منك وفيك حقن الدهون الذاتية 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاني وعدتكم بكل جديد ومفيد اليوم أبي أخبركم عن حقن الدهون الذاتية …
الاول لازم تشوفون الصور ….

قبل


بعد

حقن الدهون الذاتية هو عبارة عن إجراء جراحي يتم تحت التخدير الموضعي يقوم فيه جراح التجميل بسحب كميات بسيطة من الدهون من مناطق معينة كالبطن أو الأفخاذ ثم يقوم بمعالجتها ومن ثم حقنها بطريقة خاصة في المناطق المراد تحسينها ,يتم استخدام حقن الدهون الذاتية إما لتحسين الشكل أو زيادة الحجم فمثلاً منطقة الوجنتين في الوجه تعتبر من المناطق المناسبة جداً لحقن الدهون حيث أنها تعطى الوجه شكلاً أكثر رونقاً وشباباً. بينما يعتبر الصدرمن المناطق الممكن زيادة حجمها بواسطة حقن الدهون الذاتية وخصوصاً عندما لا ترغب المريضة باستخدام حشوات السيلكون ,حيث أن النتائج تعتمد على نسبة الخلايا الدهنية التي تستطيع العيش في مكان الحقن الجديد، فإن المريض قد يحتاج من جلسة إلى ثلاث جلسات قبل الحصول على النتائج المرجوة. وفي أحيان قد يتم الأكتفاء بجلسة أو جلستين بحسب الحالة وتطلعات الراغب في هذا الإجراء ,أيضاً على عكس الأنواع المصنعة من مواد التعبئة فإنه عند حصولك على النتيجة المرجوة سواء كان ذلك بعد الجلسة الأولى أو الثانية فإن النتائج تعتبر دائمة .

أستودعكم :050104_emm13_ prv:

تــســلم/ــي + ي عــطيك ربي ألف عــافية..
نـــــدوووش..

السيرة الذاتية لسياف عربي 2024.

السيرة الذاتية لسياف عربي ..!

1

أيها الناس:

لقد أصبحت سلطانا عليكم

فاكسروا أصنامكم بعد ضلال ، واعبدونى…

إننى لا أتجلى دائما..

فاجلسوا فوق رصيف الصبر، حتى تبصرونى

اتركوا أطفالكم من غير خبز

واتركوا نسوانكم من غير بعل .. واتبعونى

إحمدوا الله على نعمته

فلقد أرسلنى كى أكتب التاريخ،

والتاريخ لا يكتب دونى

إننى يوسف فى الحسن

ولم يخلق الخالق شعرا ذهبيا مثل شعرى

وجبينا نبويا كجبينى

وعيونى غابة من شجر الزيتون واللوز

فصلوا دائما كى يحفظ الله عيونى

أيها الناس:

أنا مجنون ليلى

فابعثوا زوجاتكم يحملن منى..

وابعثوا أزواجكم كى يشكرونى

شرف أن تأكلوا حنطة جسمى

شرف أن تقطفوا لوزى وتينى

شرف أن تشبهونى..

فأنا حادثة ما حدثت

منذ آلاف القرون..

2

أيها الناس:

أنا الأول والأعدل،

والأجمل من بين جميع الحاكمين

وأنا بدر الدجى، وبياض الياسمين

وأنا مخترع المشنقة الأولى، وخير المرسلين..

كلما فكرت أن أعتزل السلطة، ينهانى ضميرى

من ترى يحكم بعدى هؤلاء الطيبين؟

من سيشفى بعدى الأعرج، والأبرص، والأعمى..

ومن يحيى عظام الميتين؟

من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟

من ترى يرسل للناس المطر؟

من ترى يجلدهم تسعين جلدة؟

من ترى يصلبهم فوق الشجر؟

من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر؟

ويموتوا كالبقر؟

كلما فكرت أن أتركهم

فاضت دموعى كغمامة..

وتوكلت علىلا الله …

وقررت أن أركب الشعب..

من الآن.. الى يوم القيامه..

3

أيها الناس:

أنا أملككم

كما أملك خيلى .. وعبيدى

وأنا أمشى عليكم مثلما أمشى على سجاد قصرى

فاسجدوا لى فى قيامى

واسجدوا لى فى قعودى

أولم أعثر عليكم ذات يوم

بين أوراق جدودى ؟؟

حاذروا أن تقرأوا أى كتاب

فأنا أقرأ عنكم..

حاذروا أن تكتبوا أى خطاب

فأنا أكتب عنكم..

حاذروا أن تسمعوا فيروز بالسر

فإنى بنواياكم عليم

حاذروا أن تدخلوا القبر بلا إذنى

فهذا عندنا إثم عظيم

والزموا الصمت، إذا كلمتكم

فكلامى هو قرآن كريم..

4

أيها الناس:

أنا مهديكم ، فانتظرونى

ودمى ينبض فى قلب الدوالى، فاشربونى

أوقفوا كل الأناشيد التى ينشدها الأطفال

فى حب الوطن

فأنا صرت الوطنه.

إننى الواحد، والخالد ما بين جميع الكائنات

وأنا المخزون فى ذاكرة التفاح، والناى،

وزرق الأغنيات

إرفعوا فوق الميادين تصاويرى

وغطونى بغيم الكلمات

واخطبوا لى أصغر الزوجات سناً..

فأنا لست أشيخ..

جسدى ليس يشيخ..

وسجونى لا تشيخ..

وجهاز القمع فى مملكتى ليس يشيخ..

أيها الناس:

أنا الحجاج إن أنزع قناعى تعرفونى

وأنا جنكيز خان جئتكم..

بحرابى .. وكلابى.. سوجونى

لاتضيقوا – أيها الناس – ببطشى

فأنا أقتل كى لاتقتلونى….

وأنا أشنق كى لا تشنقونى..

وأنا أدفنكم فى ذلك القبر الجماعى

لكيلا تدفونى..

5

أيها الناس :

اشتروا لى صحفا تكتب عنى

إنها معروضة مثل البغايا فى الشوارع

إشتروا لى ورقا أخضر مصقولاً كأشعاب الربيع

ومدادا .. ومطابع

كل شىء يشترى فى عصرنا .. حتى الأصابع..

إشتروا فاكهة الفكر .. وخلوها أمامى

واطبخوا لى شاعرا،

واجعلوه، بين أطباق طعامى..

أنا أمى.. وعندى عقدة مما يقول الشعراء

فاشتروا لى شعراء يتغنون بحسنى..

واجعلونى نجم كل الأغلفة

فنجوم الرقص والمسرح ليسوا أبدا أجمل منى

فأنا، بالعملة الصعبة، أشرى ما أريد

أشترى ديوان بشار بن برد

وشفاه المتنبى، وأناشيد لبيد..

فالملايين التى فى بيت مال المسلمين

هى ميراث قديم لأبى

فخذوا من ذهبى

واكتبوا فى أمهات الكتب

أن عصرى عصر هارون الرشيد…

6

يا جماهير بلادى:

ياجماهير العشوب العربية

إننى روح نقى جاء كى يغسلكم من غبار الجاهلية

سجلوا صوتى على أشرطة

إن صوتى أخضر الايقاع كالنافورة الأندلسية

صورونى باسما مثل الجوكندا

ووديعا مثل وجه المدلية

صورونى…

وأنا أفترس الشعر بأسنانى..

وأمتص دماء الأبجدية

صورونى

بوقارى وجلالى،

وعصاى العسكرية

صورونى..

عندما أصطاد وعلا أو غزالا

صورونى..

عندما أحملكم فوق أكتافى لدار الأبدية

يا جماهير العشوب العربية…

7

أيها الناس:

أنا المسؤول عن أحلامكم إذ تحلمون..

وأنا المسؤول عن كل رغيف تأكلون

وعن العشر الذى – من خلف ظهرى – تقرأون

فجهاز الأمن فى قصرى يوافينى

بأخبار العصافير .. وأخبار السنابل

ويوافينى بما يحدث فى بطن الحوامل

أيها الناس: أنا سجانكم

وأنا مسجونكم.. فلتعذرونى

إننى المنفى فى داخل قصرى

لا أرى شمسا، ولا نجما، ولا زهرة دفلى

منذ أن جئت الى السلطة طفلا

ورجال السيرك يلتفون حولى

واحد ينفخ ناياً..

واحد يضرب طبلا

واحد يمسح جوخاً .. واحد يمسح نعلا..

منذ أن جئت الى السلطة طفلا..

لم يقل لى مستشار القصر (كلا)

لم يقل لى وزرائى أبدا لفظة (كلا)

لم يقل لى سفرائى أبدا فى الوجه (كلا)

لم تقل إحدى نسائى فى سرير الحب (كلا)

إنهم قد علمونى أن أرى نفسى إلها

وأرى الشعب من الشرفة رملا..

فاعذرونى إن تحولت لهولاكو جديد

أنا لم أقتل لوجه القتل يوما..

إنما أقتلكم .. كى أتسلى..

نزار قباني

سيدتي الكريمة Memo.sy

هذه من القصائد السياسية التي أبدع بها نزار قباني رحمه الله
فكانت خير صورة تصور واقعنا العربي المحكوم دائما لرجل واحد
هذه ديموقراطيتنا الراقية التي لم يعرفها العالم الي الأن!!!!
لك الشكر علي حضورك الرائع للمنتدي
ولك مني كل أحترام وتقدير

شكرا لمرورك أخي
أنا شب مو بنت

تحياتي الك

Memo.sy

السيرة الذاتية لمستشار رئيس الوزراء الرفيق 2024.

خاص بالحقائق-علي الكوفي
ولد الرفيق عبود وحيد العيساوي في محافظة النجف الاشرف بمدينة الكوفة /شارع المعمل وكان عمله السابق في زمن النظام البائد استاذاً جامعياً في كلية تربية البنات /جامعت النجف وقد تم تعيينه لانتمائه في الحزب المقبور .

العيساوي يحمل درجة عضو فرقة وقد اشترك في كتابة الكثير من التقارير التي راح ضحيتها الكثير من المواطنين.
كما وساهم مع والده وحيد العيساوي كبير عشيرة ال بعيسى بحماية البعثيين اثناء الانتفاضة الشعبانية عام 1991 (من خلال اخفائهم في مضيفه)
العيساوي يعمل حالياً مستشاراً لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي لشؤون العشائر وقد رشح نفسه لانتخابات البرلمانية عن قائمة دولة القانون (337) في محافظة النجف وحصل على ثلاث عشر الف صوت.
ويعتب العيساوي من المقربين من رئيس الوزراء
نحن هنا لا نعتب على رئيس الوزراء كونه استغله لصالح ائتلافه لكن عتبنا على اهالي النجف الذين أعطوا اصواتهم الى بعثي من ازلام صدام اللعين

مرات القراءة: 1227 – التعليقات: 12

——————————————————————————–

السيرة الذاتية لجلالة الملك المرحوم الحسين بن طلال 2024.

بداية حياته

ولد في عمّان في 14 نوفمبر سنة 1935 ، وكان الابن البكر لطلال بن عبدالله والأميرة زين الشرف بنت جميل ، وكان له اختان هما أسماء التي ماتت صغيرة و بسمة ، وثلاث إخوة هم محمد و محسن الذي مات صغيرا والحسن، تلقى تعليمه الابتدائي في عمّان ثم انتقل الى الاسكندرية حيث درس في كلية فكتوريا ، وبعدها سافر الى بريطانيا ليدرس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية عام 1950
.

تتويجه

في 20 يوليو, 1951, ذهب الملك عبد الله بن الحسين "الاول" الى القدس ليؤدي صلاة الجمعة في المسجد الاقصى مع حفيده الامير حسين ، وفي طريقه الى المسجد، تم اغتيال عبد الله بسلاح ناري اطلقه مصطفى شكري عشي. فارداه قتيلاً على درجات الحرم القدسي. توج الابن الاكبر لعبد الله الملك طلال بن عبد الله كخلف لوالده ، ولكن خلال عام ، اجبره البرلمان الأردني على التنحي بسبب مرض الم به طويلا ، فاعلن ابنه الامير حسين ملكا على الاردن في 11 اغسطس سنة 1952 وكان عمره آنذاك 17 سنة ولم يكن يبلغ السن القانونية ، فشُكّل مجلسا للوصاية على العرش ، وتم تتويجه ملكا في 2 مايو 1953

حياته

اصطدم من موقعه كملك في الأردن مع المد الثوري الذي طغى على الساحة العربية مع إنتصار حركة الضباط الأحرار في مصر في يوليو 1952 ، فكان منه ان عرّب قيادة الجيش العربي الأردني عام 1956 والذي من ضمنها كان إعفاء جلوب باشا من مهامّه ، وخاض جيشه في حرب 1967 التي خسر خلالها الضفة الغربية للأردن ،كما خاض الجيش الأردني في عهده معركة الكرامة مع اسرائيل والتي انتصر فيها. وفي الإعوام بين 1968 و 1970 قام نزاع مبطن بين النظام الأردني وقيادات المقاومة الفلسطينية إنتهت بإعلان الحرب عليها في سبتمبر 1970 بما عرف بإسم أيلول الأسود.

انجازاته

تطوير الأردن
على مستوى التطوير الإنساني، كثّف الملك حسين جهده في بداية فترة حكمه عام 1950 في تطوير شبكات الماء والكهرباء وشبكات الصرف التي كانت متوفرة لـ 10% فقط من سكان الاردن ، وصلت تلك النسبة الى 99% في نهاية فترة حكمه ، وفي عام 1960 كان المستوى التعليمي للشعب الأردني متدني، إذ كانت نسبة المتعلمين تصل الى 33% من الاردنيين ، اما في عام 1996 فوصلت النسبة الى 85.5% ، وفي عام 1961 ، كان معدل السعرات الحرارية المتوفرة للفرد الاردني عن طريق الأغذية تقدّر بـ 2198 سعرة حرارية ، حيث ارتفعت هذه النسبة عام 1992 لتصل الى 3022 سعرة حرارية بزيادة نسبتها 37.5% . وتشير احصائيات اليونيسيف انه ما بين عامي 1981 و 1991 ، حظي الأردنيون بأقل معدل وفيات الاطفال في سنتهم الاولى ، حيث انخفضت نسبة وفيات الأطفال من 70 حالة وفاة في الالف عام 1981 الى 37 حالة في الالف عام 1991 ، اي بانخفاض 47%.

السلام مع إسرائيل

في 1994 م قاد الملك حسين المفاوضات مع إسرائيل لانهاء حالة الحرب الرسمية، واسفرت المفاوضات عن اتفاق سلام أردني اسرائيلي عرف باسم اتفاق وادي عربة،

هواياته

كان الحسين طيارا متميزا ، كما كان قائد درجات نارية وسائق سيارات سباق بارع، احب الرياضات المائية، التزلج، التنس، كما كان هاوي راديو، وتصفح الانترنت، كان مطلعا في قراءاته على العلاقات السياسية، التاريخ، القانون الدولي، العلوم العسكرية ، وفنون الطيران، كما كان حسين موضوع عدة كتب ، ثلاثة منها من تأليفه هي كتاب مشاغل الملوك (1962) والذي تناول طفولته وسنوات حكمه الأولى وكتاب حربي مع إسرائيل (1969) وكتاب مهنتي كملك.

حياته الشخصية

تزوج الحسين اربع مرات، وزوجاته الاربع هم:
الشريفة دينا بنت عبد الحميد ، ابنة عم من الدرجة الثالثة لوالده الملك طلال، ولدت في مصر ، خريجة جامعة كامبريدج ، ومحاضرة سابقة في الادب الانجليزي في جامعة القاهرة. تزوجا في 19 أبريل 1955. وكان عمرها عند الزواج 26 سنة حين كان عمر زوجها 19 سنة. وانفصلا في عام 1956 ليتم الطلاق في 1957 وانجب منها.
عاليه (مواليد 1956): تزوجت أول مرة (1977، وتطلقت 1987) سيد ناصر ميرزا. وثاني مرة (1988) سيد محمد الصالح.


انطوانيت غاردينر وهي ابنة نقيب بريطاني متقاعد (والتر پرسي گاردينر) كان يعمل في الأردن. وتزوجها في 25 مايو 1961. وغير اسمها الى الأميرة منى الحسين في 30 يناير 1962، ولم تحصل على لقب ملكة لعدم اعتناقها الإسلام. طلقها عام 1972. وأنجب منها: جلالة الملك عبد الله (مواليد 1962) الذي أصبح ملكا على الأردن عقب وفاة والده.
فيصل (مواليد 1963)
عائشة (مواليد 1968)
زين (مواليد 1968)
عالية بهاء الدين طوقان (1948-1977). لقت مصرعها في حادث تحطم هليكوپتر. وقد أنجب منها:
هيا (مواليد 1972)تزوجت الامير الخليجي محمد بن راشد ال مكتوم.
علي (مواليد 1975) تزوج ابنة الأخضر الإبراهيمي، ريم، وتنجب ابنة.
وتبنّت عبير ، من مواليد 1972 ، عام 1976.
اليزابيث (ليزا) نجيب حلبي ، وغير اسمها الى نور الحسين التي أنجبت له:
حمزة (مواليد 1980)
هاشم (مواليد 1981)
إيمان (مواليد 1983)
راية (مواليد 1986)

وفاته
نجا الحسين من عدة محاولات اغتيال ، وفي 7 فبراير 1999 ، مات اثر اصابته بسرطان في جهازه البولي ، وكان قد عانى من السرطان لعدة سنوات ، وكان يزور مشفى مايو كلينيك في روتشستر في ولاية مينيسوتا الامريكة بشكل دوري للعلاج ، وقبل موته بوقت قصير ، غير وصيته باعلانه ابنه عبد الله بن الحسين خلفا له بدل اخاه الحسن بن طلال ، وكان الملك حين وفاته ، الحاكم الاطول بقاءا في السياسة الدولية. وظهر ذلك في جنازته التي سجلها التاريخ على انها واحدة من اكثر الجنازات حضورا للزعماء.

وحضر جنازته قادة الدول العربية وقادة الدول الغربية في ذلك الوقت ورؤساء سابقين عدد ، من بينهم بل كلينتون وجورج بوش الاب وجيمي كارتر وجيرالد فورد ، وعكس حضور الرؤساء الامريكيين العلاقات المتينة والمتميزة التي ربطته بالولايات الامريكية المتحدة منذ فترة ايزنهاور ، وكانت النظرة الاخيرة قد القيت على الملك في القاعة الملكية للاسرة الحاكمة.

ارسلت بريطانيا رئيس وزرائها طوني بلير والامير تشارلز ، وحضر الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني جيرهارد شرودر . وجمعت الجنازة شخصيات متعددة ، من بينها الرئيس السوري حافظ الاسد والقائد الفلسطيني ياسر عرفات، كما جاء رئيس الحكومة الاسرائيلية في ذلك الوقت بنيامين نتنياهو ، الذي عبر عن الاسى لفقدانه شريك سلام جلس معه على طاولة واحدة منذ امد قريب.

ارسل الرئيس الليبي معمر القذافي ابنه الاكبر، وحضر الرئيس التشيكي فاتسلاف هافيل والرئيس الروسي بوريس يلتسن، رغم كون كلاهما مريضين بشكل جدي،

وحضر يلتسن رغم نصائح اطبائه بعدم الذهاب، وطبقا للمصادر الاردنية الرسمية، عاد يلتسن الى الوطن قبل الموعد المقرر لاسباب صحية.

خلف الملك حسين ابنه الاكبر عبد الله الثاني بن الحسين

سيرة الذاتية عن الشاعر فلاح عشوي العنزي 2024.

سيرة ذاتية عن الشاعر فلاح عشوي الخضير العنزي

على حسب مطلب من اشخاص عبر الايميل بذكر السيرة كاملة لفلاح عشوي العنزي
فلهذا نكتبها لكم ولمعرفتها من عبر المنتدى
وحرصا بذكر المعلومات من المنتدى حسب الاسلة اللتي وصلتني

الاسم ؟: فلاح عشوي الخضير العنزي

العمر؟ 27 سنة

المو اليد ؟: 15 |2|1982م

مو اليد في دولة الكويت

هوياتي :؟ هي لعب الرياضة وقراء الكتب بما هو يفيد والرسم

الالتزامات اليومية؟ : وهي اداء الصلاة بوقتها اولا وثانيا اقوم بواجباتي المطلوبة مني

حكمتي بالحياة ؟: وهي اما اكون او لا اكون

مالشي اللي ارجع واستشيرة؟ : فهوة قراتي لكتاب الله عزوجل

ماهو افضل الكتب القريب لدي ؟: فهو كتاب الله عز وجل

وثم وكتاب الشيخ عايض القرني واسمة لاتحزن

هل انت متزوج ؟؟ فانا غير متزوج اعزب

المهنة : ؟طالب بالكلية

والشهادات الموجودة لدي ؟: هي دبلوم سنة شبكات + دبلوم سنة علوم كمبيوتر
+ دبلوم برمجيات كمبيوتر +
اكمل دراستي بالكايروس هندسة كمبيوتر

الختام الحمدالله رب العالمين

وتقبلة تحياتي

طبعا منقووول من منتدى الفنار

سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للسعودية السيرة الذاتية 2024.

أعلن الديوان الملكي السعودي، مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملكاً للسعودية، وسيتم مبايعته بعد صلاة العشاء اليوم الجمعة من المواطنين في قصر الحكم في الرياض.
ويأتي ذلك بعدما أعلن الديوان الملكي عن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عند الساعة الواحدة من فجر اليوم.

الملك سلمان بن عبد العزيز هو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للمؤسس الملك عبد العزيز آلِ سعود. وهو أمين سر العائلة المالكة ورئيس مجلسها سنوات عدة، بويع ملكا في 23 يناير من عام2020، وكان قد بويع وليا للعهد في 18 يونيو 2024 بعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز.
شغل منصب وزير الدفاع 5 نوفمبر 2024. وقبل ذلك شغل منصب أمير منطقة الرياض مدة أكثر من خمسين عاما بداية من عام 1954.



كانت بداية دخوله العمل السياسي بتاريخ 11 رجب 1373 هـ الموافق 16 مارس 1954 عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة[1] عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز، وبتاريخ 25 شعبان 1374 هـ الموافق 18 أبريل 1955 عين أميراً لمنطقة الرياض[1]، وظل في إمارة منطقة الرياض إلى 7 رجب 1380 هـ الموافق 25 ديسمبر 1960.

و بتاريخ 10 رمضان 1382 هـ الموافق 4 فبراير 1963 أصدر الملك سعود بن عبد العزيز مرسوماً ملكياً بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض مرة أخرى.
وبعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وبتاريخ 9 ذو الحجة 1445 هـ الموافق 5 نوفمبر2011 أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً بتعيينه وزيراً للدفاع.

و بعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبتاريخ 18 يونيو 2024 أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع.

ولد خادم الحرمين في مدينة الرياض في 5/10/1354هـ الموافق 31/12/1935م، وتلقى تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض التي أنشأها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – عام 1356 هـ لتعليم أبنائه، حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملاً، واحتفل بذلك في يوم الأحد 12/8/1364هـ . وكان يدير هذه المدرسة الشيخ عبدالله خياط – رحمه الله – خطيب وإمام المسجد الحرام.

إذا مات منا سيد قام سيد * قؤول لما قال الكرام فعول!

رحمك الله رحمة واسعة يا ابو متعب … اشهد الله أني بايعت سلمان بن عبدالعزيز ملك للبلاد .

اللهم سدد خطاه وارزقه البطانة الصالحه اللهم امين ..

انا لله وانا اليه راجعون
الله يرحم اخوه ويدخله فسيح جناته
وان شاء الله هو اهل لها

مشكورة ع نقل الخبر

الله يرحمه ملك عبداللة
يغفر لة
شكرا لتواجدكم الرائع

السيرة الذاتية لسفاح عربي 2024.

أيها الناس
لقد أصبحت سلطاناً عليكم
فاكسروا أصنامكم بعد ضلال ، واعبدوني
إنني لا أتجلى دائماً
فأجلسوا فوق رصيف الصبر , حتى تبصروني
اتركوا أطفالكم من غير خبز

واتركوا نسوانكم من غير بعل .. وأتبعوني
أحمدوا الله على نعمته
فلقد أرسلني كي أكتب التاريخ
والتاريخ لا يكتب دوني
أنني يوسف , في الحُسن
ولم يخلق الخالق شعراً ذهبياً مثل شعري
وجبيناً نبوياً كجبيني
وعيوني غابةٌ من شجر الزيتون واللوز
فصلوا دائماً كي يحفظ الله عيوني

أيها الناس
أنا مجنون ليلى
فابعثوا زوجاتكم يحملن مني
وابعثوا أزواجكم كي يشكروني
شرف أن تأكلوا حنطة جسمي
شرف أن تقطفوا لوزي و تيني
شرف أن تشبهوني
فأنا حادثة ما حدثت
منذ آلاف القرون

2
أيها الناس
أنا الأول و الأعدل
والأجمل من بين الحاكمين
وأنا بدر الدجى , وبياض الياسمين
وأنا مخترع المشنقة الأولى وخير المرسلين
كلما فكرت أن أعتزل السلطة ينهاني ضميري
من ترى يحكم بعدي هؤلاء الطيبين ؟؟؟
من سيشفي بعدي الأعرج , والأبرص , والأعمى ؟؟
ومن يحيى عظام الميتين؟؟؟
من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟؟

من ترى يرسل للناس المطر؟؟
من ترى يجلدهم تسعين جلدة ؟؟
من ترى يصلبهم فوق الشجر ؟؟
من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر ؟؟
ويموتوا كالبقر؟؟

كلما فكرت أن أتركهم
فاضت دموعي كغمامة
وتوكلت على الله
وقررت أن أركب الشعب
من الآن …إلى يوم القيامة

3
أيها الناس
أنا أملككم
كما أملك خيلي ….وعبيدي
وأنا أمشي عليكم كما أمشي على سجاد قصري
فاسجدوا لي في قيامي
واسجدوا لي في قعودي
أولم أعثر عليكم ذات يوم
بين أوراق جدودي ؟؟؟
حاذروا أن تقرأو أي كتاب

فأنا.. أقرأ عنكم
حاذروا أن تكتبوا أي خطاب
فأنا أكتب عنكم
حاذروا أن تسمعوا فيروز بالسر
فأني بنواياكم عليم

حاذروا أن تدخلوا القبر بلا إذني
فهذا عندنا إثم عظيم
وألزموا الصمت إذا كلمتكم
فكلامي هو..قرآن كريم .

4
أيها الناس
أنا مهديكم , فانتظروني
ودمي ينبض في قلب الدوالي , فأشربوني
أوقفوا كل الأناشيد التي ينشدها الأطفال
في حب الوطن فأنا صرت الوطن
إنني الواحد والخالد مابين جميع الكائنات
وأنا المخزون في ذاكرة التفاح .والناي وزرق الأغنيات
أرفعوا فوق الميادين تصاويري وغطوني بغيم الكلمات

واخطبوا لي أصغر الزوجات سناً
فأنا لست أشيخ
جسدي ليس يشيخ
وسجوني لا تشيخ
وجهاز القمع في مملكتي ليس يشيخ

أيها الناس
أنا الحجاج إن أنزع قناعي تعرفوني
وأنا جنكيزخان جئتكم
بحرابي… وكلابي…سجوني.
لا تضيقوا أيها الناس ببطشي
فأنا أقتل كي لا تقتلوني
وأنا أشنق كي لا تشنقوني
وأنا أدفنكم في ذلك القبر الجماعي لكيلا تدفنوني

5
أيها الناس
اشتروا لي صحفاً تكتب عني
أنها معروضة مثل البغايا في الشوارع
اشتروا لي ورقاً أخضر مصقولاً كأعشاب الربيع
ومداد و مطابع
كل شيء يشترى ….حتى الأصابع
وخلوها أمامي ..أشتروا فاكهة الفكر
واطبخوا لي شاعراً
واجعلوه بين أطباق طعامي

أنا أمي ..وعندي عقدة مما يقول الشعراء
فاشتروا لي شعراء يتغنون بحسني
واجعلوني نجم كل الأغلفة
فنجوم الرقص والمسرح ليسوا أبداً أجمل مني
فأنا . بالعملة الصعبة , أشري ما أريد
أشتري ديوان بشار بن برد
و شفاه المتنبي , وأناشيد لبيد
فالملايين التي في بيت مال المسلمين
هي ميراث قديم لأبي
فخذوا من ذهبي
واكتبوا في أمهات الكتب
أن عصري عصر هارون الرشيد

6
يا جماهير بلادي
يا جماهير الشعوب العربية
أنني روح نقي جاء كي يغسلكم من غبار الجاهلية
سجلوا صوتي على أشرطة
أن صوتي أخضر الإيقاع كالنافورة الأندلسية
صوروني بأسماء مثل الجوكندا
ووديعاً مثل وجه المدلية
صوروني وأنا أفترس الشعر بأسناني
وأمتص دماء الأبجدية
صوروني ..بوقاري وجلالي
وعصاي العسكرية
صوروني ..عندما أصطاد وعلاً أو غزالاً
صوروني..عندما أحملكم فوق أكتافي لدار الأبدية
يا جماهير الشعوب العربية

7
أيها الناس
أنا المسئول عن أحلامكم إذ تحلمون
وأنا المسئول عن كل رغيف يأكلون
وعن الشعر الذي -من حلف ظهري – تقرؤون
فجهاز الأمن في قصري يوافيني
بأخبار السنابل ..بأخبار العصافير
ويوافيني بما يحدث في بطون الحوامل

وأنا سجانكم :أيها الناس
وأنا مسجونكم ..فلتعذروني
أنني المنفي في داخل قصري
لا أرى شمساً, ولا نجماً و لا زهرة دفلى
منذ أن جئت إلى السلطة طفلا
ورجال السيرك يلتفون حولي
واحد ينفخ ناياً …واحد يضرب طبلا
واحد يمسح جوخاً …واحد يمسح نعلا
منذ أن جئت إلى السلطة طفلا
لم يقل لي مستشار القصر(كلا)
لم يقل لي وزرائي أبداً لفظة (كلا)
لم يقل لي سفرائي أبداً في الوجه (كلا)
لم تقل إحدى نسائي في سرير الحب (كلا)
إنهم قد علموني أن أرى نفسي إلها

وأرى الشعب رملا
فأعذروني إن تحولت لهولاكو جديد
أنا لم أقتل لوجه القتل يوماً
إنما أقتلكم …كي أتسلى

من روائع الشاعر نزار قباني

تنمية الرقابة الذاتية 2024.

تنمية الرقابة الذاتية لدى الأطفال الناشئة

إن تعرض الأطفال لأسباب وجود الرقابة الذاتية وتقويتها منذ الصغر هو المسؤول عن قوة دفاعهم عن مبادئهم وأخلاقياتهم ، فضلا عن تمسكهم بها وانقيادهم لها بقناعة.

أسباب تنمية الرقابة الذاتية لدى الأطفال :
أولاً: ربط الطفل الناشئ بالله :
– ليكن أول شيء نعلمه للأطفال الناشئة تعريفهم بخالقهم وربهم بأسهل عبارة وأيسر صورة ، فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين سأل الجارية "أين الله؟" وأشارت إلى السماء قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".

– فارتباط الطفل الناشئ وهو في سن الوعي والتمييز بروابط اعتقاديه وروحية وفكرية إلى أن يتدرج الطفل لمراحل سنه المختلفة. فإن الطفل بلا شك سيصبح عنده مناعة الإيمان وبرد اليقين وحصانة التقوى.

– إذا عمقت في الأطفال حقيقة الإيمان ورسخت في قلبهم العقيدة الإلهية. فإنهم ينشؤا على المراقبة لله والخشية منه والتسليم لذلك ، وسيكون عند الطفل من حساسية الإيمان وإرهاف الضمير ما يكفه عن المفاسد الاجتماعية والوساوس النفسية والمساوئ الخلقية ويكتمل الطفل عقلياً وسلوكياً.

ثانياً: ربط الأطفال بالقرآن :
– ليس أسهل من القرآن في الحفظ ولا أبلغ في نفوس الأطفال ولا أوقع أثرا. ولذا فإن أسلافنا الصالحين ينصحون به و يشيرون إلى تعليم الأطفال القرآن الكريم وتحفيظهم إياه حتى تتقوم به ألسنتهم وتسمو أرواحهم وتخشع به قلوبهم ويرسخ الإيمان في نفوسهم.

ثالثاً: تعميق الإيمان بصفات الله تعالى :
– يزداد جانب المراقبة لله سبحانه وتعالى باستشعار الطفل أن الله يسمعنا ويرانا ويعلم سرنا ونجوانا ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وبإشعار الطفل الناشئ أن الله لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، وأنه محيط بالأشياء كلها.

– ويمكن باستخدام الأدلة البديهية الفطرية لإقناع الأطفال ، مثل الاستدلال على وجود شيء غير مرئي بوجود دلائل مرئية أو حسية عليه ، ومثل أن إعادة الشيء أسهل من إيجاده لأول مرة ، ودلالة الصنعة على الصانع والأثر على المؤثر.

رابعاً: تكوين عاطفة إيمانية قوية للطفل :
– عاطفة الحب وعاطفة الخوف من أكبر الدوافع والحوافز التي يمكن استخدامها في عمل الخيرات وتنفيذ الطفل المأمورات وترك الشرور والمنهيات.
– وسائل تكوين عاطفة الحب عند الأطفال :
– بيان حاجة الطفل الدائمة إلى الله ، على أساس أن الأمور والأرزاق بيده تعالى ، ويوضع نصب عينيه قول الله تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم" ، وهذا الحديث يؤصِّل اللجوء إلى الله خاصة وقت الشدة.
– من أعظم أساليب التربية وأعمقها في نفوس الأطفال: الجمع بين الترغيب والترهيب {نبىء عبادي أَني أَنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم} [الحجر:49-50].

خامساً: غرس حب النبي – صلى الله عليه وسلم – في نفس الطفل الناشئ :
– فإذا قرأ الطفل الناشئ سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم– وعلم حرصه على هداية الناس وعلم شفاعته لهم ، سوف يعلم الطفل وعلم أن صلاحه وفلاحه و نجاحه مربوط بإتباع النبي.
سادساً: تحبيب الطفل الناشئ في الجنة ووعده بها ، وتبغيضه للنار وتوعده بها :

– إن التوازن بين هذين الجانبين كفيلٌ بأن يجعل الطفل الناشئ دائم الرقابة لنفسه.

سابعاً: تعزيز شعور الطفل بالحب ، والبعد عن القسوة ، وإشباع العاطفة لدى الطفل الناشئ ؛ فيستحي أن يُرى منه سوء :

– روى البخاري ومسلم عن عائشة: قالت جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتقبلون الصبيان؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة".

ثامنا: استخدام وسائل التربية الوجدانية

1- ممارسة الطفل أنواع التدريب الإداري الخاصة بالامتناع لدى الطفل. ومن أنواع الامتناع: الصوم والتقليل من الأكل والعادات الضارة والإفراط في الملذات. ومن هذا النوع الالتزام ببعض المبادئ الأخلاقية ، مثل محاولة التغلب على السلوك الفطري ، كالتغلب على الغضب وكظم الغيظ ودفع الإساءة بالإحسان.
2- ممارسة الطفل أنواع التدريب الإداري الخاصة بالأعمال الإيجابية {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92].
3- ممارسة الطفل أنواع التدريب الإداري الخاصة بالتحمل ، والصبر ثلاثة أنواع: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المصيبة.
4- ممارسة الطفل أنواع التدريب الإداري الخاصة بالالتزامات إزاء العهود والمواثيق والأيمان والنذور.
5- الوسائل الوجدانية: التوبة ، فلولا التوبة لماتت الإرادة الأخلاقية.

تاسعا واخيرا : تربية الطفل بالموعظة :

– وذلك عن الطريق المباشر ، والطريق غير المباشر مثل القصص ، لاسيما القصص التي تمثل واقعاً يعيشه الطفل ، مع محاولة استثارة عواطفه ووجدانه.

ودمتم سالمين

موضوع رائع جدا يعطيك العافيه

يسلموووووووووووووووو

شكرا لك اخي على الطرح الهام

يعطيك العافيه

في حفظ الله ورعايته

نصائح رائعه ومهمه لكل ام
يسلموا ايديك خيو

دمووع السحاب

الحصانة الذاتية 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أسس الإسلام ضوابط الحصانة الذاتية للفرد و المجتمع . فجعل الله سبحانه وتعالى مراقبته من أعلى المنازل و أجلها. وبين سبحانه مجموعة من صفاته إذا استشعرها المسلم علم أن الله مطلع عليه. يرى مكانه ويسمع كلامه يعلم حركاته وسكناته لا تخفى عليه خافية
فهو سبحانه وتعالى السميع العليم البصير
" ألم ترى أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم و لا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى و لا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة أن الله بكل شيء عليم" المجادلة الآية 7
وهذا المعنى الجليل
مراقبة الله سبحانه و تعالى في السر والعلن . هو الضابط الرئيس في الحصانة الذاتية
فالمسلم المراقب لله تعالى يستشعر هذا المعنى في كل وقت و في كل حين أمام الناس . في معاملاته و في خلواته
" وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربي أحسن مثواي انه لا يفلح الظالمون " يوسف الآية 23
فمع كل تلك المغريات إلا أن يوسف عليه السلام صمد صمود الجبال وكانت حصانته الذاتية لنفسه خير معين بعد توفيق الله تعالى
ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله (( شاب نشأ في عبادة ربه ))
سئل بعض السلف بم يستعين الرجل على غض بصره عن المحظورات؟
قال (( بعلمه أن رؤية الله تعالى سابقة على نظره لذلك ))
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم (( أسألك خشيتك في الغيب والشهادة ))
والمعنى
أن العبد يخشى الله سرا وعلانية . ظاهرا وباطنا.

ح ………حسن ورائع مشكورين
مشكورة سهام موضوع أكثر من رائع تقبلي مروري

^
^

مشكورة سهام تقبلي مروري

^
^

أشكرك أخي شريف باشا على مرورك

أقدر تشجيعك لي الأخت الغلا كله انت وتسلمين

محمود درويش السيرة الذاتية بأسلوب مختلف . الكاتب محمود شقير 2024.

لم يكتب محمود درويش سيرة ذاتية بالمعنى المألوف للمصطلح، مع أن جوانب من حياته مبثوثة في شعره وفي بعض أعماله النثرية. ولم يكتب محمود درويش رواية، مع أنه كان ناثراً متفوقاً، وقارئاً نهماً للروايات. حينما سأله عبده وازن: ‘هل فكرت يوماً في أن تكتب رواية مثل الكثير من الشعراء الذين كتبوا الرواية على هامش شعرهم؟ أجاب: مع حبي غير المحدود للرواية لم أفكر يوماً في كتابتها. لكنني أغبط الروائيين لأن عالمهم أوسع. والرواية تستطيع أن تستوعب كل أشكال المعرفة والثقافة والمشاكل والهموم والتجارب الحياتية. وتستطيع أن تمتص الشعر وسائر الأجناس الأدبية وتستفيد منها إلى أقصى الحدود.’1

وفي الحوار نفسه يتحدث محمود درويش عن كتاباته النثرية. يقول: ‘كتبت الكثير من النثر لكنني ظلمت نثري لأنني لم أمنحه صفة المشروع. أكتب نثراً على هامش الشعر أو أكتب فائضاً كتابياً أسميه نثراً. ولكن لم أولِ النثر الأهمية التي يستحقها، علماً أنني من الشديدي الانحياز إلى الكتابة النثرية. والنثر لا يقل أهمية عن الشعر. بل على العكس، قد يكون في النثر مساحة من الحرية أكثر من الشعر’.2

من يدقق في هذا الكلام المنوه عنه أعلاه، يدرك أن درويش ظلم نثره بالفعل لأنه لم يمنحه صفة المشروع، لكنه ظلم نفسه أيضاً وهو يقول: إنه كان يكتب نثراً على هامش الشعر، أو أنه كان يكتب فائضاً كتابياً يسميه نثراً. فالنثر كان له دور غير قليل في تجربة محمود درويش الكتابية. ذلك أن درويش عمل طويلاً في الصحافة وفي الدوريات الثقافية، وتبوأ مواقع مسؤولة في صحف ودرويات، كانت آخرها مجلة الكرمل التي كان رئيس تحريرها مدة خمس وعشرين سنة.

وهو لم يكن يستغني لحظة عن كتابة النثر، سواء للصحف أم للدوريات، ومارس طويلاً كتابة المقالة السياسية، والمقالة الفكرية، والنص الأدبي، كما مارس كتابة الرسائل التي تبادلها مع الشاعر سميح القاسم، وكانت تنشر تباعاً في مجلة ‘اليوم السابع’ ثم نشرت فيما بعد في كتاب. وألقى كلمات ومداخلات فكرية وأدبية وسياسية في مناسبات شتى. في رثاء الراحلين من أصدقائه القادة السياسيين ومن المثقفين والكتاب والفنانين، في حفلات التكريم أثناء منحه الجوائز الأدبية أو أثناء توقيع كتبه، أو أثناء مشاركته في الندوات الثقافية وغير ذلك كثير، وهي الكلمات والمداخلات التي اصطفى منها ما نشره من مقالات مختارة في كتابه ‘حيرة العائد’3. وكان من قبل قد اصطفى من مقالاته التي نشرها في صحف ومجلات مثل ‘السفير’ و ‘الوطن العربي’ و ‘اليوم السابع’، ومن الافتتاحيات التي نشرها في مجلتي ‘شؤون فلسطينية’ و’الكرمل’، ما نشره في كتابه: ‘في وصف حالتنا’4 .

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فإن كتاب ‘ذاكرة للنسيان’ الذي سأتطرق له بتفصيل أكبر، يعتبر عملاً أدبياً مهماً، تتخلله مشاهد من السيرة الشخصية لمحمود درويش، علاوة على استيعابه لأشكال أخرى من المعرفة والثقافة والقضايا التي تجعله من بعض الوجوه، يتقاطع مع فن الرواية ويستفيد من تقنياتها إلى حد كبير.

وقد يسأل سائل: لماذا لم يكتب محمود درويش سيرته الذاتية على غرار بعض الكتاب الفلسطينيين والعرب؟ وسيجد الجواب في كتابات محمود درويش الشعرية والنثرية، سيرى بعض تفاصيل هذه السيرة، مبثوثاً هنا وهناك على نحو خافت حيناً، وعلى نحو واضح حيناً آخر. بل إن كثيراً من شعر محمود درويش ونثره مبني على وقائع من حياته الشخصية، ولا يندر أن نجد ذكراً لأمه ولأبيه ولجده ولبعض إخوته في قصائده وفي بعض أعماله النثرية. ولا يندر أيضاً أن نجد وقائع محددة عاشها محمود درويش، تتكرر في غير كتاب من كتبه، مع توظيف مختلف لها في كل مرة، أو تناول أكثر غنى وامتلاء في كل مرة.

ولعل التصريح الأكثر دلالة حول السيرة الذاتية للشاعر، ما ورد في كتابه ‘في حضرة الغياب’5 حينما كان يستمع إلى الخطابات التي ألقيت في حديقة البيت الأبيض الأمريكي أثناء الاحتفال بتوقيع اتفاق أوسلو بتاريخ 13 / 9 / 1993. قال محمود درويش وهو يخاطب نفسه: ‘لكن اللغة التي تسمعها تعيد قلبك إلى صوابه: لا، ليست هذه لغتي. فأين بلاغة الضحية التي تسترجع ذاكرة عذابها الطويل، أمام شقاء اللحظة التي ينظر فيها العدوّ في عين العدوّ ويشدّ على يده بإلحاح؟ أين أصوات القتلى السابقين والجدد الذين يطالبون باعتذار لا من القاتل فحسب، بل من التاريخ؟ أين حيرة المعنى في لقاء الضدّ بالضد؟ وأين الصرخة الملازمة لعملية جراحية يُبْتَرُ فيها الماضي عن الحاضر في مغامرة السير إلى غد ملتبس… وأين لغتي؟’ص142 . ثم يقول بعد ذلك مباشرة: ‘ألهذا كان ردك الشخصي هو الدفاع الشعري عن الحبكة والذاكرة؟ فكتبت أصداء سيرة شخصية- جماعية، وتساءلت: لماذا تركت الحصان وحيداً؟’ ص142

ولعلنا نلاحظ انطلاقاً من التصريح نفسه المنوه عنه أعلاه، أن درويش لم يذهب إلى حد كتابة سيرة وإنما أصداء سيرة. ولنتذكر أن نجيب محفوظ أيضاً لم يكتب سيرته الذاتية بعد رحلة طويلة مع الكتابة الروائية والقصصية، بل إنه بادر في سنواته الأخيرة إلى كتابة ‘أصداء السيرة الذاتية’.

وأثناء تتبعي لملامح السيرة الذاتية في ثلاثة من كتب محمود درويش هي: يوميات الحزن العادي6، ذاكرة للنسيان7، وفي حضرة الغياب، لا بد لي من التذكير بأمر بات معروفاً، وهو أن محمود درويش مال على نحو بارز في كتابيه ‘ في حضرة الغياب’ و ‘أثر الفراشة’8، إلى المزج بين الشعر والنثر في صياغات جديدة، لا تكتفي بالشعر وحده ولا بالنثر وحده. وقد تحدث عن ذلك صبحي حديدي، مؤكداً على أن النثر الشعري كان موجوداً في أعمال أدبية سابقة لمحمود درويش، وانطلاقاً من ذلك يقول: ‘ومن جانبي كنت أرجّح أنّ ما في جعبة درويش من جديد في سياقات هذا الإشتغال، وربما في صيغة ‘النصّ الشعري المفتوح’ تحديداً، وافر وغنيّ، على نحو أتاح لي أن أغامر باجتراح نبوءة من نوع ما، مفادها أنّ هذا الإنهماك سوف يثمر المزيد من الأعمال ضمن الأسلوبية ذاتها. ولم يطل الوقت حتى صدرت مجموعة ‘في حضرة الغياب’، 2024، ويوميات ‘أثر الفراشة’، 2024؛ وفيهما يبلغ التواشج بين شعرية النثر ونثر الوزن أوجاً غير مسبوق، ضمن تصميم من جانب الشاعر، عالي القصدية وحصيف الموازنة. ولقد رحل درويش في طور مبكّر من ارتقاء ذلك التواشج، ولم يغادرنا في إهاب شاعر كبير فحسب، بل كان ويظلّ أحد كبار ناثري الوزن في تاريخ الشعر العربي؛ وهمو ليسوا كثرة، للأسف، بل قلّة قليلة!’ 9

2

في كتابه ‘يوميات الحزن العادي’، يكتب محمود درويش عن معاناة الناس في فلسطين 1948 / وفي فلسطين 1967.كانت صورة المعاناة ما زالت متوقدة في ذهنه، فهو حديث عهد بالخروج من هناك، وهو يعيش سنواته الأولى في المنفى الذي دفعته إليه معاناته الشخصية من سجانيه وقامعي حلمه الذين هدموا قريته وأقاموا على أنقاضها مستوطنة. يكتب عن مذبحة كفر قاسم مثلما يكتب عن القدس وغزة.

يكتب نصاً على شكل حوار يجريه شخص مع شخص آخر أو مع نفسه، وهو يضمّن النص مقاطع من سيرته الذاتية، حينما اضطر إلى النزوح مع أفراد أسرته، من قريتهم والتوجه إلى الشمال، نحو لبنان والبقاء فيه ما يقارب العام، ثم العودة تحت جنح الصمت والظلام إلى القرية التي لم يعد لها وجود، والعيش في البلاد بشكل ‘غير مشروع’ من وجهة نظر الذين اغتصبوا البلاد. هذه المقاطع من السيرة يذكرها محمود درويش في هذا الكتاب على نحو قريب من الصيغة الإخبارية، حيث الوقائع المتسمة بالوضوح، وذلك انصياعاً لمنطق الكتاب الذي تتخذ مادته السياسية وتأملاته في الحياة واستخلاصاته من التجربة المعيشة، شكل النص الواقعي الذي لا ينتبه إلى الاقتصاد في اللغة، حيث في هذه الحالة المعنية لا داعي للاقتصاد، بل من واجب الراوي أن يروي حكايته بتمهل وبتفصيل وإسهاب. وجماليات اللغة تقع هنا في المحل الثاني من اهتمام الكاتب. ثمة جماليات وثمة شعرية في لغة النص (التكرار لخلق إيقاع شعري/ مثلاً: هنا ينامون ص81) ، لكنها ليست مطلوبة إلى الحد الأقصى الذي نجده في كتاب ‘في حضرة الغياب’ حينما نقارن ما كتبه عن الخروج إلى لبنان في هذا الكتاب الأخير وفي الكتاب الذي نتحدث عنه الآن.

‘كنا ننتظر انتصار الجيوش العربية على الغزاة خلال أسابيع ونعود بعدها إلى البروة. لم نسكن مخيماً، مررنا في رميش، ثم بتنا ليلة في بنت جبيل التي ازدحمت بصراخ المنفيين وكانت حظيرة بشرية. كانت الليلة الثانية التي نبيتها خارج البيت. الليلة الأولى كانت في أحد مضارب البدو في الجليل حيث أكل عشرات من ‘الضيوف’ بيضاً مقلياً من إناء واحد. وفي جزين –حيث أقمنا- رأيت السواقي التي تسكن البيوت، ورأيت الشلال. وحين اشتد البرد هناك انتقلنا إلى الدامور وعبرنا كروم الموز، ولعبنا على الشاطئ، وسبحنا في البحر. عبرت الشارع الواسع يوماً قبل أخي الذي لحق بي، فضربته سيارة لم تصبه بجروح ولكنها أصابته بذهول لم ينج منه إلا بعد سنين.’ (يوميات الحزن العادي ص17)

بينما ‘في حضرة الغياب’ جرى التعبير عن النزوح إلى لبنان، بنثر يضاهي الشعر في جمالياته، إذ يقول وهو يخاطب نفسه: ‘تنتحي ركناً قصياً على صخرة مهجورة على البحر اللبناني. تبكي كأمير صغير أنزلوه عن عرش الطفولة، قبل أن يُلَقِّنُوه فِقْهَ الرُشْد التدريجيّ، ودرس الجغرافيا الضروريّ لمعرفة المسافة بين ‘هنا’ و ‘هناك’: يا بحر، يا بحر… ولا تفلح في تركيب النداء الكافي، لكن حرف الحاء يدرّب الحلق على بُحَّة الملح: يا بحر، يا بحر! وتبكي، فيذوب قليل من الملح الصاعد إلى العينين، وتتضح وُجْهة النداء: يا بحر، يا بحر.. خذني إلى هناك.’ ص39

في كتاب ‘يوميات الحزن العادي’ يستخدم محمود دوريش عدداً من الوسائط الفنية التي تخدم فكرته، وتساعده على إيصالها إلى القارئ. من بينها إدخال السيرة الشخصية في بنية الخطاب السياسي ومزجهما معاً، حيث إن ثمة تجاوراً بين السيرة والخطاب، فالسيرة الشخصية وما تتضمنه من معاناة إنما هي ناتجة عما ارتكبه المحتلون بحق الشخص الكاتب وبحق وطنه المستباح، والخطاب السياسي إنما هو وصف وتحليل وتفكيك وإعادة تركيب لما جرى لفلسطين جراء الغزوة الصهيونية في العام 1948 وفي العام 1967 .

إلى جانب ذلك، يكثر محمود درويش من الاتكاء على صيغة الحوار الذي يخفف من وطأة المادة السياسية التي يقصد الكاتب تمريرها إلى وعي القارئ، فالحوار الذي يشتمل على قدر من البراعة والرشاقة، يضفي حيوية على المادة السياسية ويحولها من مادة يجري الإخبار عنها إلى مشهد متحرك قابل للتشويق وللإثارة. وحينما لا يلجأ درويش إلى أسلوب الحوار فإنه يستعين بأسلوب السرد القصصي، ويتناول سيرة أشخاص أو وقائع من حياة أشخاص معروفين من لحم ودم من أبناء شعبه، أو من الطرف الآخر الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني القهر والاحتلال.

وهو يستخدم في هذا الكتاب وفي غيركتاب من كتبه، ضمير المخاطب ليتناوب على السرد مع ضمير المتكلم، ما يجعل السرد بعيداً عن الرتابة وإثارة الملل.

‘وليلتها لم تفهم شيئاً، سألت أباك، فنهاك عن السؤال لأنك صغير، وضعوك في قرية مجاورة وذهبوا. وأستاذ التاريخ ينبئك بأنهم لم يطردوا أحداً. وفي جنوب لبنان تصبح لاجئاً تأكل من وكالة الغوث، وتنتظر العودة.’ ص35

وفي هذا الكتاب، نلاحظ سعة اطلاع محمود درويش على الأدب العبري، وعلى الفكر الصهيوني كما تجلى في كتابات قادة صهاينة ومنظرين للفكرة الصهيونية. ولا يندر أن يجد درويش في هذا الكم من الكتب والكتابات، ما هو إيجابي وما يدلل على نظرة موضوعية، وعلى ما يشير إلى ‘صرخة ضمير نادرة أطلقها أديب إسرائيلي قبل أكثر من عشرين سنة، تعطي تحديداً دقيقاً لحقيقة مفهوم الوطن’ ص37 . ويقتطف من كتاب ‘خربة خزعة’ للكاتب الإسرائيلي يزهار سميلانسكي ما يلي: ‘اسمع.. يأتي المهاجرون، ويأخذون هذه الأرض، وتصير جميلة. نفتح حانوتاً، ونبني مدرسة، وكنيساً. وستكون هنا أحزاب، وسنتناقش حول عدة أمور. سنحرث الحقول ونزرعها ونحصدها. وتحيا خزعة العبرية! ومن سيتصور أن خربة خزعة كانت هنا. طردناهم وورثناهم. جئنا، أطلقنا النار، حرقنا، نسفنا، ونفينا’. ص37

في هذا الكتاب تظهر مقاطع أخرى من السيرة الذاتية لمحمود درويش: الاعتقال، السجن، الإقامة الجبرية والذهاب إلى مخفر الشرطة في حيفا مرتين كل نهار لإثبات الوجود. وتظهر مفارقات الوضع الذي كان يعيشه محمود درويش مع البقية الباقية من أبناء شعبه الذي ظلوا مقيمين في وطنهم.

ومن هذه المفارقات، أن ملامح محمود درويش لم تكن توحي بأنه عربي، وحينما يوقف سيارة أجرة يقودها سائق يهودي في مدينة حيفا، يعتقد السائق أن محمود درويش يهودي، وحينما يطلب منه بالعبرية أن يوصله إلى شارع المتنبي، يستاء السائق من هذا الاسم العربي ويجاهر بذلك، ثم يكتشف أن الشخص الذي معه عربي، فيحاول التمويه على سوء طويته دون أن يترك له محمود فرصة للتمويه!

وثمة حكايات أخرى ومضايقات يتعرض لها محمود وأبناء شعبه، يتضمنها الكتاب، وهي من النوع المضحك المبكي، وهي كلها تدلل على مدى العسف الذي تعرض ويتعرض له الفلسطينيون على أيدي حكام إسرائيل.

في مجمل هذه النصوص التي اشتمل عليها كتاب ‘يوميات الحزن العادي’ تتخايل ملامح من السيرة الذاتية لمحمود درويش، وستتضح هذه على نحو أشمل في كتابه ‘ذاكرة للنسيان’.

3

‘ذاكرة للنسيان’ كتاب نثري لم يحدد محمود درويش جنسه الأدبي. حينما نشر النص في العدد 21/ 22 من مجلة الكرمل في العام 1986، كان عنوانه: ذاكرة للنسيان/ المكان آب/ الزمان بيروت. وحينما نشره فيما بعد في كتاب، أعاد ترتيب العنوان على النحو التالي: ذاكرة للنسيان. وعند بداية النص في داخل الكتاب، كتب: سيرة يوم/ الزمان: آب/ المكان: بيروت.

والكتاب يمكن أن يدرج في أدب السيرة، رغم أنه يفيض عنها إلى سواها. فقد حشد محمود درويش ما لديه من قدرة أكيدة على كتابة السرد، واستفاد من فن كتابة الرواية ليقدم عملاً أدبياً متكاملاً، تنتظم مقاطعه الكثيرة المتفاوتة فيما بينها من حيث الطول والقصر، في بنية فنية متماسكة، حيث يبدأ الكتاب بحلم يرى فيه السارد صديقته اليهودية التي التقاها في العام 1969 في حيفا، وهي التي وصف علاقته بها لدى بلوغه الأربعين في العام 1982 كما يلي: ‘وهل كنت حقاً في السابعة والعشرين حين احتكّ نشيد الهوية بنشيد الأناشيد وشبّ حريق في السوسن، وسمعت آخر صرخات الحصان الهاوي من جبل الكرمل إلى البحر الأبيض المتوسط؟’ ص231 (بحسب هذا النص، فإن محمود درويش يقرر أنه من مواليد العام 1942 وليس العام 1941)، ويتكرر الحلم نفسه تقريباً في الأسطر الأخيرة التي تسبق نهاية الكتاب، حيث يرى السارد المرأة نفسها في الحلم، ويدور بينهما الحوار التالي:

‘- هل أحببتني؟

– لا أعرف.

– هل تحبني الآن؟

– لا.

– الرجل لا يفهم المرأة.

– والمرأة لا تفهم الرجل.

لا أحد يفهم أحداً.’ ص240

في ‘ذاكرة للنسيان’ نقرأ سيرة يوم في شهر آب من العام 1982، ونرى رأي العين فداحة الآثار النفسية الناتجة عن القصف الإسرائيلي لبيروت طوال ذلك اليوم، وانعكاس هذا القصف على أمزجة الناس وتصرفاتهم ورغباتهم وأهوائهم. وتتلون أجواء الكتاب عبر السرد المتقن الذي يرصد أدق الخلجات، بألوان ذلك اليوم المقتطع من الجحيم. ومع توتر السرد والسارد يتابع تفاصيل ذلك اليوم، يصل التوتر الذي يعيشه السارد، الذي هو المؤلف محمود درويش، إلى المتلقي ويلقي به في قلب الحالة الموصوفة وفي قلب الجحيم الذي تعيشه المدينة ومن فيها من بشر.

والكتاب لا يكتفي بوصف ذلك اليوم الطويل، ولا يتحدد زمنه بزمن ذلك اليوم، بل هو يفيض عن ذلك كثيراً، حينما يستخدم محمود درويش أسلوب الحلم والتذكر وتداخل الأزمنة واستحضار الذكريات، ويلجأ إلى أسلوب التناص مستخدماً مقاطع من التوراة والإنجيل، ومن كتابات ابن الأثير، ابن كثير، أسامة بن منقذ وسرفانتس، ليطل على المأساة الفلسطينية من زوايا مختلفة، وليقدم لقارئه اجتهادات في الثقافة والفكر والأدب والسياسة وغير ذلك.

وحينما يتطلب الأمر الدخول إلى حيز التفاصيل، فإن محمود درويش يعود إلى ما اعتاده في كتاباته النثرية السابقة، وبالذات في كتابه ‘يوميات الحزن العادي’، لكي يقدم مادة سياسية واضحة المرامي والغايات، متخففة من اللغة الشعرية، إلا بالقدر الذي يخدم الفكرة ويعرضها ناصعة من غير سوء.

يبدأ الكتاب من لحظة حلم بلقاء تم قبل ثلاثة عشر عاماً مع تلك الصديقة، يعقبه الاستيقاظ على كابوس حقيقي قادم من جهة البحر، الجهة التي تطل عليها شقة في الطابق الثامن من عمارة، يقيم فيها محمود درويش.

منذ هذه اللحظة الكابوسية نبدأ في التعرف على معاناة السارد، على عاداته اليومية، على رغبته في فنجان من القهوة، على طريقته في صنع القهوة، على الخطر المتربص به من جهة البحر، حيث البوارج الحربية التي تقصف المدينة، وحيث الطائرات التي تلقي حممها من دون توقف على المدينة أيضاً.

ولا يفلت خيط السرد بعد ذلك أبداً، يأخذنا السارد إلى أمكنة عديدة ويجعلنا نلتقي أناساً عديدين، ولا ينسى عند اللحظة المناسبة أن يعود بنا إلى المكان الذي هو فيه وإلى ما مر عليه من زمن في ذلك اليوم الموصوف. فنراه وهو يخرج من الشقة في الصباح ويدخل بيت الجيران، يعطينا انطباعاً لا لبس فيه عن فكر الزوج وفكر زوجته التي لا تتعاطف مع الفلسطينيين. نراه وهو يمشي في الشارع الموحش، وهو يلتقي في صالة فندق وفي أمكنة أخرى بعض الأصدقاء من الكتاب والشعراء، نراه في مختلف أوقات النهار، وإزاء كل منعطف من منعطفات ذلك اليوم الطويل يتعدد السرد ويتمدد في كل الجهات. وتتخذ لغة السرد لنفسها مستويات متعددة تبعاً للحالة الموصوفة ولما يلزمها من صياغات لغوية. مرة تكون اللغة بسيطة مباشرة تعبر عن وقائع عادية أو تشرح أحوال أناس في الحصار وتحت القصف. ومرة أخرى تكون اللغة شعرية متدفقة حالمة مكتنزة بجماليات الصياغة الأدبية التي تقترب من تخوم الشعر، وما يكتنفه من غموض يتطلبه الشعر.

ويتفاوت حجم المشاهد التي يتضمنها الكتاب. مرة نجد أنفسنا أمام مشاهد خاطفة مكثفة لا تزيد عن بضعة أسطر، ومرة أخرى يستفيض السرد ويأخذ مداه في الوصف وفي تتبع الحالات والمواقف والشخوص.

وقد اتخذ محمود درويش لنفسه مبدأ محدداً تجاه الشخوص، فالذين لم يعودوا موجودين على قيد الحياة، من استشهدوا ومن ماتوا ميتة عادية، نظفر بأسمائهم ونتعرف إليهم بسهولة (كم أجاد محمود وهو يستحضر شخصية الشهيد عز الدين قلق! حيث يتحاور معه حول شؤون الدنيا والآخرة، وكم تألق وهو يسرد قصة كمال والبحر وحيفا والحمامة! وكم كان معنياً بوصف كل ما يحيط ببيروت المحاصرة من مفارقات، حيث يصف لاعب كرة القدم الإيطالي باولو روسي، البارع في إحراز الأهداف، لكي يتحدث بعد ذلك عن مباريات كأس العالم في العام 1982 وما رافقها من مفارقات سخر منها درويش بمرارة!).

وأما الذين ما زالوا موجودين على قيد الحياة، فلن نجد أسماءهم الصريحة، سنجد الحرف الأول من الاسم الأول، أو الحرف الأول من الاسم الثاني لتقديمهم أو للتدليل عليهم. ولم يكن ذلك خالياً من الدلالة أو كأنه جاء من دون تخطيط مسبق من الكاتب. ففي ظني أن محمود درويش قصد من ذلك، تسليط الضوء على الحالة الموصوفة وليس على الشخوص، بحيث لا يتعدى السرد دوره، ليطال الشخص الذي يجري الحديث عنه في حالة محددة. وفي ذلك لملمة مقصودة للأحداث بحيث تصب في الحالة التي قصد درويش إبرازها، وهي حالة بيروت تحت الحصار، وحالة المأساة الفلسطينية وهي تدخل طوراً آخر مفجعاً من أطوارها.

ولعل هذا الأمر ينسحب على محمود درويش نفسه وهو يتحدث عن جوانب من سيرته الذاتية. فهو لا ينحو المنحى المألوف في كتابة السيرة، ولا يميل إلى سرد الوقائع المتتابعة التي يفضي بعضها إلى بعض، ولا يهمه أن يبني تصوراً متكاملاً لطفولته ولمراحل حياته المختلفة، ولوضعه في أسرته ولوضع أسرته في محيطها الجغرافي والبشري، لكي ينتهي إلى تكريس هذه السيرة وتعداد ما حفلت به من نجاحات، وما أحرزه صاحبها من مجد شخصي. إنه لا يفعل شيئاً من هذا، بل يعمد إلى اقتطاع وقائع من سيرته الشخصية، ليدمجها في المنحى العام للمأساة الفلسطينية، ولينطلق مما فيها من خصوصية للدخول إلى ما هو عام، على اعتبار أن هذه السيرة إنما كانت نتاجاً لهذا الوضع العام، وهذا الوضع لا يستقيم عرضه بشكل مقنع وعميق الدلالة إلا عبر التفاصيل التي أنتجها، وهي التفاصيل التي تتشكل منها مع غيرها من التفاصيل غير المسرودة، حياة السارد وماضيه وحاضره.

ولأن هذا الشكل من كتابة ‘ذاكرة للنسيان، ، يمكن اعتباره نصاً مفتوحاً قابلاً لاستيعاب عدد من الأجناس الأدبية وإدماج بعضها ببعض في وقت واحد، فقد اتسع الكتاب لعرض المواقف السياسية الآنية، ولذم الضمير العالمي الذي يتفرج على الفلسطينيين واللبنانييين وهم يذبحون في بيروت، دون أن يحرك ساكناً، ولذم الصمت العربي وتخاذل الأنظمة العربية كذلك. كما اتسع لعرض موقف محمود درويش من الكتابة ومن أدب المقاومة، ولمحاورة الفكرة الصهيونية وتفنيد حججها في تبرير سيطرتها على فلسطين. واتسع كذلك لتأمل علاقة محمود درويش ببيروت، ولعرض مشاهد من الحياة اليومية تحت الحصار لكتاب وأدباء وشعراء، كان لها مذاق خاص، في مجرى تدفق التفاصيل الخاصة بالحالة العامة وما يحيط ببيروت من خطر وموت وقذائف وبوارج وطائرات، وما يجري تناقله من أخبار عن خروج المقاومة من بيروت، في اتفاق يجري إنضاجه بالعمل على تفاصيله إلى أن تحين لحظة التنفيذ.

واتسع الكتاب لعرض مشاهد تتناسب وخصوصية اليوم الموصوف، عن علاقات السارد بالمرأة التي تعرف عليها في حيفا، حيث كانت تظهر في أحلامه، وفي أحيان أخرى كان يتذكرها ويتذكر أمه أيضاً، ما يجعل الكتاب حافلاً بالحضور البشري الذي جرى وصفه في ذلك اليوم، وفي أيام سابقة جرى استحضارها من خلال ذاكرة السارد الذي كان يعيش يومه حتى الثمالة، وهو يهجس ببعض أبيات من قصيدته الطويلة ‘مديح الظل العالي’ التي سيكتبها فيما بعد، بعد الخروج من بيروت.

ولا تغيب من الكتاب المفارقات اللغوية النابعة من ثقافة درويش العميقة، مثلاً: وصفه للسفن التي ستنقل الفلسطينيين من بيروت عبر البحر بأنها ‘سفن نوح الحديثة’ ص238، والإشارة إلى ذلك من خلال رمز الحمامة في نهاية الكتاب، تلك النهاية المتشائمة التي تقول: ‘لا أحب البحر… لا أريد البحر، لأنني لا أرى ساحلاً، ولا حمامة. لا أرى في البحر غير البحر. لا أرى ساحلاً. لا أرى حمامة.’ ص 240 .

ولا بد من وقفة عند النهاية المتشائمة للكتاب، فهي من ذلك النوع من التشاؤم الذي يحرّض على طرح الأسئلة، حيث التناصّ مع التراث ممثّلاً في سفينة نوح التي تقوم برحلة محكوم عليها بأن تنتهي إلى يقين يبشّر بيابسة ترسو عندها السفينة، في حين أنّ نهاية كتاب درويش لا تبشّر بأيّ يقين.

هنا، يتخذ محمود درويش من الواقعة المتمثّلة في خروج قادة منظمة التحرير الفلسطينية ومقاتليها من بيروت على متن السفن عبر البحر، متّكأ لتصعيد نصّه الأدبي إلى أفق أشمل، لنصبح أمام مسألة وجودية ترفض الأجوبة اليقينية، وتأخذنا إلى فضاء الرحلة الإنسانية الباحثة عن المعرفة عبرَ طرْحِ المزيد من الأسئلة.

لهذا يبدو تشاؤم درويش في نهاية كتابه هذا، نوعًا من التعالي على الراهن المؤقت وما يفضي إليه من أفق محدود، لتحقيق رسالة الأدب في طرح الأسئلة المحرّضة على البحث عن الحقيقة، وليس الركون إلى تقديم الأجوبة. ولهذا كان سؤال درويش الكبير بعد بضع سنوات من كتابه هذا: لماذا تركت الحصان وحيدًا؟ مفتتحًا بذلك مرحلة كبرى من مراحل تطوّره الشعري التي عزّزت الحضور الكوني للقضية الفلسطينية.

كذلك، لا تغيب من كتاب ‘ذاكرة للنسيان’، المفارقات الأسلوبية والإحساس المدهش لمحمود درويش باللغة، هذا الإحساس الذي سيجري تكثيفه وتطويره نحو ذرى جديدة في كتابه المتميز ‘في حضرة الغياب’ الذي مزج فيه الشعر بالنثر، وتبدت فيه سيرته الذاتية على نحو مختلف عما سبق من كتب السيرة الذاتية في أدبنا الحديث.

4

في هذا النص، ‘في حضرة الغياب’، يمتزج النثر بالشعر، ويقيم محمود درويش البنية الفنية لنصه انطلاقاً من السيرة الذاتية، غير المقصودة لما فيها من وقائع، غير المكتفية بوقائعها، وإنما التي تتكئ على الوقائع لتحلق في عالم من التأملات والرؤى التي لا تخص ذاته الفردية المشغولة وحدها بتفاصيل العيش اليومي، وإنما تتعالى لتصبح تعبيراً عن الذات الإنسانية في صراعها مع أسئلة الحياة والموت، والوجود والعدم. وهي المكتوبة بحسية عالية، وبلغة يتبارى فيها النثر بكل جدارة مع الشعر، ويتناوب الشعر مع النثر على تقديم الحالة الموصوفة التي تبدأ من لحظة انفصال الشاعر عن الشخص الذي كانه، حيث يموت الشخص ويبقى الشاعر (أو كما قال إلياس خوري: كان المثنى حيلة درويش الأخيرة لاكتناه العلاقة بين البداية والنهاية. الشاعر الحديث ينقسم اثنين، لا ليبكي، إنما ليكتشف سر العلاقة المعقدة بين الموت والحياة. لذا يدمجهما في نسيج رؤيوي، ويحركهما في خيطان متقاطعة)10

نحن الآن أمام جثمان الشخص، وانطلاقاً من هذه اللحظة الفاصلة تنداح وقائع دالة من سيرة محمود درويش، في لغة مكثفة محسوبة بدقة. ولا يقوم الشاعر بنثر سيرته على الطريقة المألوفة. فليس ثمة استطراد في سرد الوقائع، ولا انتساب إلى الأسرة بالطريقة المألوفة، ولا إشارة إلى العلاقة مع الأب أو الأم أو بقية أفراد الأسرة إلا على نحو محدود، هو الذي يخدم غرض الشاعر، للذهاب عميقاً في مسألة الحياة/ الموت، وفي موضوعة الوطن بتجلياته المختلفة، بدءاً من لحظة الولادة حيث ‘لم يصدق أحد من الجالسين في ظل شجرة التوت أنك ستحيا، من فرط ما شرقت بحليب أمك واختنقت. نحيلاً كنت كخاطرة عابرة’ص11 مروراً بالنزوح المؤقت إلى لبنان والتطرق لأشكال المعاناة التي تعرض لها درويش، وانتهاء بالعودة الناقصة إلى قطاع غزة بعد إبرام اتفاق أوسلو، وإقامة السلطة الوطنية الفلسطينية، وما رافق ذلك من سماح لمحمود درويش بالدخول إلى حيفا، لإجراء حوار متلفز مع إميل حبيبي، غير أن حبيبي يموت في تلك الأثناء، فيأتي درويش إلى حيفا لتأبينه، ومن ثم لزيارة أمه، ولزيارة قبر أبيه وللمرور بالقرب من المكان الذي كانت تقوم عليه قريته ‘البروة’.

ولتتبع الوقائع التي يختارها درويش من سيرته الذاتية لكي يبني عليها كتابه المدهش هذا، سنلاحظ أن بعض هذه الوقائع جرى ذكره في الكتابين السابقين، ولكن في كل مرة بإضافة بعض تفاصيل أخرى، وبأسلوب مختلف، ومن زاوية تضيف جديداً إلى الموضوع نفسه الذي كنا عرفناه من قبل، وبما يتيح للشاعر الإمعان في تأملاته العميقة حول حياة الكائن الإنساني ومصيره.

من أهم الوقائع التي جرى التطرق إليها في هذا الكتاب: النزوح إلى لبنان، التسلل عبر الحدود والعودة إلى الوطن، الحياة في ظل سلطة الآخر، الاعتقال والإقامة الجبرية وما يتفرع منهما، الخروج من حيفا، الإقامة في بيروت ومكابدات أيام الحصار، والعودة الناقصة إلى غزة ورام الله وحيفا.

في وصف النزوح إلى لبنان، يتناوب الشعر والنثر على وصف ذلك، حيث ‘لك ليل على هذا الوادي، فاهبط أسرع من حجل مذعور، الهواء ساكن لا يحرك ريشة، ولا دليل لرحيلك هذا أوضح من غراب يرافق النازحين إلى حدود الليل’. ص33

ويستمر سرد الحكاية على النحو التالي: ‘أما الآن، فلا تنظر إلى النجمة لئلا تخطفك وتضيع. وتعلق بثوب أمك… الدليل الوحيد على أن الأرض تركض حافية القدمين، ولا تبك كأخيك الصغير، المولود منذ أيام، لئلا يرشد البكاءُ الجنودَ إلى جهتنا المرمية في الهواء كيفما اتفق.’ ص34

ولعل من المناسب في هذا المقام، أن نتذكر ديوان ‘لماذا تركت الحصان وحيداً’ 11 لنرى كيف تم وصف النزوح نفسه في هذا الديوان. يقول درويش:

‘إلى أين تأخذني يا أبي؟

إلى جهة الريح يا ولدي…

… وهما يخرجان من السهل، حيث أقام جنود بونابرت تلاً لرصد

الظلال على سور عكا القديم –

يقولُ أب لابنه: لا تخفْ. لا

تخف من أزيز الرصاص! إلتصقْ

بالتراب لتنجو! سننجو ونعلو على

جبل في الشمال، ونرجع حين يعود الجنود إلى أهلهم في البعيد

– ومن يسكنُ البيت من بعدنا

يا أبي؟

– سيبقى على حاله مثلما كان

يا ولدي!’ ص32 ، 33

ولا يكتفي محمود درويش إزاء تجربة السجن، باستعادة بعض تفاصيل التجربة (حجم الأرض هنا متران مربعان لهما باب حديدي دائم الإغلاق. أصوات أحذية غليظة تحمل إليك حساء العدس المطبوخ بالسوس، فتدرك أن نهاراً جديداً قد حلّ ضيفاً على العالم.’ ص61 وإنما يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث يقوم بتأمل ما يعنيه السجن والسجان: ‘السجن هو حرمان الكائن من مشهد الشجرة والبحر. والحرية هي المخيلة القادرة على استدعائهما إلى السجن، وجعل ما ليس مرئياً مرئياً.’ص64

ولعلنا نعود إلى كتاب ‘ذاكرة للنسيان’ لنقرأ عن مكابدة درويش في السجن، موصوفة بلغة واقعية تماماً: ‘واعتدتُ أن أحصي عدد السوس في صحن حساء العدس. الطبق اليومي في السجون. واعتدت أن أتغلب على الاشمئزاز، لأن الشهية تتكيّف، ولأن الجوع أقوى من الشهية. ولكنني لم أتكيّف أبداً مع غياب القهوة الصباحية’. ص29

وفي معرض المقارنة بين ما ورد من وقائع في هذين الكتابين، لا بد من الانتباه إلى ما قاله محمود درويش غير مرة، ومفاده أنه يعود بين الحين والآخر، إلى ما كان هامشياً أو محدود الحضور في كتبه السابقة، ليلقي الضوء عليه من جديد، وينقله من الهامش إلى المركز. فإذا كان هذا الكلام منطبقاً على أسلوب درويش في الكتابة، وأظنه كذلك، فمن المفيد أن نلاحظ كيف ارتقت لغة درويش النثرية المتأملة المشغولة بالوصف، إلى ذرى جديدة. لنقرأ ما يلي في ‘ذاكرة للنسيان’:

‘الماء فرح الحواس وما يحيط بها من هواء. الماء هو الهواء المقطر الملموس المحسوس المغموس بالضوء.’ ص45 ولنقرأ كذلك: ‘الشرفة هي اعتداء الحياة على الموت. هي مقاومة الخوف من الحرب. لا أريد أن أخاف. لا أريد أن أخجل.’ ص234 ولنقرأ أيضاً: ‘النوم سواد يتفكك تدريجياً إلى رمادي وأبيض. النومُ أبيض انفصالٌ وأبيض. استقلالٌ وأبيض. ناعم وقوي وأبيض. النوم صحوة التعب وأنينُه الأخيرُ… وأبيض. للنوم أرض بيضاء وسماء بيضاء وبحر أبيض.’ ص238

ولنلاحظ كيف صعّد محمود درويش في كتابه ‘في حضرة الغياب’ هذا الأسلوب في الكتابة الذي ظهرت بشائره الأولى في ‘ذاكرة للنسيان’ نحو ذرى أبعد وأبعد: ‘المدن رائحة: عكا رائحةُ اليود البحري والبهارات. حيفا رائحة الصنوبر والشراشف المجعلكة. موسكو رائحة الفودكا على الثلج. القاهرة رائحة المانجو والزنجبيل. بيروت رائحة الشمس والبحر والدخان والليمون. باريس رائحة الخبز الطازج والأجبان ومشتقات الفتنة. دمشق رائحة الياسمين والفواكه المجففة. تونس رائحة مسك الليل والملح. الرباط رائحة الحناء والبخور والعسل.’ ص91 ولنقرأ: ‘الحنين مسامرةُ الغائب للغائب، والتفات البعيد إلى البعيد. الحنين عطش النبع إلى حاملات الجرار.’ ص119 ولنقرأ: ‘الفراشات خواطر مبعثرة، ومشاعرُ طائرة في الهواء.’ ص156 ويتكرر ذلك في الكتاب على شكل مقطوعات شعرية حيناً، وعلى شكل جمل نثرية بارعة حيناً آخر.

ولنواصل المقارنات. ففي كتاب ‘ذاكرة للنسيان’ يتحدث محمود درويش عن حادثتين في طفولته: ‘أمي البعيدة تفتح باب غرفتي وتقدم لي القهوة على طبق من قلبها، أداعبها: لماذا أذنت لي أن أضع ركبتي على السكين وأضغط لتبقى معي هذه الندبة؟ ولماذا أذنت لي أن أمتطي الحصان ما دام سرجه سيسقط ليسقطني تحته ولتبقى على جبيني هذه الندبة؟’ ص232

ثم يعود للتحدث عن هاتين الحادثتين في كتاب ‘في حضرة الغياب’ في سياق أشمل وفي إطار تأمل أوسع مدى: ‘هكذا سكنتك منذ البداية فتنة الثعلب والهاوية، وجرّك فضول القطط، دون حذرها، إلى ملامسة الخطر، فغافلت أهلك المشغولين بفرم أوراق التبغ بسكاكين حادة، وتناولت إحداها ووضعت على شفرتها ركبتك اليسرى، وضغطت لتعرف إن كانت السكين تفعل بلحمك الطري ما تفعله بأوراق التبغ، ففاجأك السائل الأحمر. ولم تتوجع إلا حين نزعوا السكين من ركبتك، وضمّدوا جرحك وعاقبوك على طيش التجربة.’ ص18

وأما حادثة السقوط عن ظهر الحصان، فهو يرويها في الكتاب نفسه على النحو التالي: ‘هناك سكنتك فتنة الطيران والعزلة. وهناك، حاولت أن تولد من حلمك، دون أن تدرك الفارق بين الحلم والخيال. في مساء ما، تسللتَ من خلوتك الشجرية إلى بوابة الدار الجنوبية ودعوت الحصان إلى الخروج معك، فأطاعك وخرج. وعلى محاذاة صخرة عالية أوقفت الحصان الفاتن وقفزت على ظهر أملس دون سرج. قادك، كما يقود الهواءُ سحابةً، إلى منحدر يؤدي إلى حقل لا نهاية له. فهمزته فاستجاب، وصار الهواء ريحاً فانتشيت: إني أطير. كل شيء يطير. الشجر، الأرض، الجهات، النباتات، الريح. ولا غاية من هذا الطيران سوى لذة الطيران إلى المجهول، حتى هبط الليل على المجهول وعلى المعلوم، وصار المكان أعمى. لم تعلم أنك قد سقطت. لكن الحصان العائد بلا فارسه الصغير هو مَنْ دلَّ أهلك على موقع طيشك. ضمدوا الجرح في حاجبك الأيمن، ثم عاقبوك.’ ص21

وقد تكرر في كتاب ‘في حضرة الغياب’، حديث محمود درويش عن خروجه من حيفا، فيما يشبه إعادة النظر في هذا الخروج. لنقرأ ما كتبه في هذا الصدد: ‘وقلت: ابتعدت قليلاً لأقترب، فقالوا: هذه هي طريقة النادم في الكلام. فهل ندمتَ حقاً على هذا السفر؟ قلت: لا أعرف ما دمت في أول الطريق.’ص68 . ومرة أخرى يقول: ‘وأصغيتَ إلى صوت فيك يناديك ويرميك بوخز الإبر، كلما وصلتَ إلى مفترق أو منحدر: لماذا… لماذا نزلتَ عن جبل الكرمل؟’ ص75 . ويقول وهو مقيم في القاهرة: ‘لكن، لماذا نزلتَ عن الكرمل؟ يغيب السؤال عن الآخرين ويحضر فيك وحدك، سرّياً خفيّاً كآلام الشبح التي يوقظها عُضْوٌ مبتور. فتقول: كفى هذا. وتنام.’ ص76 . ويقول وهو باقٍ في بيروت بينما خرجت المقاومة من هناك في السفن: ‘وتعترف بأنك أخطأت: لماذا نزلتُ عن الكرمل، ولم أكمل رحلتي مع إخوتي إلى البحر… إلى ما لا أعرف؟’ ص81 . ويقول وهو عائد إلى الكرمل بعد أوسلو: ‘فماذا تفعل حين تصل إلى الكرمل غير أن تسأل: لماذا نزلت عن الكرمل؟ وفي نفسك الأمارة بالحيرة جواب مبهم: لكي أتعلم المشي على طرق لا أعرفها.’ ص154

ثم نصل إلى بيت القصيد حينما يطرح درويش على نفسه أسئلة تصعّد السؤال عن النزول عن الكرمل إلى مستوى إشكالي، وتفتح الباب واسعاً على قلق الكائن الإنساني إزاء معضلة الوجود والعدم، وتضمر في الوقت نفسه إحساساً بعبث الرحلة الإنسانية المحكومة بالموت، حيث يترك محمود درويش هذا الإحساس موارباً، وذلك احتراماً منه لجلال عودته الناقصة إلى الوطن : ‘وعلى الطريق الساحلي تساءلت: وماذا لو بقيتُ في حيفا؟ ماذا لو بقيت في أيّ مكان؟ ماذا لو كنت؟ ماذا لو لم أكن. تتحاشى الوصول إلى الخلاصة: باطل الأباطيل، والكل باطل. فجأة يسقط مطر خفيف يبلل روحك. ‘ ص156

تنتهي السيرة بتأكيد رثاء الشاعر لنفسه، وبتحديد موقفه إزاء الخلود ورغباته تجاه جنازته وتجاه مواقف المعزين. ‘مسجى أمامي بلا ضجيج، هادئاً هادئاً، ولا رأي لك في ما حولك. فوقنا سماء محايدة.’ ص165

وهنا لا بد من الإشارة إلى تشابهٍ ما، في الإطار العام للبنية الفنية في الكتابين: ‘ذاكرة للنسيان’ و ‘في حضرة الغياب’. يبدأ الكتاب الأول بلحظة حلم أثناء النوم، الذي هو ‘موت مجازي’ بحسب درويش، يعقبها صحو حارق على وضع الحصار والقصف الذي تحياه بيروت، وينتهي بلحظة حلم أثناء النوم، حيث يتكرر الحلم الذي كان في البداية، ثم تعقبه لحظة صحو على الرحيل في السفن من بيروت، حيث لا يرى السارد لا ساحلاً ولا حمامة. ويبدأ الكتاب الثاني بلحظة موت تنداح خلالها وقائع من حياة السارد وتأملات في الحياة وفي الموت، وينتهي باللحظة نفسها التي تتكرر، بما يوحي بأن كل ما مر بنا من وقائع وتأملات، إنما كان استرجاعاً في لحظة الموت التي يعود السارد إلى تأكيد وجودها، وإلى استثمار هذا التأكيد بمزيد من التأملات المفتوحة على تأويلات عدة، ثم تعقب ذلك رحلة الكائن الإنساني الأخيرة، حيث ‘أرى طائراً يحملني ويحملك، ونحن جناحاه، إلى ما وراء الرؤيا، في رحلة لا نهاية لها ولا بداية، لا قصد ولا غاية.’ ص180

مجمل القول، إن هذه السيرة لا تعتمد إلا على القليل من وقائع الحياة الشخصية لمحمود دوريش، وهي تأمل فذّ -محمول على جناحي اللغة- في الحياة والموت والوجود والعدم والوطن والكتابة والمرأة والحب. يصدق عليها ما قاله د. محمد عبيد الله: ‘ على هذا النحو ينطلق الشاعر من وقائع حقيقية كما هو الحال في السيرة، لكنه يتحكم بصياغتها وينقلب على حدود السيرة ليتخذ من تلك الوقائع فرصة للجدل مع الموت ومحاكمته وتوطين النفس على احتماله.’ 12 وما قاله أيضاً: ‘ نرى ما يشبه السيرة المواربة، ونكاد ننسب الكتاب إلى السيرة، أو إلى صيغة من صيغ الأدب الشخصي، ولكن درويش أيضاً استخدم هذا النوع بطريقة حرة بعيدة عن مقتضيات الوقائعية السيرية وشروط السرد السيري، إنها سيرة بالنظر إلى أن الكتاب متعلق بحياة درويش وبتأملاته في الحياة.’ 13

إنها سيرة ذاتية، ولكن بأسلوب مختلف، وهي تحرض على مزيد من التأمل والبحث في نثر محمود درويش، وفي ما يشتمل عليه من تجريب عالي الكفاءة، ومن تقنية متفوقة وجماليات.

غاليتي فتاة الحروف

يعطيك ألف ألف عافيه

على الطرح المميز

ومجهودك الرائع

كل الود لك