسلطة تجبر طفلها على البقاء إلى جانبها، ولأنّها تتابعه وتراقبه كلما حاول القيام بعمل ما، ولأنّها تنتقده وتعاقبه على كل كبيرة وصغيرة، يشعر الطفل بقلق دائم يمكن أن يسبب له مشاكل صحية ونفسية.
– الشعور بالعار دائماً: يشعر طفل الأُم المسلطة بالعار والذنب دائماً، نتيجة قانون العقاب الذي تتبعه الأُم (حرمانه من عاطفتها، إهماله، عدم تلبية احتياجات الطبيعية.. إلخ)، ويمكن أن ينتهي به الأمر إلى الاعتقاد أنّه إنسان سيئ كلما عاقبته أمه.

تأثير اجتماعي سلبي

يؤثر الأسلوب الاستبدادي في قدرة الطفل على اكتساب مهارات اجتماعية، وعقد الصداقات والعلاقات في المستقبل.

من هذه التأثيرات:
– الاعتقاد أنّ التصرف الهمجي يعني القوة: يتعلم طفل الأُم المتسلطة أنّه إذا تصرف بوحشية مع الآخرين، فهذا يعني أنه أصبح يمتلك القوة والسيطرة التامة عليهم، فيعتقد أن هذا أمر جيد ومغرٍ. إذ يتولد عن الطفل انطباع، أن في إمكانه الحصول على كل شيء (الاحترام، السلطة، الطاعة العمياء) بمجرد سيطرته على "الضعفاء"، الذين هم دونه من حيث المكانة والقوة.


-الافتقار إلى المهارات الاجتماعية: إنّ الطفل الذي يتربى في كنف أم متسلطة، لا يستطيع أن يمتلك المهارات الاجتماعية التي تمكنه من عقد الصداقات وإقامة العلاقات مع الآخرين، بسبب اعتياده الخضوع والسيطرة. لذا، فالطفل الخاضع لسيطرة الأُم، هو أكثر قابلية للخضوع لكل من هو أقوى منه أنداده.

بشكل عام، دلت الدراسات على أنّ الطفل الذي تربى على الأسلوب الاستبدادي، يواجه مشاكل أقل من الأطفال الآخرين. وأكثر ما تنطبق هذه الحقيقة على موضوعات، مثل تعاطي المخدرات والكحول وتصرفات سلوكية أخرى، مثل قيادة السيارة بسرعة هائلة، الدخول في معارك مع أشخاص آخرين، التصرف بعدائية.. إلخ. ولكن، يجب ألا ننسى أوّلاً، أنّ الطفل الذي تربى وفقاً للأسلوب الاستبدادي، يمكن لا يحسن التصرف كما الطفل الذي تربى تحت كنف أم حازمة، لكنها محبة، أو أم متساهلة. وثانياً، إن هناك رابطاً قوياً بين التصرف الذي يؤدي إلى مشاكل وأسلوب التربية.

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك

بارك الله فيك ويعطيك العافيه

ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة

تحياتي

التربية الجنسية في المدارس 2024.

لاشك أن الإنسان قد أودع فى غريزته أن يتعرف نوعا ما علي حياته الجنسية بما يتفق مع نموه وتطوره والانسان حينما يمر بمرحلة المراهقة يحتاج أن يعرف بعض المعلومات الخاصة عن التكاثر والحيض والولادة والزواج …. والخ ولقد أشار القرآن الكريم حين حديثه عن آداب الجنس عن خلق الإنسان يقول الله تعالي: "يا أيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر فى الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمي ثم نخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفي ومنكم من يرد إلى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً" [سورة الحج: الاية 5].

ويقول تعالي: " إقرأ باسم ربك الذى خلق * خلق الإنسان من علق" [سورة العلق: الآية 1 ـ 2]

ومن الجدير بالذكر ان العلوم الحديثة اكدت هذه الصورة التى ذكرها القرآن الكريم عن خلاق الإنسان قبل خمسة عشر قرناً.

بالرغم من أن كثيرا من الآباء يحدون حرجاً فى التحدث مع أبنائهم فى المواضيع الجنسية حياء منهم، إلا أن الواعين منهم يدركون أهمية الحديث فى مثل هذه المواضيع الحساسة والضرورية جدا.

من المعلوم أن القانون البريطاني يضع التربية الجنسية فى منهاج التعليم للمدارس الرسمية الثانوية، ومن الأسباب الموجبة لهذه القوانين أنها تريد تعويض النقص الذى يعانية الأبناء من المعلومات المناسبة عن التربية الجنسية. وعن كتب الجنس المقررة فإن الاطفال فى سن الثامنة اصبحوا يتلقون التربية الجنسية فى بعض مدارس مختارة من المدارس الانجليزية.

وهناك خمسة من الكتب الجنسية يختلف بعضها عن بعض فى المستوي ويتعلم منها التلاميذ والتلميذات منذ هذا السن: الحمل عند الإنسان والحيوان.
والكتابان الثاني والثالث منها مخصصان لتلاميذ وتلميذات السنة العاشرة إلى الرابعة عشرة، ويعلمان الفروق بين الذكورة والأنوثة.
أما الكتابان الرابع والخامس فيعلمان الأمراض السارية، والمسؤولية الاجتماعية الجنسية والانحراف الجنسي، ثم لمن هم فوق السادسة عشرة يعلمان طرق الوقاية من الحمل.

ولا ريب أن المسلم الذي يريد أن يبحث فى قواعد التربية الجنسية عليه أن يضع في مقدمة البحث أن كل ما يتعلق بالعلاقات الجنسية إنما يجري ضمن العائلة فى إطار الزوجية الشرعية، وأن يؤكد على اهمية العائلة ودورها فى بناء المجتمع، وأهمية الأخلاق والحشمة وأن يركز بصورة خاصة على الاخطار الناجمة عن العلاقات الجنسية خارج الإطار الزوجي والمسلمون الذين يعيشون فى مجتمع غير إسلامي هم أكثر الناس حاجة لمثل هذا النوع من التربية والتوجيه فى هذا المجتمع الذي يعيش حياة حرة إباحية تسمح بالسلوك الجنسي المتحرر من كل الضوابط المتنافية مع التعاليم الإسلامية.

ولننظر إلى بريطانيا التى طبقت مناهج التعليم الجنسي، فلقد صدر فيها مؤخرا دراسة نسائية تهاجم تعليم الجنس وترفضه بشدة لمردودة الخطير على الناشئة. والكتاب من تأليف سيدتين هما الدكتورة ( مارجريت وايت ) والدكتورة ( جانيت كيد ). ومما جاء فيه: "إن الرجل مهما كان تفكيره يفضل أن يتزوج من فتاة لم تجعل نفسها فى متناول الآخرين، وإن القول بأن (الموضة) هو تعلم الجنس وإباحة الحديث عنه وإطلاق اسم الواقعية عليه، هذا الأسلوب هو مجرد هراء ولغو فارغ.

وقد طلبت المؤلفتان من كل فتاة رفض دعوة اي رجل تشم منه رائحة ممارسة حياة الفوضي … وطالبتا الآباء بأن يربوا أولادهم منذ الصغر على الحياء فى مناقشة الأمور الجنسية، والابتعاد عن الموجة المدمرة التى تطالب باسم (الموضة) بنشر التعليم الجنسي فى المدارس، والذي بدأ فعلا فى العديد من المدارس الأوربية.

الموضوع منقول

اكيد يجب ان تدخل التربيه الجنسيه المدارس
تسلم اخوي ……دودي
على الموضوع الكثر من رائع
تقبل مروري
تحياتي القلبيه لك …….. نسيم الحب
كبير أسعدني مرورك المميز
كل منا له رأية الخاص… أحترم رأيك وأدفع عن حقك في البوح به
تحياتي لك بكل حب واحترام
سيدتي نسيم الحب
أشكر لك اطلاعك علي الموضوع…
طلتك علي الثقافة الجنسيه لها الأحترام عندي
تقبلي مني كل حب وأحترام

التربية الجنسيّة 2024.

التربية الجنسيّة

منى يونس

السؤال
يتردد الحديث عن التربية الجنسية للطفل، فما هو المقصود بها؟ وكيف يمكن تعليم أبنائنا الجنس خصوصا في مرحلة المراهقة وقبيل الزواج؟ لا سيما وأننا إن تركناهم دون علم، علمهم الشارع والأصدقاء، ومع التغيرات الهرمونية في المراهق فإنه سيشبع فضوله بأي وسيلة، أفيدونا أفادكم الله.

الاجابة
يجدر بنا بداية أن نوضح مفهومين رئيسين: الأول "الإعلام الجنسي" والثاني "التربية الجنسية". الإعلام الجنسي هو إكساب الشخص (الطفل هنا) معلومات معينة عن موضوع الجنس، أما التربية الجنسية فهي أشمل وأعم، حيث تشمل الإطار القيمي والأخلاقي المحيط بموضوع الجنس باعتباره المسئول عن تحديد موقف الشخص من هذا الموضوع في المستقبل.
ويتخوف الآباء والأمهات عادة من أسئلة الأبناء الجنسية والمحرجة، أو حتى يتهربون من شرح الموضوع لهم، إما لأنهم تعرفوا على الأمور الجنسية عن طريق الصدفة، ولم يتعرضوا لأي نوع من أنواع التربية الجنسية"، أو لأنهم يشعرون بأن عملية "التربية الجنسية" والخوض في الموضوع قد يتعرض في آخر المطاف إلى حياة الآباء والأمهات الخاصة، مما يثير لديهم تحفظا.
والأبناء لديهم ميل طبيعي وفطري لاكتشاف الحياة بكل ما فيها، فتأتي أسئلتهم تعبيرا طبيعيا عن يقظة عقولهم، وبالتالي ينبغي على المربي ألا تربكه كثرة الأسئلة أو مضمونها، وألا يزعجه إلحاح الصغار في معرفة المزيد، بل على المربين التجاوب مع هذه الحاجة.
ويفضل بدءا من سن العاشرة عند الابن، والثامنة عند البنت، أن يتم شرح التغيرات الهرمونية التي ستطرأ عليهم خلال مرحلة المراهقة، وتقدم هذه التحولات لهما على أنها ترقية ومسؤولية. ويمكن أن يتم الشرح بالشكل التالي:
– بالنسبة للفتيات: يجب على الأم أو المربية أن تؤكد على الناحية الإيجابية من لبدء الحيض، وأن تشرع في تعليم الفتاة الجوانب الشرعية للحيض، وكيف تتعامل معه، وكيفية النظافة الشخصية أثناءه، ثم كيف تتطهر منه، وما يترتب على ذلك من أحكام شرعية بالنسبة للصلاة والصيام ومسّ المصحف وغير ذلك.. وتتابعها عن كثب، وتجيبها على أسئلتها التي ترد على ذهنها بعد هذا الحوار بدون حرج وبصورة مفتوحة تماما، ولا تتحرج من أي معلومة، لأن الفتاة إذا شعرت أن الأم أو المربية لا تعطيها المعلومة كاملة فإنها ستبحث عنها وتصل إليها من مصدر آخر لا نعلمه، وسيعطيها لها محملة بالأخطاء والعادات السيئة والضارة، فنحن لن نستطيع وقتها أن نعلم ماذا سيقول لها هذا المصدر والذي غالبا ما يكون هو زميلاتها، أو وسائل الإعلام.
– بالنسبة للفتى: من واجب الأب أو المربي أن يعلماه بكافة التغييرات التي سيشهدها جسده، في الفترة المقبلة. ولا بد من إعلامه بأن السائل المنوي قد يقذف في أثناء نومه، وأن القذف الذي ترافقه لذة هو ظاهرة طبيعية، لأنها دلالة على رجولته، ولكن يستتبع ذلك آداب شرعية خاصة بالطهارة والغسل، وإن الميل إلى الجنس الآخر شيء وارد، ولكن الإسلام حدد لنا سبل التلاقي الحلال في إطار الزواج، وشرع لنا الصيام في حالة عدم القدرة على الزواج، لتربية النفس على تحمل الصعاب والتي منها الرغبة في لقاء الجنس الآخر – على أن يكون ذلك بنبرة كلها تفهم – ولا يغفل هنا القائم بالشرح ذكر "المودة والرحمة" التي يرزقها الله للأزواج.

أما بالنسبة لأسئلة الأبناء الجنسية، فلا مانع من الإجابة عليها، ولكن هناك عدة شروط يفضل توفرها في الإجابة:
1- أن تكون مناسبة لسن وحاجة الابن: فيجب التجاوب مع أسئلة الابن في حينها وعدم تأجيلها لما له من مضرة فقدان الثقة بالسائل، وإضاعة فرصة ذهبية للخوض في الموضوع ، حيث يكون الابن متحمسا ومتقبلا لما يقدم له بأكبر قسط من الاستيعاب والرضى.
2 – متكاملة: بمعنى عدم اقتصار التربية هنا على المعلومات الفسيولوجية والتشريحية، لأن فضول الابن يتعدى ذلك، بل لا بد من إدراج أبعاد أخرى كالبعد الديني، وذلك بشرح الأحاديث الواردة في هذا الصدد، مثل سؤال الصحابة الكرام له صلى الله عليه وسلم: "أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر" (رواه مسلم). بمعنى أن لا نغفل بعد اللذة في الحديث، ولكن يربط ذلك بضرورة بقاء هذه اللذة في ضمن إطارها الشرعي (الزواج) حتى يحصل الأجر من الله تعالى.
3 – مستمرة: هناك خطأ يرتكب ألا وهو الاعتقاد بأن التربية الجنسية هي معلومات تعطى مرة واحدة، دفعة واحدة، وينتهي الأمر، وذلك إنما يشير إلى رغبة الوالدين أو المربي في الانتهاء من واجبه "المزعج" بأسرع وقت، لكن يجب إعطاء المعلومات على دفعات بأشكال متعددة، مثلا مرة عن طريق كتاب، أو شريط فيديو، أو درس في المسجد، كي تترسخ في ذهنه تدريجيا ويتم استيعابها وإدراكها بما يواكب نمو عقله.
4- في ظل مناخ حواري هادئ: المناخ الحواري من أهم شروط التربية الجنسية الصحيحة، فالتمرس على إقامة حوار هادئ مفعم بالمحبة، يتم تناول موضوع الجنس من خلاله، كفيل في مساعدة الأبناء للوصول إلى الفهم الصحيح لأبعاد "الجنس" والوصول إلى نضج جنسي، متوافق مع شريعتنا الإسلامية السمحاء، وأحكام ديننا الحنيف.

الله يعطيك العافيه
بوركت ايديكم اخي الكريم
تسلمو علي مروركم حياكم الله^_^

التربية تؤكد إقصاء 1000 منقبة عن السلك التربوي 2024.

أكد وزير التربية علي سعد اليوم الأحد أن إبعاد 1000 منقبة من السلك التربوي نصفهن من المتعاقدات بساعات خارج الملاك كان أمراًً لا بد منه لأن العملية التعليمية تسير نحو العمل العلماني الممنهج والموضوعي، وهذا الأمر لا يتوافق مع متطلبات الواقع التربوي، الذي يتطلب تكامل الإيماءات والحركات وتعابير الوجه وإيصال المعلومة للطلبة، موضحا أنه وسيتم النظر بجميع الاعتراضات المقدمة من المعلمات مع حفظ الحقوق لهن……. باقي الخبر
حسبنا الله ونعم الوكيل

محاضرات مرئية في فضل التربية الجسدية و الرياضة للعلامة محمد اسماعيل المقدم 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شرح كتاب الأربعون الرياضية وهو عبارة عن اربعون حديث فى فضل الرياضة وأن الرياضة من هدى السلف وأن حياتهم كانت كلها رياضة

الدرس الاول

الدرس الثاني

ايه يا جماعة ايه رائيكم