العجب والغرور بالعمل الصالح 2024.

لعلك ستفرح بكثرة الحسنات والتي ستبلغ المليارات أن شاء الله ولكن إياك والعجب والغرور

روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لن يُدخل أحداً منكم عمله الجنة *

قالوا ولا انت يارسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة )

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : ( النجاة في اثنين التقوى والنية *

والهلاك في اثنين القنوط والإعجاب )

وقال مطرف بن عبد الله رحمه الله : لأن أبيت نائماً – أي عن قيا م الليل – وأصبح

نادماً أحب إلي من ان أبيت قائماً وأصبح معجباً 0

وقال سفيان الثوري : التاجر الراجي لرحمة الله أقرب إلى الله من العابد الذي

يرى أنه لا ينال ماعند الله إلا بعمله 0

ومن آفات العجب بكثرة العمل الصالح أن تجد أحدهم يُبقي حسناته في مخيلته

لا يذكر سواها * حتى يدلي بها على الله ويظن أن له بها حقاُ عنده * او أنها تكفيه

لدخول الجنة * بينما هو يغفل عن سيئاته ويتناساها ولا يخاف منها 0

قال سلمة بن دينار : ( إن العبد ليعمل الحسنة تسره حين يعملها * وما خلق الله

من سيئة أضر له منها * وإن العبد ليعمل السيئة حتى تسوءه حين يعملها * وما

خلق الله حسنة أنفع له منها * وذالك أن العبد ليعمل الحسنة تسره حين يعملها

فيستجير فيها ويرى أن له بها فضلاً على غيره * ولعل الله تعالى أن يحبطها

ويحبط معها عملاً كثيراً * وإن العبد حين يعمل السيئةتسوؤه حين يعملها ولعل الله تعالى

يحدث بها وجلاً يلقى الله تعالى وإن خوفها لفي جوفه باق )

وسائل العلاج

1- أن تعلم أن ماوفقت إليه من عمل صالح إنما هو بفضل الله * وذالك لقوله تعالى

( وما بكم من نعمة فمن الله )

2- وأن تعلم أن هناك من العباد من يكسب أكثر منك ثواباً * وان أصحاب البلاء

والإبتلاء والصابرين على ذالك فإنهم يثابون على ذالك بغير حساب

قال تعالى : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )

3- عن عتبة بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال ( لو أن رجلاً يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرماً في مرضاة

الله تعالى لحقره يوم القيامة )

4 – أن لا تثق بكثرة عملك لأنك لا تدري أقبل منك أم لا

قال ابن عون ( لا تثق بكثرة العمل * فإنك لاتدري أيقبل أم لا * ولا تأمن ذنوبك

فإنك لا تدري كُفرت عنك أن لا * إن عملك مغيب عنك كله )

قالت عائشة رضي الله عنها : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن

هذه الآية ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة )

قالت عائشة : هم الذين يشربون الخمر ويسرقون ؟

قال : ( لايابنت الصديق * ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم

يخافون أن لا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات )

قال العلماء : أي الذي يعمل الصالحات ويشفق أن لا تقبل منه لخوفه أن يكون قصر

جزاك الله خيرا
اشكركِ على هذا الطرح الهادف
جعله الله في موازين حسناتكِ
على أمل أن يستفيد منه الجميع
و كذلك أتمنى للجميع الهدايه و التوفيق
لكِ مني كل احترام و تقدير

__________________
طرح جميل
اللهم أبعدنا عن الغرور والتكبر

بارك الله فيك
جزاك الله خيرا.

العمل الصالح من صفات المؤمنين 2024.

العمل الصالح والذى اعتبره من أعظم صفات عباد الرحمن قال تعالى : { وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} ثم قال في الآية التي بعدها { وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً } وقوله {وَعَمِلَ صَالِحاً} يعني عمل بما أمره الله فأطاعه، وتجنب ما نهاه الله تعالى عنه ، يذكر أن من يفعل هذه الأفعال المشينة التي ذكرها في الآيات { لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ} قال: وأخبر أنه { يَلْقَ أَثَاماً } لكنه فتح الباب للنادمين.
واقول الإيمان هو التصديق بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم قال{ وَعَمِلَ عَمَلاً} أي، وعمل بما أمره الله من الأعمال الصالحة، وانتهى عما نهاه الله تعالى عنه { فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ}، وكان في حديث معاذ بن جبل؛ لأن الله تعالى أعطانا محاية نمحي بها الذنوب، والسيئات فقال: "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحوها وخالق الناس بخلق حسن" هذه المحاور الثلاثة في الحديث جميلة يعني لا يتعدى التعامل في الحياة لأي إنسان هذه المحاور الثلاثة:
التعامل مع الله.. التعامل مع النفس، والتعامل مع المخلوقين، ولذلك رسم النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه المحاور الثلاث هذا المنهج الجميل الرائع.. التعامل مع الله قاعدته "اتق الله حيثما كنت"، والتعامل مع النفس "وأتبع السيئة الحسنة تمحها" والتعامل مع الناس "وخالق الناس بخلق حسن" .وإذا وقع الإنسان في عمل سيئ.. يعني طبيعة البشر "كل بن أدم خطاء، وخير الخطائين التوابون" لكن هنا يتبع ذلك العمل السيئ عمل آخر صالح، ولذلك قال الله تعالى:{ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَات}.
توجيهات القرآن ومشاداة القرآن لمن ذلت قدمه أو أخطأ، ووقع في الذنب ألا يستمر في خطأه، والحمد لله لا يكفر بخطئه، ولا يخرج من الدين بخطئه.. بل يفعل حسنة، والحسنة هي عمل صالح، وينتهي الأمر بفضل الله تعالى ولذلك عباد الرحمن بشر، وهم غير معصومين هم يخطأون، ويصيبون كما قلت "كل بني أدم خطاء" لكن "خير الخطائين التوابون" إذا ما صفة عباد الرحمن؟ هل هم غير بقية الناس لا يذنبون لا هم كغيرهم من الناس يذنبون، ويخطأون لكنهم يتميزون بشيء آخروهو أنهم لا يصرون على خطأهم لا يصرون على معصيتهم.

ولذلك يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "التائب من الذنب كمن لا ذنب له" وبحسب العمل تكون منزلة الإنسان، أي ميزان عند رب العالمين العمل الصالح، والتقوى، ولا ميزان غيرها، { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } اعمل ما شئت لكن قضية يعني منزلتك عند الله بقدر عملك الصالح ثم قال: { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } ويوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون، وقال: { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً} سيحضر العمل الصالح، والسيئ في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، وقال: { وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } كل هذه تؤكد على قضية العمل، والعمل الصالح قال: { لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }، { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} وهذا في سورة تبارك لما قال: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.. { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} قال: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} لماذا؟ { لِيَبْلُوَكُمْ} يختبركم يمتحنكم { أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} ما هي مادة الامتحان؟ ما هو موضوع الامتحان؟ { أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}، {وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }.
إذا باختصار الإسلام الحق لا يفصل ما بين الإيمان، والعمل العقيدة الصحيحة تقول: العمل الصالح، والإيمان متلازمات، وفصلهما يؤدي إلى عزل الإسلام عن مجال الحياة تماما، فليس كما يقولون الإيمان يكفي الإيمان بالقلب، ويكفي أن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله قلت له: يا أخي تفصل هذه المعاني أتجعل الإسلام شيء، والحياة شيء؟ ولا يمكن فصل الحياة عن الإيمان، وعن فعل الدين لله -عز وجل- هذا يؤكده قوله دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله.. من قال هذا؟ بل الإسلام جاء؛ ليكون الحياة كلها لله.
من الذي يصدق ما في القلب هو العمل الصالح في الحديث القدسي الله –تعالى- يقول: "يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه" والحديث عند مسلم في صحيحه.
الشاهد أن العمل الصالح الذي جاء صفة من صفات عباد الرحمن لابد أن يقترن بالإيمان، والشهادة بأن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، وأن العمل الصالح لا نتصور أنه محصور في قضية، ولا صلاة، وصيام وصدقة، وقراءة قرآن، وإنما هو أيضا دنيا أيضا كاملة حياتية معركة حياة من صدق فيه أخلص النية لله -عز وجل- عمله صالح، وصواب ليس حراما، ولا غشا، ولا كذبا، ولا احتيالا، وقصد النية لله تعالى هذا من العمل الصالح.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
موضوع قيم بارك الله بك وجعله في ميزان حسناتك…اللهم امين
موفقين بإذن الله … لكم مني أجمل تحية .
جزاكم الله الجنه
دمتم بود

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
احبتي في الله

شكرا لمروركم القيم بارك الله بكم
وجعله في ميزان حسناتكم…اللهم امين

عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة في صفة الاسْتِوَاء وعُلُوِّ الله على خَلْقِه 2 2024.

عقيدة السلف الصالح
أهل السنة والجماعة
في صفة الاسْتِوَاء وعُلُوِّ الله على خَلْقِه
(جزء 2 من 3)

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
يشتمل هذا المقال على:
1. أقوال السلف الصالح في صفة الإستواء وعلو الله على خلقه.
2. شهادة العلماء الذين أتوا من بعدهم بأن هذه هي عقيدة السلف الصالح وأهل السنة والجماعة.
ملاحظة: الترتيب حسب تاريخ الوفاة.

أقوال السلف الصالح:

الصحابة رضوان الله عليهم
1. أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
لما مات النبي صلى الله عليه وسلم، صعد أبو بكر رضي الله عنه المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أيها الناس! إن كان محمدٌ إلهكم الذي تعبدون فإن إلهكم محمدًا قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} (1) حتى ختم الآية …» (2) إسناده حسن.
2. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «بين سماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمس مئة عام وبين كل سماءين مسيرة خمس مئة عام وبين السماء السابعة وبين الكرسي مسيرة خمس مئة عام وبين الكرسي وبين الماء مسيرة خمس مئة عام والعرش فوق الماء والله تبارك وتعالى فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه» درجته: حسن. (3)

بعد جيل الصحابة إلى 200 هـ
3. قال ابن اسحاق (150 هـ) إمام المغازي: «يقول تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف : 54] الآية، وقال تعالى {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود : 7] الآية، فكان كما وصف نفسه تبارك وتعالى إذ ليس إلا الماء، عليه العرش، وعلى العرش ذوالجلال والعزة والسلطان والملك والقدرة والحلم والعلم والرحمة والنعمة الفعال لما يريد، الواحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، الأول لم يكن قبله شيء لخلقه الخلق وليس معه شيء غيره، الآخر لبقائه بعد الخلق كما كان ليس قبله شيء، الظاهر الباطن في علوه على خلقه فليس شيء فوقه، الباطن لإحاطته بخلقه فليس دونه شيء.» (62)
4. أبو حنيفة النعمان (ت 150 هـ) :
قال الإمام الطحاوي في "العقيدة الطحاوية" التي أملى فيها عقيدة الإمام أبي حنيفة وصاحبيهأبو يوسف ومحمد بن الحسن: «والعرش والكرسي حق كما بين في كتابه، وهو مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شيء وفوقه» قوله: (وفوقه) أي "وفوق كل شيء" إثبات لفوقية الله عز وجل فوق كل المخلوقات بما فيها العرش.
وقوله في موضع آخر «لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات» نفي لإحاطة الخلق بالله عز وجل، فـ(لا تحويه الجهات الست) التي هي مخلوقاته، بل هو فوق الجهات والمخلوقات كلها. وهو رد على الحلُولِيَّة والجهمية الذين كانوا يقولون بأن الله حالٌّ في خلقه، وأنه في كل مكان، تعالى الله علو الكبيرا.
ورُوي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال في الفقه الأكبر: «من قال: "لا أعرف الله أفي السماء أم في الأرض" فقد كفر، قال الله تعالى {الرحمن على العرش استوى} فإن قال: "أقول بهذه الآية ولكن لا أدري أين العرش في السماء أم في الأرض" فقد كفر أيضا» (4) وذلك لأن في كلا القولين شك في فوقية الله عز وجل، لا يدري هل الله فوق مخلوقاته أم لا، وفيه اعتقاد احتمال وجود الله عز وجل في الأرض داخل مخلوقاته، تعالى الله علوا كبيرا. فكان بذلك منكرا للنصوص الشرعية، ومعتقدًا جواز حلول الله في خلقه، وكلاهما كفر.

5. مالك بن أنس (179 هـ) : جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله {الرحمن على العرش استوى} فكيف استوى؟ فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء (5)، ثم قال: «الإستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعا» فأمر به أن يخرج. (6)
قال أبو بكر ابن العربي المالكي عند حديثه عن أحاديث الصفات: (ومذهب مالك رحمه الله أن كل حديث منها معلوم المعنى ولذلك قال للذي سأله: "الإستواء معلوم والكيفية مجهولة".) (7)
وعن الإمام مالك أنه قال: «الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء» (8)
الذين شهدوا بأن هذه هي عقيدة الإمام مالك رحمه الله: أبو حاتم الرازي (277 هـ) – ابن أبي زيد القيرواني (386 هـ) – محمد بن موهب المالكي (406 هـ) – أبو القاسم اللالكائي (418 هـ) – أبو نصر السجزي (444 هـ)، وسيأتي ذكر أقوالهم إن شاء الله.

6. قال حماد بن زيد (179 هـ): (إنما يدورون على أن يقولوا: ليس في السماءإله) يعني الجهمية. صحيح.(9)
7. ابن المبارك (181 هـ) : قال علي بن الحسن بن شقيق: سألت عبد الله بن المبارك: "كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا عز وجل؟"
قال: «على السماء السابعة على عرشه، ولا نقول كما تقول الجهمية: أنه ها هنا في الأرض» (10) صحيح.
وفي رواية: قال ابن المبارك: «بأنه فوق السماء السابعة على العرش بائن من خلقه» (11) إسناده حسن.
8. أبو يوسف القاضي (182 هـ) ومحمد بن الحسن الشيباني (189 هـ) صاحبا أبي حنيفة: قد مر ذكر اعتقادهما عند ذكر اعتقاد الإمام أبي حنيفة رحمهم الله جميعا.
9. قال جرير بن عبد الحميد الضبي (188 هـ) : (كلام الجهمية أوله عسل، وآخره سم، وإنما يحاولون أن يقولوا: ليس في السماء إله) (12)
10. قال أبو معاذ خالد بن سليمان البلخي (199 هـ) : (كان جهم على معبر ترمذ، وكان فصيح اللسان، ولم يكن له علم ولا مجالسة أهل العلم، فكلم السُمَنية [ديانة بوذية]، فقالوا له: صف لنا ربك الذي تعبده. فدخل البيت لا يخرج، ثم خرج إليهم بعد أيام فقال: "هو هذا الهواء مع كل شيء، وفي كل شيء، ولا يخلوا منه شيء." قال أبو معاذ: "كذب عدو الله، إن الله في السماء على العرش كما وصف نفسه.") (61)

201 إلى 300 هـ
11. محمد بن إدريس الشافعي (204 هـ) : قال أبو عثمان الصابوني: "وإمامنا أبو عبد الله محمد بن إدريس السافعي رضي الله عنه احتج في كتابه المبسوط في مسألة اعتاق الرقبة المؤمنة في الكفارة، وأن غير المؤمنة لا يصح التكفير بها بخير معاوية بن الحكم، وأنه أراد أن يعتق الجارية السوداء لكفارة، وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إعتاقه إياها، فامتحنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها: ”من أنا؟“ فأشارت إليه وإلى السماء، يعني أنك رسول الله الذيفي السماء، فقال صلى الله عليه وسلم: ”أعتقها فإنها مؤمنة“. فحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامها وإيمانها لما اقرت بأن ربها في السماء، وعرفت ربها بصفة العلو والفوقية. وإنما احتج الشافعي رحمة الله عليه على المخالفين في قولهم بجواز إعتاق الرقبة الكافرة في الكفارة بهذا الخبر؛ لاعتقاده أن الله سبحانه فوق خلقه، وفوق سبع سماواته على عرشه، كما معتقد المسلمين من أهل السنة والجماعة، سلَفِهم وخلفِهم؛ إذ كان رحمه الله لا يرو خبرًا صحيحًا ثم لا يقول به." ثم ذكرًا آثرين في ذلك منها قول الشافعي رحمه الله – منكرًا على رجل سأله عن حديث حدث به الشافعي هل يقول به؟ – : «… أروي حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا أقول به !». [عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني ص118 و189]
وممن شهد بأنها عقيدة الإمام الشافعي : الحافظ أبو حاتم الرازي (195 – 277 هـ)، وسيأتي ذكر قوله.
12. قال سعيد بن عامر الضبعي (208 هـ) وهو من شيوخ البخاري: « الجهمية شرٌّ قولاً من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان: أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شيء.» صحيح. (13)
13. قال محمد بن يوسف الفريابي (212 هـ) وهو من شيوخ البخاري: «من قال: إن الله ليس على عرشه فهو كافر.»[خلق أفعال العباد للإمام البخاري (ج2 ص39)]
14. قال محمد بن مصعب الدَّعَّاء (228 هـ) : « من زعم أنك لا تَتَكلَّم ولا تُرَى في الآخرة فهو كافر بوجهك لا يعرفك، أشهدُ أنك فوق العرش فوق سبع سموات، ليس كما يقول أعداء الله الزنادقة » صحيح. (14)
15. أبو عبد الله ابن الأعرابي (231 هـ) : قال أبو سليمان داود بن علي: كنا عند ابن الاعرابي فأتاه رجل فقال له: "ما معنى قول الله عز و جل: {الرحمن على العرش استوى} ؟
فقال: « هو على عرشه كما أخبر عز و جل. »
فقال: "يا أبا عبد الله ليس هذا معناه، إنما معناه استولى."
قال: « اسكت! ما أنت وهذا لا يقال: استولى على الشيء إلا أن يكون له مضاد فإذا غلب أحدهما قيل: استولى، أما سمعت النابغة:

ألا لمثلك أو من أنت سابقه *** سبق الجواد إذا استولى على الأمد» (15)

16. قال قتيبة بن سعيد (240 هـ) : « هذا قول الأئمة المأخوذ في الإسلام والسنة» وذكر مجموعة من العقائد منها: «ونعرف الله في السماء السابعة على عرشه، كما قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه : 5 ، 6] » (16) صحيح.
17. أحمد بن حنبل (241 هـ) : قال يوسف بن موسى القطان (17): (قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: الله عز و جل فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه في كل مكان؟
قال: « نعم على العرش وعلمه لا يخلو منه مكان. “ صحيح. (18)
الذين شهدوا بأن هذه هي عقيدة الإمام أحمد رحمه الله: صاحباه: أبو حاتم الرازي (277 هـ) وحرب الكرماني (280 هـ)أبو القاسم اللالكائي (418 هـ) – أبو نصر السجزي (444 هـ).
وسيأتي ذكر أقوالهم إن شاء الله.

18. قال محمد بن أسلم الطوسي (242 هـ) : قال لي عبد الله بن طاهر: "قد بلغني أنك لا ترفع رأسك إلى السماء"، فقلتُ برأسي هكذا إلى السماء ساعة، ثم قلت: «ولِمَ لا أرفع رأسي إلى السماء؟ وهل أرجو الخير إلا ممن في السماء ؟! »[سير أعلام النبلاء للذهبي (12 / 202)، والعلو للعلي الغفار (ص191)، بإسناد جيد من طريق أبي عبد الله الحاكم قال: دثنا يحيى العنبري حدثنا أحمد بن سلمة حدثنا محمد بن أسلم.]
19. قال الحارث المحاسبي الصوفي (243 هـ) : « وأما قوله {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه : 5]) {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعام : 18] و{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك : 16]» وذكر عددًا من الآيات، ثم قال: «فهذا يوجب أنه فوق العرش، فوق الأشياء، منزه عن الدخول في خلقه، لا يخفى عليه منهم خافية، لأنه أبان في هذه الآيات أن ذاته بنفسه فوق عباده لأنه قال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ [الملك : 16]} يعني فوق العرش، والعرش على السماء، لأن من كان فوق شيء على السماء فهو في السماء، وقد قال مثل ذلك {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ} [التوبة : 2] يعني على الأرض لا يريد الدخول في جوفها وكذلك قوله:{وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه : 71] يعني فوقها» (19)
20. قال خُشَيْش بن أصرم (253 هـ) في كتابه "الإستقامة": «وأنكر جهم أن يكون الله في السماء دون الأرض، وقد دل في كتابه أنه في السماء دون الأرض بقوله حين قال لعيسى عليه السلام {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [آل عمران : 55]، وقوله {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء:157 ، 158] وقال: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ} [السجدة : 5]»وذكر جملة من الأدلة من القرآن، ثم قال: «لو كان في الأرض كما هو في السماءلم يُنَزّل من السماء إلى الأرض شيئا، ولكان يصعد من الأرض إلى السماء كما ينزل من السماء إلى الأرض، وقد جاءت الآثار عن النبي أن الله عز و جل في السماء دون الأرض) ثم ذكر أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال: «من كفر بآية من كتاب الله فقد كفر به أجمع، فمن أنكر العرش فقد كفر به أجمع، ومن أنكر العرش فقد كفر بالله، وجاءت الآثار بأن لله عرشا وأنه على عرشه.» (20)
21. محمد بن يحيى الذهلي (258 هـ) : كتب أبو عمرو المستملي (21) : (سُئل محمد بن يحيى عن حديث عبد الله بن معاوية عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ليعلم العبد أن الله معه حيث كان." فقال: « يريد أن الله علمه محيط بكل ما كان، والله على العرش.» (22)
22. أبو زرعة الرازي (264 هـ) : قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان من ذلك فقالا: « أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم:» وذكرا أمورا منها «وأن الله عز و جل على عرشه بائن من خلقه، كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسول صلى الله عليه و سلم بلا كيف، أحاط بكل شيء علما {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى : 11] » (23)
23. قال إسماعيل بن يحيي المزني الشافعي (264 هـ) في كتابه في السنة : « عالٍ على عرشه، وهو دانٍ بعلمه من خلقه، أحاط علمه بالأمور، وأنفذ في خَلْقِه سابق المقدور {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر : 19]»
وقال في موضع آخر: « عالٍ على عرشه، بائن من خلقه » (24)
24. أبو حاتم الرازي (277 هـ) : قال أبو القاسم اللالكائي: "ووجدت في بعض كتب أبي حاتم محمد بن إدريس ابن المنذر الحنظلي الرازي -رحمه الله- مما سمع منه، يقول: « مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين ومن بعدهم بإحسان، مذهب أهل الأثر مثل أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن إبراهيم ، وأبي عبيد القاسم بن سلام ، والشافعي . ولزوم الكتاب والسنة، والذب عن الأئمة المتبعة لآثار السلف، واختيار ما اختاره أهل السنة من الأئمة في الأمصار مثل : مالك بن أنس في المدينة ، والأوزاعي بالشام ، والليث بن سعد بمصر ، وسفيان الثوري وحماد بن زياد بالعراق من الحوادث مما لا يوجد فيه رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين) ) وذكر أمورا منها: « أن الله على عرشه بائن من خلقه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى : 11] »." (25)
25. قال أبو عيسى الترمذي (279 هـ) : « عِلْم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان، وهو على العرش كما وصف في كتابه. » (26)
26. قال حرب بن إسماعيل الكرماني (280 هـ) في مسائله: « هذا مذهب أهل العلم، وأصحاب الأثر، وأهل السنة المتمسّكين بها، المُقتدى بهم فيها من لَدُن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى يومنا هذا، وأدركت من أدركت من علماء أهل الحجاز والشام -وغيرهم-؛ فَمَن خالف شيئاً من هذه المذاهب أو طعن فيها، أو عاب قائلَها، فهو مخالفٌ مبتدعٌ خارجٌ عن الجماعة، زائلٌ عن منهج السّنّة وطريق الحق. وهو مذهب أحمد وإسحاقَ بن إبراهيم بن مَخْلَد، وعبدالله بن الزبير الحُمَيدي، وسعيد بن منصور -وغيرهم- ممن جالسْنا وأخذنا عنهم العلم، فكان من قولهم: » (27) وذكر أمورا كثيرة منها: « وخلق سبع سماوات بعضها فوق بعض وسبع أرضين بعضها أسفل من بعض، وبين الأرض العليا إلى السماء الدنيا مسيرة خمس مئة عام ، وبين كل سماء إلى سماء خمس مئة عام، والماء فوق السماء العليا السابعة، وعرش الرحمن – عز وجل- فوق الماء، والله – عز وجل- على العرش … وهو على العرش فوق السماء السابعة،ودونه حجب من نار ونور وظلمة، وما هو أعلم به. فإذا احتج مبتدع أو مخالف بقول الله – عز وجل-: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16]، وبقوله – تعالى-: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} [ المجادلة:7 ] ،ونحو هذا من متشابه القرآن؛ فقل إنما يعني بذلك العلم؛ لأن الله – عز وجل- على العرش فوق السماء السابعة العليا، يعلم ذلك كله وهو بائن من خلقه، لا يخلو من علمه مكان.) (28)
وقال ابن أبي حاتم في كتابه "الرد على الجهمية": أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني: « الجهمية أعداء الله، وهم الذين يزعمون أن القرآن مخلوق، وأنه لا يعرف لله مكان، وليس على عرش، ولا كرسي، وهم كفار فاحذرهم.» (29)

27. قال عثمان الدارمي (280 هـ) : (وقد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه فوق سمواته) (30)
وقال: (فالله تبارك وتعالى فوق عرشه، فوق سمواته، بائن من خلقه، فمن لم يعرفه بذلك لم يعرف إلهه الذي يعبده) (31)
28. قال أبو بكر بن أبي عاصم (287 هـ) في كتابه "السنة": «باب: ما ذكر أن الله تعالى في سمائه دون أرضه» ثم روى بإسناده حديث الجارية الذي فيه سؤال النبي صلى الله عليه وسلم "أين الله؟". (32)
29. قال أبو جعفر بن أبي شيبة (297 هـ) : « فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصا من خلقه بائنا منهم، علمه في خلقه لا يخرجون من علمه. » (33)
30. قال عمرو بن عثمان المكي الصوفي (297 هـ) في كتاب "أداب المريدين والتعرف لأحوال العبّاد" في باب ما يجيء به الشياطين للتائبين: (إذا هم امتنعوا عليه واعتصموا بالله فإنه يوسوس لهم في أمر الخالق ليفسد عليهم أحوال التوحيد) وذكر كلاما طويلا إلى أن قال: « فهو تعالى القائل: {أنا الله} لا الشجرة، الجائي قبل أن يكون جائيا، لا أمره، المستوي على عرشه بعظمة جلاله دون كل مكان » (34)

شهادة العلماء الذين أتوا بعد عهد السلف الصالح بأن هذا الإعتقاد هو عقيدة السلف، عقيدة المسلمين، عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث:

من 301 إلى 500 هـ)
31. قال أبو الحسن الأشعري (324 هـ) في كتابه "مقالات الإسلاميين": (باب اختلافهم في البارىء هل هو في مكان دون مكان؟ أم لا في مكان؟ أم في كل مكان ؟ ) وذكر أقوال الفرق ثم قال: (قال أهل السنة وأصحاب الحديث: … وأنه على العرش كما قال عز وجل {الرحمن على العرش} ولا نقدم بين يدى الله في القول بل نقول استوى بلا كيف) (35)
وقال في موضع آخر: (جُملة ما عليه أهل الحديث والسنة: الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله) وذكر أمورا منها: (وأن الله سبحانه على عرشه كما قال {الرحمن على العرش استوى} (36)
32. قال أبو بكر الآجري (360 هـ) : (فعِلْمُه عز وجل محيط بجميع خلقه، وهو على عرشه، وهذا قول المسلمين.) (37)
33. قال ابن أبي زيد القيرواني المالكي (386 هـ) في كتابه "الجامع" : (فمما أجمعت عليه الأمة من أمور الديانة، ومن السنن التي خِلافُها بدعةٌ وضلالة: أن الله تبارك اسمه) وذكر أمورا منها: (وأنه فوق سماواته على عرشه دون أرضه، وأنه في كل مكان بعلمه) وذكر باقي الإعتقاد ثم قال في آخره: (وكل ما قدَّمنا ذِكْرَه فهوقول أهل السنة وأيمة الناس في الفقهِ والحديث على ما بيناه، وكله قول مالك، فمنه منصوص من قوله، ومنه معلوم من مذهبه.) (38)
34. قال ابن بطة العكبري الحنبلي (387 هـ) في كتابه الإبانة الكبرى: ( وأجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سماواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه لا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية.)
35. قال ابن أبي زَمَنِين المالكي (ت 399هـ) : (ومن قول أهل السنة : أن الله عز وجل خلق العرش واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق ، ثم استوى عليه كيف شاء ، كما أخبر عن نفسه في قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه: 5 ، 6]) (39)
وقال: (ومن قول أهل السنة : أن الله عز وجل بائن من خلقه، مُحتجب عنهم بالحُجُب) (40)
36. قال محمد بن موهب المالكي (406 هـ) في شرحه لرسالة الإمام ابن أبي زيد: (وقد تأتي لفظة «في» في لغة العرب بمعنى فوق، كقوله {فأمشوا في مناكبها} و(في جذوع النخل}
و{أأمنتم من في السماء} قال أهل التأويل(41): يريد فوقها، وهو قول مالك مما فهمه عمن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصحابة مما فهموه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله في السماء يعني فوقها وعليها) (42)

37. قال أبو القاسم اللالكائي الشافعي (418 هـ) : (سياق ما رُوي في قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى} وأن الله على عرشه في السماء. وقال عز وجل: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} وقال: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض} وقال: {وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة}. فدلت هذه الآيات أنه تعالى في السماء وعلمه بكل مكان من أرضه وسمائه. ورُوي ذلك عن الصحابة: عن عمر وابن مسعود وابن عباس وأم سلمة.ومن التابعين: ربيعة بن أبي عبد الرحمن وسليمان التيمي ومقاتل بن حيان. وبه قال الفقهاء: مالك بن أنس وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل.) (43)
38. قال أبو عمر الطلمنكي المالكي (429 هـ) في كتابه "الوصول إلى معرفة الأصول": (أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: {وهو معكم أينما كنتم} ونحو ذلك من القرآن: أنه علمه، وأن الله تعالى فوق السموات بذاته، مستو على عرشه كيف شاء.
وقال أهل السنة في قوله: {الرحمن على العرش استوى} : إن الإستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز) (44)
39. قال أبو نعيم الأصبهاني الصوفي (ت 430هـ) في كتابه "محجة الواثقين: (وأجمعوا أن الله فوق سماواته وأنه عال على عرشه ، مستو عليه ، لا مستول كما تقول الجهمية) (45)
وقال في كتاب الإعتقاد له: (طريقنا طريق السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة، ومما اعتقدوه: أن الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة) وذكر جملة من العقائد منها: (وأن الأحاديث التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرش، وإستواء الله عليه، يثبتونها، من غير تكييف، ولا تمثيل، وأن الله تعالى بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم، وهو مستو على عرشه في سمائه دون أرضه) (46)
40. قال أبو نصر السجزي الحنفي (ت. 444 هـ) في كتابه الإبانة: (أئمتناكسفيان الثوري، ومالك، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، عبد الله بن المبارك، والفضيل بن عياض، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه متفقون على أن الله سبحانه وتعالى بذاته فوق العرش، وعلمه بكل مكان) (47)
41. قال أبو عثمان الصابوني الشافعي (ت 449هـ) في كتابه "عقيدة السلف أصحاب الحديث": (ويعتقد أصحاب الحديث ويشهدون أن الله سبحانه فوق سبع سمواته، على عرشه مستو؛ كما نطق به كتابه، في قوله عز وجل في سورة الأعراف: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف :54]) وذكر آيات الإستواء على العرش وآيات أخرى في علو الله، بعضها ذكرناها في الجزء الأول للمقال، ثم قال: (وعلماء الأمة وأعيان الأئمة من السلف رحمهم الله لم يختلفوا في أن الله على عرشه، وعرشه فوق سمواته.) (48)
42. قال ابن عبد البر المالكي (ت 463 هـ) في كتابه "التمهيد": (وأما احتجاجهم بقوله عز {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} [المجادلة:7] فلا حجة لهم في ظاهر هذه الآية، لأن علماء الصحابة والتابعين الذين حملت عنهم التآويل (49) في القرآن قالوا في تأويل هذه الآية: هو على العرش وعلمه في كل مكان وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله.) (50)
وقال في شرح حديث النزول: (وفيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سموات، كما قالت الجماعة. وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم أن الله عز وجل في كل مكان، وليس على العرش.) (51)
وقال في "الإستذكار": (الله عز وجل في السماء على العرش مِن فوقِ سبع سماوات، وعِلْمُه في كل مكان كما قالت الجماعة أهل السنة أهل الفقه والأثر.) (52)

من 501 إلى 750 هـ
43. قال الحسين البغوي الشافعي (ت 510هـ) : (وقال الله عز وجل (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) وقال الله تعالى (ثم استوى على العرش) ) وذكر عددا من الآيات والأحاديث في الصفات، ثم قال-: (فهذه ونظائرها صفات لله تعالى ورد بها السمع يجب الإيمان بها، وإمرارها على ظاهرها معرضا فيها عن التأويل ، مجتنبا عن التشبيه، معتقدا أن الباري سبحانه وتعالى لا يشبه شيء من صفاته صفات الخلق، كما لا تشبه ذاته ذوات الخلق ، قال الله سبحانه وتعالى : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) [ الشورى : 11 ]. وعلى هذا مضى سلف الأمة ، وعلماء السنة) (53)
44. قال يحيى العمراني الشافعي (ت 558هـ) : (عند أصحاب الحديث والسنةأن الله سبحانه بذاته، بائن عن خلقه، على العرش استوى فوق السموات، غير مماس له، وعلمه محيط بالأشياء كلها) (54)
45. قال ابن قدامة المقدسي الحنبلي (ت 620هـ) : (فإن الله تعالى وصف نفسه بالعلو في السماء ووصفه بذلك محمد خاتم الأنبياء، وأجمع على ذلك جميع العلماء من الصحابه الأتقياء والأئمة من الفقهاء، وتواترت الأخبار بذلك على وجه حصل به اليقين، وجمع الله تعالى عليه قلوب المسلمين، وجعله مغروزًا في طباع الخلق أجمعين، فتَرَاهم عند نزول الكرب بهم يلحظون السماء بأعينهم ويرفعون نحوها للدعاء أيديهم، وينتظرون مجئ الفرج من ربهم، وينطقون بذلك بألسنتهم لا ينكر ذلك إلا مبتدع غال في بدعته، أو مفتون بتقليده واتباعه على ضلالته) (55)
46. كتب ابن الصلاح الشافعي (ت 643هـ) على القصيدة في السنة المنسوبة إلى أبي الحسن الكرجي (532 هـ) : (هذه عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث) (56)، ومما جاء في تلك القصيدة:

عقيدة أصحاب الحديث فقد سمت *** بأرباب دين الله أسنى المراتب
عقائدهم أن الإله بذاته *** على عرشه مع علمه بالغوائب

47. قال أبو عبد الله القرطبي المالكي (671 هـ= في كتابه "الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى": (وأظهر هذه الأقوال … ما تظاهرت عليه الآي والأخبار أن الله سبحانه على عرشه كما أخبر في كتابه وعلى لسان نبيه بلا كيف، بائن من جميع خلقه هذا جملة مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات.) (57)
وقال في تفسيره: (وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك، بل نَطَقوا هم والكافَّة بإثباتها (58) لله تعالى كما نطق كتابُه وأخبرت رسله. ولم يُنكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة. وخصَّ العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جَهِلوا كيفية الاستواء فإنه لا تُعلم حقيقته. قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم – يعني في اللغة – والكيف مجهول، والسؤال عن هذا بدعة.) (59)
48. قال شمس الدين الذهبي الشافعي (ت 748هـ) في خاتمة كتابه "العلو للعلي الغفار" : (والله فوق عرشه كما أجمع عليه الصدر الأول ونقله عنهم الأئمة)
وقال في كتاب العرش له: (الدليل على أن الله تعالى فوق العرش، فوق المخلوقات، مباين لها، ليس بداخل في شيء منها، على أن علمه في كل مكان. الكتاب، والسنة، وإجماع الصحابة، والتابعين، والأئمة المهديين.) (60)

للسـؤال أو التعليـق على المقـال

مواضيع ذات صلة

هل أقوال السلف في العلو تُـشير إلى علو المكانة أم الذات ؟
معنى قولهم أن «الله في السماء»
الإيمان بالعـرش

(1) آل عمران : 144
(2) مصنف ابن أبي شيبة (ج20 ص560-5620) عن (محمد) ابن فضيل عن أبيه عن نافع عن ابن عمر؛ ومن طريقه عثمان الدارمي في الرد على الجهمية (ص44-45)؛ والبزار في مسنده (ج1 ص182-183)
(3) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (ج2 ص688-689) قال: حدثنا الوليد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا حجاج، حدثنا حماد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود رضي الله عنه، وذكره. وروى جزءا منه الإمام الدارمي في نقضه على بشر المريسي (1/ 422) : عن موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود. ورواه أحمد بن مروان الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (6 / 406) بسنده؛ واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (ج3 ص395-396) بسنده، ومن طريقه رواه ابن قدامة في "إثبات صفة العلو" (ص151-152)؛ وغيرهم؛ كلهم من طريق عاصم بن بهدلة. وعاصم صدوق، وقد وثقه جماعة، وحسّن حديثه آخرون. قال الهيثمي في مجمع الزوائد في عدة مواضع: حسن الحديث. وقال الذهبي في ميزان الأعتدال (2 /357) : هو حسن الحديث. وقال أبو بكر البزار: لم يكن بالحافظ، ولا نعلمُ أحدًا تَرك حديثه على ذلك، وهو مشهور. (تهذيب التهذيب لإبن حجر 2 /251)
(4) شرح الفقه الأكبر لأبي منصور الماتريدي (ص25) – مراجعة: عبد الله بن إبراهيم الأنصاري- طبع بمطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية الكائنة في الهند – بحيدر آباد الدكن – سنة 1321 هـ
(5) أي العَرَق.
(6) الأسماء والصفات للبيهقي (ج2 ص305-306)، والأثر ثابت ومشهور عن الإمام مالك.
(7) عارضة الأحوذي شرح صحيح الترمذي (ج3 ص166)
(8) "السنة" لعبد الله بن أحمد بن حنبل (ج1 ص280) عن أبيه (الإمام أحمد) عن سريج بن النعمان عن عبد الله بن نافع عن الإمام مالك.
(9) سير أعلام النبلاء للذهبي (ج7 ص461) وتذكرة الحفاظ له (ج1 ص168) عن ابن أبي حاتم الرازي الذي رواه في كتابه "الرد على الجهمية" (العلو للعلي الغفار ص143) بسند صحيح؛ وفي رواية أخرى: (إنما يحاولون أن ليس في السماء شيء)، رواه الإمام أحمد في مسنده (ج45 ص566) بسند صحيح، وغيرهم.
(10) "السنة" لعبد الله بن أحمد (ج1 ص111) قال: حدثني أحمد بن ابراهيم الدورقي ثنا علي بن الحسن بن شقيق قال سألت عبدالله بن المبارك، وذكره. رواته ثقات والسند صحيح.
(11)الرد على الجهمية للدارمي (ص40) قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار حدثنا علي بن الحسن ابن شقيق عن ابن المبارك. سنده حسن.
(12) رواه ابن أبي حاتم في "الرد على الجهمية"، ومن طريقه الذهبي في كتابه العرش (ج2 ص191)، وكتابه الأربعين في صفات رب العالمين له (ج1 ص60)، وكتابه "العلو للعلي الغفار"؛ قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو هارون محمد بن خالد (صدوق – الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/245) حدثنا يحيى بن المغيرة (صدوق- الجرح والتعديل 9/191) : سمعت جرير بن عبد الحميد يقول، وذكره.
(13) رواه البخاري في "خلق أفعال العباد" (ج2 ص17) -تحقيق: فهد الفهيد، عن سعيد بن عامر الضبعي، وهو شيخه. ورواه ابن أبي حاتم في "الرد على الجهمية"، ومن طريقه الذهبي في كتاب العرش (ج2 ص207)، و"العلو للعلي الغفار" له. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي قال: حدثت عن سعيد ابن عامر الضبعي ، وذكره. وذكره الذهبي أيضا في كتابه "الأربعين" في الصفات (ج1 ص42). .
(14) رواه الإمام عبد الله بن أحمد في "السنة" له (ج1 ص173 ) بسند صحيح، قال: حدثني أبو الحسن بن العطار محمد بن محمد (ثقة – [تاريخ بغداد 4/ 334]) قال: سمعت محمد بن مصعب العابد يقول: وذكره. ورواه الدارقطني في كتابه "الصفات" (ص72-73) بسنده عن محمد بن مخلد العطار (ثقة مأمون [سؤالات حمزة للدارقطني ص81]) عن أبي الحسن العطار؛ والنجاد في "الرد على من يقول القرآن مخلوق" (ص71) بسنده؛ والخطيب في "تاريخ (بغداد) مدينة السلام" (ج4 ص452).
(15) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (ج3 ص399) قال: أخبرنا محمد بن جعفر النحوي – إجازة- ثنا أو عبد الله نفطويه قال حدثني أبو سليمان داود بن علي. والأثر صحيح.
(16) شعار أصحاب الحديث لأبي أحمد الحاكم (ص40-41)، قال: سمعت محمد بن إسحاق الثقفي (أبو العباس السراج) قال: سمعت أبا رجاء قتيبه بن سعيد. إسناده صحيح.
(17) هو يوسف بن موسى بن راشد القطان، قال الخطيب البغدادي في تاريخه: وصف غير واحد من الأئمة يوسف بن موسى بالثقة واحتج به البخاري في صحيحه. ا.هـ. توفي يوسف القطان سنة 253 هـ.
(18) شرح اعتقاد أهل السنة للالكائي (3 / 402)؛ ورواه الخلال في كتابه "السنة" عن شيخه يوسف بن موسى القطان عن الإمام أحمد، كما في كتابي الحافظ الذهبي "العرش" (ج2 ص247) و"العلو للعلي الغفار" (ص176)، قال: رواه الخلال عن يوسف. فسنده صحيح.
(19) فهم القرآن ومعانيه للحارث المحاسبي (ص349-350).
(20) "التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع" لمحمد الملطي الشافعي / باب الفرق وذكرها.
(21) هو أحمد بن المبارك أبو عمرو، محدث نيسابور، توفي سنة أربع وثمانين ومئتين، انظر سيرته في سير أعلام النبلاء (ج13 ص373).
(22) العلو للعلي الغفار للذهبي (ص186) : من طريق الحاكم قال: قرأت بخط أبي عمرو المستملي، وذكره.
(23) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (ج1 ص176-177) بسند صحيح.
(24) شرح السنة للمزني (ص79 و82)
(25) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (ج1 ص180-182)
(26) الجامع الكبير للترمذي (المعروف بسنن الترمذي) (ج5 ص327)
(27) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم (ص827 )، قال: "و نحن نحكي اجماعهم كما حكاه حرب صاحب الإمام أحمد عنهم بلفظه، قال في مسائله المشهورة: …" وذكره.
(28) حادي الأرواح (ص835-836).
(29) كتاب العرش للذهبي (ج2 ص262).
(30) نقض الإمام عثمان بن سعيد الدارمي على المريسي (ج1 ص340)
(31) الرد على الجهمية للدارمي (ص39)
(32) كتاب السنة لابن أبي عاصم (ج1 ص342)
(33) العرش وما رُوي فيه لأبي جعفر بن أبي شيبة (ص291-292)
(34) كتاب العرش للذهبي (ج2 ص272)
(35) مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين لأبي الحسن الأشعري (ج1 ص260)، تحقيق: محمد عبد الحميد.
(36) مقالات الإسلاميين (ج1 ص320)
(37) الشريعة لأبي بكر الآجري (ج3 ص1076)
(38) كتاب الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ لابن أبي زيد القيرواني (ص107- 108 و117)
(39) رياض الجنة بتخريج أصول السنة لابن أبي زمنين (ص88)
(40) رياض الجنة (ص106)
(41) أي التفسير، فالتأويل في اللغة معناه التفسير.
(42) العلو للعلي الغفار – الذهبي (ص264)
(43) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (ج3 ص387-388)
(44) العلو للذهبي (ص246)
(45) مرعي الكرمي في أقاويل الثقات (ص90)، وأبو العون السفاريني في لوامع الأنوار البهية (ج1 ص196-197)
(46) كتاب العرش للذهبي (ج2 ص345-346)، ونقلها في كتابه "العلو للعلي الغفار" أيضا.
(47) كتاب العرش للذهبي (ج2 ص341)، وسير أعلام النبلاء له (ج17 ص656)، وأيضا كتابه العلو للعلي الغفار.
(48) عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني (ص175 و176)؛ والذهبي في كتاب العرش (ج2 ص350).
(49) أي التفسير.
(50) التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد لابن عبد البر (ج7 ص138-139)
(51) التمهيد (ج7 ص129)
(52) الإستذكار لابن عبد البر (ج2 ص148)
(53) شرح السنة للحسين البغوي (ج1 ص169-171)
(54) الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار للعمراني (ج2 ص607)
(55) إثبات صفة العلو لابن قدامة المقدسي (ص63)
(56) كتاب العرش للذهبي (ج2 ص342) قال – بعد ذكر البيت الذي فيه ذكر علو الله على عرشه من قصيدة الكرجي-: "وموجود بها الآن نسخ من بعضها نسخة بخط الشيخ تقي الدين ابن الصلاح، على أولها مكتوب: هذه عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث، بخطه رحمه الله." وذكر مثله في كتابه "العلو للعلي الغفار" عند الحديث عن قصيدة الكرجي.
(57) الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى للقرطبي (ج2 ص132)
(58) يقصد بـ"الجهة": الفوق، يعني أن السلف لم ينفوا أن الله عز وجل فوق ولا قالوا بأنه ليس فوق، بل أثبتوا أنه تعالى فوق جميع خلقه، كما هو ظاهر من الآثار المذكورة في هذا المقال.
(59) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (ج9 ص239)
(60) كتاب العرش للذهبي (ج2 ص5)
(61) كتاب العرش للذهبي (ج2 ص201) من طريق ابن أبي حاتم الرازي الذي رواه في كتابه "الرد على الجهمية"؛ ورواه البيهقي بسند صحيح في كتابه "الأسماء والصفات (ج2 ص337)
(62) العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (ج2 ص460) بسنده قال: حدثنا محمد بن الحسين الطبركي، قال: حديثنا محمد ابن عيسى الدامغاني، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن اسحاق قال … وذكره

صوت جميل تفضلوا واسمعوه للشيخ فهد بن عبدالرحمن الصالح 2024.

((السلام عليكم ))

——————————————————————————–

هذا الامام اعجبني صوته واحببت أن اسمعكم صوته على الرابط المنقول من موقع وثاب للصوتيات:
لايفوتكم صوته بالمره حلووووووو
صوت مميز أمام جامع عبدالله الحكير بحي السويدي الغربي ! تفضل حمل التلاوة – ..:: شـ وثاب للشباب ـبكة ::..

وامانة اي واحد يدخل يسمعه ويرد………….
في انتظاركم

صفات الزوج الصالح 2024.


أرشد الشرع إلى الصفات الواجب توافرها في الرجل الذي يختاره الولي، ليكون زوجًا لمولاته، وهي:

1- الدين: حيث إن المسلم العارف بدينه، الملتزم بأوامره ونواهيه، المتخلق بأخلاقه، المتأدب بآدابه وتعاليمه، يحفظ نفسه وأهله، ويصونهم عن الشبهات، ويراقب الله فيهم ويتقيه في سائر أعماله. كما أن هذا المؤمن إذا أحب زوجته أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها، لأنه ملتزم بكتاب الله الذي قال: {فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} [البقرة: 229]. كما أنه يعلم أن امرأته بشر وليست معصومة، فيقدر أن يجد منها بعض ما لا يعجبه، فيتحمل ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يَفْرَكُ مؤمن مؤمنة (أي: لا يبغضها)، إن كره منها خلقًا، رضي منها آخر) [مسلم].

ويؤكد أهمية اشتراط الدين في الرجل الذي يعطيه الولي مولاته، ما وجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم النظر عندما مر رجل عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: (ما تقولون في هذا؟) قالوا: هذا حريّ إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يسمع. ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال صلى الله عليه وسلم: (ما تقولون في هذا؟) قالوا: هذا حري إن خطب ألا ينكح، وإن شفع ألا يشفع، وإن قال ألا يسمع. فقال صلى الله عليه وسلم: (هذا خير من ملء الأرض مثل هذا) [البخاري].

2- حسن الخلق: إذا فازت المرأة برجل حسن الخلق، فقد فازت برجل من أكمل المؤمنين إيمانًا. قال: صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم) [الترمذي، وابن حبان].
وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اختيار صاحب الخلق الحسن، حيث قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه، فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد). قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ (يعني: نقص في الجاه أو فقر في المال أو غير ذلك). قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه) (ثلاث مرات) [الترمذي].

وصاحب الخلق الحسن ينصف زوجته من نفسه، ويعرف لها حقها، ويعينها على أمور دينها ودنياها، ويدعوها دائمًا إلى الخير، ويحجزها عن الشر، والرجل إذا كان حسن الخلق، فلن يؤذي زوجته، ولن تسمع منه لفظًا بذيئًا، يؤذي سمعها، ولا كلمة رديئة تخدش حياءها، ولا سبًّا مقذعًا يجرح كبرياءها، ويهين كرامتها.
والرحمة من أهم آثار حسن الخلق، فلابد للمرأة من زوج، يرحم ضعفها، ويجبر كسرها، ويبش في وجهها، ويفرح بها ويشكرها ويكافئها إن أحسنت، ويصفح عنها، ويغفر لها إن قصَّرتْ، فالمرأة الصالحة تنصلح بالكلمة الطيبة دون غيرها.

ومن أهم مظاهر حسن الخلق في الزواج، ألا يغرِّر الزوج بزوجته، فالمسلم لن يخفي عيبًا في نفسه، ولن يتظاهر أمامها بما ليس فيه، كأن يخفي نسبًا وضيعًا، أو فقرًا مدقعًا، أو سنًّا متقدمة، أو زواجًا سابقًا أو قائمًا، أو علمًا لم يحصِّله، أو غير ذلك. أو أن يغير من خلقته باستعمال أدوات التجميل؛ ليحسنها أو ليظهر في سن أصغر من سنِّه.
فالتغرير ليس من أخلاق الإسلام، كما أنه محرم شرعًا. قال صلى الله عليه وسلم: (من غش، فليس منا) [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: (كبرتْ خيانة أن تحدث أخاك بحديث، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب) [أحمد وأبو داود والطبراني].

3- الباءة: وهي القدرة على تحمل مسؤوليات الزواج وأعبائه من النفقة والجماع. قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج…) [متفق عليه]. فمن يعجز عن الإنفاق على نفسه وأهله؛ قد يضيع من يعول، ويعرض نفسه وأهله لألم الحاجة، وذلِّ السؤال.
ومن عجز عن الجماع، فقد عجز عن إعفاف المرأة وإحصانها، ورجاء الولد من مثله مقطوع. والمرأة قد لا تحتمل الصبر أمام عجز زوجها عن إعفافها، كما أن الزوج قد لا يقدر على تحمل فتور زوجته. قال صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) [أحمد وابن ماجه].

4- الكفاءة: الحق أن انتظام مصالح الحياة بين الزوجين لا يكون عادة إلا إذا كان هناك تكافؤ بينهما؛ فإذا لم يتزوج الأكفاء بعضهم من بعض لم تستمر الرابطة الزوجية، بل تتفكك المودة بينهما، وتختل روابط المصاهرة أو تضعف، ولا تتحقق بذلك أهداف الزواج الاجتماعية، ولا الثمرات المقصودة منه.
وقد أشارت بعض النصوص النبوية إلى اعتبار معنى الكفاءة بين الزوجين عند التزويج، ومن ذلك ما جاء عن علي -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (ثلاث لا تؤخرهن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤًا) [الترمذي والحاكم]، وما جاء عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تخيروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء) [ابن ماجه]، وغير ذلك من الآثار.
وعلى الرغم من ضعف كثير من الآثار الواردة بهذا المعنى -من حيث ثبوتها- فإنها في جملتها تشير إلى اعتبار الكفاءة عند التزويج، بوصفها شيئًا من أسباب نجاح الزواج، وقد يفهم بعض الناس الكفاءة فهمًا ضيقًا، فيشترط كثرة المال، أو علو الجاه، أو جنسًا معينًا يتزوج منه، أو أصحاب حرفة بعينها يصاهرها، والصواب أن ينظر أولا وقبل كل شيء إلى الدين.

الموضوع منقول

موضوع مميز زيك
أخي محمص القلوب

أشكر لك مرورك الرائع علي الموضوع
داعيا الله لك بالصحة والعافية والعمر المديد
لك مني كل أحترام وتقدير

يسلموووووو على الموضوع المميز
الله يعطيك العافيه
سيدتي خيال

أشكر لك مرورك الرائع علي الموضوع
داعيا الله لك بالصحة والعافية والعمر المديد
لك مني كل أحترام وتقدير

تأثر السلف الصالح بالقرآن 2024.

نماذج من تأثر السلف الصالح بالقرآن

1) قال عبدالله بن عروة ببن الزبير : قلت لجدتي أسماء بنت أبي بكر كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعوا القرآن ؟ قالت : ( تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم كما نعتهم الله ) .

2) روى ابن أبي الدنيا من حديث عبدالرحمن بن الحارث بن هشام ، قال : سمعت عبدالله بن حنظلة يوما وهو على فراشه وعدته من علته ، فتلا رجل عنده هذه الآية { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش } فبكى حتى ظننت أن نفسه ستخرج ، وقال : صاروا بين أطباق النار ثم قام على رجليه ، فقال قائل : يا أبا عبدالرحمن اقعد ، قال منعني القعود ذكر جهنم ولعلي أحدهم .

3) قال ابن أبي مليكة : صحبت ابن عباس – يعني في السفر – فإذا نزل قام شطر الليل ويرتل القرآن حرفا حرفا ويكثر في ذلك من النشيج والنحيب .

4) ومن حديث عبدالرحمن بن مصعب أن رجلا كان يوما على شط الفرات فسمع قارئا يتلو { إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون } فتمايل ، فلما قال التالي : { لا يفتر عنهم وهم فيها مُبلسون } سقط في الماء فمات .

5) ومن حديث أبي بكر بن عياش قال : صليت خلف فضيل بن عياض صلاة المغرب وإلى جانبي علي بن فضيل فقرأ الفضيل { الهاكم التكاثر } فلما بلغ { لترون الجحيم } سقط علي مغشيا عليه ، وبقي الفضيل لا يقدر يجاوز الآيه ، ثم صلى بنا صلاة خائف ، قال ثم رابطت علياً فما أفاق إلا في نصف الليل .

6) سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا يتهجد في الليل ويقرأ سورة الطور فلما بلغ إلى قوله تعالى { إن عذاب ربك لواقع ، ما له من دافع } قال عمر : قسم ورب الكعبة حق، ثم رجع إلى منزله فمرض شهرا يعوده الناس لا يدرون ما مرضه .

7) خرج ابن أبي الدنيا وغيره من غير وجه قصة منصور بن عمار مع الذي مر بالكوفة ليلا وهو يناجي ربه فتلا منصور هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة } .. قال منصور : فسمعت دكدكة لم أسمع بعدها حساً ، ومضيت فلما كان من الغد رجعت فإذا جنازة قد اخرجت وإذا عجوز فسألتها عن أمر الميت ولم تكن عرفتني .. فقالت : هذا رجل لا جازاه الله خيرا ، مر بابني البارحة وهو قائم يصلي فتلا آية من كتاب الله ، فتفطرت مرارته فوقع ميتا ..

8) قال محمد بن حجادة : قلت لأم ولد الحسن البصري ما رأيت منه – أي الحسن البصري – فقالت : رأيته فتح المصحف ، فرأيت عينيه تسيلان وشفتيه لا تتحركان .

9) قال قتادة : ( ما أكلت الكرات منذ قرأت القرآن) ، يريد تعظيما للقرآن .

10) وكره أبو العالية : أن يقال سورة صغيرة أو قصيرة وقال لمن سمعه قال ها أنت أصغر منها ، وأما القرآن فكله عظيم

منقول

اذا قرأنا القرآن بقلب حاضر وفهمنا معنى الآيات حتما وبدون سابق انذار ستدمع العين لا محال و سيقشعر البدن لعظمة تلك الكلمات الحق من الاله الحق
لقد حصل معي هذا أخي زياد في رمضان هذه السنة اذ كان بمسجد حينا أحد القراء الذين انعم الله عليهم بتوصيل معاني الآيات الى قلوب المسلمين
وأنا أعترف كانت هذه هي بدايتي مع المصحف الشريف تذوقت معه حلاوة التخشع وعلمت أن السنوات الماضية لم تكن الا تهاون وكنت بعيدة كل البعد عن الفهم والايمان الصادق ضيعت من عمري مالا اعرف ان كنت سأعيشه ثانية ام لا
قرآننا الكريم هو شفاء من كل داء و غذاء أرواحنا ونور طريقنا الحمد لله على هذا النور الدائم
موضوع في غاية الروعة
بارك الله فيك اخي زياد
وجعله في ميزان حسناتك
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siham bouhriba
اذا قرأنا القرآن بقلب حاضر وفهمنا معنى الآيات حتما وبدون سابق انذار ستدمع العين لا محال و سيقشعر البدن لعظمة تلك الكلمات الحق من الاله الحق
لقد حصل معي هذا أخي زياد في رمضان هذه السنة اذ كان بمسجد حينا أحد القراء الذين انعم الله عليهم بتوصيل معاني الآيات الى قلوب المسلمين
وأنا أعترف كانت هذه هي بدايتي مع المصحف الشريف تذوقت معه حلاوة التخشع وعلمت أن السنوات الماضية لم تكن الا تهاون وكنت بعيدة كل البعد عن الفهم والايمان الصادق ضيعت من عمري مالا اعرف ان كنت سأعيشه ثانية ام لا
قرآننا الكريم هو شفاء من كل داء و غذاء أرواحنا ونور طريقنا الحمد لله على هذا النور الدائم

الله يبارك فيك اخت سهام

الله يثبتك وينور ايامك ويجعل القرءان ربيع قلبك

جزاك الله كل خير على مداخلتك الرائعة

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهندالعراقي
موضوع في غاية الروعة
بارك الله فيك اخي زياد
وجعله في ميزان حسناتك


شكرا لمرورك اخي مهند

دائما منور مواضيعي

الله يخليك ويبارك فيك

الدين أساس أختيار الزوجة الصالح 2024.

وهو الأصل والأساس الذي تُخْتار الزوجة بناء عليه، فالفتاة ذات الدين هي الفاهمة لدينها فهمًا صحيحًا بلا مغالاة ولا تفريط، والمطبقة لتعاليمه. فدين المرأة هو تاج عفافها، وعزُّ شرفها الذي يعصمها من الخطأ، وينقذها من الضلال، ويعينها على أداء الحقوق، وهذا يوفر للزوج حياة سعيدة له ولأولاده، ولكل من حوله.

وقد أرشد الإسلام إلى الزواج من ذات الدين، قال صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها. فاظفر بذات الدين تربت يداك) [متفق عليه]. وقال أيضًا: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) [مسلم] فهي عملة رائجة في دنيا الزواج، وعليها يحرص كل راغب في العفاف والإحصان، لأنها إذا تمسكت بدينها ستكون دُرّة ثمينة بين النساء، يتمناها كل رجل، ويسعى ليفوز بها، ويظفر بالزواج منها، رغبة في خيري الدنيا والآخرة.

ولا قيمة لأي اعتبار آخر ليس معه الدين، فجمال المرأة من غير دين، لا يثقل ميزانها عند زوجها، فهو مغنم إذا كان معه دين يحميه، وهو مغرم إذا كان بمعزل عن الدين، وحسبها ونسبها بغير دين نقمة لا نعمة؛ وثراء من لا دين لها وبال على زوجها، وقد يؤدي إلى طغيانها وبغيها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزوجوا النساء لحسنهن؛ فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن، فعسى أموالهن أن تطغيهن. ولكن تزوجوهن على الدِّين، ولأمة خرماء (مثقوبة الأنف) سوداء ذات دينٍ أفضل) [ابن ماجه، وابن حبان، والبزار، والبيهقي].

وذات الدين تحب ربها، فتطبق أوامره، وتنتهي عن نواهيه، وتعرف حقه، وتراه أينما ذهبتْ، وتراقبه في كل عمل، فعليه تتوكل، وبه تستعين، وإياه تدعو. وذات الدين هي المحِبَّة لرسولها صلى الله عليه وسلم، تتبع أوامره، ولا تقرب ما نهى عنه، وهي صاحبة الخلق، فحسن الخلق من دينها. وذات الدين خيرة مع أهلها وجيرانها، وكل من حولها، نافعة لهم.
وذات الدين يختارها المسلم، لتكون معينًا له في دينه، فحالها مع ربها ودينها بعد الزواج أفضل مما كانت عليه قبل زواجها، فهي نصف دين زوجها، والمعينة له، والرفيق في الطريق إلى الجنة، وغالبًا ما نرى فتورًا في دين كثير من النساء بعد الزواج، فيهملن قراءة القرآن، ويتكاسلن عن أداء العبادات، لشغلهن بأعباء الحياة، وهذا لا يحصل من ذات الدين.
ولا تكون المرأة من ذوات الدين، إن لم تطبق ما عرفتْه من دينها، فتلتزم أوامر ربها وتتجنب نواهيه، وتتبع سنن نبيها صلى الله عليه وسلم وهديه، فيجب أن تكون مثلا حيًّا لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

الموضوع منقول

عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة في صفة الاسْتِوَاء وعُلُوِّ الله على خَلْقِه 3 2024.


عقيدة السلف الصالح
أهل السنة والجماعة
في صفة الاسْتِوَاء وعُلُوِّ الله على خَلْقِه
(جزء 1 من 3)

إعداد: أم عبد الله المِيساوي


مقدمة

هذا المقال يبين بإختصار عقيدة السلف الصالح – أهل الأثر- أصحاب الحديث -، وهم أهل السنة والجماعة، في صفة الإستواء وعلو الله على خلقه.

عقيدة السلف، أهل السنة:

1. أن الله عز وجل فوق العرش، فوق السماوات، فوق جميع خلقه.

الآدلة من القرآن الكريم:
* قال الله تعالى:
{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: 5]
والعرش أعلى المخلوقات، فهو فوق السماوات وكل المخلوقات.

* وقال سبحانه: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[النحل : 50]
* وقال: {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}[المعارج: 3-4] والعروج: الصعود. (1) أي الملائكة تصعد إلى الله عز وجل، لأنه فوق.
* وقال: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}[النساء : 157 ، 158]

* وقال عز وجل: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء…} الآية [الملك: 16-17]
قال أبو بكر أحمد الصبغي (342 هـ) : (قد تضع العرب «في» بموضع «على» قال الله عز وجل: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ}[التوبة : 2]، وقال {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}[طه : 71] ومعناه: على الأرض وعلى النخل ، فكذلك قوله: {في السماء} أي على العرش فوق السماء، كما صحت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم) (2)
وانظر هذا المقال لمزيد توضيح لمعنى «في السماء» وأقوال العلماء في هذه الآية.

* وقال تعالى: {هُوَ الأوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[الحديد:3]
عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: ”اللهم رب السموات ورب الأرض ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن ؛ أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء“[صحيح مسلم، وسنن أبي داود واللفظ لأبي داود]و«دونك» هنا معناها: أقرب، أي أقرب بعلمه.
قال ابن جرير الطبري (310 هـ) : وقوله: {وَالظَّاهِرُ} يقول: وهو الظاهر على كل شيء دونه، وهو العالي فوق كل شيء، فلا شيء أعلى منه. {وَالْبَاطِنُ} يقول: وهو الباطن جميع الأشياء، فلا شيء أقرب إلى شيء منه، كما قال: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}[ق : 16](3) . وذكر في تفسير تلك الآية: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}: بالعلم بما تُوَسْوس به نفسه.
قال ابن أبي زَمَنِين (399 هـ) : (والظاهر العالي فوق كل شيء ما خُلق ، والباطن بطن علمه بخلقه تعالى {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[الحديد : 3]) (4)

وغيرها من الآيات.

الأدلة من السنة:

* حديث الجارية:
عن معاوية بن الحكم قال: وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟"
قَالَ: (ائْتِنِي بِهَا) فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَقَالَ لَهَا: ”أَيْنَ اللَّهُ“، قَالَتْ: «فِي السَّمَاءِ».
قَالَ: ”مَنْ أَنَا ؟“ قَالَتْ: «أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ»
قَالَ: ”أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ“[رواه مسلم في صحيحه]

* في حجة الوداع قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قَالُوا: نشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُبهَا(5) إِلَى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلَاثَ مَرَّات…“[صحيح مسلم]. والنبي صلى الله عليه وسلم كان مستشهدا بالله حينئِذ ولم يكن داعِيا حتى يُقال: السماء قِبلة الدعاء.
* قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”الْمَلاَئِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ ، مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ فِى صَلاَةِ الْفَجْرِ وَالْعَصْرِ ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهْوَ أَعْلَمُ ، فَيَقُولُ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِى فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ يُصَلُّونَ ، وَأَتَيْنَاهُمْ يُصَلُّونَ“[صحيح البخاري]

أما أقوال السلف الصالح وأئمة السنة في هذا الاعتقاد فهو في الجزئين الثانيوالثالث لهذا المقال.

2. أن الله استوى على عرشه

قال الله تعالى:
{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: 5]
وقال: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش}[الأعراف:54؛ يونس:3؛ الرعد:2؛ الفرقان:59؛ السجدة:4؛ الحديد:4]

قَالَ التابعي مُجَاهِدٌ (102 هـ) : {اسْتَوَى} علا على العرش. (6)
قال بشر بن عمر الزهراني (209 هـ) : سمعت غير واحد من المفسرين يقول :{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}: ارتفع. (7)
قال اللغوي أبو العباس ثعلب (291 هـ) : {استوى على العرش}: علا. (8)
قال المفسر ابن جرير الطبري (310 هـ) في تفسير الأية الأولى: (الرحمن على عرشه ارتفع وعلا»، وفي تفسير الآية الثانية: (يعني: (علا عليه»

3. أن الله عز وجل استوى على عرشه لأنه{فَعّـالٌ لِمَا يُرِيد}[سورة البروج : 16]وليس لحاجته للعرش، بل الله مستغن عن العرش وغير العرش.
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}[العنكبوت : 6]
{هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}[يونس : 68]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[فاطر : 15]
وقال أبو جعفر الطحاوي (321 هـ) في عقيدته المشهورة: (وهو مستغن عن العرش وما دونه. محيط بكل شيء وفوقه)

4. أن الله بائن (9) من خلقه:
معنى أن الله بائن من خلقه: أي أنه منفصل عن المخلوقات، فليس في ذاته شيء من مخلوقاته، ولا في مخلوقاته شيء من ذاته. ولا يحويه أو يُحيط به شيء من خلقه.
قال الله تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: 5]
فكل المخلوقات تحت العرش والله فوق العرش فهو بائنٌ عنهم.
ابن المبارك (181 هـ) : روى ابن شقيق أنه قيل لابن المبارك: "كيف نعرف ربنا؟"
قال: «بأنه فوق السماء السابعة على العرش، بائن من خلقه»(10)
إسحاق بن راهويه (238 هـ) : قال حرب الكرماني: قلت لإسحاق بن راهويه: "في قول الله {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}[المجادلة : 7] كيف تقول فيه ؟" قال: «حيث ما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد، وهو بائن من خلقه
ثم ذكر عن ابن المبارك: (هو على عرشه بائن من خلقه)، ثم قال: «أعلى شيء في ذلك وأثبته قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}»(11)

5. أن استواء الله عز وجل ليس كاستواء المخلوقين، نؤمن بأن الله استوى على عرشه استواءً يليق بجلاله لا يشبه استواء المخلوق.

لقول الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى : 11]
وقوله {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[الإخلاص : 4] كفوا: أي مَثِيلاً.

6. أن كَيفِيَّة استواء الله عز وجل غير معلومة لنا، فلم يُعلمنا الله تعالى ولا رسوله –صلى الله عليه وسلم- تفاصيل ذلك، ولا يجوز السؤال عن كيفية صفاته، فالله وحده يعلم كيف استوى على عرشه، وواجبنا الإيمان والتسليم.

قال الإمام مالك (179 هـ) جوابا على من سأله "كيف استوى؟": «الإستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والسؤال عنه بدعة، والإيمان به واجب». والأثر مشهور عند أهل العلم.
قال وكيع بن الجراح (197 هـ) في أحاديث الصفات: « نُسلِّم هذه الأحاديث كما جاءت ، ولا نقول كيف هذا؟ ولم جاء هذا ؟»(12)
قال أبو بكر الإسماعيلي (371 هـ) : (وأنه عز وجل استوى على العرش بلا كيف، فإن الله تعالى أنهى (13) إلى أنّه استوى على العرش، ولم يذكُر كيف كان استواؤُه.) (14)

وللمزيد من أقوال السلف وعلماء السنة في هذا الاعتقاد، انظر الجزئين الثانيوالثالث لهذا المقال.

(1) في كتاب العين للخليل بن أحمد (ج1 ص223): وعَرَجَ يعرُجُ عُروجاً أي صَعِد.
(2) الأسماء والصفات للبيهقي (ج2 ص324)، قال: (قال أبو عبد الله الحافظ: قال الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه: …) وذكره. والسند صحيح، فأبو عبد الله الحافظ هو الحاكم وكان من تلاميذ الصبغي، وكان الحاكم من شيوخ البيهقي رحمهم الله جميعا.
(3) جامع البيان للطبري (ج23 ص168)
(4) رياض الجنة بتخريج أصول السنة لابن أبي زمنين (ص61)
(5) أي يُمِيِلها إليهم، يُريد بذلك أن يُشْهِدَ اللَّه عليهم (النهاية في غريب الأثر لابن الأثير 2 /112)
(6) صحيح البخاري، كتاب التوحيد/ باب ( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ).
(7) مسند إسحاق بن راهويه (ت. 238 هـ) كما في اتحاف الخيرة المهرة للبوصيري (ج1 ص186)، والمطالب العالية لابن حجر (ج12 ص570)، فالإسناد صحيح؛ ورواها اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة بسنده عن إسحاق بن راهويه (ج3 ص396)
(8) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (ج3 ص399) وسنده صحيح. قال اللالكائي: وجدت بخط أبي الحسن الدارقطني عن اسحاق الهادي (والصحيح الكاذي كما في المخطوط الثاني المذكور في هامش الكتاب، وكما نقله الإمام الذهبي في كتابه "الأربعين في صفات رب العالمين" (ج1 ص37) وكتابه "العلو") قال: سمعت أبا العباس ثعلب يقول: وذكره. قال الخطيب البغدادي في تاريخه (تاريخ بغداد): إسحاق بن احمد بن محمد بن إبراهيم أبو الحسين الكاذى كان يقدم من قريته كاذة إلى بغداد فيحدث بها روى عن محمد بن يوسف بن الطباع … وأبى العباس ثعلب… وكان ثقة ووصفه لنا بن رزقويه بالزهد. ا.هـ.
(9) "بَانَ" الشيء إذا انفصل فهو "بَائِنٌ" (المصباح المنير للفيومي – ص41)
(10) الرد على الجهمية للدارمي (ص39-40) بسند حسن، عن الحسن بن الصباح البزاز ثنا علي بن الحسن بن شقيق. وعبد الله بن أحمد بن حنبل في كتابه "السنة" (ص175) عن عبد الله بن شبويه عن ابن شقيق. ورواها غيرهما كثير بعضهم نقلا عن هؤلاء وبعضهم بأسانيدهم.
(11) كتاب العرش للذهبي (ج2 ص244) قال: رواه الخلال في كتابه "السنة" عن حرب. وسير أعلام النبلاء له (ج11 ص370)
(12) كتاب "السنة" لعبد الله بن أحمد بن حنبل (ج1 ص267) بسند صحيح عن أحمد بن إبراهيم عن وكيع؛ ورواه الدارقطني في كتابه "الصفات" (ص71) عن محمد بن مخلد ، حدثنا إسحاق بن يعقوب العطار ، قال : سمعت أحمد الدورقي يقول : سمعت وكيعا وذكره.
(13) اللفظ عند الحافظ الذهبي في كتابه "العلو": (فإنه انتهى إلى).
(14) اعتقاد أهل السنة لأبي بكر الإسماعيلي (ص36)

الإعجاب بالنفس بعد العمل الصالح 2024.

الإعجاب بالنفس بعد العمل الصالح

إذا دخل على الإنسان عجب بعد العمل الصلح أو خوف من الرياء فعليه أن يطرده ويحاربه ويستعيذ منه بقوله ( اللهم أني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم ) كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .

ومثل هذا الشعور ينتاب كل إنسان ، لكن عليه أن يستحضر الإخلاص ، ويستغفر الله تعالى ، ويتذكر أنه لا حول ولا قوة إلا بالله تعالى ، فلولا أن الله تعالى أعانه على أداء هذا العمل ما أطاق فعله ، فلله الحمد أولاً وآخراً .

وقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل : ( يا معاذ انى لأحبك، أوصيك يا معاذ : لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) .
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم وهو صحيح.

ولا يترك العمل الصالح خوفاً من الرياء , لأن هذا من خطوات الشيطان لتخذيله عما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأعمال .

أما مجرد الفرح بالعمل الصالح فإنه لا ينافي الإخلاص والإيمان ، فقد قال سبحانه
( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) يونس / 58
أي إذا حصل الهدي والإيمان والعمل الصالح وحلت الرحمة الناشئة عنه حصلت السعادة والفلاح ، ولذلك أمر تعالى بالفرح بذلك .

وقال رجل يا رسول الله ( عليه الصلاة والسلام : ما الإيمان ؟
قال عليه الصلاة والسلام : ( إذا سرتك حسناتك ، وساءتك سيئاتك ، فأنت مؤمن ) . رواه أحمد وابن حبان وغيرهما من حديث أبي أمامة وهو حديث صحيح .

وكذا لو أثنى الناس عليه وعلى عمله الصالح ، فإن هذا من بشرى الله تعالى له العاجلة ،

فقد قيل للرسول صلى الله عليه وسلم : أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه ؟
قال : ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) .
رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

وهو دليل رضا الله تعالى عنه ومحبته له فيُحببه إلى الخلق .

نسأل الله تعالى صلاح النية والعمل .

معك حق دائما بنحس بهدا الشعور بعد ما نحقق عمل ما
من المفروض نتجنبه مشان اجره كمان ما ينقص
موضوع حلو ومعلومات قيمة
تحياتي الك
كما اشرتي اختي
هناك من يشعر بالفرح داخل نفسه انه انجز شيء مهم لوجه الله
وهناك من يفرح لانه اظهر للناس انه يتعامل بالخير والاحسان
وهناك فرق كبير
نسأل الله ان يجعلنا من الخالصين لوجهه في اعمالنا ونوايانا
بارك الله فيك
فعلا موضوع حساس
ربنا يخلص نوايانا له
جزاك الله خيرا
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة princesse 11111
معك حق دائما بنحس بهدا الشعور بعد ما نحقق عمل ما
من المفروض نتجنبه مشان اجره كمان ما ينقص
موضوع حلو ومعلومات قيمة
تحياتي الك

صفات الصديق الصالح 2024.


الجليس الصالح وكيف نختاره؟
جليسك الصالح يشعر بشعورك ويعتني بشئونك
ويهتم بأمورك يفرح لفرحك ويحزن لحزنك ويسر بسرورك،

ويحب لك ما يحب لنفسه ويكره لك ما يكره لنفسه،

وينصح لك في مشهدك ومغيبك، يأمرك بالخير وينهاك
عن الشر ويسمعك العلم النافع والقول الصادق والحكمة
البالغة

يحثك على العمل الصالح المثمر ويذكرك نعم الله
عليك لكي تشكرها ويعرفك عيوب نفسك لكي تجتنبها
ويشغلك عما لا يعنيك.


والجليس الصالح يسد خلتك ويغفر زلتك ويقيل عثرتك
ويستر عورتك وإذا اتجهت إلى الخير حثك عليه ورغبك فيه

جليسك الصالح لا يمل قربك ولا ينساك على البعد،
وإن حصل لك خير هنأك وإن أصابتك مصيبة عزاك

جليسك الصالح يحضر معك مجالس العلم وحلق الذكر
وبيوت العبادة ويزين لك الطاعة بالصلاة والصيام والإنفاق
في سبيل الله وكف الأذى واحتمال المشقة وحسن الجوار
وجميل المعاشرة.

ويقبح لك المعصية ويذكرك ما يعود به الفساد عليك
من الويل والشقاء في عاجل الأمر وآجله،

فالخير الذي تصيبه من جليسك الصالح أبلغ وأفضل من
المسك فإنه إما أن يعلمك ما ينفعك في دينك ودنياك
أو يهدي لك نصيحة أو يحذرك من الإقامة على ما يضرك
فيحثك على طاعة الله وبر الوالدين وصلة الأرحام
ويدعوك إلى مكارم الأخلاق ومحاسنها بقوله وفعله

وفي الحديث: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل»
رواه أبو داود والترمذي وحسنه.

وفي الحكمة المشهورة: «لا تسأل عن المرء واسأل عن قرينه».
وأقل ما تستفيده من الجليس الصالح أن تنكف بسببه عن السيئات
والمعاصي رعاية للصحبة ومنافسة في الخير وترفعًا عن الشر

[/QUOTE]
الف شكر ابدعتي