هذا ما أفعله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قال الله تعالى

(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)

أخبر سبحانه وتعالى عن سبب خيرية هذه الأمة أنه أمرها بالمعروف ونهيها
عن المنكر.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفرلكم
ذنوبكم )
والمعروف كل ما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم به،

والمنكر كل ما نهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه،

كما أخبر سبحانه أنه لعن الذين كفروا من بني إسرائيل بسبب تركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال:

(لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون،كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه..)

كما أخبر سبحانه أن سبب بقاء الأمة وتمكينها في الأرض وإمدادها بالنصر هو قيامها بالأمر

بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى

(وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون)

أي قائمون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سمى ذلك إصلاحا، ولم يقل وأهلها صالحون، لأن

صلاحهم بأنفسهم بدون إصلاح غيرهم بالأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر، لا يكون ضمانا لبقائهم

كما جاء في الحديث لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم:

"أنُهلكُ وفينا الصالحون؟، قال صلى الله عليه وسلم:

نعم إذا كثر الخبث"،

ولما ذكر سبحانه هلاك الأمم السابقة في سورة هود قال:

(فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم)،

يعني لو كان فيهم من أولئك أحد لنجوا من العذاب. كما جعل سبحانه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سببا للنصر والتمكين في الأرض، فقال سبحانه

(ولينصرن الله من ينصره وإن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاةوأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)،وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، والواقعين في المنكرات المضيعين للواجبات بقوم استهموا – أي اقترعوا – على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها وكان الذين في الأسفل يستقون الماء من عند الذين في الأعلى، فقالوا لو خرقنا في نصيبنا خرقا نستقي منه الماء ولم نؤذ من فوقنا، فلو تركهم الأعلون يخرقون السفينة لغرقوا جميعاوإن أخذوا على أيديهم ومنعوهم من خرق السفينة نجوا ونجوا جميعا،

فهكذا الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، لو تركوا الناس في المعاصي ولم يأمروهم ولم

ينهوهم هلك الجميع، وإذا قاموا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نجا الجميع من العقوبة، وقد قال الله تعالى

(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)،

وعملا بأمر الله سبحانه في قوله تعالى

(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)،

فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، وإن لم يقم به أحد أثم الجميع وهلكوا.

وهذا الأمر واجب على كل مسلم بحسب استطاعته، قال النبي صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الايمان

ولا ننسى قصة أصحاب السبت الذين اعتدوا على ما حرم الله أنه عندما نزل بهم العذاب لم ينج منهم إلا الذين أنكروا المنكر، قال تعالى

(فلما عتوا عما نهوا عنه أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون)

، إنها موعظة لنا وعبرة والسعيد من وعظ بغيره.

وكما قال لقمان لابنه: "يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور"

وهدى الله الذين التبست عليهم الأمور والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : 2024.

(3) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ــ
وهي عبادة شاقة على النفس , وغالبًا ما يحدث للقائم بها شدائد ومشاكل وصعوبات كثيرة, لذا بعدما أوصى لقمان ابنه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أوصاه بالصبر لما سيقابله بسبب ذلك من إيذاء ومشقة,كما حكاه القرآن الكريم : (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاة َوَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَــا أَصَـابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) {لقمان:17}.
ثُمَّ قَالَ لُقمَانُ لابنِهِ ، يَا بُنَيَّ أَدِّ الصَّلاَة في أَوْقَاتِها ، وَأَتْمِمْهَا بِرُكُوعِها وَسُجُودِها وَخُشُوعِها ، لأَنَّ الصَّلاةَ تُذَكِّرُ العَبْدَ بِرَبِّهِ ، وَتَحْملُهُ عَلَى فِعْلِ المَعْرُوفِ ، والانْتِهَاءِ عَنْ فِعْلِ المُنْكَرِ ، وإِذا فَعَلَ الإنسَانُ ذلِكَ تَصْفُو نَفْسُهُ وَتَسْمُو ، وَيَسْهُلُ عَلَيها احْتِمَالُ الصِّعَابِ في اللهِ ، ثمَّ حَثَّ لُقْمَانُ ابْنَهُ عَلَى احتِمَالِ أَذَى النَّاسِ إِذا قَابَلُوه بِالسُّوءِ والأَذى عَلَى حَثِّهِ إِيًَّاهُمْ عَلَى فِعْلِ الخَيرِ ، والانْتِهَاءِ عَنْ فِعْلِ المُنْكَرِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : إِنَّ هذا الذي أَوْصَاهُ بِهِ هُوَ مِنَ الأمُورِ التي يَنْبَغِي الحِرْصُ عَليها ، والتَّمَسُّكُ بِهَا ( مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) .

المصدر

هدي النبي المختار في وصف الجنة و النار – محمد نصر الدين محمد عويضة

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا

إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر 2024.

إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين..أما بعد:

هناك سؤال لا يزال يتردد في أذهاننا في كل حين، لأنا نراه واقعاً حياً، نحاول أن نجد له تفسيراً، فأحياناًً نصيب، وغالباً يكون غير ذلك، والسؤال باختصار:

نحن نصلي باستمرار، ونحافظ على الصلوات الخمس في جماعة، وقد نوفق للصف الأول بين الحين والآخر، ولكننا إذا خرجنا من المسجد فعلنا المنكرات، وقارفنا السيئات – وخاصة في الخلوات -؛ فأكلنا الربا، وتكلمنا بالكذب والغيبة والنميمة، ونظرنا واستمعنا إلى الحرام – إلا من رحم الله -، كل هذا ونحن نصلي!!

والله – عز وجل – يقول في كتابه الكريم: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ}
1، حتى إنك لترى الرجل يحافظ على الصف الأول؛ وهو معروف في السوق بالغش والاحتيال، أو تجد محافظاً على صلاة الجماعة وهو مشهور ببيع المحرمات من المطعومات والمشروبات؟!، وليس كل محافظ على الصلاة ومسابق للخيرات كمثل هذين الرجلين.

واليوم سنبحث عن جانب من جوانب علاج المشكلة، وهو جانب ينبغي أن يراعيه كل مسلم، ويتنبه له كل مؤمن:

فهل الصلاة التي قال الله عنها أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر؛ هي الصلاة التي نصليها؟ أم أننا لم يعد لنا من الصلاة إلا اسمها؟ وهل نؤديها كما أراد الله أم نؤديها ليقال: فلان أدى الصلاة؟.

إن الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر هي الصلاة التي استوفى العبد فيها الأركان والواجبات والسنن، فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يسمِّ الصلاة المستعجلة "صلاة"،

وذلك ما جاء في حديث المسيء صلاته فهو ما رواه البخاري (757) ومسلم (397) والحديث ما معناه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى ،
فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَدَّ ، وَقَالَ : (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ،
فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى ، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ، ثَلَاثًا ،
فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ ، فَعَلِّمْنِي ، فَقَالَ : إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِ
نْ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا ، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ، ثُ
مَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا ، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا).
[/b]

2، وقد نقع في هذا الخطأ، أو نرى من يقع في هذا الخطأ؛ ثم نسمع الشكوى التي ذكرناها في السؤال، ألا يجدر بنا أن نتأمل في الحديث فنعلم أن من كانت هذه حال صلاته فإنها ليست صلاة ((ارجع فصل؛ فإنك لم تصل)).

فإن الصلاة لابد لها من خشوع وخضوع، وذلك ما رتب الله عليه الفلاح في الدنيا والآخرة {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}3، قال ابن كثير – رحمه الله تعالى -: "وقال الحسن البصري: كان خشوعهم في قلوبهم؛ فغضوا بذلك أبصارهم؛ وخفضوا الجناح

"4، حتى وُجِدَ من العلماء من قال بفرضية الخشوع في الصلاة، يقول القرطبي – رحمه الله تعالى -: "الثالثة: اختلف الناس في الخشوع: هل هو من فرائض الصلاة أو من فضائلها ومكملاتها؟ على قولين، والصحيح: الأول؛ ومحله القلب، وهو أول علم يرفع من الناس

"5.
ومما سبق يُعْلَم أن الصلاة المطلوبة هي التي يشعر المسلم فيها بالارتياح تأسياً بما كان – صلى الله عليه وسلم – يشعر به في صلاته، فقد جاء في الحديث أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (( أرحنا بها))

6، لكن المشكلة هي أننا – إلا من رحم الله – ندخل في الصلاة ونحن نقول في أنفسنا: "متى نخرج منها"، فأين التلذذ بالطاعات؟ وأين الخشوع في العبادات؟.
متى تكون الصلاة قرة عين لنا كما كانت قرة عين لرسولنا – صلى الله عليه وسلم – فعن أنس عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ((حبب إلي الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة))

=>رواه النسائي (3939) عَنْ أَنَسٍ رضي الله

7.
عند هذا تكون الصلاة آمرةً بالمعروف، ناهيةً عن المنكر، موافقة لما جاء في قوله – تعالى -: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ}.[/color]

بارك الله فيك
وجزاك كل خير
وجزاك الفردوس الأعلى من الجنة
شكرا اخى على الموضوع الممير
بارك الله فيك
بارك الله فيك

إنكار المنكر لا بد منه فلا يسقط عن مسلم 2024.

إنكار المنكر لا بد منه فلا يسقط عن مسلم

قال النبي صلى الله عليه وسلم: « مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ». رواه البخاري

أولاً: وجوب إنكار المنكر على كل مسلم.

ثانياً: أن القيام بالإنكار يكون بحسب الاستطاعة؛ لأن لفظ: «فمن لم يستطع»، يفيد بأن القيام بالإنكار بحسب القدرة كما قال الله تعالى: (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا)، فلا يسع المسلم أن يترك الإنكار وهو يستطيعه؛ لأن من لا ينكر المنكر بالفعل وهو يستطيع فإنه يأثم ويهلك مع الهالكين عند نزول العقوبة، قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ. كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ).

ثالثاً: أن الاستطاعة لإنكار المنكر تتفاوت، فمن كان يستطيع الإنكار باليد، وذلك بإزالة المنكر، وجب عليه ذلك، وهذا من اختصاص ولي الأمر أو مَنْ يُنيبه. ومن لم يستطع الإنكار باليد ممن ليس له سلطة ولا نيابة عن السلطة فإنه ينكر باللسان، وذلك بالنهي عنه والوعظ والتذكير وإبلاغ السلطة عنه لتزيله.

ومن لم يستطع الإنكار باللسان إما لعدم القدرة على البيان لقلة علمه، أو لأنه ممنوع من البيان من قِبل الولاة الظلمة، فإنه يُنكر المنكر بقلبه، وذلك بكراهة المنكر وأهله، والابتعاد عن مكانه ومخالطة أهله؛ فلا يجوز له الجلوس معهم ومصاحبتهم؛ لئلا يكون مثل بني إسرائيل ينهون صاحب المنكر في أول الأمر فإذا لم يتركه جالسوه، وأكلوا معه وشاربوه، فلما رأى الله ذلك منهم لعنهم على ألسنة أنبيائهم عليهم الصلاة والسلام .

وقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من أن نفعل مثل فعلهم، فلا يقل أحدنا نصحت ولم يُقبل مني ثم يجلس مع العصاة وأصحاب المنكرات، قال الله تعالى:

(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).

إذا تبيَّن هذا فلا وجه لقول من قال: إن الإنكار لا يكون إلا لمن كان له سلطة، ويمنع من الإنكار بالبيان والتذكير والموعظة وإبلاغ المسؤولين عن مواقع المنكر، أو من يقول الإنكار باللسان تطوع، ويسمي القائمين به بالمتطوعين، وهذا غلط؛

لأن القيام به واجب وليس تطوعاً، ولا يجوز منع القائمين به في الأسواق والمهرجانات وسائر أماكن التجمُّع؛ فهذا القائل يُسقط مرتبة عظيمة من مراتب إنكار المنكر، نصَّ عليها الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهي «الإنكار باللسان»؛

فإنها لا تسقط إلا عما لا يقدر عليها، ويكون منكِراً بقلبه، ولا بد؛ لأنه لا يُمنع من الإنكار بقلبه أبداً.

ونحن في بلادنا – والحمد لله – لم نبلغ إلى المنع من الإنكار باللسان، وولاة أمرنا – حفظهم الله – يشجِّعون على ذلك ويتقبلونه إذا كان كما أمر الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.

ووجود جهاز الحسبة في بلادنا ورعاية الدولة له وسام شرف لنا، وصمام أمان في المجتمع. أدام الله ذلك، ووفَق ولاة أمرنا للمحافظة عليه وتعزيزه وتقويته؛

فهذه الدولة المباركة ما زالت تراعي هذا الجانب، وتوليه العناية التامة في جميع أدوارها منذ قامت على يد الإمامين:

الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود – رحمهما الله وبارك في عقبهما –

تحقيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا تزال طائفة من أمتي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ ».

هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه.

الشيخ
صالح بن فوزان الفوزان

بـارك الله فيـك
اغفر لنا يالله …بارك الله فيك اخونا وجعلك من اهل اليمين اللهم آمين
جزاك الله خيرا

الأخ عايش غريب
شكر الله لك هذه المشاركة
وزجزاك خيرا

الامرب المعروف والنهي عن المنكر 2024.

الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

——————————————————————————–

فالمعروف فهو ما عرف الناس بأنه محبوب للشارع مفروضا كان أو مسنونا أو مستحبا .
والمنكر هو ما ينكره الشارع محرما كان أو مكروها .
وليس وجود هيئة شرعية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بهذه الوظيفة ببدع على أمتنا بل وعلى سابق العهود . من غير أمتنا .
يقول الإمام ابن حزم رحمه الله : (( اتفقت الأمة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي علن المنكر بلا خلاف بين أحد منهم لقوله تعالى : (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )) آل عمران .
ويقول الإمام القرطبي رحمه الله عند تفسير قوله تعالى ك (( إن الذين يكفرون بآيات الله يقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم )). . يقول رحمه الله : ( دلت هذه الآية على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان واجبا في الأمم المتقدمة وهو فائدة الرسالة وخلافة النبوة.
يقول الحسن البصري رحمه الله : ( من أمر بالمعروف أو نهى عن المنكر فهو خليفة الله في أرضه وخليفة رسوله وخليفة كتابه ) .
يقول الإمام محمد عبده :
( وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشبه فريضة الحج التي هي عين ولكن على المستطيع ، وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آكد من فريضة الحج لأنه لم يشترط فيها الاستطاعة لأنها مستطاعة دائما فلا بد للمرء من حفظ نفسه ومن معه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والغش فهذه ليست من فروض الكفاية التي يتواكل فيها الناس كصلاة الجنازة إذ لا يجب على كل من يعلم أن هنا ميتا أن ينتظر غسله ليصلي عليه بل يكفي أن يعلم أنه يوجد من يصلي عليه ولكنه إذا رأى منكرا وجب عليه أن ينهى عنه ولا ينتظر غيره ).
فبهذا تعلم أخي المسلم بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو عمل المحتسب هو من أجل الأعمال ومن أفضل القربات إلى الله عز وجل بل إن به تتحقق الخيرية لهذه الأمة المشار إليها ، يقول تعالى : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) .. أي إن الخير سيظل فيكم ما دامت فيكم فئة تأمر بالخير وتنهى عن الشر ، بل إنه لن يتحقق لأمتنا الفلاح إلا بالتناصح وتوجيه بعضنا لبعض لا فيما نحب ونهوى بل حتى فيما نكره ونبغض نتناصح ونتكاتف ونكون أولياءً لبعض كما قال تعالى : (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )). .
فمتى ما قمنا بهذه المهمة وخصص لهذه الفريضة العظيمة من أهل العلم والحزم والحلم من يقوم بها وناصرناهم بأقوالنا وأفعالنا وكتاباتنا ولم نلتفت يوما من الأيام إلى من يطعن بهذه الفريشة أو ما يقوم به أولئك الذين يبذرون الشوك في الطريق ويعيقون كل دعوة خير ويثيرون حولها من الشكوك والشبه ما يكره الناس بهذه الفريضة والقائمين عليها ، فمتى قمنا بنصرة هذه الفريضة وإظهارها ونصرة من يقوم بها استحققنا نصرة الله لنا لقوله تعالى : (( … ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ))..
فالقول قول الله والحكم حكم الله إنهم هم المفلحون وإنهم هم المنصورون وإنهم هم الموفقون فلن تضرهم الصيحات ضدهم ولن ينخر جدارهم العظيم مقالات تطعن بهم أو مجالس تشوه فعلهم أو كتب تحذر منهم .
إن من قام بحق الله وأدى فريضة الله كان حقا على الله نصره وتأييده وتوفيقه والله كفيل بإسكات هذه الصيحات التي تخاف وترتعد من إظهار هذه الفريضة والذين يعلمون حق اليقين أنهم سيكونون أول من سيبدأ بهم قبل غيرهم .
والسعيد كل السعادة من ضمن الله له الفلاح وأرشده إليه والشقي كل الشقاء من خالف أمر الله وحارب دينه . ونعود من جديد لنعرف معنى الحسبة ومن سيتولاها والشروط التي يجب توفرها في المحتسب .
فلا شك أن الحسبة منبثقة من الإسلام وتعاليمه وقائمة على القواعد الشرعية والاجتهاد العرفي الذي لا يتنافى مع القواعد الشرعية في قليل ولا كثير ولكنها نمت بنمو المجتمع الإسلامي وتطورت بتطوره حتى أصبحت نظاما دقيقا وفريدا ، ولهذا عدها الإمام الماوردي من قواعد الأمور الدينية وتبعه في ذلك ابن خلدون كما في مقدمته .

جزاك الله كل خير

وبااارك فيك

يسلموووو

كل الود والتقدير

هل تغيير المنكر باليد حق للجميع؟ 2024.

هل تغيير المنكر باليد حق للجميع؟

——————————————————————————–

هل تغيير المنكر باليد حق للجميع؟
الشيخ عبد العزيز بن باز
س6 : هل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالذات التغيير باليد حق للجميع أم أنه حق مشروط لولي الأمر أو من يعينه ولي الأمر؟
ج6 : التغيير للجميع، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان » ( رواه مسلم، وأحمد، وأهل السنن )، لكن التغيير باليد لا بد أن يكون عن قدرة لا يترتب عليه فساد أكبر وشر أكثر، فليغير باليد في بيته: على أولاده على زوجته وعلى خدمه، أو موظف في الهيئة المختصة معطاة له صلاحيات، يغير بيده، وإلا فلا يغير شيئا بيده ليس فيه صلاحية، لأنه إذا غير بيده يترتب ما هو أكثر شرا ويترتب بلاء كثير وشر عظيم بينه وبين الناس وبينه وبين الدولة. ولكن يغير باللسان كأن يقول : ( اتق الله يا فلان هذا لا يجوز)، (هذا حرام عليك)، (هذا واجب عليك) يبين له بالأدلة الشرعية باللسان، أما باليد فيكون في محل الاستطاعة في بيته، فيمن تحت يده، فيمن أذن له من جهة السلطان أن يأمر بالمعروف كالهيئات التي يأمرها السلطان ويعطيها الصلاحيات يغيرون بقدر الصلاحيات التي أعطوها على الوجه الشرعي الذي شرعه الله لا يزيدون عليه.
**منقول من موقع
السكينه:ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ط³ظƒظٹظ†ط©-ط§ظ„طµظپط*ط© ط§ظ„ط±ط¦ظٹط³ط©

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
بارك الله فيك وجزاك خيرا وجعله الله لك في ميزان حسناتك إحترامي لك

كيف تنكر المنكر 2024.

قال صلى الله عليه وسلم

« مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ».


رواه مسلم

أما الشرح فما أنا إلا ناقل وهو كالتالي

(( وهذا فيه بيان أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على درجات:

الدرجة الأولى: التغيير باليد التي يكون معها إزالة المنكر والقضاء عليه، وهذا يكون ممن يملكه كالسلطان ونوابه الذين يستطيعون أن يغيروا المنكر بأيديهم وبقوتهم، وكرب البيت فإنه قادر على التغيير بيده، فإن له ولاية على أهل البيت، فيستطيع أن يقضي على المنكر الذي يكون في بيته. فإن لم يستطع فلينتقل إلى

الدرجة الثانية وهي: التغيير باللسان، وذلك أن يأمر وينهى، ويبين المنكر ويحذر منه، ويحذر من مغبته وعواقبه الوخيمة. فإن لم يستطع فيلنتقل بعد ذلك إلى

الدرجه الثالثه : الإنكار بالقلب، وليس أمامه إلا التغيير بالقلب، وذلك بأن يتأثر وأن يظهر ذلك عليه، وليس ذلك بمجرد كونه في قلبه أو أنكر بقلبه ولم يظهر ذلك التأثر على صفحات وجهه، بل يتأثر بحيث إن الإنسان إذا رئي يظهر عليه التأثر والاكتئاب وعدم الرضا، والكراهية لذلك المنكر الذي لم يستطع أن يغيره بلسانه، وذلك أضعف الأيمان،

وهذا أقل شيء، فالإنسان ينكر بقلبه لأنه لا يستطيع ما هو أعلى من ذلك،

والحديث من جوامع كلم الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وقد اختاره النووي من جملة الأربعين التي جمعها، وهي تبلغ اثنين وأربعين حديثاً، وهي من جوامع الكلم، ولهذا أضاف إليه ابن رجب ثمانية أحاديث فأكملها الخمسين، وشرحها في مجلد سماه: (جامع العلوم والحكم في شرح الخمسين حديثاً من جوامع الكلم)، وهو كتاب نفيس مشتمل على الآثار عن السلف، كما هي عادة ابن رجب في أجزائه الحديثية ومؤلفاته الحديثية؛ لأنه يعنى بالنقول عن السلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الآثار المتعلقة بموضوع الحديث الذي يشرحه، وهو كتاب نفيس وعظيم. ))

منقول من كتاب شرح سنن أبي داود لعبد المحسن العباد

جزاك الله خيرا

اللهم اجعلنا ممن ينكرون المنكر
واجعلنا من رافعين رايه الحق
جزاك الله كل خير اخي
في حفظ الله ورعايته

طرح راقي
ونقل هادف
وموضوع قيّم
وانتقاء موفق ..

جزاك الله خيرا أخي الحبيب ابن بطوطة

ينقل لأجمل منتدى " الحبيب محمد "صلى الله عليه وسلم

عليه افضل الصلاه والسلام
جزاكم الله خيرا